مرة أخرى أدعو إلى ضبط النفس، لقد هالني كم الشحن الذي يمتلك الاعلام القدرة عليه، شيء غير معقول ولا مقبول، وليس بريء على الاطلاق، ما يتعرض له المواطنين المصريين الآن في الجزائر.



بطبيعة الحال قبل كل شيء نحن ضد التعصب بكل اشكاله وضد العنف بكل اشكاله وما حدث ويحدث للآن من عنف سواء كان بدني أو لفظي هو شيء مرفوض ومخزي لنا جميعاً بكل معنى الكلمة.



من هم رواد التصعيد؟!



من هم رواد التصعيد على الجانبين الذين دفعوا بالناس للاحتقان والمطالبة بالانتقام والسب وكل اشكال العنف؟

إنهما نظامي مصر والجزائر، أولياء العهد في مصر بكلام علاء مبارك المسموم والنظام الجزائري عبر كل من يمثله، والإعلام التافه القذر في البلدين الذي وصل حد من الاسفاف والانحطاط غير معقول.

تصوير نعوش لجزائريين تعود من القاهرة في صحيفة جزائرية تشعل الغضب الجزائري عن بكرة أبيه، وتطوع الدولة لازكاء نيران الفتنة وارسال مجموعات من الواضح أنها لم تأتي أصلاً من أجل مساندة فريق في لعبة لكرة القدم بل جاءت للانتقام والعنف.

محطات واعلاميين مصريين يتلكمون بطرق بشعة للغاية، معرضين بالاخوة والعروبة وكأنها منة يتفضل بها هؤلاء على غيرهم!

وصل الأمر إلى حد مقرف، ماجد المصري الذي وصف بالفنان والفن من امثاله براء يتكلم إلى قناة المحور قائلاً : لو رأيت أي جزائري بعد الآن سأضربه بالجزمة.

هل هذا فنان عاقل؟ هل هذه أخلاق وعقول فنانينا؟!

والمذيعة التافه ترد عليه قائلة: ولكن حذاء المصريين أشرف....الخ

ما هذا البغاء الإعلامي الرخيص الذي راح يروج لموقف علاء مبارك "المشرف"! الذي اخذته الغضبة المضرية لكرامة مصر والمصريين!

علاء مبارك وجمال مبارك ورثة آل مبارك وأولياء العهد الذي نأمل أن يخلص الله مصر منه بأقرب فرصة، ونظام الجزائر الأكثر فساداً وعبثاً وتخريباً نظام شاهد ومشارك في هدر دماء مئات الآلاف من الابرياء الجزائريين في سنوات مظلمة موحشة، هي لعنة على شعب ناضل ودفع ثمن باهض ليرث ما هو اسواء من الاستعمار، حفنة من الجنرالات القذرين المتورطين حتى العظم في اذاقة الجزائريين الذل وامتهان الكرامة.
أخذتنا العزة بالإثم، جميعاً مصريين وجزائريين؟!

أين هي هذه الغضبة المضرية ازاء ما يحدث في مصر والجزائر على السواء؟

اين هي ازاء نهب النظاميين العفنيين لاموال الشعبين ولمستقبلهما؟

اين هي ازاء ما يجري من هدر للكرامة في مراكز الامن والشرطة والمعتقلات؟

اين هي ازاء القمع المنظم للحريات العامة والخاصة؟

اين هي ازاء التوريث وازاء بطاقة رئاسة لمدى الحياة؟

يا اخواني انتم اعقل واكبر من ان تتورطوا في مسرحية سخيفة ابطالها هم مصاصوا دماء الشعبين.

في زمن آخر وبرجال آخرين كان هناك علاقة مختلفة صنعها أمثال عبد الناصر و أحمد بن بيلا، من قبيل التذكير أن ناصر بالذات كان اكبر داعم لثورة الجزائر ومعركة حريته، هكذا ينقلب تاريخ العلاقة عندما يصنعه الاقزام من الرجال، بدل تلك العلاقة النضالية من أجل الحرية للشعوب، يقودنا الاقزام إلى معارك تافهة تصنعها كرة صغيرة المفروض أنها من اجل المتعة والفرحة جعلناها نحن أم المعارك.

