تابعت بإستمتاع هذا الحوار
http://www.nadyelfikr.net/showthread.php?tid=34990
بين الزملاء
بهجت
هاله
عاشق الكلمه
وخطر لي خاطر آثَرتُ أن أطرحه في نهاية الموضوع وبعد ذلك فضلت أن اطرح الفكره في موضوع مستقل
هنالك من المسلمين من يدعي أن الإسلام دين ديناميكي ويستطيع أن يواكب العصر بشرط أن يقوم به رجال مستنيرون شجعان كما فعل محمد عبده في آواخر القرن التاسع عشر وأننا نستطيع أن نقدم العقل علي النص في الفروع طالما أقتضت المصلحه ذلك ......... الخ وأعتقد أن الزميل (عاشق الكلمه) هو خير من يمثل هذا الإتجاه يليه الزميل ( يجعله عامر - ربونا يفك سجنه ) ويلهث خلفهم من بعيد ( بني آدم ) ويمنعه من اللحاق بهم والوقوف خلفهم أصوله الشامبنزيه .
وهناك فريق يقول مافيش فايده , لأن الإسلام حشر نفسه في كل صغيره وكبيره في حياة الناس , وأسهمت بيئة التخلف التي نشأت فيها الدعوه الإسلاميه في تكريس التخلف بالتراث الإسلامي وساهم كل من العقليه البدويه المتعصبه والصراعات القبليه والسياسيه في تأصيل تراث المسلمين وجعله جزءاً لا يتجزأ من الدين وعكف المتقدمون ممن يجيدون القراءه والكتابه ( وكانوا يدعونهم علماء) في هذا المجتمع المتخلف في تجميع كل شارده و وارده حدثت في صدر الإسلام سواء في حياة محمد أو في حياة أصحابه من بعده , وأختلط هذا التراث المجتمعي بالكثير من الدعاية السياسيه في ذروة الحرب الكلاميه التي اشتعلت بين بني هاشم (آل البيت وشيعتهم ) وبين باقي قريش وعلي رأسهم بني أميه , وأريق في هذا كله بحر من المداد ومئات الكتب التي قامت عليها مئات الشروح والتفاسير وأصبح الإسلام مثل آله جباره اشتركت في صناعتها العديد من الشركات المتخلفه والعلماء الأغبياء ولا يستطيع المسلمون تشغيلها ولا يمكنهم الإستفاده منها وذلك لأن كل جزء فيها له كتالوج إستخدم في كتابته منهج مختلف عن كتالوج الجزء الذي يليه , بل تجد احيانا أن الجزء الواحد له عدة كتالوجات ولا تدري أيُهما تتبع , عدا عن أنها كتالوجات حجريه ومكتوبه بلغه لا تناسب واقعنا , ومما تقدم ينبغي لنا أن نلقي هذا كله في أقرب صندوق قمامه ونبدأ من حيث أنتهي الآخرون أو علي الأقل أن نستلهم أفكار التحرر التي بزغ منها فجر النهضه ونتشرب بروح التطور حتي نبقي علي سطح الأرض , ويمثل هذا الإتجاه نخبه لا بأس بها من أعضاء هذا المنتدي الكريم ويأتي في طليعتهم الزنديق الفاجر إمام أهل الكفر والضلال نيوترال عبدالمتجلي سليط
قليل هم الأشراف وأهل الفضل من الناس الذين لا تمنعهم الخصومه أن يكونوا عادلين
( أنا أفهم أن تكره مبارك ونظامه , لكن لا يجوز تبرئة الجزائر حكومة وشعبا نكاية في مبارك )
وهذا ما حدث بين السنه والشيعه كل يشيطن الآخر ويتحري مخالفته من باب الفجور في الخصومه ليس إلا .
( ما علاقة هذا كله بموضوع الجوع الجنسي سيقود إلي ثوره في الإسلام )
لماذا لا يتم تفعيل زواج المتعه بضوابط جديده ؟
لا يسمح بزواج المتعه إلا لمن هو أعزب أو مطلق أو أرمل (ما راح تستيفيد يا عاشق )
وهذا الشرط حتي لا يكون زواج المتعه سببا في هدم أُسره قائمه بالفعل
إذا كان مطلق أو أرمل فلا يجوز له الزواج متعه بمن يقل عمرها عن 30 عام
حتي لا يستغل الأغنياء حاجة الفتيات الصغيرات وأهلهم
لا يقل عقد المتعه عن سنه(عام ميلادي) ومن يتزوج متعه ( رجل كان أو أمرأه) لا يسمح له بالزواج متعه مرة أخري قبل مرور 6 شهور
حتي لا يستغل زواج المتعه في الدعاره
من يتزوج متعه (رجل كان أو إمرأه ) يجب أن لا يقل عمره عن 21 سنه
إذا نتج أطفال عن هذا الزواج يتحول تلقائيا إلي زواج دائم
كلنا يعلم ضوابط المتعه السابقه , وهذه الضوابط الجديده أعتقد أنها سترفع الحرج عمن يعتقد أن المتعه نوع من الدعاره , وستجعل من الزواج العرفي والسري والمنتشر بين الشباب شيئا مقبولا إجتماعيا ودينيا .
أخيرا يجب أن يبدأ علية القوم بتطبيقه بين إبنائهم حتي يقتدي بهم الناس
منذ خمسين عام لا أكثر وقبل الزياده السكانيه والبطاله التي تعاني منها معظم الدول العربيه وعلي رأسها مصر
كان الشاب متي قارب العشرين عام يقوم أبوه ببيع المحصول والعجل (ابن البقره ) ويجتمع رجال العائله ويقوموا ببناء غرفتين من الطين بجوار منزل الأب ويخطبون له فتاه من القريه وما تيسر من الأثاث البسيط ويذبحون خروف أو اثنين ويقيمون وليمه للأهل والأقارب والجيران وخلال شهر يكون قد تزوج الفتي قبل أن يبلغ الـ 20 عام والفتاه قبل ذلك بكثير
لكن الآن الفتي ينهي دراسته الثانويه وهو بعمر 18 عام في المتوسط ويليهم 4 سنوات جامعه وأحيانا أكثر ويليهم من سنه إلي 3 سنوات خدمه عسكريه يعني عندما يبدأ في وضع قدمه علي أول الطريق يكون لديه 25 عام ويبدأ في البحث عن وظيفه ويبدأ في تجهيز شقه وتأثيثها وخلافه ... الخ , والنتيجه أن معظم الشباب الآن لا يتزوج قبل 30 عام بل يوجد في مصر وحدها 9 مليون شاب وفتاه تجاوزوا الـ 30 عام ولا زالوا بغير زواج , مما ينتج عنه الكثير من الأحباط والكبت والمشاكل النفسيه , ويؤدي إلي انتشار العلاقات السريه وما فيها من انتهاك لآدمية الشاب والفتاه ووقوعهم في صراعات نفسيه ليس أقلها القلق والشعور بالذنب , وهذا الوضع ليس من الأخلاق أو التدين في شيئ , فالغني يستطيع بماله أن يجعل الحرام حلال , وشباب الطبقه المتوسطه مطحونين بين سندان الأخلاق والقيم الإجتماعيه والدينيه وبين مطرقة الفقر .
في العالم كله أصبحت العلاقات الجنسيه بين البالغين من الناس تخضع لإرادة الناس أنفسهم ولا يحتاجون إلي تصريح بممارسة الحب من شيخ أو كاهن , وتتطور تلقائيا إلي زواج واستقرار طالما كانا منسجمين ويجمعهم توافق عقلي وعاطفي
ما عدا المسلمين , لا يستطيعون مخالفة الكتالوج ( الفقراء ومتوسطي الحال ) بينما الأغنياء يستطيعون التحايل علي الكتالوج والقفز فوقه وفي ظل غياب العدل الإجتماعي في كافة البلاد الإسلاميه يتحول الأمر إلي مآساه بالنسبة للطبقات المتوسطه والفقيره .
إذا كان النبي محمد قد سمح لبعض أصحابه الزواج متعه خلال غزوه قد تستمر ما بين شهر أو 3 شهور , فما بالنا بأبنائنا وهم يعانون الحرمان أكثر من 10 سنوات في عز نشاطهم الجنسي .
لماذا لا يستخدم الموقف ويقاس عليه ويتم تفعيل زواج المتعه بضوابط جديده حتي نصل لحالة البوي فرند الحلال .