طلب مني أحد الزملاء رأيي في الموضوع
من الجدير بالذكر ان الماسونية تعتبر ماقامت به قناة الجزيرة جزءا من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية. فلماذا لم تغتال مراسلي قناة الجزيرة حول العالم كإغتيالات ضد مجهول !
الماسونية تنظيم حر
ويتركونك على ديانتك
ولكن بسبب غموضها , فكثر فيها القيل والقال والتشويه .
رؤساء الدول ينظمون إليها رغبة في دعمها , مثلا صحفي ماسوني يقوم بحملة لصالح الرئيس الفلاني
أغلبهم مؤمنين بمهندس الكون الأعظم و يعشقون العلم بأنواعه
تعرضت لحملة شرسة وتشويه من قبل أعدائها, لذلك ستجد تناقض في كلام اعدائها فمثلا : إنها شيطانية وفي نفس الوقت لماذ تدافع عن الإنسان !
ولو كانت مسيطرة كما يدعون لوجدنا لهم قنوات , وسيطرة على موسوعات الانترنت , ولكن هذا لم يحدث, مما يدل أن منتقديها مصابين بمرض نظرية المؤامرة فقط لا غير !
فإذا كانوا أشرار لقتلوا بعضهم بعضا , ولكن فكل ناجح له أعداء , فمثلا المغني مايكل جاكسون من عبدة الشيطان ويحارب الأديان ... الخ من الهراء !
الموضوع حاولت فيه نقل النقاط الواضحة فقط وترك المعقدة بإختصار :
Freemasons أي "البناؤون الأحرار". هي عبارة عن منظمة أخوية عالمية .
تسمية الماسونية فهي تعني هندسة و أن في هذا رمزاً إلى مهندس الكون الأعظم. أو إلى المعماري الذي أشرف على بناء هيكل سليمان.
عادة حرف G بين زاوية القائمة والفرجار، فالبعض يفسرها بأنها الحرف الأول لكلمة الخالق الأعظم "God" .
الماسونية و الدين :
الماسونية لا تعتبر نفسها ديانة أو معتقداً بديلاً للدين، وتعتبر الماسونية نظرتها عن فكرة الخالق الأعظم مطابقة للاديان السماوية الموحدة الرئيسية , حسب الفكر الماسوني يعتبر العضو حرا في اختيار العقيدة ، الذي يراه مناسبا له للايمان بفكرة الخالق الأعظم بغض النظر عن المسميات أو الدين الذي يؤمن به الفرد .
يصر الماسونيون أنهم لايقبلون بعضوية أشخاص إرتدوا عن دين معين ولاتشجع الناس على إتباع دين معين، هناك البعض ممن يتهمون الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني و ناشري الفكر العلماني ولكن الدستور أو القوانين الأساسية للماسونية الذي تم طبعه عام 1723 يقول نصا إن الماسوني لايمكن أبدا أن يكون "ملحدا أحمقا", ويوجد في الدستور عبارة تقول بالتحديد إنه لا يمكن قبول الملحد كعضو جديد , ولكن صرح أحد كبار الماسونيين إن العضو يمكن أن يؤمن بمفاهيم متعددة للخالق الأعظم ولاضير في مفهوم ان الخالق الأعظم عبارة عن فكرة أو مفهوم ذات مستوى عالي يكونه الأنسان لنفسه.
العضوية :
بند دستور الماسونية الذي كتب عام 1723 والذي ينص "لا يمكن ان يكون الماسوني ملحدا أحمقا "
في عام 1815 اضاف للدستور نصا يسمح للعضو باعتناق اي دين يراه مناسبا وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم , وفي عام 1877 تم اجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 وتم تغيير بعض من مراسيم الأنتماء للحركة بحيث لايتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وان كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط ان يؤمن بفكرة وجود خالق أعظم للكون.
شروط العضوية :
من متطلبات القبول في المنظمة هي التالي :
أن يكون رجلا حر الإرادة.
أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص .
أن يكون سليما من ناحية البدن و العقل و الأخلاق وان يكون ذو سمعة حسنة.
أن يكون حرا وليس مامور.
أن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
يصر أعضاء منظمة الماسونية أن الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين
مراتب ودرجات الماسونية :
مرتبة المبتدئ أو Entered Apprentice Degree :
يفسر الماسونيين وضع عصابة على عيني المبتدئ أثناء أداءه القسم كونه رمزا إلى الجهل أو الظلام الذي كان فيه الشخص قبل اكتشافه لحقيقة نفسه عن طريق الماسونية وإن هذه العصابة ستزال عندما يصبح المبتدئ الذي يؤدي القسم مستعدا لأستقبال الضياء، وبالنسبة للحبل المستخدم أثناء تأدية قسم العضوية فيفسرها الماسونيون كرمز للحبل السري الذي يعتبر ضروريا لبدأ الحياة ولكنها تقطع أو تستبدل بعد القسم بمفاهيم الحب و العناية التي تعتبر ضرورية لإدامة الحياة
مرتبة أهل الصنعة أو Fellowcraft Degree :
يمثل هذه المرحلة حسب الفكر الماسوني مرحلة البلوغ والمسؤولية في حياة الإنسان على الأرض ويجب على العضو في هذه المرحلة أن يبني "صفاته الحسنة" ويساهم في تحسين ظروف المجتمع الذي يعيش فيه.
مرتبة الخبير أو Master Mason Degree :
نشر الحب الأخوي ومن مسؤوليات الخبير هو الأقتراع على قبول أعضاء جدد و القيام بأعمال أو مشاريع خيرية والبحث و التحري عن خلفية طالبي العضوية ومسؤوليات مالية متفرقة.
المبادئ والطقوس :
يصف الماسونيون حركتهم بمجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي و الحقيقة و الحرية و المساواة وإستنادا على الماسونيين فان تطبيق هذه المبادئ يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدأ إلى مرتبة خبير ، ويتم التدرج في المراتب اعتمادا على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو .
من الجدير بالذكر ان الماسونية تعتبر ماقامت به قناة الجزيرة جزءا من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية.