ملحوظة هامة لأخي علي
إذا لم تناسبك المداخلة التالية وتعتبرها تشتيت للموضوع
فأتمنى حذفها من ادارة الموقع
==============================================
طبيب شيعي يشن هجوما لاذعا على محتكري الأخماس
واسم
الدكتور السلامة شن أعنف حملاته على محتكري الأخماس
(القطيف – 28 أكتوبر 2008) ... شن طبيب شيعي سعودي هجوما عنيفا على محتكري أموال الخمس من المرجعيات الدينية الشيعية ووكلائها، كما دعا في مقاله الذي حصلت )واسم( على نسخة منه ولم تنشره المواقع المحلية كشبكتي راصد والتوافق إلى ترك نظام التقليد في الأحكام الشرعية ودفع الحقوق الشرعية إلى الفقهاء.
وقال الدكتور على جاب السلامة، أخصائي الطب النفسي في إحدى المستشفيات الحكومية السعودية ": فقط قل للشيعي: هذا هو نصيب الإمام المعصوم وسيهب فورا ويهب ماله ظنا منه أن في هذا رضا الله (الجبار) وأن فيه نجاة من النار! حتى فقبرهم, قد يتصنع القدرة على دفع المال أو التبرعات, ويسلمها لأحدهم (لا بد أن يكون معمما), بينما هو يعلم في عميق نفسه أن هذا المال سيذهب بعيدا، في الغالب إلى إيران للأسف الشديد أو إلى بطن هذا المعمم أو ذاك، بينما في قريته فقير معوز يئن أطفاله من ضور الجوع أو قسوة البرد.
وهذا الشيعي حر بالتأكيد ما دام مرتاحا لذلك ويظنه تدينا سينجيه من عذاب الآخرة. لكن الذي لا يملك حرية أبدا هو من يريد أن يعتدي على عقولنا ليقول لنا أننا لا نعرف فلسفة الخمس! وأين هي مصارفه؟ ولماذا فرض ولماذا يجب أن يذهب للخارج ووو إلخ؟!.
ودعني أسأل هذا الأخ المعمم: متى عرف مجتمعنا عن الخمس؟ وكم يعرف الناس عن أحكامه في حقيقة الأمر؟ متى سأل الناس المغلوبون على أمرهم عن مصارف خمسهم؟ متى احترمتم عقول الناس حتى يعرفون ما معنى نصيب الإمام وما معنى......مش نصيب الإمام؟ ما هي حقيقة الثلث والثلثين؟.......الله أعلم وأحكم! "
واعترف الدكتور سلامة بأنه لا يقلد ولا يتبع أي مرجع ديني شيعي على نحو الإطلاق ": ذات مرة, قال لي مطوع (هذا طوله): من تقلد؟ فقلت له: والله يا أخي وبصراحة شديدة أنا لست متدينا (شأني شأن الجموع كلها) حتى أدقق فيمن أقلد أو هل أقلد أصلا أم لا, ولا حتى أرى أهمية لذلك من الأساس.....لماذا ننافق بعضنا البعض؟!.....افتح أي رسالة كانت لأي مرجع كان وآخذ الحكم وانتهى الأمر! لماذا أحرص على أن أكون تحت اسم فلان أو علان حتى لو كان مرجعا؟! ولماذا أقلد وأتحزب وقد أصبحت المسألة سياسة غمست في دين أو دينا لوث بالسياسة؟! "
ودعا الدكتور سلامة إلى دفع الحقوق الشرعية إلى مستحقيها من دون الاستعانة برجال الدين ":أنا لست متدينا ولا أدفع حقوقا شرعية لأحد، هذا إن كان لدفع الأموال علاقة بالتدين أصلا. لكنني أعتلي أعلى صهوة الضمير والأخلاق وأذهب للفقير بنفسي وأطرق الباب وأسلمه حقه علي.......سمه خمس إن شئت أو سدس أو تسع.......أو اجعله بلا اسم. المهم عندي أن يكتسي طفل هذا الفقير ولا يبيت جائعا! من يصدق أن هذا يحصل لمن جاره من جامعي الخمس؟!......أنا أصدق.....لأني أراه في مجتمعي!. كيف لا وأنا جزء (متفاعل) في هذا المجتمع! أما أن أسلم أموالي لمعمم, فذاك دليل ذهاب عقلي.....لا سمح الله."
وانتقد الدكتور سلامة عدم وجود آلية لمحاسبة الوكلاء ": كيف يحاسبكم المراجع على ما يجري أم أنه لا توجد آلية للمحاسبة؟ أم أن ذنب الناس الوحيد هو أنهم منحوكم الثقة المطلقة والعمياء؟
متى شاركتم الناس وبشفافية حول إدارة هذه الأموال؟ هل من المعقول أنكم كلكم أنبياء معصومون ولم تحصل لأحدكم فضيحة نهائيا يوما ما.....هذا التكتم الشديد شيء غريب جدا! تكتم جعل الأمر يبدو وكأن المسألة جزء من مافيا دينية لا تقل عن أسرار المافيا الإجرامية الشهيرة!
واتهم الدكتور سلامة رجال الدين بالفساد المالي والأخلاقي": سؤال أهم: يا دكتور, هل أنت تشكك في ذمم مشايخنا؟! الإجابة الأهم: نعم؟!. الإجابة مرة أخرى وبصوت أعلى: نعم! ولن أختبئ خلف التبعيض هذه المرة! أنا آسف جدا ولكني مضطر لذلك!. يجب غربلة السيء من الحسن ويجب الفرز عن طريق الفضح! والفضح سنة إلهية (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) وليست بدعة........ولا ضلالة........ولا تؤدي إلى النار. والكثير منهم ليس أهلا لأن نحترمه لأنهم أصبحوا يجاهرون بأموالهم وأملاكم ومنازلهم ومركباتهم!
وأسمي تلك الطبقة منهم......الوسيط الموصل الفاسد.
ومن يجاهر بالاستغفال للناس وجب فضحه جهارا نهارا أيضا. هناك من يجاهر منهم وبكل وقاحة في استغلال أموال الخمس لمصالحه الخاصة. صدق أو لا تصدق أن بعضهم يستغل أموال الخمس (يزعمون أن اسمها أموال شرعية) في ابتزاز بعض المغلوبات على أمرهن جنسيا.......أكرر جنسيا!.......مرة أخرى.......جنسيا!
... هناك سرقات في الأخماس!.....وهناك قصور بنيت وبطون ملأت وفروج نكحت......إلخ من أموال الخمس. أي أن ما يحصل ليس فقط تهريب المال للخارج بل وحرمان لمن هم في الداخل وقصر الفائدة على فئة معينة فق لا غير... هناك حرص شديد على نكران محلية التوزيع, فهذا أسهل للفساد المالي!....بقاء الأموال هنا قد يجعلهم تحت مجهر الفحص أكثر! ويتم طلاء هذه الفكرة بالشرع وبأحقية المرجع في التوزيع وهذا غير صحيح إطلاقا! أي أنهم يفضلون أن تدار الأمور سريا بالـ(تلفون)!."
وطالب الدكتور سلامة الحكومة السعودية بكشف أرصدة وكلاء المرجعيات الدينية وعامة المشايخ الشيعة ":أطالب الحكومة السعودية (اللي هي الحكومة الوهابية حسب اللغة الشيعية الدينية) بكشف أرصدة هؤلاء في البنوك. ومن كان حسابه يعاني من مرض التخمة, فليخفف من وزنه بالتغريب في السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة....أعتقد أنها رياضة ممتازة لهم!.....وببساطة لا نريد محتالين بيننا وبإسم الدين!"
كما طالب الدكتور سلامة المرجعيات الدينية بمحاسبة وكلائها وإيجاد آلية للرقابة على الأموال في لهجة حادة لا يجرأ عامة الشيعة على مخاطبة رجال الدين بها خاصة من حملة لقب آية الله العظمى ":كلمة أخيرة أوجهها للمراجع: ألستم مراجع لشيعة علي بن أبي طالب عليه السلام؟ أين أنتم من سيرته في عماله ووكلائه؟ فقد قال لعبد الله بن عباس (وهو من هو): فاتق الله واردد لهؤلاء القوم أموالهم! فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني الله منك, لأعذرن إلى الله فيك ولأضربنك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلا ودخل النار!. والله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل فعلتك......إلى آخر خطابه الزاجر!
أيها المراجع: هل تحاسبون وكلائكم حقا؟ أم تكتفون بما يقال لكم بالـ(تلفون)؟!
وإن لم توجد محاسبة لهم, فكل ما يحصل في رقابكم أنتم وليس في رقاب وكلائكم فقط!
الفقير يا أيها المراجع أهم عندي منكم......ومن خاطركم! "
وأعلن الدكتور سلامة تأييده للبيان الذي نشره على الانترنت مجموعة من أبناء القطيف المتحمسين الذين وقعوا عريضة الخمس ": والوهابيون (الشماعة التي نعلق عليها كل شيء في حياتنا) أيضا ليس لهم علاقة بالعريضة الأخيرة وان كانت موقعة من أسماء وهمية, فنعم الوهم الذي يكشف الحقيقة! وإن كانت مكتوبة بواسطة سلفيين, فأقول لهم: شكرا لكم.....هدية رائعة جدا! "
يذكر أن بيان ( نداء إلى المتصرفين بأموال الخمس في القطيف ) حقق نجاح كبيرا بوصول عدد الموقعين عليه لأكثر من500 اسم خلال اقل من أسبوعين، كما ذكر ذلك موقع آفاق الإخباري، الذي كان أول شبكة إخبارية تنشره ، في مقابل مواقع انترنت محلية حاولت التقليل من شانه من خلال التشكيك في هويات القائمين عليه ووصمه بالعريضة مجهولة المصدر ، وكان موقع العربية نت قد أجرى لقاء مع وكيل السيد محمد حسين فضل الله الشيخ حسين المصطفى ووصف البيان بالمحرقة السياسية ، هذا وقد انتشر بيان الخمس في كافة إنحاء القطيف والاحساء وأيده معظم الأهالي، ويعتزم فريق البيان بعد اكتمال عدد الموقعين عليه رفعه إلى المرجعيات الدينية ووكلائها في القطيف.
رابط المقال من موقع آفاق
http://www.aafaq.org/masahas.aspx?id_mas=2619
============================================
نص العريضة التي وقعها شيعة سعوديون
جدة - في ما يلي نص العريضة التي أصدرها نهاية الأسبوع الماضي عدد من الشباب السعوديين أصحاب المذهب الشيعي وأطلقوا حملة توقيعات عليها في
المنطقة الشرقية للمملكة التي يتركز فيها أتباع المذهب الشيعي.
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الأفاضل
طلبة العلوم الدينية المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
ليس هناك من شك في أن أموال الخمس المفروضة على جميع المكلفين من أبناء شعبنا وبقية شعوب ومجتمعات الطائفة الشيعية حول العالم ذات سيولة مالية
عالية، لأن هذه الأموال يمكن من خلالها التأسيس لاقتصاد اجتماعي واعد، إلا أننا وللأسف الشديد لا نجد لها أي أثر على الحراك الاقتصادي والاجتماعي
في بلادنا برغم ضخامتها.
لقد ساهمت أموال بلادنا ومدخراتها المالية على مر عقود في دعم الحوزات العلمية في إيران والعراق وغيرها من بلدان العالم، وكذلك في صمود حركات
التحرر والنضال التي خرجت من بلادنا والبلدان المجاورة والتي أخذت على عاتقها المطالبة بحق أبناء الشيعة في حياة كريمة وعادلة، لم يكن مجتمعنا
البسيط المتسامح يسأل وكلاء المرجعيات الدينية عن أوجه صرف هذه الأموال، أين تذهب؟ كيف تنفق؟ فقد كانت وما زالت الثقة العمياء سيدة الموقف في
العلاقة بين عامة الناس وخاصتهم والعلماء الأفاضل، إلا أن أوضاع بلادنا تراجعت خلال العشرين عاما الماضية، لقد ازدادت البطالة وانتشر الفقر في
ربوع البلاد، دمرت الزراعة التي كانت في يوم ما عنوان عز الخط ومصدر سرورها وفخر كبارها وصغارها، وصادر البرجوازيون الأنانيون مئات
الدونمات من الأراضي البحرية والزراعية وحولوها إلى مخططات سكنية بيعت بأعلى الأثمان على الأقوياء والضعفاء من شعبنا.
ونظرا لجمود النظم واستبداد القيم الاجتماعية أصبح الزواج أمر صعبا ومتعسرا، وبلغت نسبة العنوسة مستويات قياسية، أما الشبان الذين لا يجدون نكاحا
فهم كثيرون ومعاناتهم لا أحد يهتم بها أو يفكر بعواقبها.
نظرنا نحن معاشر الشباب إلى ثروات بلادنا فوجدناها تائهة هناك وهنالك، لا يعرف القيمون عليها سوى الاستنزاف المريع دون التفكر في عواقب الأمور
وحقوق الناس المغيبة، إلا أن أموال الخمس ليست تحت يد أناس ليس بيننا وبينهم سوى الأمر الواقع الذي لا فرار منه، بل إنها تحت أيديكم وعلى مرمى
أنظاركم، أنتم من تتحكمون بها وتسيرونها في الفضاء الواسع أينما رغبتم وكيفما شئتم، يسلمكم أبناء شعبكم أموالهم وهم واثقون بكم، مسلمون أمرها إليكم،
دون أن يمنح أحدهم نفسه حق سؤالكم أين ستذهب هذه الأموال وكيف ستنفق؟ آملين فيكم الخير ورجاحة العقل وسداد التأمل والنظر، إلا أننا لم نر من هذه
الأموال التي لا عد لها ولا حد سوى سراب نحسبه زلال فإذا هو بحساب العقل والمنطق ليس سوى وهم لا نهاية له، فأين هي أموال الخمس يا ترى؟ ألم
تخرج من هذا المجتمع؟ من خزائن وأرصدة هذا الشعب؟ فلماذا لا تنفق عليه إذن؟
لماذا لا يحق لنا سؤالكم عن أوجه صرفها ومسارات حركتها؟ يا ترى هل بنت منزلا آوى عائلة فقيرة؟ أم زوجت أعزب لا يجد من أمره مخرجا؟ هل رمم
بيتا لأسرة فقيرة كاد سقفها يسقط عليها فقرا وضعفا وهوانا؟ هل شيدت مصنعا؟ هل أحيت أرضا؟ هل علمت جاهلا؟ هل ساهمت في تنمية المجتمع وحل
قضاياه؟ هل وهل وهل؟ أسئلة كثيرة ولكن هل من مجيب؟ لا يحق لنا السؤال عن أموال البترول والثروات القومية الأخرى التي تعج بها بلادنا فلماذا وأنتم
نواب المراجع الكرام ورموز الحركة الدينية المعاصرة لا تسمحون العامة بسؤالكم عن مصير هذه الأموال، أو ليست قد خرجت من هذه البلاد؟ أو ليس
أهلها أحق بها؟ أو ليس من حق الناس أن يسالون عن مصيرها وأين أنفقت وكيف وما هي دلائل ذلك ؟ يقول الحق سبحانه وتعالى "مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى
رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ" (الحشر 7) فهل كان فقراء ومعوزون وأبناء السبيل في خارج بلادنا أحق
بهذه الأموال من فقرائنا؟ هل تساهمون في تعمير حوزة علمية هنا وهناك وبلادنا تعج بالشبان والشابات الذين لا يتمكنون لقلة ذات الحيلة من مواصلة
دراستهم فيقعون في براثن الانحطاط الحضاري والتخلف الاجتماعي الذي يقتل طموحاتهم ويحطم آمالهم؟ هل تصرفون هذه الأموال على أبناء الشيعة في
تلك البلاد القريبة أو البعيدة وشباننا وشاباتنا لا يجدون نكاحا يعفهم ويكفيهم شر الأمراض الفتاكة جنسيا وجسديا ونفسيا؟
الفساد ضارب في جهاز الخمس فإلى متى؟
إن منظومة الخمس لم تنفرد بها الشيعة على كل حال، ففي معظم بلدان العالم تستقطع الدولة ضريبة متنوعة الأوجه من كل فرد أو منشأة لتنفق على
الخدمات العامة من مدارس ومستشفيات وطرق وأمن ومؤسسات خدمية، وتعلن الدولة إنجازاتها على هذه الصعد من خلال الميزانية العمومية التي يقرها
مجلس البرلمان المنتخب من قبل الشعب مباشرة، إلا أننا في بلادنا ليس لنا في أموال الخمس إلى ذلك من سبيل ففساد التصرف بأموال الخمس واسع النطاق
وليس مقتصرا على الجانب المتعارف عليه وإنما يتعدى ذلك كل ما من شأنه صرف هذه الأموال في غير خير وتدبير حسن.
إن الكثير من الأشخاص الذين يدورون في دائرة الوكلاء ويتصلون بهم اتصالا مستمرا ومباشرا يتحدثون دائما عن الفساد العميق الجذور في صرف وإنفاق
هذه الأموال، هذا والشعب ليس له من أمره شيئا، لا يسأل أو يتساءل، وكل ذلك لأنه وثق بكم ثقة ليس لها حدود، بناء على تعيين المرجعيات الدينية لكم في
هذه المناصب المهمة، فكان منكم صاحب السيارة الفاخرة، ومنكم صاحب البيت الواسع الكبير ذي الطوابق المتعددة، ومنكم من يقضي أيامه ولياليه في ذاك
المنتجع وتلك البلاد الجميلة، ومنك من يتزوج بمثنى وأربع، ومنكم ومنكم.. مما لا داعي لذكره، بينما تعاني طبقات وشرائح عديدة من شعبنا من ضعف
المادة وقلة الحيلة وبؤس الحال وكثرة الهموم والأحزان وتكالب الزمان، والأموال الطائلة تذهب شمالا جنوبا، يمينا ويسارا، وليس لهم منها أي شي، عن
الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال: "كنت عند أبي جعفر الثاني (ع) إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل وكان يتولى له الوقف بقم فقال يا
سيدي اجعلني من عشرة آلاف في حل فإني أنفقتها فقال له أنت في حل فلما خرج صالح قال أبو جعفر (ع) أحدهم يثب على أموال حق آل محمد
وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم فيأخذه ثم يجيء فيقول اجعلني في حل أرأيته ظن إني أقول لا أفعل والله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا
548 ح27)، وروي عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: "أصلحك الله ما أيسر ما يدخل به العبد النار؟ قال:
من أكل من مال اليتيم درهما ونحن اليتيم".
شيعة لبنان نموذجا
إن الشيعة اللبنانيين يتمتعون بقدر كبير جدا من الاستقلالية عن الدولة، والزائر للمناطق الشيعية في لبنان يرى بأم عينيه أن للشيعة مشاريعهم الخدمية
المستقلة عن السلطات وكيف أنها متفوقة على الخدمات الحكومية سواء في التعليم أو الصحة أو الضمان الاجتماعي، علاوة على المرافق الثقافية
والاجتماعية والدينية والترفيهية، فهل كانوا سيتمكنون من إنجاز ذلك والوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من استغلال الإمكانيات والثروات المحلية وأموالهم
تخرج إلى غير رجعة لتنفق في ما لا يدركه أحد؟
شعبنا أولى بحقوقه الشرعية
إننا نطالب علماء الدين الغيارى والمشايخ المحترمين وطلبة العلم المتنورين بأن يتقوا الله في أموال الشعب، وأن يحسنوا صرفها وإنفاقها على أبناء جلدتهم
في المقام الأول والأخير وما فاض عن ذلك فلغيرهم من المعوزين في عالمنا الإسلامي المترامي الأطراف وفقا لدروب واضحة ومسالك بينة، ونطالب بما
يلي:
- تشكيل لجنة شعبية مهمتها صرف أموال الخمس على شئون الشعب ومرافق المجتمع المختلفة منها على سبيل المثال:
- استثمار الأموال في مشاريع إنتاجية يستفيد منه المجتمع عبر توظيف أبنائه وتأمين مرتبات مالية شهرية تكفيهم البطالة وأمراضها الفتاكة وتأمين مستقبل
مالي واجتماعي يتفق والمعايير السائدة.
- محاربة العنوسة وقلة فرص الزواج لكلا الجنسين من خلال تزويج المعوزين والدعوة المكثفة للحد من متطلبات تأسيس الوحدات الزوجية.
- دعم العائلات المعوزة من خلال توظيف آبائها وأبنائها من الجنسين في وظائف مناسبة، وحصر الأسر التي تستحق نفقات شهرية ومتابعتها باستمرار إلى
أن تجد مصدرا ماليا يتفق ومؤهلاتها وظروف معيشتها وذلك من خلال الالتحاق بإحدى مشاريع اللجنة.
- دعم الطلبة والطالبات الذين يستحقون الدراسة في الجامعة وابتعاثهم على حساب اللجنة من خلال ضوابط وشروط موضوعية واضحة.
- علاج الحالات المرضية المستعصية على حساب اللجنة بناء على ضوابط وشروط تتجدد باستمرار.
- الاهتمام الشامل والمكثف بالأفراد والشرائح الاجتماعية الأكثر حرماننا، من خلال توفير وظائف مناسبة لهم ليتمكنوا عبرها من إثبات وجودهم
والمساهمة في التنمية بمختلف أبعادها كالفتيات العزباوات أو اللاتي تخرجن من الجامعة ولم يشغلن وظائف مناسبة لهن.
- إيجاد برامج لذوي الاحتياجات الخاصة تدعم البرامج الحكومية، من خلال إنشاء مراكز إنتاجية تستثمر طاقاتهم ومواهبهم.
- إنشاء مرافق للشبان والفتيات من خلالها يتم استغلال قدراتهم وإمكانياتهم في كل ما يعود بالخير والنماء على المجتمع كتشجيع الابتكارات والمخترعات
وتبنيها من خلال تصنيعها وتسويقها، وطباعة المنتجات الأدبية والثقافية والفكرية.
- صرف رواتب لطلبة العلوم الدينية من خلال قواعد ومعايير جديدة تتفق والمصلحة العامة.
إننا ندرك تماما أن أموال الخمس إذا ما استغلت استغلالا ايجابيا سوف يعم خيرها أرجاء الوطن، وسوف يتقلص شبح الفقر وظلام العوز إلى حده الأدنى،
كفانا بناء مساجد وحسينيات، فلنعمل من الآن من أجل إعمار بلادنا بأيدينا، بسواعدنا، إن سهم الإمام يجب أن يصرف فيما يرضي الإمام، وإننا لمتيقنون بأن
إنفاق سهمه على ما فيه خير البلاد والعباد به سرور صاحب العصر والزمان (عج)...
إننا نتوجه بقلوبنا، بأرواحنا، بعقولنا، لكل رجل دين مخلص شريف بأن يستجيب لمطالب الشعب العادلة وحقوقه الثابتة في هذه الأموال، وأن ينظر بعين نافذة
لأوضاع مجتمعنا البائسة، فبينما تذهب هذه الأموال إلى غير رجعة تلاحقها بحرقة حسرات البائسين وأنات اليتامى وصرخات الجوعى وآهات الكادحين
وأوجاع المعدمين...
إننا نتطلع إلى أمل جديد ويوم مشرق، نراه قريبا، فاجعلوه أقرب بوفائكم لشعبهم ومجتمعكم الذي ائتمنكم على أمواله وبالثبات على القيم التي عاهدتم الخالق
بها يوم التحقتم بدرب الدراسة الدينية وقطعتم الوعد بتحمل مسئوليتها أمام الله والشعب، جميعنا بانتظار الأمل.. نترقب الفجر الجديد، فجر لا غروب
لشمسه، وشمس تعم بضيائها جميع أرجاء البلاد دون تمييز أو تهميش.. ضياء لا نهاية له ولا انقضاء.
http://www.islamonline.net/servlet/Satel...ArticleA_C&cid=1224504194273&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout