أين يلتقى الدين مع العقل؟
مجرد محاولة للفهم

أين يلتقى الدين مع العقل ؟
هذا السؤال طالما راودنى فى مراهقتى وبعدها وحتى الآن مازلت اتساءل وسأقص عليكم ما اراه بصراحة بعد ان انحى عقيدتى جانبا وهذا أمر اراه لازما لمناقشة اى شىء يخص العقائد والأديان والأفكار المقدسة

الدين يبدأ مستعملا العقل .. فيقول لنا : انظروا حولكم .. وتأملوا فيمن خلق السموات والأرض وهنا فإننا نلاحظ ان الخطاب الدينى استعمل ( النظر ) كحاسة وكدليل على خلق الله للكون وعلى وجوده وهنا يتوقف الدين ويسحب العقل إلى آفاق اخرى لم تكن بالحسبان فيقول الخطاب الدينى لنا حسنا طالما انكم آمنتم بالله وبأنه خالق وقادر وقاهر و... فيجب أن تصدقوا أشياء معينة وهنا يتم تنحية العقل بقسوة لا مثيل لها فأى عمل له هو بمثابة انتحار وهذه من غرائب الدين فهو يستغل العقل فى مستوى معين ثم يلفظة بطريقة مؤلمة فما إن يقنعك بطريقة استنباطية معينه انه لابد من اله لهذا الكون حتى يتحفك بعشرات بل بمئات الحقائق التى يصعب على اى عقل ان يهضمها من كائنات مجنحة وأخرى مخلوقة من نيران وثالثة تجوب الأرض والسماء وكتب وأقلام ولوح محفوظ وأقدار مخطوطة وناااااااار تستعر تجهز من آلاف السنيين لأناس معروفون سلفا !! وهكذا يمضى الدين فى امتطاء العقل بطريقة متسلطه شديدة التسلط

أى ان الدين يبدأ مستغلا المنطق بطريقة بسيطة جدا وينتهى بأوامر ونواهى تتراكم بالآلاف على الناس ويجب تنفيذها نصا وروحا وقلبا وقالبا حتى وإن خالفت كل ما درسه الإنسان فى الفزياء والأحياء والتاريخ ويستبدلها بأساطير لا طاقة للعقل بتقبلها فما بالك بإطاعتها
وسأقتبس حادثة واحدة ذكرتها معظم الأديان بل والأساطير كلها وهى حادثة الطوفان وقصة نوح

- فالأرض قد غرقت فى طوفان هائل حتى انه غطى قمم الجبال وهذا مستحيل عمليا ومستحيل جيولوجيا ومرفوض تاريخيا
- أن نوح عاش 950 سنة وهذا أمر مضحك لدارسى الجسم الإنسانى والذى به ثغرات كثيرة تؤدى لموته ويستحيل ان يعيش هذا العمر كله فالشرايين لن تصمد والكليتان لن تصمدا وعشرات المشاكل ستواجهه
- أن قارب نوح حمل من كلٍ زوجين اثنين وهذه أكبر المشكلات فالحياة قد انتهت تماما على الأرض إلا الحياة البحرية طبعا ولكن إذا تقبلنا عقليا حياة نوح الطويلة والفيضان الخرافى فكيف نتقبل ان تحمل سفينة فى وقت غائر فى القدم ملايين الأجناس من الحيوانات لا بل مليارات الأجناس ومن كل نوع ذكر وأنثى وهذه كبرى الخرافات التى لم ولن يهضمها عقل ابدا .. فقبول العقل لمثل هذه القصة هو نموذج مثالى لما يفعله الدين بالعقل وهناك عشرات القصص والأمثلة تتزاحم بذهنى غير انى لا اود الإطالة وإنما اردت ان افكر معكم وأن افهم وأن أستفيد من شروحاتكم لى

بعد هذا يأخذنا الدين فى جولة تشبة جولات علاء الدين فى الاساطير فرجل مخلوق من لحم ودم يلقى فى النار شهرا ولا تحرقه .. فقط كان البرص ينفخ عليه حتى يزيد النار لماذا ؟؟ لا احد يعلم فقط البرص يعلم ولم يمت حتى من الجوع وآخر يثبت مياه البحر وكأنها جبال

هناك ثوابت فى الدين لم يعد لها مصداقية اصلا بعد تزايد المعرفة والعلم ومن هذه الثوابت أن الله خلق من كل شىء زوجين وهذا ثبت خطأه بالتأكيد حيث ظهرت اجناس كثيرة وحيوانات ليس فيها ذكر وأنثى وإنما يقوم احدهما بدور الآخر

الدين يقول الماء اصل الحياة وجعلنا من الماء كل شىء حى ثم يقول لنا أيضا هناك كائنات لا ماء فيها وإنما هى من نااااااار واخرى من نوور وكلا الجنسين فيهما روح وحياة فكيف ؟؟؟

ومثل هذه الأساطير التى ذكرتها آنفا وغيرها نكاد ان نجزم انها منسوخة نسخا من الأساطير السومرية والآشورية وغيرها وأن كل هذه الأفكار كانت هى ثقافة عصرها وهكذا كل دين نسخ ثقافة عصره وأنتجها فى كتاب ملىء بالأخطاء العلمية

قالوا سموات سبع وأرضين سبع .. وقالوا الرعد صوت الملائكة وقالوا ان الله الخالق خلق الأرض فى 4 أيام وخلق السمواااااااااات فى يومين فقط ياللعقل السموات وفى مجرتنا فقط 300 مليار نجم ويوجد ملايين المجرات مثلها وأكبر منها كل هذا خلق فى يومين أما الأرض فتم خلقها فى 4 أيام وهذه هى نفس عقلية البدوى القديم فهو يرى الحياة هى الأرض فقط والسماء ما هى الا غطاء ازرقا يشمل الأرض ومحمول على اربعة اعمدة والنجوم عبارة عن نقاط صغيرة فى حجم كف اليد مضيئة تنظر شيطانا حتى تهجم عليه

وأن القمر قد انشق ولم يره سوى 15 شحصا ..... أين العقل هنا ؟
يقف العقل عند هذا السرد عاجزا غاية العجز مستاءا غاية الإستياء محتارا غاية الحيرة

أخبرنا الدين ان الناس صنفان صنف مستعبد وآخر حر فالأمة يجوز أن يجامعها دون زواج والحرة لا يجوز .. أليست هذه انتقائية هائلة

الرجم وقطع اليد والغسل من الجنابة والطواف وعشرات الأمور التى كانت منتشرة وتمارس فى الجزيرة العربية تم اقرارها فى الإسلام وكذلك المسيحية جاءت بتراث زمانها وصاغته دينا واليهودية وكل الأديان ..... أليس كذلك ؟

الدين لم يذكر لنا لفظا واحدا عن الديناصورات ولا حتى كلمة ولا شطر كلمة ولا معلومة ولا اشارة ولا تمهيد ولا اى شىء على الإطلاق ... لا شىء
رغم سيطرتها الكاملة على الكرة الارضة لعشرات الملايين من السنين قبل ظهور الإنسان بفترة طويلة

يتبع

(11-13-2009, 05:51 PM)بنى آدم كتب:  
ومن هذه الثوابت أن الله خلق من كل شىء زوجين وهذا ثبت خطأه بالتأكيد حيث ظهرت اجناس كثيرة وحيوانات ليس فيها ذكر وأنثى وإنما يقوم احدهما بدور الآخر

أذكر أن هذه النقطه أثيرت في النادي .. إلا أنه إتضح أنه حتى الكائنات التي تتكاثر بالانشطار منها ذكر وانثى.

فهلا ذكرت لنا تكرماً أمثله على هذه الأجناس؟

وشكراً

الزميل ابن ادم لك التحية
يبدو أن عدم السؤال يعتبر محمدة و كثرة السؤال تتناقض مع قوة الايمان بشكل ما و هناك ما يعضد هذا السلوك من النصوص الدينية التي تلح على ترك الامور الغيبية و عدم التفكير فيها حيث يعد ذلك من قبيل اضاعة الوقت فيما لا طائل من وراءه.
انظر هذه القصة التي ترد في نفس هذا السياق :

دخل (أنس بن مالك ) رضي الله عنه يوما ًعلى ( عبيدالله بن زياد)وهو مع أصحاب له ؛ فوجده ومن معه يتكلمون في الحوض الذي أنبأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وهم بين شاكْ, ومنكر , ومصدق ...

فهتف عبيد الله: جاءكم أنس ؛ ثم التفت إليه سائلا ًإياه:
ما تقول في الحوض؟!
فأطرق أنس مليا ً؛ ثم رفع رأسه وقال في مرارة ٍ وأسى :
ما كنت أحسب أن أعيش حتى أرى ,أناسا ًيمترون في الحوض..
لقد تركت بعدي عجائز , ما تصلي واحدة ً منهن صلاة ً ,إلا سألت ربها أن يوردها حوض محمدصلى الله عليه وسلم ..
ثم قال:اللهم هبنا إيمانا ً كإيمان العجائز...

(11-13-2009, 05:51 PM)بنى آدم كتب:  

- أن نوح عاش 950 سنة وهذا أمر مضحك لدارسى الجسم الإنسانى والذى به ثغرات كثيرة تؤدى لموته ويستحيل ان يعيش هذا العمر كله فالشرايين لن تصمد والكليتان لن تصمدا وعشرات المشاكل ستواجهه
- أن قارب نوح حمل من كلٍ زوجين اثنين

هذا بالإضافة الى رواية المهدي المنتظر عند الشيعة الذي لا يزال حيآ يرزق .

و عيسى ابن مريم الذي يؤمن المسلمون بأنه رفع الى السماء و مازال حيآ يرزق حتى الآن.

أما عن زورق نوح وما حمله من أجناس للحيوانات , لو أخذنا المسئلة بالعقل أيضآ و سلمنا بأن الطوفان حقيقة , فكم يوم سيستغرق عودة الامور الى مجاريها و ظهور اليابسة مرة أخرى ؟
و ما هو حجم هذا الزورق الذي حمل جميع الكائنات الحية و من آمن بنوح ؟
و هل كان يحتوي على طعام و شراب يكفي الجميع ؟

أكمل ثم أرد على الزملاء الكرام :

من المرعب ان نتخيل أن معارف الذين عاصروا الأديان حين نزولها هى نفس معارف الدين فلا فارق كبير هناك فمعرفة الدين بالشمس لا تعدو معرفة اى بدوى فى زمان القرآن او الإنجيل او التوراة او حتى الهندوسية البوذية وغيرها .. فيوم القيامة الشمس تقترب من الرؤوس وهذا يعطى ايحاءا بأن الشمس تبلغ 20 أو 30 مترا مربعا وأنها مثلا فى حجم ملعب كرة القدم على الأكثر لذا فهى تذهب ليلا لتسجد تحت العرش لأنها لا تكون ظاهرة فهى بالتأكيد ساجدة او نائمة .... أين العقل ؟

ليس هناك كلمة واحدة عن العصور الجيولوجية ولا عن طبقات الغلاف الجوى ولا عن النسبية ولا عن آلاف القواعد والاكتشافات التى قام الإنسان بطريقة تشبة الأساطير بفهمها وتوظيفها حتى خلق عالما يشبه الخيال ولا آية واحدة صريحة تحدثت عن اى قضية حديثة ولا بالإنجيل ولا التوراة ولا غيرهم مجرد كلام يحتمل الف معنى ويتم ليه بطريقة مجحفة حتى يوافق ما نريده ووداعا للحيادية ..... فأين العقل ؟

جاء التطور فهزم الدين فى أخص خصوصياته وهى " نظرية الخلق " وبقيت بعض النقاط ويفوز التطور بالضربة القاضية
وسأفرد للتطور موضوعا منفصلا حالما اتمكن من ذلك

وجاء الاستنساخ فاثبت انه يمكن ان يتم خلق انسان دون ذكر وانثى فقط مجرد ذكر فقط بل حتى اصبع لهذا الذكر فقط ومن هنا فالإنسان اصبح خالقا بل مبدعا بل مصححا لما تقع فيه الطبيعة من خطايا وأخطاء سواء فى الأطفال المرضى قبل ولادتهم او فى تطعيم الإنسان كل الإنسان والقضاء على كثير من الأمراض حتى اصبحت فى خبر كان

انتصارات الإنسان تتوالى وأفكار الدين تتراجع بشده لا مقارنة بين الإثنين وهنا اجد أن العقل مخير بين الخمول والتجمد والدخول فى غيبوبة وتسامح هائل مثل تسامح جسد ذلك المريض الذى يزرع الكبد وذلك حتى لا يلفظ الجسد الكبد الجديد فهكذا الإنسان الذى يتقبل افكار الدين فهو مجبر على أن يسمح لفلتر عقله بتمرير حصوات بل وحجارة هائلة الحجم حتى يستقيم ايمانه وبهذا فإنه يصبح قابلا للتلف وعقله قابلا للتلكلس فيتمحل للدين ويلبس اللامعقول رداء المعقول ويقبل بمجامعة زوجة غيره لأنها ( ملك يمين ) وتتوالى المنظومة الدينية فتقف بالعقلاء عند الأفكار ويطبقها الآخرون فيقتلون ويقتلون

وإما ان يرفض الدين عموما ويصبح معتنقا لأفكار أخرى وهذا هو الطريق الصعب والذى لا يستطيعة الا الأتقياء الصابرون الصادقون مع ذواتهم ومع مجتمعاتهم

فإما ان ادخل فى مرحلة التسامح هذا وأنا بالفعل دخلتها من زمن مضى وللآن احسب اننى فيها فرغم ما ذكرته فأنا لا انكر اننى على عقيدتى ولكن بقلبى او نفسى فقط اما عقلى ففى مكان بعيد عنها كثيرا

(11-13-2009, 05:51 PM)بنى آدم كتب:  
وأن القمر قد انشق ولم يره سوى 15 شخصا ..... أين العقل هنا ؟

أما عن هذه الرواية , فلا أدري من اين حصل الاسلامويين عن صورة يتداولونها في النت و الايميلات , تزعم انها لقطة أخذت من وكالة ناسا يبدو فيها سطح القمر متصدعآ .

ويكتبون لك الآية " اقتربت الساعة و انشق القمر "

و يزال البشر منذ عصر محمد الى اليوم ينتظرون الساعة ! و لكن دون جدوى !

كيف يستطيع كل البشر ان يجمعون زوجين من كل الحيوانات ؟
هذا مستحيل جدا
الحيوانات تفر من الانسان
واعدادها ضخمة ولا يمكن ملاحقتها كلها
فالان ورغم التطور فالانسان يحلم ان يتمكن من معرفة اماكن الحيوانات ويجمعها كلها في حديقة الحيوان ولكن كل يوم يكتشف كائن حي جديد
رغم توفر الاقمار الصناعية
مازال الانسان يعترف بجهله عن تحديد اماكن الكائنات الحية فوق كوكب الارض الى الان
فكيف جمعها إنسان واحد والاية في القران تقول له " فاسلك فيها من كل زوجين اثنين " بدون تدخل الملائكة او ماشابه لأن المخاطب والخطاب الى نوح وليس لغيره

الموضوع لما يدخل فيها المعتقدات الاسلامية مع الكتاب المقدس يصبح ملخبط ..!

موضوع العقل في الاسلام هو للتأمل فقط لا غير ولا يحق للمسلم ان يعمل عقله في رد اخبار الكتاب والسنه !

هذه نقطة ..

النقطة الثانيه موضوع ان المياه غطت حتى روؤس الجبال .. فتابع ..

عند حدوث الطوفان حدث ثلاث امور :

"انفجزت كل ينابيع الغمر العظيم" تكوين 7 : 11
"انفتحت طاقات السماء" تكوين 7 : 11
"كان المطر على الارض اربعين يوما وليلة" تكوين 7 : 12

وغطت المياة جميع الجبال الموجودة انذاك حتى ارتفاع 15 ذراعا "تكوين 7 : 19 - 20"

من اين اتت كل هذه المياه ؟
تلك المياه هي المياة المخزنة داخل المظلة المائية منذ اليوم الثاني من اسبوع الخلق فكان الله اوجد هذه المظلة لحماية الخليقة ولتامين الغلاف الجوي الكامل والانسب لصحة الانسان ونموة ..

6 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ».
7 فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ.
8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا.

واللفظة الاصلية لكلمة الجلد تشير الى لوحه مضغوطة او مصقوله او ممدوده ..

حيث ان الجلد المكون من بخار الماء كان معلقا كمظلة فوقها على بضع كليو مترات منها .

وكانت هذه المظلة كافيه حتى تتسبب في الطوفان المروع .

وهطول تلك المياة من المظلة المائية اذى الى انخفاض درجة الوقاية من الاشعاعات الخطرة كما ان الضغط الجوي اصبح اقل وكذلك نسبة الاوكسجين في الهواء .. حيث قالت الوكالة الامريكية لحماية البيئة بانه بعد عشرات السنين سيموت واحد من اصل كل ثلاثة من داء السرطان بسبب الزيادة في نسبة الاشعه مافوق البنفسجية التي كانت تحجبها الظلمة المائية قبل افراغها في الطوفان !

فاختفاء تلك الظلمة المائية وزوالها خلال الطوفان كان السبب في التجمد الذي ضرب بعض المواقع حيث يدل سجل المستحجرات على ان مناخا اكثر اعتدالا كان يخيم في المكان قبلا !

اما سلاسل الجبال المنتشرة الان فقد تكونت ابان الطوفان او بعده حيث يرى معظم الجيولوجيين ان المساحات الجبلية الشاسعه كانت قد ارتفعت منذ وجود الانسان على الارض وكانت هذه المساحات غارقة تحت المياة ويؤكد ذلك قمم الجبال المكونة الى حد كبير من طبقات صخرية بحرية وغالبا ما تحوي مستحجرات بحرية حديثة العهد .

اما عن طول الاعمار في ذالك الزمان والذي تعتبره مستحيل .. هو مستحيل الان وليس في ذلك الزمان وتلك المظلة المائية التي افرغت اثناء الطوفان كانت السبب في طول الاعمار ..

حيث قال العلماء ان الضغط الجوي قبل الطوفان كان يجب ان يوازي ضعفي نسبتة الحالية وذلك جراء الغازات تحت المظلة والتي يفترض انها كانت مضغوطة ..
كذلك الاوكسجين داخل الغلاف الجوي كان متوافرا بنسبة اعلى من اليوم ..
وقد ثبت ذلك من فقاقيع الهواء التي وجدت متحجرة داخل الكهرمان بحسب سجل المستحجرات العائد الى ما قبل الطوفان ..

كانت هذه الفقاقيع تحتوي على اوكسجين بنسبة 30% مقابل 20% في ايامنا ..
حتى انه في الاونة الاخيرة اصبح الاطباء يستعينون احيانا بردهات طبية يسود فيها ضغط اعلى من الضغط الجوي وتحتوي على كميات اكبر من الاوكسجين ..

وقد اكتشف العلماء ان المصابين بجروح مفتوحة يتعافون بين ليلة وضحاها حين يكونون في ردهات كهذه بحيث انهم يحتاجون الى عدة اسابيع لكي يتماثلوا للشفاء في الردهات العاديه ..

كذلك اعتبر الاطباء انسانا ميتا على اثر تسممه بغاز اول اوكسيد الكربون تمكن من استعادة صحتة في غضون ثلاثة اسابيع داخل ردهه يسود فيها ضغط عال في مركز الابحاث الطبية التابع لجامعة تكساس ..

وهذه المعالجة تمت دون الحاق اي اذى بذاكرتة ..

حتى النباتات ..
غرسوا بندورة زرعت في ردهات كهذه بلغ علوها اكثر من خمسة امتار .. بعد سنتين ، كما انها واصلت نموها وانتجت 930 ثمرة .

والكلام يطول ..

في النهاية الله نفسه قال ان عمر الانسان بعد الطوفان سيقصر ولن يتعدى عشر ما كان عليه قبل الطوفان .

الإيمان برب او إلاه يعني الإيمان بكل ما يطرحه سواء اكان جزئاً من العالم المادي او كان من الماورائيات اي عوالم ما خلف الماده التي صنعها هو بحكمته وعلو مكانتة والتي لا يستطيع العقل الوصول إليها على إعتبار كونه ماده والماده لا تستطيع الوصول إلا إلى الماده لا ما ورائها ما دامت تفتقد السبيل فيكف تُريد تحكيم العقل في ما يملك وما لا يملك ؟ اليس العقل قاصراً ؟ اليس العقل ناقصاً ؟

وعلى الرغم من ما ذكرت إلا ان الدين نفسه يقدم السبيل والطريق للوصول لبعض من ما وراء الماده بصوره جزئية للتأكد من وجودها بل وتعطي صاحب الرغبة إن قوة روحه السبيل إلى التعامل بحنكه معها فالدخول إلى عالم الجن والذي يفترض حسب المفهوم من كلامك انك تصنفه على انه من الماورائيات ممكن ومنصوص عليه واعرف شخصياً اناساً على هذه الشاكله.

أما الكلام المطروح في الموضوع من قصة سيدنا نوح وما إلى ذلك فإن مناقشته لا تتم إلا من بعد الإقتناع بل والإعتقاد بما سبق ذكره كما ان قصر موضوع المعجزه على الماديات ما هو إلا تحجيم لها ومن دون الإيمان بوجود من هو قادر على كل شيئ لا داعي لمناقشة المعجزات فستكون مناقشتها مضيعتاً للوقت.

كما عندي سؤال, كيف قصرت كلمة من كل زوجين إثنين على وجوب وجود ذكر وانثى ؟ الطبيعه نفسها والعلم نفسه يؤكد على إمكانية وجود زوج من الكائنات بدون تحديد الجنس فكيف ادخلت الاخير في المسئلة وما علاقته بها من الأساس وبالعامية ( من إلي طراه وجاب سيرته) ؟؟

كذلك تفضلت بالقول : ( الدين يقول الماء اصل الحياة وجعلنا من الماء كل شىء حى ثم يقول لنا أيضا هناك كائنات لا ماء فيها وإنما هى من نااااااار واخرى من نوور وكلا الجنسين فيهما روح وحياة فكيف ؟؟؟ )

أثبت لي بأن الآية التي تفضلت بها تُعمم على العالمين المادي وغير المادي حتى اوافقك على ما تقول وراجع كتاب الميزان في تفسير القرآن تجد التالي : ( و قوله: «و جعلنا من الماء كل شيء حي» ظاهر السياق أن الجعل بمعنى الخلق و «كل شيء حي» مفعوله و المراد أن للماء دخلا تاما في وجود ذوي الحياة كما قال: «و الله خلق كل دابة من ماء:» النور: 45، و لعل ورود القول في سياق تعداد الآيات المحسوسة يوجب انصراف الحكم بغير الملائكة و من يحذو حذوهم، و قد اتضح ارتباط الحياة بالماء بالأبحاث العلمية الحديثة. )


ويحق لي ان أسئل من بعد ما تفضلت حضرتك به, هل تكتب الإشكال لتحصل على إجابته منا ام انك كتبته لأنك عجزت عن إيجاد إجابه مقنعه له ام انك لا تتعب نفسك في إيجاد الإجابه من الأساس ؟؟؟


أخيراً وليس آخراً لا تضن ان الدين بل القرآن دفتر تلوين تستطيع ان تبحثث عن كل ما تريده فيه بذاتك حتى إن لم تجده تنفي وجوده لأنك أخذت بالضاهر ونسيت الباطن وما الديناصورات إلا مثال.

---

بعض التعليقات على الموضوع لا داعي للرد عليها لأنها لا ترقى للمستوى مع إحترامي فالأول تحدث عن الجنس لا الزوج واسئلة تتعلق بالحدث لا معنى لطرحها بمجرد الإيمان بصانعها والثاني تحدث عن هل كيف يحدث متعللاً بخوف شيئ من شيئ, يعني اضن فعلاً لا داعي للحديث عن هكذا مشاركات فلا قيمة لها لا حوارية ولا حتى علميه. وكل هذه الأسئلة منبثقه من نفس الأساس : نفي الإمكان وإثبات التعارض العقلي في الفروع لا المقدمات والتي تستوجب بل وتؤكد على الإمكان وإمكانية الوقوع وتنفي التعارض العقلي 100%.

كما ان الحديث عن المعجزة او حدث تاريخي للطبيعة اندثرت آثاره ولم يبقى شيئ منها او او او من الأساس لا يصح في ضل عدم وجود إلتقاء في المفاهيم الأساسية والتي تحدد امكانية وجود المعجزة او هذا الحدث بواسطة قوى مؤثره غير الطبيعه نفسها من عدمها فلماذا نتعب انفسنا يا جماعه ؟ ناقشوا الأساس وبعدها انتقلوا للفروع يعني تقريباً بلاش خلط عشان نصل لنتيجه.

---

THE OCEAN
اخي العزيزي التعبير العلمي السليم لا يكون ذكر وانثى بل سالب وموجب للكائنات وحيدة الخلايا

للجميع :
قبل أن نخوض فى التفاصيل هل ترضون الإحتكام للعلم والعقل أم لا ؟ أم تقصرون العقل على الدخول فى دينى / دينك / دينكم / دينهم وبعدها تبدأ مرحلة التسليم وتنتهى مرحلة العقل كما بالعنوان

على الهامش
الزميل أيمن بهجت : هل أنت بالفعل جاد فى كلامك ؟