جعلت مصر والجزائر اليوم بحجم الاقزام الذين يسيرون بهما للاسف وبحجم الاقزام الذين باتوا يقودون كل العرب نحو الهاوية السحيقة.


قلناها قديما الحرية قبل الخبز والإنسان أولاً

لا فض يا أستاذ عمر

و رائعة هذه النظرة الثاقبة الى أيدي "الروس الكبيرة" التي ترمي للشعوب الطعم وراء الطعم بهدف شغل الشعوب عن قضاياها و معاناتها من جهة و لدفعها لتنفيس شحنات الغضب ضد بعضها بدل أن تنفسها في السلطات التي تضطهد الكل بكرة و عشية و بكل الادوات و الاشكال و على كل الصعد.

حقيقة لم أتابع الحوارات الكروية و لا الموضوعات التي كانت حلبة الخلاف و الاختلاف في النادي لضيق الوقت أساسا و لعدم اهتمامي بكرة القدم ثانيا لكني بالتأكيد غير راضية عن الوضع و عن هذه التهديدات بانسحاب زملاء و عشرة فكر و نت ولا عن ألم البعض لما تلقى من زملاء له. لكن مهما يكن الأمر بيدنا اصلاح الموقف بشكل بناء و بيدنا سحب البساط -بدلا من بلع الطعم و الوقوع في المصيدة الرسمية المرسومة- بأن نكتب عن الظلم و القهر و التهميش و كتم الانفاس الذي نتعرض له على أيدي حكومات البلدين لنكتشف أننا في الهم شرقو و أن الظلم يوحدنا و لا الكرة و لا الاقلام المأجورة و لا التصريحات المدفوعة الثمن يجب أن تفرقنا.

أذكر أن العديد من الزملاء المصريين كانوا يكيلون الشتائم لعبد الناصر بينما كنا نحن -غير المصريين- ندافع عنه و كنا نضع أشرطة الأغاني الوطنية المصرية هنا و هناك و نرد على بردوعي و غيره من الاصوات السلطوية بموقف واحد .. فهل ان اخطأ زميل بحق مصر تنسحبون دونما اعتبار لمواقف الكثيرين التي تقدر عاليا مصر و دورها و ثقلها مثلما عبر عنها الزميل الاستاذ عمر هنا؟

العديد منكم دافع عن التطبيع و عن "ديمقراطية" اسرائيل و عن ادارة الظهر لكل ما هو عربي و اسلامي و وووو فهل شط أحدنا يوما أو شطح فشتم مصر؟

و ما يقال عن مصر يقال عن الجزائر و سوريا و لبنان و كل الأوطان العربية و الاسلامية بل و كل عن شعوب الأرض المبتلاة بالديكتاتوريات و القمع و الظلم و الفقر لا أفرق بينها .. السهام يجب أن توجه نحو المجرم الحقيقي و المافيات الحاكمة و ليس نحو بعضنا و لا نحو شعوب مقهورة و بلاد منهوبة.

نهايته

أنا رايي أن يقوم كل من الزملاء بالرجوع الى نفسه و تحكيم وعيه و ضميره فيضع توقيعا يعبر عن احترامه للشعوب الأخرى دون تفرقة و لا تمييز و يمد يد التضامن و الأخوة.

أما عن الاعتذارات فأنا أعتذر لكل الاطراف و بالنيابة عن كل الاطراف و لنحل هذه الأزمة حتى دون الرجوع لادارة و لا لسلطة أعلى منا. فنحن نتمتع بالكفاءة و القدرة العقلية التي تؤهلنا لادارة امورنا ذاتيا.

و أخيرا

ما نرضاش يخاصم القمر السما ما نرضاش
تدوس البشر بعضها ما نرضاش
يموت جوه قلبي نداء ما نرضاش
تهاجر الجذور أرضها ما نرضاش
...

بمد ايدي لك طب ليه ما تقبلنيش

و ها هو "الملك" يكمل عني ... و عسى أن يكمل عنكم أيضا

http://www.youtube.com/watch?v=QVavrZoVHmU

أحر تمنياتي أن تمد الأيادي و يا دار ما دخلك شر

و اخزوا شيطان السلطات و أبواقها فمهما يكن الامر هم مين و احنا مين.

شكرا استاذ عمر

شكرا لكم "جميعا" و لبقائكم معنا ... فعلا ما نستغناش .. و حقكم علي مرة أخرى.

(11-21-2009, 12:47 AM)هاله كتب:  نهايته

أنا رايي أن يقوم كل من الزملاء بالرجوع الى نفسه و تحكيم وعيه و ضميره فيضع توقيعا يعبر عن احترامه للشعوب الأخرى دون تفرقة و لا تمييز و يمد يد التضامن و الأخوة.

أما عن الاعتذارات فأنا أعتذر لكل الاطراف و بالنيابة عن كل الاطراف و لنحل هذه الأزمة حتى دون الرجوع لادارة و لا لسلطة أعلى منا. فنحن نتمتع بالكفاءة و القدرة العقلية التي تؤهلنا لادارة امورنا ذاتيا.

أضم صوتي للزميلين عمر وهالة في طرحهما

الزملاء

لست لأننى مصرى اقول هذا ولكن ارجو ان تراجعوا جيدا من مصادر اجنبية المذابح التى حدثت فى الجزائر ونسبت الى الاسلاميين وكيفية القتل واسلوبه وماذا كان الغرض منها ولصالح من.

وبالنسبة للرياضة هل لم تسمعوا عن الاخضر بلومى منذ سنوات عندما تسبب فى فقئ عين طبيب لمشاجرة داخل الفندق فى القاهرة.

وما حدث فى فرنسا والخرطوم وكيف تكون دولة وراء هذه البلطجة.

واسئلوا انفسكم لماذ تمنع فرنسا الجزائر من اللعب على ارضها.

إن تحليلكم للأمور يغفل الواقع كثيرا ..

(11-21-2009, 12:47 AM)هاله كتب:  أحر تمنياتي أن تمد الأيادي و يا دار ما دخلك شر

و اخزوا شيطان السلطات و أبواقها فمهما يكن الامر هم مين و احنا مين.

صعب ... بل مستحيل .

اصبح الرتق اوسع من ان يلتئم , ولو استمرت العلاقات على مستوى الحكومات والتمثيل الدبلوماسى فقد انهارت تماما وتلاشت على المستوى الشعبى , وبرأييى ان تواجد مصرى وجزائرى بعد الان فى مكان واحد فى اى منطقه من العالم اصبح خطرا على تلك المنطقه ويجب ابعادهما عن بعضهما البعض .

اقتباس:صعب ... بل مستحيل .

اصبح الرتق اوسع من ان يلتئم , ولو استمرت العلاقات على مستوى الحكومات والتمثيل الدبلوماسى فقد انهارت تماما وتلاشت على المستوى الشعبى , وبرأييى ان تواجد مصرى وجزائرى بعد الان فى مكان واحد فى اى منطقه من العالم اصبح خطرا على تلك المنطقه ويجب ابعادهما عن بعضهما البعض

انت بالذات يا زميلي عاشق لا أتوقع منك كمسلم مستنير الا "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" و "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" و ما شاكل

اقتباس:فقد انهارت تماما وتلاشت على المستوى الشعبى

و هذا ما تريده المافيات الحاكمة .. فرق تسد .. و لن يتظاهر شعب تأييدا لآخر يمر بمحنة و لن يجد ذاك من يتظاهر تضامنا معه بل تريدون ان تحل الشماتة محل التضامن من الآن فصاعدا. لا يا عزيزي .. البناء أولى من الهدم و خيركما الذي يبدأ بالسلام.

اقتباس: تواجد مصرى وجزائرى بعد الان فى مكان واحد فى اى منطقه من العالم اصبح خطرا على تلك المنطقه ويجب ابعادهما عن بعضهما البعض

بالعكس يجب أن نكون أذكى من سلطاتنا و نقوم بدور تنويري و توحيدي يسحب البساط من تحت اقدامها.
كان الشيوعيون في سجون عبد الناصر و لكنهم كانوا يهتفون دعما و تأييدا له في وجه أعدائه داخليا و خارجيا.
لا بد من بعد النظر يا زميلي و اجراء حسابات أكثر وعيا و ايجابية مما تقول. و لكني أعذرك و أعذر الزملاء مصريين و جزائريين فلم تهدأ النفوس بعد و أتمنى أن نحاول تنمية نزعة الخير فينا و ما فينا كشعوب كافينا.

الزميلان فودكا و احذروا الفتنة

شكر حار لموقفكما الايجابي و البناء

الزملاء الجزائريين و المصريين المؤمنين و الكفار أدعوكم بدعوة امام الفقراء:

لا يكن أخوك على الاساءة اقوى منك على الاحسان.

(11-21-2009, 07:04 AM)هاله كتب:  انت بالذات يا زميلي عاشق لا أتوقع منك كمسلم مستنير الا "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" و "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" و ما شاكل

انا لا اعبر عن موقفى الشخصى ولكنى اعبر عن الوضع الراهن والمتمثل فى موضوعات الصحف الجزائريه والفضائيات المصريه وتفاعل الشعبين معها من خلال التعليقات والمحادثات الهاتفيه , فعلى المستوى الشعبى ومن خلال رموز المجتمعين السياسيه والثقافيه والاجتماعيه والفكريه اصبحت هناك كراهيه عمياء متبادله ولن يمحوها ولا حتى عقود من الزمن .

(11-21-2009, 07:04 AM)هاله كتب:  بالعكس يجب أن نكون أذكى من سلطاتنا و نقوم بدور تنويري و توحيدي يسحب البساط من تحت اقدامها.
كان الشيوعيون في سجون عبد الناصر و لكنهم كانوا يهتفون دعما و تأييدا له في وجه أعدائه داخليا و خارجيا.

انا على العكس لا ارى للسلطات هنا او هناك اى دور فى تأجيج مشاعر الحقد والكراهيه بين الشعبين , فتلك هى نظريه المؤامره بحق .

اللى زى حالاتى وعلى اعتاب الاربعين من العمر وعاصر المواجهات الكرويه بين مصر والجزائر بدايه من 84 فى تصفيات دوره الالعاب الاوليمبيه بلوس انجلوس , ثم تصفيات كأس العالم 89 , ثم تصفيات كأس العالم 2002 وعلى الهامش كده مباريات الانديه المصريه بالجزائر ثم ما يحدث الان لابد وان يقتنع تماما ان الشعب الجزائرى منذ عقود وهو يكن حقدا وغلا دفينا تجاه مصر , هذا الى جانب ما يخرج على السنتهم وعلى السنه ارفع المناصب فى دولتهم تجاه مصر وشعبها , ولكى يزينوا كلماتهم ولا تأخذ ضدهم فانهم يختمونها بأنهم لا يقصدون الشرفاء من المصريين .

تلك الازمه تنتهى على الجانب المصرى بأن يبادر الجزائريون بالاعتراف بالخطا وان يعتذروا عنه من خلال الرئيس الجزائرى شخصيا , فهو ان لم يكن على علم بما حدث وما تم التخطيط له كما تقول وسائل الاعلام المصريه فهو على الاقل اعلم بطبيعه شعبه العدوانيه , وعلى علم بما احدثوه فى فرنسا من دمار , وعندما يخرج المسؤلون المصريون على ارفع مستوى ليقولوا ان المصريين اهينوا فى السودان من طرف الجزائريين فلابد وان يخرج باعتذار رسمى للشعب المصرى , ربما حينها تهدأ نار المصريين , الا انى اعلم ان بوتفليقه لن يفعل ذلك والا تم تصنيفه خائنا وركع تحت اقدام المصريين ولن يفلح فى تمديد ولايته الرابعه , لذلك فالرتق اوسع من ان يلتئم كما قلت .

فهو ان لم يكن على علم بما حدث وما تم التخطيط له كما تقول وسائل الاعلام المصريه فهو على الاقل اعلم بطبيعه شعبه العدوانيه ,





من الصعب تغيير الطبيعة العدوانية لشعب أو إنسان ....والاعلام المصري لم يقصر باستثارة هذا الشعب العدواني أصلا ولماذا تتناسون دوما قذف باص الجزائريين بوسط القاهرة بالحجارة وهذا الإرهاب النفسي ربما تسبب بخسارة الجزائريين بالقاهرة ...الجزائري عدواني والمصري خبيث ومتكبر على لاشيء

تحية طيبة
وبعد
أشكر الأخت هالة وكل من شارك في التلعيق، ومرة أخرى أطالب الإدارة بتطبيق معايير النشر وشروطه على ما نشر من اساءات سواء كانت بحق المصريين أو الجزائريين، فليس مقبول هنا السماح بالدعوات الشوفينية والإساءات من هذا النوع في حق أي كان.
وبعد
أطلب اخواني المصريين أن لا يعمموا أحكاماً نتيجة لجهالة واخطاء البعض من المغرضين، فلا من ارتكب الاساءات من جمهور الجزائر يعتبر عن 40 مليون جزائري ولا من ارتكبها هنا يعبر عن جميع اعضاء النادي، لنقول لا للنسياق خلف الجهل والتعصب والشوفينية قمة الجهل، أعلم أن التحلي بالمسؤولية والتفكير الهادئ قد يكون صعب في ظل ثورة الغضب التي أججها الإعلام لكني اتوسم فيكم سعة الاطلاع والمعرفة والتحلي بروح وخلق الانسان الواعي، وأنا آسف أن أقول أن المسألة أبداً ليست عفوية، ما حدث تم استغلاله وتضخيمه اعلامياً بشكل لافت جداً للنظر وداعي للتساؤل الجدي، وارفض أن يقال أن الشعوب هي التي حركت المسألة وأن النظاميين بريئين، أرفضه لأن الشواهد العملية تقول غير ذلك، شواهد مسرحية واضحة لإعلام فاشل أعلنت شهادة وفاته منذ أكثر من عقد، إعلام احترف التطبيل التافه والسخيف لا يتحلى في نظرنا جميعاً بأدنى قدر من المسؤولية ولا يحظى باحترام حتى نفسه، هذه الحركة الإعلامية المجنونة وهذا الشحن الذي امتد لاسابيع وكأن المنتخب سيلعب نهائي كأس العالم، والذي حشد له -مصرياً على الاقل في حدود متابعتي- كل القوى الإعلامية والفنية وبجيش من العبارات الشوفينية المستفزة، ثم أعلام مقابل أكثر حنقاً وتفاهة وكذباً وتآمراً، راح يروج لشائعات خطيرة من شأنها أن تثير حنق وغضب أبرد شعب في العالم عندما روج صور لنعوش زعم انها عائدة من القاهرة، ورؤوس نظام فشلت في كل شيء فأرادت أن تعوض من خلال استغلالها لهذه الحادثة، أحدهم يرسل وليي عهده للعب بمشاعر المصريين واستغلال مناسبة كروية وطنية خدمة لمصالح الاسرة الحاكمة وتلميعاً لصورتها المخزية أمام شعبها ولا شك أبداً أنه حقق بالفعل نجاح كبير في هذا المجال، وفي مسرحية مقرفة يتباكى بها المذيع بزعم تأثره لأن ابن الريس يتصل به ...الخ
وطرف مقابل جزائري يتصرف بطريقة حمقاء سخيفة، ولما لا فقد احترف الكذب وهانت عليه دماء شعبه الذي قتل منه مئات الآلاف ليبقى الجنرالات في السلطة، فلماذا نستكثر عليه التآمر في مسرحية رياضية كهذه، فيرسل مجموعة من البلطجية إلى الخرطوم؟!!!!!
إن ما حدث بدأ قبل حدوثه بأسابيع وكل عاقل كان يتابع ويتنبأ بحتمية حدوث كارثة جراء هذا الخطاب الإعلامي والشحن والكذب والتلفيق والشتم شبه الرسمي والمتعمد، فأين كان النظام؟
أم أنه اعجب باللعبة وقرر ان يستثمرها بعد أن فشل في كل المستويات، وأصبح مكروها ومحتقراً شعبياً بشكل غير مسبوق.
من يقول أن النظم لا علاقة لها بالمسألة عليه أن يراجع كيف يسمح النظام الذي يخمد انفاس كل ما لا يعجبه بهذه المسرحيات الإعلامية وهذه البذاءات التي راحت تتطاير وتثير الحنق الجماهيري، عليه أن يتساءل عن غياب صوت واحد للعقل في هذا الجو المشحون، عليه أن يتساءل لماذا تعاد وبشكل دوري ومتكرر اللقاءات المستفزة والعبارات الجارحة، فيما يتم قص وإلغاء أي صوت للعقل فيها أن وجد مثل كلام فاروق الفيشاوي أو المخرج الألمعي خالد يوسف؟!
هل يمكن أن تجيبوني على هذا؟ هل يمكن أن تقولوا لي هل من الطبيعي أن تذاع عبارات الضرب بالجزم وردود مذيعين متشنجة وعنصرية لأبعد مدى عندما تعلن مذيعة في محطة رسمية أن جزمة المصري أشرف من...الخ؟!
هل يمكن أن تنشر صحيفة يومية في الجزائر خبر تحريضي خطير وملفق لصور نعوش خارجة من مصر بدون ضوء أخضر لذلك إن لم يكن بأمر فيه؟ ويمر الامر دون ادنى محاسبة او مساءلة عما سببه مثل هذا الخبر الكاذب من مصائب؟
وبعد كل هذا لا توجد مؤامرة دبرتها الانظمة بالذات؟
أنا من اشد خصوم نظريات المؤامرة لكن ما جرى ويجري لا يترك مجال للشك بوضوح خيوط هذه المؤامرة لأن من دبرها ليس فاشلاً في المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحسب بل حتى فاشل كذلك في رسم المؤامرات.
تحياتي

(11-21-2009, 11:13 AM)بسام الخوري كتب:  الجزائري عدواني والمصري خبيث ومتكبر على لاشيء

تلك هى نظرتك للمصريين ؟؟

طيب متكبر وممكن نقبلها , لكن هذا التكبر له ما يبرره , الاعتزاز بالنفس وبالاصول الضاربه فى اعماق التاريخ ويشهد عليها اثار لا زال العالم يحتار فى فك شفرتها , مع ما حققه المصريون دوما من حمايه للعرب ودفاعا عنهم منذ المعارك الصليبيه فى المنصوره وحطين والتتار فى عين جالوت مرورا بما حققه محمد على باشا من جعله لمصر مركزا للتنوير والاشعاع الادبى والفكرى والحضارى حتى الوصول الى جمال عبد الناصر سيد العرب جميعا وتاج راسهم , كل هذا ربما يجعل المصرى يشعر ببعضا من التكبر والغرور .

لكن ما هى مظاهر الخبث المصرى ؟؟