{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مدخل إلي اللادينية ..
Egyptian Humanist غير متصل
ملحد إنساني مصري
***

المشاركات: 84
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #1
Star  مدخل إلي اللادينية ..
[صورة: prophets.jpg?w=402&h=369]
كل أصحاب الأديان في سرير واحد


في البداية و منذ طفولة أي إنسان يتربى على دين و أخلاق و طباع والديه, يبدأ في سماع الحكايات عن الله و الأنبياء و الرسل و ما إلي ذلك, حسب الدين. ثم غالبا ما يصدق تلك القصص على أنها واقع حقيقي فيتحول إلي مؤمن بدينه. أو هو عادة حين يشرع في البحث عن حقائق وجوده و عالمه يبدأ من دين والدية ثم يفكر في الدين المجاور له. و لو كان ذكيا بشكل كافي سيفهم سريعا أن تمايز الأديان و تنافرها مع بعضها البعض بل و خطايا رجالها و أتباعها بإسم الدين نفسه يجعل من إعتناق أي دين من الأديان المتصارعة حوله مجرد فكرة غبية.

و من هنا تبدأ اللادينية و للأسباب الآتية :

1- التمايز الديني

لو كان على وجه الأرض دين واحد و مذهب واحد لهذا الدين لما كان هناك أي تساؤل أو إندهاش لكن هذا ليس هو الأمر الواقع. الواقع أن الأديان كثيرة و الحقائق متعارضة, و الإحتكاك بين المؤمنين بالأديان المختلفة يزرع شعورا بالحيرة, أي دين هو الصحيح ؟
إن الأديان تتشارك في بعض المسميات مثل إله, نبي, رسول, معجزة, جهنم, شر, خير .. ألخ, لكنها تختلف في العقائد و الأخلاق و كل ما عدا تلك المسميات. يعني هل الله هو فرد صمد أم مثلث الأقانيم ؟ هل المسيح إله أم نبي ؟ هل محمد خاتم الانبياء أم أحد الأفاقين ؟ هل أكل لحم الخنزير حلال أم حرام ؟ هل شرب الخمر ضد الأخلاق القويمة أم لا ؟ و هلم جرا
الحقائق متعارضة و لا أحد يتكلم بالأدلة بل الجميع يتحدث عن الإيمان مع إن إيماني يختلف عن إيمان جاري, فهل أؤمن بدين أهلي ام بدين جيراني أم بدين أصدقائي أم لا أؤمن بأيا منهم ؟
إن التمايز الديني يسبب الحيرة و الحيرة تؤدي إلي الشك و الشك يفضي إلي الرفض في النهاية و بالتالي اللادينية.
نحن قد نرى جهود لتوحيد كلمة المؤمنين سواء بين كنائس المسيحية أو بين مذاهب الإسلام أو غيرهم من الأديان لكن من الواضح إنها جهود بشرية و هي لا تنجح أبدا في تلك المساعي. يعني لو كانت الحقيقة بهذا الوضوح إذن لماذا يحتار الناس إلي هذا الحد و يختلفون حولها بهذا الشكل.

إن السؤال البديهي الذي يسأله كل باحث حر و محايد :
لماذا لا يؤمن كل الناس بدين و مذهب أبي و أمي مادام بالوضوح و البداهة التي تكلما بها عنه ؟
هل كل الأديان صحيحة أم أن كلها خاطئة أم أن هناك دين واحد صحيح و الباقي خطأ ؟


[my-youtube width=425 height=344]http://www.youtube.com/watch?v=7OJ2XdUA2bI[/my-youtube]


2- العداوة و العنف بين الأديان

لا أعرف هل للأسف أم لحسن الحظ أن أتباع الأديان لا يحترمون بعضهم البعض و غالبية رجال الدين تهاجم الأديان الأخرى من باب أنها خطر على الإيمان الصحيح الذي هو إيمانهم بالطبع, بل و الأدهى هو الهجوم على المذاهب المختلفة في نفس الدين. إن الإستماع لكل الهجوم الذي تتعرض له الأديان من الاتباع المختلفين يخلق شعورا لاإراديا بتفاهة كل الأديان, و هذا راجع أن لا احد من رجال الدين يمزح بهذا الخصوص : ديني صحيح و أديان الآخرين كلها خطأ. و هذا يدفع أي إنسان عاقل أن يسأل : لماذا لا يكون هذا الدين أيضا خطأ ؟

إن كل الأديان تقريبا تؤكد على إمتلاكها للحقيقة الحصرية و هذا لا يؤدي إلا إلي شيء واحد : قتل التعايش و الإنسجام بين الأديان و بالتالي أتباع الأديان, و قتل التعايش يعني العداوة و العداوة بين الأديان تؤدي إلي العنف و العنف الديني يؤدي إلي إنهيار الدين كمحتكر وحيد للأخلاق القويمة بل و يرسخ في الأذهان أن الصراع الديني هو صراع بشري بين قبائل متناحرة. ربما لو كانت الأديان و رجال الأديان يحترمون بعضهم البعض لكان الناس أكثر إحتراما لأديانهم الخاصة. يعني حتى و لو كانت الحقائق الدينية مختلفة لكن التعايش و الإنسجام و إحترام الآخر لن يدفع أحدا إلي أن يكون إما متعصب أو لاديني.

المتعصب : هو من يرى أن دينه فقط صحيح و الباقي خطأ.

العلماني : يرى أن الدين مجرد وجهة نظر و أن كل الحقائق محترمة.

اللاديني : يرى أن الدين مجرد وجهة نظر و أن كل الاديان خطأ.

و على هذا الأساس ترسخ العلمانية وجود كل الأديان و تدافع عنها بأكثر من سيطرة دين واحد متعصب على المجتمع. و لهذا فإن العلمانية هي حالة وسط بين التعصب و اللادينية بل و تعتبر هجين بين الإثنين.

يعني إذا كانت العلمانية هي تقليم أظافر الأديان فإن هذا التقليم يمنع الأديان من قتل بعضها البعض. فبدون العلمانية تتوحش الأديان و تفتك بحرية الناس و تقتل إحترامهم لبعضهم البعض.

و هكذا أعطت العلمانية للأديان عمرا إضافيا بدلا من أن تسقط محدثة دويا عظيما, لكن تراجع العلمانية و نمو التعصب و التوهم بإحتكار الحقيقة المطلقة حصريا سيطعن الأديان كلها في مقتل بشكل سريع.


3- تبني الأديان لخرافات صعبة التصديق

بعد أن يتعرف الإنسان على التمايز و الإختلاف بين دينه و أديان غيره, و بعد أن يرى العداوة و العنف في التعاطي مع هذا الإختلاف و ذاك التمايز يبدأ في مراجعة دينه و حينها يبدا في التفكير في قصص دينه.

يعني لو كان مسلما :

هل حقا طار النبي فوق بغلة في حادثة الإسراء و المعراج ؟

هل حقا أقنع حمارا بالإسلام بعد أن تكلم معه ؟

هل حقا يشفي بول الرسول من كل الأمراض ؟

هل حقا في أحد جناحي الذبابة داء و في الثاني دواء ؟

هل نام أهل الكهف حقا لمئات السنين ؟

هل يستطيع النمل أن يتكلم كما في حادثة النبي سليمان ؟

و لو كان مسيحيا :

هل حقا كانت الحيات و الحيوانات تتكلم في الجنة ؟

هل حقا مشى المسيح على الماء ؟

هل حقا أقام لعازر من الموت بعد أن أنتن جسده ؟

هل إستطاع ان يقيم نفسه من الموت ؟

هل تكلم حمار بلعام حقا ؟

هل عاش يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام ؟

إن تلك الحكايات تبدو حقيقية و واقعية بسبب غسيل الدماغ الديني الذي يتعرض له الإنسان منذ صغره و لكن عند أول مراجعة من الإنسان لدينه فإنها اول ما يفكر فيه.

كل تلك القصص و الحكاوي مبررة بحكاية واحدة رئيسية : وجود إله.

لكن الغالبية لا تسأل أسئلة بديهية أخرى :

هل حقا الله لا يموت أبدا ؟ و كيف يكون حيا و هو لا يموت ؟

هل حقا الله موجود في كل مكان ؟ إذن لماذا لا أراه أبدا ؟

ما هي الروح ؟ و هل هي مادة أم فكرة ؟

من خلق الله ؟ أو كيف أتى الله للوجود أساسا ؟

لماذا خلقنا الله ؟ هل هو يحتاجنا ؟

من أين أتى الشر إذا كان الله صالح ؟ أم إن الله شرير و هو الذي خلق الشر ؟

ألخ ..

و هنا إما يراجع الإنسان فكرة وجود الله ذاته و إما يتراجع عند هذا الحد مبررا لنفسه كل الحكاوي الغريبة و القصص الخارقة للطبيعة التي يسمعها و يقرأها في الدين بوجود إله.

لكنه إن شك في وجود الله سيبدأ في البحث في الخطوة التالية ..


4- عداء الدين للعلم

ما هو موقف العلم الحديث من ديني ؟

هذا هو السؤال المنطقي التالي ..

و لكن غالبا ما نتعرف على إجابات خاطئة للأسف.

فجهابذة العلم و الإيمان منذ مصطفى محمود و ليس إنتهاءا بزغلول النجار أو اللوبي البروتستانتي في أمريكا المعادي لنظرية التطور ..

خلط العلم بالدين يوهم الكثيرين أن الدين لا يتعارض مع العلم بعد ان تعارض من العقل و المنطق السليم. لكن الحقيقة هي أن نظرية التطور حقيقة مثبتة بواسطة الحفريات المكتشفة و الجينات المتشابهة و غيرها كثير من الأدلة, لكن المسألة تحتاج لبعض التقصي لمن يبحث بأمانة ..

كما أن قانون بقاء المادة / الطاقة يؤكد أن المادة / الطاقة أزلية أبدية و لا تحتاج إلي خالق ..

لأن المادة / الطاقة لا تفنى و لا تستحدث من عدم بل تتحول من صورة إلي أخرى ..

و هكذا نرى أن معظم العلماء في الدول المتقدمة ملحدين بما فيهم الدول المتدينة مثل أمريكا حيث نجد أن 93 % من العلماء ملحدين أو لاأدريين. العلماء يعتقدون أن الأديان خرافية و تعادي العلم لكن الميديا في منطقة الشرق الأوسط تضع ستار أسود ثقيل على عقول الناس موحية إليهم بأن الدين لا يتعارض مع العلم ..

و هذا يعني أن الباحث الأمين فقط هو الذي سيتأكد بنفسه من علماء الدول المتقدمة أن الدين بالفعل يتعارض مع العلم.

و عندها إما ان يتناول القصص الدينية بطريقة علمانية و إما ان ينكر الدين ككل ..

يعني يقول مثلما قال د. نصر حامد أبو زيد ان القصص الدينية هي للوعظ و الإرشاد فقط لكنها ليست حقيقية, و هذا هو المنطق العلماني أما المنطق اللاديني فهو يعتمد فكر المتعصبين كصحيح للدين و يعتبر أن القصص الدينية الخرافية هي دليل على خطأ الدين.

و سواء كان الباحث لادينيا او علمانيا فإنه سينتقل حتما للخطوة التالية ..


5- تجاوز القيم و الأخلاق الإنسانية للأديان

في 10 ديسمبر 1948، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأصدرته. هذا الإعلان يحمل قيما أخلاقية رفيعة لم يأت بها أي دين من الأديان بل إن معظم الأديان التقليدية تتعارض مع الكثير من قيم و مبادئ هذا الإعلان العالمي.

بحسب المفاهيم العصرية الحديثة فالأخلاق أبدعها الإنسان و طورها من اجل حياة أفضل له و لانداده البشر, بهذا المعنى فالأخلاق تتطور دائما بتطور حياة الإنسان و لا تقف عند حد معين. و ما كان بالأمس نصرا أخلاقيا مبينا اصبح اليوم أمر واقع عند الكثير من الناس.

لكن الأديان, سيجد فيها من يفحصها تخبط أخلاقي و قيم متضاربة بشكل لافت للنظر. فالله مثلا يامر بالقتل أحيانا و ينهى عنه في أحيانا أخرى حسب مزاجه الشخصي, و يسمح بالزنى في الجنة و لا يسمح به على الأرض عند المسلمين و هو يدعو للإبادة و قهر الشعوب في العهد القديم ثم يصير مسالما في العهد الجديد عند المسيحيين.

لا يوجد منطق أخلاقي في أدبيات الأديان فضلا عن أنها قد جعلت من تصديق الحكايات الدينية ( الإيمان ) و بعض الممارسات الوثنية الغريبة (الشعائر و الطقوس) من ضمن القيم الأخلاقية مما سفه الاخلاق و إختذلها في تفاهات لا تنفع بشرا او آلهة.

بالإضافة لقهر المرأة و التحامل عليها خصوصا في الإسلام الذي جعلها نصف إنسان في الشهادة و الميراث و ربع إنسان في الزواج و سمح للزوج بضربها لأنه قوام عليها.

العنف و الرجعية هي من شيم الأديان جميعا و هي تتعارض مع أخلاق إنسان القرن الواحد و العشرين كثيرا, حتى ليظن المرء أن الله لم يكن أخلاقيا إلي هذا الحد.

إن الاخلاق الدينية أصبحت أخلاقا رجعية و متقادمة و تفوقت عليها الأخلاق الإنسانية العلمانية كثيرا.

يكفي أن نشاهد النظام و النظافة و التحضر و الجمال الذي تعيشه المجتمعات العلمانية المنفتحة المرحبة بالإنسان و نقارنها بجحود و نكران المجتمعات الدينية المتخلفة للإنسان و الإنسانية, الفارق شاسع و المقارنة ليست في صالح الدين بالتأكيد الذي يفخر رجاله دائما بانهم رجال أخلاق و مبادئ و ان الغرب المادي الملحد الذي لا يعرف إلها أدنى منهم في الأخلاق, مع الأسف حتى الاخلاق يتفوق الغرب العلماني فيها.

أما لو وصل الباحث إلي الحد الذي يعرف فيه أن الأخلاق الدينية متخلفة و بالية بهذا الشكل لتوصل فورا إلي حتمية اللادينية و إلي أن الدين لا يحتكر شيئا, لا الحقيقة و لا الفضيلة و لا شيء. بل على العكس يرسخ التدين مظاهر التخلف و البداوة في أي مجتمع يحتله و يمكث فيه. و تكفينا الحدود الإسلامية و مناهضة المسيحية للعلم و العلماء.

و هكذا يفقد المرء ليس فقط إيمانه بدينه بل و إحترامه له أيضا ..

نعم فالأديان ليست فقط زائفة بل و لا تستحق حتى الإحترام, يكفي أنها أديان خرافية عنيفة رجعية لا أخلاقية و لا علمية. أنها تعطل البشر عن فهم الواقع و تلهيهم في صراعات فارغة ضد إخوانهم و جيرانهم لمجرد الإختلاف الديني.

مثلا لو تناولنا المسيحية :

ما الذي تتحدث عنه هذة الديانة بإختصار ؟

المسيحية هي التصديق بأن المسيح قد ولدته أمه بعد أن تزوجت من إله و الذي يستطيع أن يجعل أي إنسان يحيا للأبد لو تناول من بعض الخبز و الخمر الذي يتحول إلي لحمه و دمه و أخبره بطريقة تخاطرية أنه قد قبله ربا و سيدا.

هذا المسيح قد أرسله والده في مهمة إنتحارية لإصلاح الطبيعة البشرية التي فسدت حين خدع ثعبان متكلم إمرأة مصنوعة من ضلع رجل و جعلها تأكل تفاحة من شجرة سحرية.

تلك ديانة .. !!

أكبر ديانة في العالم و يتبعها أكثر من 2 مليار نسمة يؤمنون بقصص مثل الثعبان المتكلم و الشجرة السحرية و الخبز الحي و الدم المحيي و المهمة الإنتحارية التي جاء المسيح من اجلها.

أي تفاهة تلك ؟!!

لا بل و يحتكرون نظاما أخلاقيا رهبانيا خلاصته أن الجسد نجاسة و إحتياجاته دنسة أو أن كل البشر حقراء خطاؤن.

تلك هي المسيحية.

[my-youtube width=425 height=344]http://www.youtube.com/watch?v=IVseBfMq_Dc[/my-youtube]

أما لو تناولنا الإسلام :

فنجده عبارة عن الإعتقاد أن هناك إله يجلس في السماء السابعة قد أرسل ملاكا ليختلي برجل من قبيلة كل حضارتها تتلخص في لغة متقعرة ليملي عليه بعض النثر المعجزي من تلك اللغة المتقعرة و خلاصة هذا النثر الخارق أن تلك القبيلة هي خير أمة أخرجت للناس و أن من لا يصدق حكاية الملاك الذي لم يشاهده إلا هذا الرجل أو لا يصدق أن هناك إله في السماء السابعة لم يشاهده إلا هذا الرجل أو لا يصدق ان هذا الإله قد أرسل هذا الرجل ليعلم الناس ما جاء في النثر الخارق يجب أن يقتل أو يدفع مالا ثمنا لحياته.

تلك ديانة أخرى ..

ثاني أكبر ديانة في العالم و يتبعها حوالي مليار و نصف المليار نسمة يؤمنون بالحسد و قصص الجان و قوة و جمال النثر الخارق بالإضافة ليأجوج و مأجوج و الأعور الدجال و الثعبان الأقرع و غيرها من القصص الفرعية التي لا تدخل في صلب القصة الأساسية.

أي تفاهة هذة ؟!!

لا بل و يحتكرون نظاما أخلاقيا خلاصته أن ممارسة بعض الحركات الأكروباتية خمس مرات يوميا أو الطواف حول المكعب الأسود المقدس يدخل الإنسان (بعد أن يموت) حديقة كبيرة مليئة بالخمر الذي كان محرما على الأرض و النساء الجميلات و الغلمان الجميلين.

هذا هو الإسلام ..

و سواء كان الإسلام أو المسيحية أو الهندوسية أو أي ديانة أخرى فالأمر سيان ..

كل دين يحتكر مجموعة من الخرافات و الأساطير الخاصة به مع نظام أخلاقي فاسد و متقادم بالإضافة للرجعية و العداء للعلم و العنف ضد الآخر و .. و …

هل مثل تلك الأديان تحتاج لبحث طويل أو جهد جهيد لكي يحسم المرء أمره و يتأكد من أن كلها خرافات فاسدة ؟

لا طبعا ..

اللادينية أفضل بالتأكيد.
10-23-2009, 07:53 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
dr_genius غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #2
RE: مدخل إلي اللادينية ..
أما اللادينية فهي تؤمن بان الكون كله قد قام بذاته ،من جبال وانهار وبحار ومحيطات،ونباتات وكائنات ،كل هذا وجد من نفسه او صدفة
وحتى لو أمنا بالصدفة وان جبال كجبال الهيمالايا قد وجدت صدفة نتيجة تراكم ذرات الصخور عشوائيا ،فستجد نفسك حائرا امام سؤال بديهي وهو من صنع تلك الذرة -ذرة الصخور-تلك الذرة معقدة التركيب
ولو نظرنا لتركيب الذرة فسنجد انها تتكون من نواة والكترونات تدور حولها في مدارات ،وهو مايشبه تكوين المجرة ،الشمس وتدور حولها كواكب في مسارات
هناك من يجد في التشابه بين الذرة والمجرة ،دليل علي توحد الصانع
وهناك من يصر انها ايضا مجرد صدفة
وجهات نظر
10-28-2009, 11:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوشاهين البحراني غير متصل
شكلين ما بحكي
****

المشاركات: 691
الانضمام: Jul 2008
مشاركة: #3
Music  RE: مدخل إلي اللادينية ..
مرحبآ بك يا أخ
Egyptian Humanist

و أهلا بك في النادي

هناك سؤال محير أيضآ و هو : أين كان لله موجودآ قبل أن يخلق هو الكون ؟
و ماهو العدم اي عكس الوجود ؟
هل كان لله غير موجود في فترة العدم ثم خلق نفسه بنفسه مع بداية الوجود ؟

إنها أسئلة تقودني الى الجنون .

و لكنك لو تسأل مسلم عن هذه الأسئلة فإنه يريح باله و يقول لك العبارة الروتينية المعتادة " لا يعلم الغيب إلا لله " أو عبارة " لحكمة لا يعلمها الا لله "

يعني لو أن السماء تتغوط على المسلمين لقالوا :
[صورة: 2236d2ed48ece98a0928d7bcd9d4b564_lm.jpg]

و الكاريكاتير هذا يعبر صراحة عن طبيعة تفكير المسلمين
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2009, 03:50 PM بواسطة بوشاهين البحراني.)
10-28-2009, 03:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Egyptian Humanist غير متصل
ملحد إنساني مصري
***

المشاركات: 84
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #4
RE: مدخل إلي اللادينية ..
(10-28-2009, 11:33 AM)dr_genius كتب:  أما اللادينية فهي تؤمن بان الكون كله قد قام بذاته ،من جبال وانهار وبحار ومحيطات،ونباتات وكائنات ،كل هذا وجد من نفسه او صدفة
وحتى لو أمنا بالصدفة وان جبال كجبال الهيمالايا قد وجدت صدفة نتيجة تراكم ذرات الصخور عشوائيا ،فستجد نفسك حائرا امام سؤال بديهي وهو من صنع تلك الذرة -ذرة الصخور-تلك الذرة معقدة التركيب
ولو نظرنا لتركيب الذرة فسنجد انها تتكون من نواة والكترونات تدور حولها في مدارات ،وهو مايشبه تكوين المجرة ،الشمس وتدور حولها كواكب في مسارات
هناك من يجد في التشابه بين الذرة والمجرة ،دليل علي توحد الصانع
وهناك من يصر انها ايضا مجرد صدفة
وجهات نظر

1- يا عزيزي اللادينية ليست هي الإلحاد ..
فاللادينية هي رفض و إنكار الأديان و ليس رفض و إنكار وجود الله ..
هناك من اللادينيين من يؤمن بوجود الله و يتعبد له و يصلي أيضا و لكنه ليس على أي دين, و هؤلاء هم الألوهيين.
اللادينية موقف من الأديان بالرفض بسبب وجود أخطاء كثيرة بها و عداء للعلم و نظم اخلاقية سيئة.
أما وجود الله فهو بحث آخر.

2- و مع ذلك فسأرد عليك لأنني ملحد و أفتخر بذلك ..
مالها الصدفة ؟
ألا يقولون : رب صدفة خير من ألف ميعاد.
يعني من الممكن لشيء أن يحدث بالمصادفة بطريقة أفضل و أدق من ألف ترتيب بشري أو إلهي.
أنت لا يمكنك ان تظن أن هذا الكون العشوائي جدا و الفارغ من الحياة إلا نحن فقط و المليء بالفوضى و العنف أن يكون كونا مصنوعا عن طريق عقل واعي ..
هل تعرف لماذا أنت مسلم و غيرك مسيحي او هندوسي او غيره ؟
صدفة لا أكثر ..
و لو كنت ولدت من أبوين مسيحيين كنت ستكون مسيحيا.
هل تعرف ما هي إحتمالات أن يغير أي إنسان دينه ؟
أقل من 1 % .. هل هذا يعني لك أن إعتناق أي دين ليس صدفة ؟
و قس على ذلك كل شيء ..
أنظر للكواكب و كيف أن الحياة يستحيل ان تقوم عليها ..
كوكب شديد البرودة و آخر شديد الحرارة و آخر لا يوجد به مياة و آخر يوجد به غازات سامة .. ألخ
إلا الأرض فقط ..
مثل نقطة في بحر أو ذرة رمال في كون واسع.
هل كان الله يقصد أن يخلق كواكبا غير مؤهولة بالسكان من اجل أن يوحي لنا أن الكون عشوائي و لم يات بفعل فاعل.

أنت من داخلك تتمنى فقط لو كان هناك إله يرعاك و يهتم بك ..
و لكن ليس معنى انك تتمنى شيئا أن تغمض عينيك عن الواقع و تقول أن ما تتمناه قد حدث.
لا يا صديقي ..
إفتح عينيك و إحتضن الحقيقة العارية بذراعيك, الحقيقة جميلة حتى و لو آذتك و آلمتك.
نحن وحدنا في كون واسع غير مأهول على مدى ملايين السنين الضوئية ..
كون موحش يخلو من الحياة و وجودنا كأحياء ليس إلا صدفة عشوائية.
يعني بحسب تليسكوبات الفضائية لا توجد حياة غيرنا كورة نصف قطرها ملايين السنوات الضوئية.
من واجبنا الآن أن نواجه الحقيقة بشجاعة و ان نملأ الكون حياة و سعادة ..
من واجبنا أن ننضج و لا نتخاذل تحت ضربات الوهم.
هذا واجب على كل حي عاقل مثل الإنسان.

كل ود
Rose_rougeRose_rougeRose_rouge
(10-28-2009, 03:43 PM)بوشاهين البحراني كتب:  مرحبآ بك يا أخ
Egyptian Humanist

و أهلا بك في النادي

هناك سؤال محير أيضآ و هو : أين كان لله موجودآ قبل أن يخلق هو الكون ؟
و ماهو العدم اي عكس الوجود ؟
هل كان لله غير موجود في فترة العدم ثم خلق نفسه بنفسه مع بداية الوجود ؟

إنها أسئلة تقودني الى الجنون .

و لكنك لو تسأل مسلم عن هذه الأسئلة فإنه يريح باله و يقول لك العبارة الروتينية المعتادة " لا يعلم الغيب إلا لله " أو عبارة " لحكمة لا يعلمها الا لله "

يعني لو أن السماء تتغوط على المسلمين لقالوا :
[صورة: 2236d2ed48ece98a0928d7bcd9d4b564_lm.jpg]

و الكاريكاتير هذا يعبر صراحة عن طبيعة تفكير المسلمين

تحية لك يا عزيزي / بوشاهين البحراني
سعيد بك و بنشاطك في نادي الفكر ..

إنها أسئلة ذكية و بديهية في نفس الوقت التي تسألها ..
فكرة وجود إله بحسب مواصفات الأديان القياسية لا تستقيم مع العقل و المنطق ..
و أي طفل صغير ذكي يستطيع أن يسأل أسئلة بسيطة مثل تلك و يهدم أفكار الأديان الرئيسية بكل بساطة.

لكن أرجو ألا تغضب من المسلمين لأنهم معذورين ..
الواحد يتعرض لغسيل دماغ منذ الصغر يوحي له بوجود كائن فضائي يسكن السماء و يهتم بالناس و يحاسبهم و ما إلي ذلك ..
بعد فترة و تحت تأثير غسيل الدماغ يمكن للإنسان أن يصدق أي شيء ..
أي شيء بمعنى أي شيء ..
و هل هناك ما هو أشد غرابة من حية متكلمة أو نمل متكلم.
الناس معذورة و كثير منهم أذكياء و مع ذلك مغسول الدماغ.
ربما نحن ملحدين لاننا أذكياء و ربما كان هناك بعض الحظ في الموضوع أيضا.

لكن أنا مقدر غضبك و سعيك لإنقاذ ناسك و أهلك من غباوات الإسلام.
أنا أيضا اتمنى لو أستطيع توعية كل أهلي و ناسي بتفاهات المسيحية.
أحيانا أغضب بشدة من غباءهم .. و احيانا أشعر بالتعاطف الشديد معهم و اعذرهم.
إنها مرحلة تاريخية طويلة هي مرحلة الإيمان و يجب أن نتحملها ..
العلم يكسب أراضي جديدة كل يوم و غدا سيكون كل أطفالنا ملحدين.

مهمتنا فقط هي توعية الناس و محاولة إلقاء بذور الشك في داخلهم.
و بالطبع إخراج أطفال عقلاء و ملحدين للدنيا يكونوا علماء أو فلاسفة.

كل ود و إحترام يا جميل.
109109109
Rose_rougeRose_rougeRose_rouge
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-28-2009, 10:12 PM بواسطة Egyptian Humanist.)
10-28-2009, 09:59 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
dr_genius غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #5
RE: مدخل إلي اللادينية ..
اقتباس:رب صدفة خير من ألف ميعاد.
يعني من الممكن لشيء أن يحدث بالمصادفة بطريقة أفضل و أدق من ألف ترتيب بشري أو إلهي.
أنت لا يمكنك ان تظن أن هذا الكون العشوائي جدا و الفارغ من الحياة إلا نحن فقط و المليء بالفوضى و العنف أن يكون كونا مصنوعا عن طريق عقل واع
يا عزيزي كما قلت سابقا هي وجهات نظر ليس اكثر
انت ترى ان الكون قد يوجد صدفة ،وانا ارى ان لابد له من صانع
انت ترى الكون في فوضى
وانا اراه منظم جدا
الفوضى من الانسان على الاغلب
لكن باقي المخلوقات تسير على النظام الذي وضعه الصانع
الشمس والقمر لهم نظام واضح لم يخرق
الكواكب شديدة الحرارة وذات الغازات السامه ،لا عمرها حكت في بعضيها ولا واحد مشي عكسي ولا كوكب راح مجرة تانية
يقدر حد يقولي ليه الكواكب دي ماشية في مسارها من ملاييين السنين من غير لا يمين ولا شمال مين اللي ماسكها وممشيها على النظام؟
10-30-2009, 03:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Egyptian Humanist غير متصل
ملحد إنساني مصري
***

المشاركات: 84
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #6
RE: مدخل إلي اللادينية ..
وجود أخطاء في تصميم الطبيعة :-

يتباهى كثير من المؤمنين بدقة تصميم الطبيعة وعدم وجود أية أخطاء بها ؛ الأمر الذي يدعوهم إلى التأكيد على أنّ هناك خالقاً حكيماً يقف وراء هذا الكون الدقيق ..
فهل ياتُرَى لو بحثنا بعين الإنصاف في هذه الطبيعة سنجدها فعلاً خالية من الأخطاء ؟؟
سآتي هنا ببعض النماذج لأخطاء في تصميم الكائنات الحية :
وسأنقل كلام الأطباء والعلماء بالنص دون تحيز :
ولن أتعرض هنا للأمراض الطارئة التي تصيب الجسم ثم تزول , بل سأتعرض للمشاكل المزمنة في تصميم أجسام الكائنات الحية نفسها :

1- شبكية العين :
شبكية العين عكس العديد من الأعضاء في الجسم , حيث تكون الطبقة الوظيفية في الداخل وتأتيها من الخارج الطبقات المغذية ( الأوعية الدموية ) , لكن في شبكية العين نلاحظ أن التركيب مختلف , فالطبقة الحساسة للضوء ( العصيات والمخاريط ) هي في الخارج , وأما الأوعية الدموية فهي في الداخل . ما هي فوائد هذا التصميم بالمقارنة مع التصميم الأكثر منطقية , وهو كون الشبكية في الداخل وتأتيها الأوعية من المحيط ؟: الجواب لاشيء . أما ما هي مضار هذا التصميم , فهي وجود البقعة العمياء في العين , وهي بقعة غير حساسة للضوء , ولكن هذه المشكلة يمكن تجاوزها , أما المشكلة الأكبر فهي ارتباط العصب البصري بالشبكية من داخل العين فقط وليس من جزءها الخلفي أن يجعل الارتباط ضعيف بين الشبكية ومؤخرة العين , مما يؤدي عند كثير من البشر إلى حدوث انفصال الشبكية والعمى !!!
يقول العالِم البريطاني الكبير "ريتشارد دوكنـز" ساخراً في كتابه "صانع الساعات الأعمى" :
"إنه من الكفر أن نقول أنّ الله هو مَنْ خَلَقَ العين بهذا التصميم الأخرق" !!!

2- وضع مجرى البول في البروستاتا :
نلاحظ عند الرجال أن الاحليل وهو القانة التي تنقل البول إلى الخارج تمر في وسط البروستات، هذا التصميم بالمقارنة مع تصميم بديل يجعل الاحليل يمر أمام البروستات وليس عبرها يؤدي إلى كثير من المشاكل وخاصةً عند الكهول فحوالي 50% من الكهول
يصاب بضخامة بروستات مما يعيق تدفق البول وإذا ظننت أن هذه المشكلة بسيطة فأسأل أحد أقربائك المسنين وقل له هل ما هو رايه في الاستيقاظ عدة مرات ليلاً للتبول .
(ضخامة البروستات مما يؤدي إعاقة إفراغ المثانة هي السبب) !

3- الأقراص الفقرية في الظهر ... مشلكة آخرى :
فألم الظهر يعاني منه أكثر من نصف البالغين , وهو ينجم عن الأقراص الفقرية الرقيقة ووجود التحدب الخاص في أسفل الظهر , وفي الحقيقة فإن تصميماً بديلاً مع زيادة ثخانة الأقراص وانحناء بسيط مع أعلى الجذع للأمام سيخفف الضغط على الفقرات ويقلل خطر الانفتاق !

4- مشكلة دوالي الاطراف السفلية :
من المشاكبل الشائعة في الكهولة هي دوالي الأطراف السفلية التي تسبب توسع الأوردة الدموية وانتفاخ أحياناً جلطات دموية مميتة , هذا الخلل الخطير يمكن إصلاحه بوجود عدد أكبر من الصمامات في أوردة الساق مما يقلل خطر الدوالي !

5- الفيتامينات المعطلة :
الإنسان والقرود العليا تحتاج إلى فيتامين "سي" بصفة يومية , الغريب هو أنّ أغلب الكائنات تملك خاصية الإنتاج الذاتي له في تركيبها ومن بينها الإنسان والقرد . المفروض أنهم يملكون خاصية الإنتاج الذاتي لهذا الفيتامين في تركيبهم الجيني . وهو موجود ولكنه في نفس الوقت "معطل عن العمل" لسببٍ ما !

6- الزائدة الدودية :
هذه ليس لها أي فائدة , وهي زائدة عن حاجة الجسم كما هو واضح من اسمها , وهي في الأغلب تمثل جراباً لتجميع البكتيريا ! وتتضخم غالباً ليلجأ الشخص للتخلص منها !!

7- دعني أصمم الفك نيابة عنك يا الهي :
فك الإنسان "مصمم" أصغر من الحجم المناسب لعدد الأسنان الموجودة فيه , وهذا هو السبب في وجود "ضروس العقل" التي تتسبب في حدوث مشاكل عند أغلب الأشخاص !

8- الأعين المعطلة عند الأسماك ( يخلق أعيناً لا تعمل !! ) :
الكائنات المائية التي لا تعيش إلا في أعماق الماء والكهوف , بحيث تكون الرؤية منعدمة تماماً , لماذا لها أعين معطلة عمياء لا فائدة منها كسمكة السمندل مثلاً ؟!!!
لماذا يضع في تركيب الجسم أعين إذا كانت عمياء ولا فائدة منها ؟!!

9- الرئة المعطلة لبعض الثعابين :
ولا ننسى بعض الثعابين التي تمتلك رئتين إحداهما تعمل والأخرى معطلة !!
لماذا هذا التصميم السيء وتضييع مكان دون فائدة من أجل الرئة المعطلة ؟!!
ولا ننسى البقايا الضامرة لعظام الرجل وعظام الحوض الضامرة والغير مستخدمة في الثعابين والحيتان !!

10 – الأجنحة موجودة , والطيران غير موجود ( عجباً!!) :
لماذا خلق الخالق أجنحة للطيور التي لا تطير كالدجاج مثلاً ؟؟ والأجنحة الضامرة لطيور لا تطير إطلاقاً كالكيوي ؟ ألم يكن من الأولى أن يحذفهما طالما يؤديان وظيفة في جسم الطائر ؟ طبعاً التفسير التطوري يحل هذه المشكلة بأن يقول أنّ الأجنحة في تلك الطيور تمثل أعضاء ضامرة , أما المؤمنين بالخالق , فحلهم للموضوع هو "لله في خلقه شئون" !!!

11- الـ DNA المعطل :
الدي إن إيه المعطل أو "المهمل" ..
98% - 99 % من "الدي إن إيه" في جسم الإنسان معطل وليس له وظيفة في بناء الجسم !!

12- العجب العجاب في لخبطة خلق الميتوكوندريا :
من المعروف أن الميتوكوندريا ( إحدى عضيات الخلايا والمختصة بإمداد الخلية بالطاقة ) تحتوي على جينات البروتينات الخاصة بها في داخلها , وفي هذا تعتبر الميتوكوندريا "خلية" مستقلة داخل الخلية الأم , فمن المعروف أنّ النواة فقط هي التي تحوي على جينات صنع البروتينات , ولكن الميتوكوندريا كسرت هذه القاعدة . طبعاً من يرون أن هناك "خالقاً" صنع هذه الخلية لن ستطيعوا أن يفسروا لماذا وضع الخالق هذه الجينات داخل الميتوكوندريا بهذه الطريقة الشاذة ؟ ماذا كان يحسب نفسه يصنع ؟ وولعلم فقد وُجِدَت الجينات الميتوكوندرية المسئولة عن صنع البروتينات الميتوكوندرية , وُجِدَتْ مكررة مرة أخرى في النواة ! ( مثالنا هنا هو سيتوكروم سي ) الذي توجد الجينات المكونة له مرتين في الخلية ؛ مرة في النواة , ومرة أخرى في الميتوكوندريا !

13- كائن البق :
البق يلقح أنثاه , وبعد أن يلقحها , تقوم الأنثى بغلق الفتحة بسدادة لتجنب النكاح من ذكر آخر , ولكن بعض الأنواع من البق تطورت بحيث تستطيع ذكورها أن "تتخطى" هذه السدادة ..
هناك نوع من البق اسمه "زايلوكاريس ماكوليبنس"يسلك سلوكاً عجيباً في أثناء تكاثره , فالذكر لا يستطيع فقط "تخطي" السدادة , بل إنه يستطيع "اغتصاب" ذكر آخر , ويحمل هذا الذكر الضحية مَنِيّ المغتصِب , ليضعه في أول أنثى ينكحها ..
سلوك عجيب هو هذا السلوك , يدل تماماً على وجود خالق يقصد ما يصنعه ..

14- الأحصنة :
في الأحصنة الحديثة توجد الجينات المسببة للخطوط , والتي تدل على تطور هذا الحيوان من سلف مخطط مثل "الزيبرا" , لو كان الخالق خلق الحصان بطريقة هوكس بوكس لماذا نسي هذه الجينات في المخزن ؟؟ الحقيقة أن الجينات تدل على "سلوك" تطور الحيوانات , فمثلاً اكتشف العلماء بعد زراعتهم لجزء من فك جنين طير بجوار جزء من فك جنين "فأر" , اكتشفوا أن للطيور جينات تكون الأسنان , هذه الأسنان كانت موجودة في أسلاف تلك الطيور في العصور القديمة ( في العصر الجوراسيكي ) ..

15- ذيل بلا فائدة :
لسمك المقص ( أبو جلمبو ) ذيلاً !! تجدونه ضامراً قصيراً أسفل الحيوان , نتساءل هنا عن السبب الذي جعل السيد "الخالق" يخلق هذا الذيل لأبو مقص ؟؟ هل جعله له زينة كما جعل المال والبنون زينة للبشر أم ماذا ؟؟
طبعاً لا جواب عند الخلقيين ( المؤمنين بالخالق ) ولكن الجواب عندنا هو أن أبو مقص تطور عن سلف أطول وذو ذيل ( أشبه بالروبيان أو بالجمبري ) !
خلاصة :
التطور والطبيعة العمياء تخبط خبط عشواء , وما لم نفهم الأمر مبكراً ستنقرض الكثير من الأنواع , وستظل في الإنسان تشوهات تستعصي على الطب الحديث ..
فلنستيقظ , فلا وجود لخالق ولا لبطيخ !! وإنْ وُجِد فلابد أن يقدم للمحاكمة على أخطائه في تصميم الطبيعة!

إقرأ المقال كاملا في : مع اللادينيين و الملحدين العرب
الطبيعة اللاأخلاقية

ينطلق التصور الديني من أن عالمنا بنظامه وإتقان صنعته يدل على خالق قدير حكيم ، فالشواهد و الآيات المنتشرة في الأفاق تنم عن خالق عظميم خبير.هذا التصور الجمالي للكون دفع أحد النبلاء في القرن التاسع عشر ، الدوق فرانسيس هنري ، لتخصيص مبلغ 8000 جنيه عند وفاته في عام 1829 لدعم تأليف سلسلة كتب "في قدرة و حكمة و ربوبية الله كما تتجلى في خلقه" ، وكان العالِم الجيولوجي ويليام بوكلاند قد دُعي لتأليف مقال من تسع مقالات في هذه السلسلة. وفيها طَرح السؤال الملح ، إن كان الله رحيما و كانت تظهر في خلقه "القدرة و الحكمة و الربوبية" إذا لماذا نحن محاطون بالألم و المعاناة و الوحشية عديمة الإحساس البارزة في عالم الحيوان؟

أقنع بوكلاند نفسه بأن الإفتراس عند اللواحم إنما هو لصالح و فائدة الحيوانات ، ففي النهاية القتل سريع وهو نسبيا غير مؤلم ، و الإفتراس يخفض أعداد الحيوانات فلا تتجاوز كمية الطعام المحدودة . ولكن التحدي الأعظم لمفهوم الرحمة عند الله لم يكن الإفتراس العادي ، بل كان الموت البطيء من تغذي الطفيليات كما هي حال يرقات دبور الأيكنيمون.تعيش الأيكنيمونIchneumon ، مثل كل أنواع الدبابير ، حياتها البالغة وهي طليقة ولكنها تقضي مرحلتها اليرقية كطفيليات تتغذى على أجسام حيوانات أخرى ، غالبا ما تكون الضحايا يساريع الفراشات. تطير أنثى الأيكنيمون إلى أن تجد مضيف مناسب ومن ثم تحوله إلى مصنع غذاء لأولادها. تضع العديد من الإناث بيوضها مباشرة على جسم المضيف ، وتحقنه بسم يشل حركته ، قد يكون الشلل دائم أو مؤقت ، تكون اليساريع حية ولكنها غير قادرة على الحركة ، بينما العامل الذي سيسبب هلاكها موضوع بإحكام على بطنها . تفقس البيوض ، ينتفض اليسروع البائس ، تثقب يرقات الدبور جسمه و تبدأ وليمتها الرهيبة. و بما أن اليسروع الميت والمتحلل لن يفيد اليرقات ، فإنها تأكل بطريقة تذكّر ، مع محدودية تأويلنا المتمركز على الإنسان ، بالعقوبة الإنكليزية القديمة للخيانة العظمى – حيث كان يتم استخراج أكبر عذاب ممكن بإبقاء الضحية حية عند انتزاع أحشائها ، وكذلك تفعل يرقة الأيكنيمون فهي تأكل الأجزاء الدسمة و أعضاء الهضم أولا ، وتُبقي اليسروع حيا فتترك القلب والنظام المركزي العصبي دون أذى . وفي النهاية تكمل اليرقات عملها وتقتل الضحية ، وتترك خلفها غشاء اليسروع الفارغ. صورة دبور الأيكنيمون تزرع بيوضها داخل جسم يسروع العثة وهو في طور الشرنقة فاقدا القدرة على الدفاع عن نفسه" كانت قضية دبور الأيكنيمون وطريقتها الغريبة في تغذية صغارها داخل أجسام اليساريع الحية مثار نقاش العديد من علماء الطبيعة في القرن التاسع عشر حيث أنها صدمت تصورهم الجمالي المتكامل للكون و الخلق و كان تشارلز داروين أحدى أولئك الذين علقوا على الموضوع حيث كتب في احدى رسائله عام 1860:

(( لا أستطيع أن أرى مايراه الآخرون واضحا ، وكما آمل أن أرى ، من دلائل على التصميم و الرحمة في كل مايحيط بنا ، ما يظهر لي أن هناك الكثير من البؤس في العالم .لا أستطيع اقناعَ نفسي أن إلهاً رحيماً قديراً قد خلق الأيكنيمون بقصد إطعامهم داخل جسم اليسروع الحي ، أو أن القطة عليها أن تلعب مع الفأر ))
ونتسأل هنا كيف يمكن لإله رحيم أن يخلق عالَما من الذبح وسفك الدماء ؟ ، الظاهرة تثير الإشمئزاز أكثر من الإفتراس العادي فهي تعتمد على التدمير البطيء لجسم المضيف من قبل طفيليات داخلية تتناول الطعام تدريجيا قضمة قضمة من الداخل.في كثير من الأحيان تستغل أنثى الدبور دخول اليسروع طور الشرنقة فتحفر في بطنه وهو ملتف في شرنقته وتزرع مئات البيوض ، كما أن بعض الإناث لا تحقن جسم اليسروع بمادة تشله فتجده يهتز يمينا وشمالا بسبب ثقل اليرقات الداخلية النامية في جسمه.ولو انتقلنا إلى الإفتراس العادي الغير تطفلي حيث يستمد الكائن غذاءه من افتراس لحم كائن حي آخر لرأينا نفس مظاهر القسوة و التوحش ، فالنمر أو الأسد لا يهمه إن تألمت ضحيته أثناء موتها أو لم تتألم ، ما يهمه هو اسكاتها سريعا حتى لا تفلت منه ، و الأسد لا يتوانى أن يجلب أرنبا حيا ليتسلى أشباله بتنتيف أوصاله و ليمرنوا غريزة الصيد و الإفتراس.كثير من الحيوانات التي لا يتم افتراسها تخرج من عملية المطاردة بكسور و جروح قد لا تلتئم ، و تصبح وهي حية غير قادرة على السير ، فتتجمع النسور والضباع التي تنهش لحمها مستغلة الجروح والكسور ، هذا غير الذباب الذي يسارع بزرع بيوضه في الجروح المكشوفة ، الصرخات والصيحات التي يصدرها الحيوان أثناء مطاردته أو الإحاطة به به دليل على الخوف و الرهبة من خطر الموت والقتل. إنها كما يقال "أبدان مسلطة على أبدان" : إنسان على حيوان وحيوان على إنسان وحيوان على نبات ونبات على حيوان..الخ في دورات حياتية إفتراسية تعتمد على الناب والمخلب والخديعة والعدوان فلا مجال للحياة إلا بسلب حياة أخرى بما يصاحب ذلك عادة من فزع هائل للضحية التي تصارع الموت بدافع من غريزة حب البقاء.. فتبارك الله أحسن الخالقين الذي وسعت رحمته كل شيء !!تعلمنا المبادىء الأخلاقية السامية أن الخالق جعل بين الأزواج تراحما ومودة ، لذلك نرى أنثى إحدى أنواع العناكب ، وتدعى الأرملة السوداء ، تأكل زوجها بعد التزواج ، و لا تتوانى حشرة أخرى على أكل أي شيء يتحرك بما فيه رأس زوجها أثناء الجماع !!. تقتضي الأبوة أن يقتل الدب والأسد جراء غيره من الذكور بدم بارد لمجرد أن يجعل الأنثى متاحة للزواج منه!!. تقتضي النخوة ألا تتعب طيور الكاو نفسها ببناء الأعشاش لبيوضها. فهي تتسلل وتضع بيوضها في عش طائر آخر بينما صاحب العش غير موجود. وعندما تفقس فراخ طائر الكاو يتم تغذيتها والإعتناء بها من قبل صاحب العش. لا بل في بعض الأحيان تدفع فراخ طائر الكاو فراخ صاحب العش الأصلي.!! تتجلى الأخوة في أوضح صورها عند فراخ نوع من الطيور يقتل فيه الأخ الأقوى أخيه الأصغر في العش ، فينقره حتى الموت ، أو يدفعه ليهوي من العش و يستأثر بالغذاء وحده !!. كذلك تأكل الأجنة أخوتها في رحم أمها ، فأنثى القرش الرملي Sand Shark تلد ولدين ، و ذلك أن رحمها فيه حجرتين يكون في كل حجرة عدد من الأجنة ، وأول جنين يفقس يتغذى على الأجنة الباقية فيمرن غريزة الإفتراس لديه بإلتهام أخوته !! .في الصراع النبيل على الأنثى يقوم ذكر إحدى أنواع الحشرات بإثارة المنطقة التناسلية لغريمه الذكري ليستجر نطافه ويمنعه من التزاوج وتلقيح الأنثى المتصارع عليها.من المعروف في جميع الأديان أن هناك حساسية شديدة لموضوع الجنس ، والضوابط الكثيرة التي وضعت له ، أبيدت أمم بالكامل بسبب اللواط ، و رجم العديد من البشر بسبب الزنا. في عالم الحيوان كثيرا ما تلقح الأنثى من ذكر وتسكن وتعاشر ذكر آخر يربي أولاد غيره ، لا بل يعد تلقيح الأنثى من أكثر من ذكر وتنقلها بين العديد من الذكور ميزة تكاثرية وتطورية و الحالات النادرة هي للإخلاص والزواج الأحادي كذلك شوهدت حالات كثيرة للواط في عالم الحيوان.كلنا يعرف أن الورود الجميلة تجذب الفراشات الجميلة بألوانها و رحيقها وعطرها بالمقابل تقوم الفراشات أثناء امتصاصها للرحيق بنقل حبوب الطلع و تلقيح الأزهار. و لكن أزهار الأوركيد تجذب الحشرات بطريقة غريبة ، فشكل الزهرة يشبه أنثى الحشرة ، يأتي الذكر مخدوعا و يتزاوج مع هذه الأنثى الكاذبة ، و بحركات التزاوج يلتصق جسمه بحبوب الطلع.أيعقل أن يقول الخالق "لأخلق أزهار يتم تلقيحها بجعلها تخدع جنسيا ذكور الحشرات "، لماذا نرى هنا أن الجنس يستخدم كوسيلة خداع !!! و الأغرب من ذلك هو السلوك الجنسي الغريب التي تتبعه دبابير الروبيكولا Cotesia rubecula فعندما يجامع الذكر الأنثى ويظهر ذكر منافس آخر ، يقوم الذكر الأول بخفض قرون استشعاره ليقلد أنثى في حالة استقبال ، فيأتي الذكر الأخير و يحاول أن يعتلي"الأنثى الكاذبة" ، كل هذا يخلق منظرا غريبا لا يمكن مشاهدته إلا في أفلام ال.... الممنوعة. الأنثى في الأمام يعتليها الذكر ، وهو في المنتصف ، و الذكر الآتي مؤخرا في الأعلى.في مجتمع القرود يستخدم الجنس كوسيلة استرضاء اجتماعي ، حيث تستعطف الذكور الأدنى في المرتبة الإجتماعية الذكر القائد بأن تدير ظهرها لتقلد وضعية الأنثى في حالة الجماع لتهدئة غضبه ، أليس الجنس وفق الأخلاق الربانية هو بهدف التكاثر لماذا نجد الخالق إذا يستخدمه وسيلة استرضاء اجتماعية بين الذكور.إن اعتبرنا أن الطبيعة هي من إبداع الخالق ، ألا يجب أن نرى الجمال والتناسق والإنتظام ، ألا يجب أن تنعكس المبادىء السامية والأخلاقية في الطبيعة لتدل على صانعها.فإن كان المجتمع الإنساني ناقصا لإبتعاده عن تعاليم الله ، فما حال الطبيعة وهي تصميمه من البدء ألا يجب أن تتجلى قيم الرحمة والتعاون والتشارك والعدل و المحبة في مملكة الله التي لا دخل لنا بها. هل هذا هو الدرس الأخلاقي الذي علينا أن نتعلمه من أم الدبابير الرؤوم التي تعتني بيرقاتها لدرجة أن تقدم لهم جسما حيا ينهشوه بالتدريج ، بماذا يختلف هذا عن بعض السواح الأجانب في أسيا الذين يأكلون دماغ القرد وهو حي. أليس يدل المصنوع على الصانع ، والمخلوق على الخالق. هذه المظاهر لا تفسر و لا تفهم كصنائع وبدائع لخالق رحيم قدير ، هذه المظاهر تفسر تماما في إطار نظرية التطور البيولوجي وآليات الإنتخاب الطبيعي والإنتخاب الجنسي وحفظ النوع و علم العشائر والسكان و نظريات الفريسة والمفترس وكلها آليات يمكن محاكاتها ونمذجتها في برامج الحاسوب ، وهي أليات محدودة يعتورها النقص والفوضى وليست أليات تعكس التصميم الإلهي. الكائنات الحية لا يمكن إلا أن تكون نتاج آليات طبيعية تحكمها ضرورات وجودها وبقاءها ، وليست كائنات مصممة و مهندسة من قبل صانع حكيم كلي القدرة. أنه يبين قصور التصميم و خضوعه لضرورات لا يمكن أن يحد الله نفسه بها. فما نراه هو آليات هدفها استمرار الكائن و تكاثره دون النظر للوسائل : بالخداع ، بالإفتراس ، بالتطفل، بالألم ، بالخيانة ، المهم هو استمرار النوع.مثلا يفهم علماء التطور لماذا يقوم طائر الكاو بإستغلال عش طائر آخر ووضع بيوضه فيها بدلا من أن يبني عشه ويرقد على بيوضه ، ففي البيئات المزدحمة التي يزاد فيها التنوع البيولوجي يتم استغلال كل مظهر وكل زاوية لتستوعب الأعداد الكبيرة من الأنواع ، و يفهم هذا السلوك من الطائر على أنه السلوك المتاح أمامه وليس سلوكا مصمما منذ البدء ليتلصص على أعشاش الطيور الأخرى كما أراد الخالق ، أي أنه مظهر لآلية ناقصة هي آلية تكيف الطائر مع محيطه المكتظ.قد نقبل أن تكون حياة البشر فيها الخير والشر على أساس أن هذا هو مسرح الإختيار البشري و الإختبار الرباني ولكن ماذا نقول عن الطبيعة التي تكثر كتب الأديان بوصف جمالها وتناسقها وترتيبها ونظامها كونها تدل على الخالق المبدع . إن اعتبرنا أن الطبيعة هي من إبداع الخالق ومجال تأثيره فسنقع لا شك في مطبات أخلاقية عقيمة ، أذكر أن مصطفى محمود كان يبرر أمراض الملاريا وغيرها التي تصيب السكان البائسيين في أفريقيا ومصر ، حيث تظهر انتفاخات في أجسام البشر ناتجة عن نمو الديدان تحت جلودهم وحتى عيونهم تنتهي إلى فقدهم النظر ، كان مصطفى محمود يبرر كل هذا ويقول لو أنهم ألتزموا بالنظافة الإسلامية لما حدث لهم ما حدث ، هكذا بكل بساطة. سنقع بمطبات أخلاقية أخرى مثل تبرير كارثة التسونامي ، الكارثة هي كارثة عمياء ، غير مصممة ، غير مقدرة ، لا تكترث إن كان فوقها مسلم أو بوذي أو مسيحي أو حيوان أو انسان. هي ببساطة ظاهرة ليست أخلاقية "عقابية" أو لا أخلاقية ، فلا معنى لها ولا هدف سوى الخضوع لآلياتها الخاصة.كنا نقول أن وجود الشر في العالم لا يتناسب مع الإله ، قتل حروب دمار ، أطفال تدهس تحت الدبابات .. الخ ، كان يقال إنها دار ابتلاء والشر جزء من هذا الإبتلاء ، وسببه فساد الإنسان والشيطان ، ولكن ها نحن نرى أن مملكة الإله التي لا دخل لنا بها ، ليست مملكة الإنسجام والخير والجمال ، فهي مليئة بسفك الدماء والتطفل والإفتراس والحروب القبلية والتلصص والخداع و الخوف ، إنها مؤسسة على "شريعة الغاب" !!.كان برهان التصميم أحد البراهين الأساسية في إثبات وجود الخالق ، ولكننا لا نرى ذلك التصميم البديع الذي ينم عن خالق قدير رحيم. الكائنات الحية ، بما فيها من أعضاء بالغة التعقيد ، هي نتاج سيروارت طبيعية تطورية لا تحتاج مصمم أو مهندس.القتل ، التلصص ، الخداع ، التطفل ، الإستعباد ، التسلي بالقتل ، الخداع الجنسي الخ .. كلها مبررة طبيعيا ، ولكنها غير مبررة من خالق قصد هذا التصميم . ونتسأل هل إبداع التصميم بأن يجعل الخالق ديدان لوا لوا تحب العيون ؟! فما إن تنمو تحت الجلد بعد قرصة البعوضة ، حتى تزحف نحو كرة العين لتستوطن فيها و تأكل ما لذ وطاب لها من العصب البصري إلى الشبكية إلى الحدقة غناك عن الاوعية الدموية و كل ذلك و المصاب إن كان حيوان أو انسان لا حيلة له سوى أن يرى بصره يذوي بالتدريج لإشباع نهم هذه الدودة المحبة للعيوننحن نتوقع جمال التصميم ، نتوقع رسالة الخالق الرحيم وآياته تملىء الأفاق ، نتوقع الرحمة ، المحبة ، الإخلاص ، السعادة ، التعايش ،السلام . إن مانراه لا ينم ، إن كان نابعا من مصمم عاقل كامل ، إلا عن مخيلة اجرامية لا مثيل لها ، إنها حرب كيميائية تنتشر فيها ألاف الأنواع من السموم تتسلح بها الكائنات الحية في الدفاع والهجوم !!.يعيش برغوث التونغا تحت الجلد ، و يؤدي ذلك إلى اهتراء جلد حامله (حيوان أو انسان) ، و ينجم عن ذلك انكشاف الطبقة الداخلية دون حماية الجلد المهترأ مما يؤدي إلى اصابة المناطق المكشوفة بإلتهابات وتعفن. ألا يشبه هذا سلخ الجلد الذي يمارسه الجلادون. عندما يصيب فايروس الليسا الكلب (بمرض الكَلَب) فإن فيزولوجيته و سلوكه يتغيران تماما مما يسهل على الفايروس الإنتشار. حيث يسبب للكلب الأعراض التالية: جوع شديد ، حتى أن الكلب يمضغ أشياء غير صالحة للأكل - إرباك وفقدان التركيز ، مما يجعله أقل ادراكا للمخاطر - هيجان وشراسة شديدة ، مما يجعله أكثر قابلية للدخول في صراعات. - فقدان الحس بالخوف ، مما يجعله يهاجم فرائس لا يمكن له أن يهاجمها في حالته الطبيعية. - زيادة في انتاج اللعاب ، مما يسهل انتقال الفايروس. - عدم القدرة على البلع ، مما يراكم اللعاب في الفم و يضخم الآثر. - سلوك عدواني ، وهو كاف لوحده دون العوامل السابقة أن يضمن للفيروس انشارا مستمرا من حامل إلى آخر.


ياله من تصميم ، ياله من ابداع ، يالها من مخيلة. قد نقبل أن يكون هذا نتاج آلية طبيعية لاواعية ، لاهدف لها سوى تكاثر واستنساخ الفايروس ، ولكن أن تكون من ترتيب وتفكير خالق قدير فهذا يضع علامة استفهام كبيرة. نملة الدراكولا ، وهي نمال تعيش في مدغشقر ، عندما تجوع فإنها أحيانا تحفر حفرا في رؤوس يرقاتها وتشرب الدم ، ألم تكن وصية الخالق الأخلاقية بعدم قتل الأولاد خشية الجوع ، لماذا نراه يمارس هذا في مخلوقاته التي صممها و أبدعها بنفسه لدرجة أن الأباء يقتلون الأبناء. أليس من الدلائل على معرفة الله هو التأمل في خلقه ، أليس بديع الصنعة من دلائل وجوده. هل فايروس الكَلَب ، ودودة اللوا لوا ، ودبور الأيكنيمون ، وبرغوث التونغا ، ونملة الدراكولا والطاعون والجذام والملاريا هي ما نجم عن مخيلة الخالق المبدعة ، هل هذه الطرق القاسية في الحياة والتكاثر والتغذية هي من إتقان صنعته ودليل حكمته و رحمته .


المراجع: استندت بشكل أساسي على مقال بعنوان Nonmoral Nature للعالم التطوري ستيفن جاي جولد Stephen Jay Gould و العديد من الملاحظات المختلفة لعلماء آخرين و فلاسفة عالجوا فكرة الشر في العالم الطبيعي.

كارل ساغان

منقول من مدونة : مع اللادينيين و الملحدين العرب
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-30-2009, 04:06 PM بواسطة Egyptian Humanist.)
10-30-2009, 03:59 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Egyptian Humanist غير متصل
ملحد إنساني مصري
***

المشاركات: 84
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #7
RE: مدخل إلي اللادينية ..
(10-30-2009, 03:06 AM)dr_genius كتب:  يا عزيزي كما قلت سابقا هي وجهات نظر ليس اكثر

لا يا عزيزي ...
لا تقل أن المسألة هي وجهات نظر لا أكثر.
هناك حقائق ملزمة عرفناها و نتعرف عليها.
منها مثلا : دوران الأرض حول الشمس و ليس العكس.
تلك حقيقة ملزمة و ليست وجهة نظر, حقيقة عرفناها بالأساليب العلمية المنطقية التجريبية.
و كل ما نعرفه عن طريق الأساليب العلمية المنطقية التجريبية هو حقائق ملزمة لنا جميعا.
أما وجهات النظر التي تتحدث عنها فهي في الأذواق الجمالية و الفنون الطبيعية و ما إلي ذلك ؟
و حتى تلك فإن لها مقاييس موضوعية تساعدنا على إتخاذ القرارات بأقرب ما يمكن إلي الصواب.

أما أن تسفه وجود الحقيقة الموضوعية عن طريق القول بأن أقوالنا هي وجهات نظر فلن ينفعك.

(10-30-2009, 03:06 AM)dr_genius كتب:  انت ترى ان الكون قد يوجد صدفة ،وانا ارى ان لابد له من صانع

أنا لم أقل أن الكون قد يوجد صدفة بل أقول أن الكون واجب الوجود.
الإله قد يوجد صدفة و وجود الإنسان هو صدفة سعيدة و حظ حسن ..
لكن الكون هو أزلي أبدي = سرمدي
موجودا دائما و أبدا لأنه واجب الوجود.
الصدفة تسري على الموجودات العرضية و ليس على الوجود الكوني نفسه.
ببساطة الوجود واجب الوجود و العدم واجب العدم ===> هذا قانون ملزم بحكم التعريف.
وجود العدم هو خرافة و بطلان محض و تناقض منطقي ..
العدم مستحيل الوجود و بالتالي فلا يوجد ما هو قبل وجود الوجود.
إنكي يشرح تلك المسألة بصورة أوضح في موضوعه : مفاهيم في الفلسفة الإلهية : العدم

(10-30-2009, 03:06 AM)dr_genius كتب:  انت ترى الكون في فوضى
وانا اراه منظم جدا
الفوضى من الانسان على الاغلب
لكن باقي المخلوقات تسير على النظام الذي وضعه الصانع
الشمس والقمر لهم نظام واضح لم يخرق
الكواكب شديدة الحرارة وذات الغازات السامه ،لا عمرها حكت في بعضيها ولا واحد مشي عكسي ولا كوكب راح مجرة تانية
يقدر حد يقولي ليه الكواكب دي ماشية في مسارها من ملاييين السنين من غير لا يمين ولا شمال مين اللي ماسكها وممشيها على النظام؟

أعتقد أن المقالات المنقولة التي أوردتها قبل هذا الرد مباشرة قد ردت على هذة النقطة.
لكن عموما ساعترف لك أن هناك نظام رائع موجود في الطبيعة و الكون ..
و لكن عليك أن تعترف لي بان هناك فوضى عارمة أيضا موجودة في الطبيعة و الكون ..
الوجود هو صراع بين الفوضى و النظام ..
بين الموت و الحياة ..
بين الشر ( الموت و الفوضى .. ألخ ) و الخير ( النظام و الحياة .. ألخ )
بل إن الوجود ليس ثنائيا فقط بل هناك درجات متعددة من النظام و الفوضى أيضا.
فكما أن هناك كواكب تدور في مدارتها بإنتظام فهناك الكثير من الكواكب تدمر و تنفجر و تفنى في فوضى.
النظام موجود و الفوضى موجودة ..
تستطيع أن تجد النظام رائعا و بديعا في بيت للنمل ..
و تستطيع أن تجد الفوضى مريعة و شنيعة في حظيرة للحيوانات أو حتى في حجرة نومك (هاهاها .. أنا أمزح)
الفوضى ليست مستحيلة الوجود و لو كان الإنسان هو من إخترع الفوضى فهو بالفعل إله موازي للإله الديني الأسطوري الذي أبدع النظام ..
أنت لو دققت في مظاهر الوجود و كنت امينا مع نفسك ستجد أن الصراع بين الفوضى و النظام هو سنة الحياة و طبيعة الوجود ..

عموما نظرية التطور يمكن لها ان تفسر تطور الأنظمة في الكون بقدر ما يمكنها ان تفسر تطور الحياة على الأرض, فقط أنت محتاج لتحرير ذهنك من وصاية الدين و الألوهة لكي تستطيع أن ترى و تتخيل الأفكار الجديدة العلمية عن الكون و الحياة.


كل ود
New97
10-30-2009, 05:03 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
dr_genius غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
RE: مدخل إلي اللادينية ..
اقتباس:أما أن تسفه وجود الحقيقة الموضوعية عن طريق القول بأن أقوالنا هي وجهات نظر فلن ينفعك.
أين هي الحقائق الموضوعية
اقتباس:أنا لم أقل أن الكون قد يوجد صدفة بل أقول أن الكون واجب الوجود.
الإله قد يوجد صدفة و وجود الإنسان هو صدفة سعيدة و حظ حسن ..
لكن الكون هو أزلي أبدي = سرمدي
موجودا دائما و أبدا لأنه واجب الوجود.
الصدفة تسري على الموجودات العرضية و ليس على الوجود الكوني نفسه.
نحتاج الي وقفة هنا لنضع بعض التعريفات وبعض النقاط على الحروف
ماذا تقصد بالكون:الذي هو واجب الوجود ،او مما يتكون هذا الكون؟
وماهي الموجودات العرضية ؟؟

اقتباس:لكن عموما ساعترف لك أن هناك نظام رائع موجود في الطبيعة و الكون ..
و لكن عليك أن تعترف لي بان هناك فوضى عارمة أيضا موجودة في الطبيعة و الكون ..
هو بالاحري غياب للنظام
فليس هناك ما تستطيع انت تطلق عليه الفوضى فالفوضى هي انعدام النظام
اقتباس:بين الموت و الحياة ..
بين الشر ( الموت و الفوضى .. ألخ ) و الخير ( النظام و الحياة .. ألخ )
ايضا الموت هو انعدام الحياة ،والشر هو غياب الخير
اقتباس:بل إن الوجود ليس ثنائيا فقط بل هناك درجات متعددة من النظام و الفوضى أيضا
أصبت في هذا ،فلا نستطيع ان نضع النظام والفوضى على انهم ثنائيين معاكسين لبعضهم الاخر
فكما قلت ان الفوضى هي انعدام النظام ،وليست المعاكس له

اقتباس:الوجود هو صراع بين الفوضى و النظام
.
.
أنت لو دققت في مظاهر الوجود و كنت امينا مع نفسك ستجد أن الصراع بين الفوضى و النظام هو سنة الحياة و طبيعة الوجود ..
لا اجد صراعا بين الفوضى والنظام ،ولكن هي درجات من وجود النظام وانعدامه
ومع اعترافنا وايماننا بوجود النظام في الكون
فهذا يضعنا امام سؤال مهم :من الذي وضع هذا النظام ؟

اقتباس:, فقط أنت محتاج لتحرير ذهنك من وصاية الدين و الألوهة لكي تستطيع أن ترى و تتخيل الأفكار الجديدة العلمية عن الكون و الحياة
لماذا تصر اني لم افعل
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-31-2009, 12:22 AM بواسطة dr_genius.)
10-30-2009, 11:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
dr_genius غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #9
RE: مدخل إلي اللادينية ..
سأتطرق لنقطتين اثاروا انتباهي
اقتباس:3- الأقراص الفقرية في الظهر ... مشلكة آخرى :
فألم الظهر يعاني منه أكثر من نصف البالغين , وهو ينجم عن الأقراص الفقرية الرقيقة ووجود التحدب الخاص في أسفل الظهر , وفي الحقيقة فإن تصميماً بديلاً مع زيادة ثخانة الأقراص وانحناء بسيط مع أعلى الجذع للأمام سيخفف الضغط على الفقرات ويقلل خطر الانفتاق !
التحدب "normal lumbar lordosis"الموجود اسفل الظهر وجد العلماء انه هو المثالي بعد دراسة ال "bio-mechanics"للفقرات القطنية ،وذلك لتوزيع حمل وزن الانسان ،خصوصا اثناء المشي،والمحافظة على توازن الجسم ،والمحافظة على الوضع القائم "upright position" ،كذلك لامتصاص الصدمات
اما الفقرات الظهرية او الصدرية "dorsal"thoracic " spine" فانحناءها عكس انحناء الفقرات القطنية "lumbar spine"
لان في مستوى الفقرات الظهرية ،يوجد من الامام القفص الصدري ،والذي يكون حملا على الجسم من الامام ,وبالتالي كان انحناء الفقرات الظهرية او الصدرية للخلف لتعادل الوزن"normal thoracic kyphosis"
والان مع مفأجاة اخرى ،وهي ان الانسان لم يولد بهذا التحدب الخاص الذي تعيب عليه ،ولكنه يكتسبه في شهوره الاولى من العمر ،
لو مازلت تعيب على هذا التحدب ،فتستطيع ان تعيب في نظرية التطور
التحدبات -انا اطلق عليها انحناءات- الموجودة في العمود الفقرى طبيعيا،موجودة لتعادل وزن الانسان "counterbalance " نظرا لوجود اشياء مهمة لها وزن في جسم الانسان ،كشىء مهم اسمه الرأس ،وشيء مهم اخر اسمه القفص الصدري
والعلم ارجع اسباب الالام الظهر و انفتاق الاقراص ،الي تزايد الميل للامام ،مع زيادة استخدام الحاسب الالي ،وقيادة السيارات
ولو تعودت ان تميل للخلف اثناء استخدامك للحاسب الالي ،فاعتقد انك ستعيب على التحدب المعاكس الموجود في منتصف الظهر

اقتباس:2- وضع مجرى البول في البروستاتا :
نلاحظ عند الرجال أن الاحليل وهو القانة التي تنقل البول إلى الخارج تمر في وسط البروستات، هذا التصميم بالمقارنة مع تصميم بديل يجعل الاحليل يمر أمام البروستات وليس عبرها يؤدي إلى كثير من المشاكل وخاصةً عند الكهول فحوالي 50% من الكهول
يصاب بضخامة بروستات مما يعيق تدفق البول وإذا ظننت أن هذه المشكلة بسيطة فأسأل أحد أقربائك المسنين وقل له هل ما هو رايه في الاستيقاظ عدة مرات ليلاً للتبول .
(ضخامة البروستات مما يؤدي إعاقة إفراغ المثانة هي السبب) !
تصميم بديل رائع
ولكنه سيؤدي الي مشكلة بسيطة
وهي اثناء الجماع لن تتحكم في البول الذي يندفق الي شريكة الفراش
فاثناء الجماع وتحديدا اثناء مرحلة القذف تنقبض عضلات البروستات ،لتغلق هذا الاحليل -انا اعرفه باسم prostatic urethra- فتجعل السائل المنوي خالي من البول"urine free"،اما لو وافقنا بتصميم هذا الكوبرى الذي يتخطى البروستات فانتم تعرفون الباقي

جاءت الي رأسي الان فكرة نستطيع ان نضمها للقائمة السابقة
"وجد العلماء ان مرض البواسير ،لا يحدث الا في الكائنات ذات الوضع القائم كالانسان والدببة والقردة العليا،فلماذا لم يفطن الخالق الي تصميم بديل موجود امامه في تصميم القطط والكلاب ،وهو المشي على اربع ويحمينا من مرض البواسير؟؟"
الأن اسأل القارئ ،ايهما تفضل ان تمشي على اربع بدون بواسير ،ولا تصلب طولك بالبواسير؟
10-31-2009, 02:07 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Egyptian Humanist غير متصل
ملحد إنساني مصري
***

المشاركات: 84
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #10
RE: مدخل إلي اللادينية ..
(10-30-2009, 11:59 PM)dr_genius كتب:  
اقتباس:أما أن تسفه وجود الحقيقة الموضوعية عن طريق القول بأن أقوالنا هي وجهات نظر فلن ينفعك.
أين هي الحقائق الموضوعية

الحقائق الموضوعية موجودة و علينا إكتشافها بالعلم و العقل و ليس بالخرافات و الأساطير.

(10-30-2009, 11:59 PM)dr_genius كتب:  
اقتباس:أنا لم أقل أن الكون قد يوجد صدفة بل أقول أن الكون واجب الوجود.
الإله قد يوجد صدفة و وجود الإنسان هو صدفة سعيدة و حظ حسن ..
لكن الكون هو أزلي أبدي = سرمدي
موجودا دائما و أبدا لأنه واجب الوجود.
الصدفة تسري على الموجودات العرضية و ليس على الوجود الكوني نفسه.
نحتاج الي وقفة هنا لنضع بعض التعريفات وبعض النقاط على الحروف
ماذا تقصد بالكون:الذي هو واجب الوجود ،او مما يتكون هذا الكون؟
وماهي الموجودات العرضية ؟؟

الكون المادي الطبيعي ..
كل الوجود المادي الطبيعي ..
و يتكون من كل الموجودات المادية.

الموجودات العرضية هي أيضا مادية خالدة لأنها لا تفنى و لا تستحدث من عدم.
و لكن أنا و أنت نعتبر مع ذلك من الموجودات العرضية.
بمعنى أننا حين نموت سنفنى و لن يعود لنا وجود إلا كأملاح و معادن في التربة.
كل الموجودات تعتبر عرضية و لكن الوجود المادي نفسه الذي هو كل شيء ليس زائلا و لا مستحدثا.
المادة/الطاقة لا تفنى و لا تستحدث من عدم بل تتحول من صورة إلي اخرى.

(10-30-2009, 11:59 PM)dr_genius كتب:  
اقتباس:لكن عموما ساعترف لك أن هناك نظام رائع موجود في الطبيعة و الكون ..
و لكن عليك أن تعترف لي بان هناك فوضى عارمة أيضا موجودة في الطبيعة و الكون ..
هو بالاحري غياب للنظام
فليس هناك ما تستطيع انت تطلق عليه الفوضى فالفوضى هي انعدام النظام

هذا لعب بالألفاظ لا أكثر ..
غياب النظام = فوضى
و غياب الفوضى = نظام
أنت تسميه لانظام و أنا أسميه فوضى لكن بغض النظر عن المسميات فنحن متفقان على ماهية الشيء.
و إذا

(10-30-2009, 11:59 PM)dr_genius كتب:  
اقتباس:بين الموت و الحياة ..
بين الشر ( الموت و الفوضى .. ألخ ) و الخير ( النظام و الحياة .. ألخ )
ايضا الموت هو انعدام الحياة ،والشر هو غياب الخير
اقتباس:بل إن الوجود ليس ثنائيا فقط بل هناك درجات متعددة من النظام و الفوضى أيضا
أصبت في هذا ،فلا نستطيع ان نضع النظام والفوضى على انهم ثنائيين معاكسين لبعضهم الاخر
فكما قلت ان الفوضى هي انعدام النظام ،وليست المعاكس له

أنت ترفض ثنائية الوجود لأن إلهك واحد و أنت تدافع عن فكرة الإله الواحد.
لكن من الواضح أن القصة لو كانت حقيقية فهناك إلهان واحد للخير و الآخر للشر.
و الله هو إله الشر بالقطع ...
طبعا هو يمارس دعاية فائقة كأي ديكتاتور معروف بحيث يخضع الناس لجبروته و إستبداده و هم سعداء مبتسمين, و لكنه ديكتاتور بشكل واضح و يسعى لتشويه صورة الإله الآخر الذي يسميه الشيطان.
عموما كلها أساطير و خرافات ..
و لكن الثنائية من الممكن ملاحظتها في وجودنا في أشياء كثيرة ..
و مع ذلك فأنا أتمنى أن لو كانت الآلهة موجودة أن يشكل الإنسان حركة عدم إنحياز شبيهة بحركة عدم الإنحياز التي تبنتها بعض الدول النامية في القرن السابق.
و هذا هو لب الفلسفة الإنسانية ..
الإنحياز للإنسان و ليس القوى العظمى الإلهية.

(10-30-2009, 11:59 PM)dr_genius كتب:  
اقتباس:الوجود هو صراع بين الفوضى و النظام
.
.
أنت لو دققت في مظاهر الوجود و كنت امينا مع نفسك ستجد أن الصراع بين الفوضى و النظام هو سنة الحياة و طبيعة الوجود ..
لا اجد صراعا بين الفوضى والنظام ،ولكن هي درجات من وجود النظام وانعدامه
ومع اعترافنا وايماننا بوجود النظام في الكون
فهذا يضعنا امام سؤال مهم :من الذي وضع هذا النظام ؟

مرة أخرى تصر على الدفاع عن عقيدتك بغض النظر عن عقلك و مشاهداتك ..
لكن لماذا تفترض أن هناك صانع واعي للنظام في الكون ؟
ببساطة نظرية التطور من الممكن أن تفسر حتى وجود النظام في الكون.
البقاء لمن هو أصلح للبقاء ..
أي كوكب لا يدور حول نجمه بإنتظام سيبتلعه النجم بسبب الجاذبية ..
و هكذا لا يتبقى إلا الكواكب التي إستطاعت البقاء.
أيضا الحياة تطورت بنفس الطريقة : من لا يستطيع البقاء يموت فلا يتبقى إلا الأنظمة الصالحة للبقاء.

نظرية التطور تستطيع أن تفسر لك الكثير لو أعطيتها فرصة من تفكيرك ..
و العلم عموما يستطيع أن يفسر أشياء كثيرة بطريقة عقلانية و ملتزمة بالأدلة و البراهين.
أما نظرية وجود محرك أول و موجد أول فتلك نظريات قديمة تم تفنيدها كثيرا.


(10-30-2009, 11:59 PM)dr_genius كتب:  
اقتباس:, فقط أنت محتاج لتحرير ذهنك من وصاية الدين و الألوهة لكي تستطيع أن ترى و تتخيل الأفكار الجديدة العلمية عن الكون و الحياة
لماذا تصر اني لم افعل

أصر لانك تبدو لي في محاولة مستميتة لتتبع الأفكار الدينية في تفكيرك ..
انت لم تتفق مع الدين بحرية بل بفرض وصاية على عقلك.
لانك لو كنت حرا بالفعل كنت ستقول آراءك بجرأة و كنت ستختلف مع دينك و بالتدريج ستجد نفسك قد شردت بعيدا, لكن الواقع انت ملتزم بالدوران في فلك معتقداتك حتى و لو قيد هذا فكرك.

أتحسر على أذكياء قومي الخاضعين للخرافات.

كل ود يا جميل
New97
(10-31-2009, 02:07 AM)dr_genius كتب:  سأتطرق لنقطتين اثاروا انتباهي
اقتباس:3- الأقراص الفقرية في الظهر ... مشلكة آخرى :
فألم الظهر يعاني منه أكثر من نصف البالغين , وهو ينجم عن الأقراص الفقرية الرقيقة ووجود التحدب الخاص في أسفل الظهر , وفي الحقيقة فإن تصميماً بديلاً مع زيادة ثخانة الأقراص وانحناء بسيط مع أعلى الجذع للأمام سيخفف الضغط على الفقرات ويقلل خطر الانفتاق !
التحدب "normal lumbar lordosis"الموجود اسفل الظهر وجد العلماء انه هو المثالي بعد دراسة ال "bio-mechanics"للفقرات القطنية ،وذلك لتوزيع حمل وزن الانسان ،خصوصا اثناء المشي،والمحافظة على توازن الجسم ،والمحافظة على الوضع القائم "upright position" ،كذلك لامتصاص الصدمات
اما الفقرات الظهرية او الصدرية "dorsal"thoracic " spine" فانحناءها عكس انحناء الفقرات القطنية "lumbar spine"
لان في مستوى الفقرات الظهرية ،يوجد من الامام القفص الصدري ،والذي يكون حملا على الجسم من الامام ,وبالتالي كان انحناء الفقرات الظهرية او الصدرية للخلف لتعادل الوزن"normal thoracic kyphosis"
والان مع مفأجاة اخرى ،وهي ان الانسان لم يولد بهذا التحدب الخاص الذي تعيب عليه ،ولكنه يكتسبه في شهوره الاولى من العمر ،
لو مازلت تعيب على هذا التحدب ،فتستطيع ان تعيب في نظرية التطور
التحدبات -انا اطلق عليها انحناءات- الموجودة في العمود الفقرى طبيعيا،موجودة لتعادل وزن الانسان "counterbalance " نظرا لوجود اشياء مهمة لها وزن في جسم الانسان ،كشىء مهم اسمه الرأس ،وشيء مهم اخر اسمه القفص الصدري
والعلم ارجع اسباب الالام الظهر و انفتاق الاقراص ،الي تزايد الميل للامام ،مع زيادة استخدام الحاسب الالي ،وقيادة السيارات
ولو تعودت ان تميل للخلف اثناء استخدامك للحاسب الالي ،فاعتقد انك ستعيب على التحدب المعاكس الموجود في منتصف الظهر

اقتباس:2- وضع مجرى البول في البروستاتا :
نلاحظ عند الرجال أن الاحليل وهو القانة التي تنقل البول إلى الخارج تمر في وسط البروستات، هذا التصميم بالمقارنة مع تصميم بديل يجعل الاحليل يمر أمام البروستات وليس عبرها يؤدي إلى كثير من المشاكل وخاصةً عند الكهول فحوالي 50% من الكهول
يصاب بضخامة بروستات مما يعيق تدفق البول وإذا ظننت أن هذه المشكلة بسيطة فأسأل أحد أقربائك المسنين وقل له هل ما هو رايه في الاستيقاظ عدة مرات ليلاً للتبول .
(ضخامة البروستات مما يؤدي إعاقة إفراغ المثانة هي السبب) !
تصميم بديل رائع
ولكنه سيؤدي الي مشكلة بسيطة
وهي اثناء الجماع لن تتحكم في البول الذي يندفق الي شريكة الفراش
فاثناء الجماع وتحديدا اثناء مرحلة القذف تنقبض عضلات البروستات ،لتغلق هذا الاحليل -انا اعرفه باسم prostatic urethra- فتجعل السائل المنوي خالي من البول"urine free"،اما لو وافقنا بتصميم هذا الكوبرى الذي يتخطى البروستات فانتم تعرفون الباقي

جاءت الي رأسي الان فكرة نستطيع ان نضمها للقائمة السابقة
"وجد العلماء ان مرض البواسير ،لا يحدث الا في الكائنات ذات الوضع القائم كالانسان والدببة والقردة العليا،فلماذا لم يفطن الخالق الي تصميم بديل موجود امامه في تصميم القطط والكلاب ،وهو المشي على اربع ويحمينا من مرض البواسير؟؟"
الأن اسأل القارئ ،ايهما تفضل ان تمشي على اربع بدون بواسير ،ولا تصلب طولك بالبواسير؟

أنت رائع ..
هل أنت طبيب أم أن تلك ثقافتك الشخصية ؟
في الحالتين لا أستطيع أن أجاريك لأن معرفتي بالمجالات الطبية محدودة جدا.

لكن عموما الإنسان ذكي جدا و يستطيع أن يتحدى الإله و يتفوق عليه.
يعني أنت رديت على نقطتين فقط فهل هذا يعني انك تتفق مع بقية النقاط ؟
ثم انك لم تتعرض للمقالة الثانية عن الطبيعة اللاأخلاقية فهل هذا يعني أن الرد أعجزك ؟

منتظر ردك.
Rose_rouge
[صورة: christianity.jpg]

[صورة: mo-aisha.gif]
محمد يشتهي الطفلة عائشة

اللادينية أفضل ..

(إعلان مدفوع .. هاهاها )
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-01-2009, 08:39 AM بواسطة Egyptian Humanist.)
11-01-2009, 08:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Star مدخل إلي الإلحاد .. Egyptian Humanist 11 4,211 09-05-2010, 07:32 PM
آخر رد: السلام الروحي
  السوفسطائية الساذجة أو اللادينية العربية أندروبوف 9 3,092 01-18-2010, 10:37 PM
آخر رد: youssefy
  عشرة , حقائق /خرافات , حول اللادينية (الالحاد) the special one 3 2,475 11-07-2009, 01:47 PM
آخر رد: Egyptian Humanist
  النكات اللادينية والإلحادية ابن سوريا 4 1,996 02-19-2009, 05:58 PM
آخر رد: Narina
  أفضل ما قرأته في الإلحاد و اللادينية Beautiful Mind 14 5,561 01-20-2008, 03:56 AM
آخر رد: Emile

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS