صدامات عنيفة بين الأطباء وقوات مكافحة الشغب
2010.02.03 جميلة بلقاسم
تصوير: علاء بويموت وقعت اشتباكات عنيفة بين الأطباء المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب ظهيرة أمس عند المدخل الرئيسي لمستشفى مصطفى باشا وسط العاصمة، حيث انزلق التدافع القوي بين قوات مكافحة الشغب والأطباء إلى مواجهات بالأيدي وشد ومد من "مآزر الأطباء" التي تمزقت على ظهور المتظاهرين...

واضطرت قوات الأمن لطلب تعزيزات أمنية، ووسط التدافع القوي والشد والجذب مع قوات الأمن سقط خمسة أو ستة أطباء وطبيبات أرضا ورفسهم المتدافعون بالأقدام من بينهم طبيبة سقطت أرضا وحملها رجال الأمن إلى الرصيف لتأخذ نفسها، كما تسببت حالة التدافع بين الأطباء وقوات الأمن التي استمرت لأكثر من ساعة في حالات إغماء، وتطايرت "نظارات الأطباء" في كل مكان، وتمكن العدد الهائل من الأطباء من دفع الأطواق الأمنية المحاصرة للمستشفى وتجاوزوا عتبة المستشفى بحوالي مترين، إلا أن قوات مكافحة الشغب طاردتهم وألقت القبض عليهم فورا، وتم اقتياد الأطباء الذين حاولوا مقاومة رجال الأمن إلى محافظة الشرطة، ومن بينهم طبيبين وطبيبة، ورغم انزلاق الأمور بسبب حدوث اشتباكات عنيفة وصدامات بين الأطباء وقوات الأمن، إلا أن رجال مكافحة الشغب لم يستعملوا العصي لضرب الأطباء، بل رفعوها في أيديهم للتهديد بالضرب فقط.
وأمام فشل قوات الأمن في مواجهة العدد الكبير من المتظاهرين، تم إرسال تعزيزات طارئة لقوات مكافحة الشغب مدججة بالواقيات المضادة للصدمات لتمكينهم من التغلب على العدد الهائل من المتظاهرين الذين فاق الـ 3000 أو 4000 طبيب أو أكثر، وإثر تدخل نائب الأرسيدي محمد خندق ورئيس كتلة الصحة في البرلمان شواكي كانا حاضرين مع المتظاهرين رفقة رئيسي النقابة كل من يوسفي ومرابط لدى محافظة الشرطة تم إطلاق سراح الموقوفين دون تحرير محاضر لهم.
وتمكنت قوات الأمن من دفع الأطباء إلى الوراء وإعادتهم إلى داخل المستشفى بعد أن كادت تنفلت الأمور من أيديها لولا وصول التعزيزات... وأخيرا استسلم الأطباء لرجال الأمن وبدأوا في إنشاد النشيد الوطني ونشيد بلادي... بلادي أنت حبي ومرادي، كما هتفوا "الجيش الشعب معاك يا طبيب"،... رافعين "فزاعة كتلك التي تستعمل في الحقول"، صنعوها بواسطة مئز أبيض خاص بالأطباء، وعلقوا عليه قفازات طبية وسماعة وكمامة، وكتبوا في ظهر المئزر "احنا ماشي كلاب حنا زبدة البلاد"، كما رفعوا لوحات رسم فيها دماغ الطبيب على أنه هيكل عظمي يتآكل... واستعمل الأطباء لأول مرة مكبّر الصوت والصفارات والأعلام الجزائرية، ورفع بعض المتظاهرين "بطاقات حمراء" كتلك التي يستعملها الحكام في مباريات كرة القدم، لكنهم وجهوا بطاقاتهم لوزير الصحة والحكومة.. واستعملت قوات الأمن أكثر من 300 عنصر لقوات مكافحة الشغب ورجال الأمن بالزي المدني لمنع الأطباء من القيام بالمسيرة في الشارع.
الإشتباكات تحولت إلى "فرجة مجانية" للمواطنين بساحة أول ماي، بعضهم عبر عن سخطه على الأطباء المضربين وبعضهم بدا متحسرا على أوضاعهم، ومنهم الناقمين على الحكومة.
وقال الدكتور محمد يوسفي، رئيس النقابة للأخصائيين الممارسين في الصحة العمومية في تصريحات للصحافة أن الوزارة بعثت صباح أمس "فاكسا" للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية تدعوهم فيه لحضور اجتماع تشاوري مع الوزارة حول نظام التعويضات، مضيفا أن دعوة الوزارة مرفوضة شكلا ومضمونا، لأنها ليست دعوة حوار بل "ذر للرماد" في العيون، حيث أنها لم تدعنا للحوار حول كل مطالبنا، بل للحوار حول نظام العلاوات والتعويضات في حين أنه تم تجاهل باقي المطالب تماما، وقال يوسفي أنه عندما يشن العمال إضربا لمدة شهرين سواء كانوا أطباء أو غيرهم يجب أن يتم عقد اجتماع صلح مع الوزارة بحضور الوظيف العمومي ومفتشية العمل والوزارة والنقابات المضربة من أجل وقف الإضراب، طبقا لما ينص عليه القانون، وهو ما لم تلتزم به الوزارة، مضيفا "دعوة الوزارة شكلية، وجهتها لنا بهدف إقامة الحجة علينا وليس بهدف التحاور معنا".

http://www.echoroukonline.com/ara/national/47861.html

نشيد بلادي بلادي انت حبي ومرادي هو السلام الوطني المصري ، لا اعرف هل له دلالات اخري بالجزائر ام ان الاطباء قصدوا بالفعل اغاظة قوات الامن.

ولن اعلق علي مضمون الخبر نفسه لحساسية الوضع لكن المجتمع الذي يضرب اطباءه ويعتقلون هو مجتمع عليه مراجعة نفسه علي الاقل.

السلام الوطنى بتاعنا

بلادى بلادى انت حبى و فؤادى و ليس مرادى

اقتباس:السلام الوطنى بتاعنا

بلادى بلادى انت حبى و فؤادى و ليس مرادى

روعة ! انت بذكائك حللت التناقض ، اذا الاطباء الجزائريون كانو ينشدون نشيدا يشبه النشيد الوطني المصري في كل شئ الا كلمة واحدة في المطلع ، عداك عن ان كلمة مرادي واردة اصلا في النشيد في مقطع اخر واحتمال الخطأ من المحرر وارد.

بمتابعتي لمستوي محرري الشروق ، وانا احب تقييم المحريين ، استطيع القول ان محرر الشروق اخطأ في الكتابة فقط واعتقد ان الاطباء انشدو النشيد الوطني المصري ، الا واذا فقط كانت لهذه الكلمات اهمية اخري عندهم في الجزائر نحن لانعرفها.

وياريت تخفف شوية من الذكاء يا عزيزي انا مش بستحمل ذكا زيادة عن اللزوم.

أستبعد هكذا أمر، أكيد يوجد لبس في الموضوع

واقع الحال وما أشاهده يقول أن مصر بالنسبة للجزائر أصبحت مثل إسرائيل بالنسبة لفلسطين .

طيب

كلامك ظنون و كلامى واقع

الوارد فى المقال ليس اكثر من انهم قالوا بلادى لك حبى و مرادى

و ظنونك تقول انهم ينشدون النشيد الوطنى المصرى

و الواقع الذى اتمسك به يقول

1- انهم قالوا بلادى لك حبى و مرادى

2- النشيد الوطنى المصرى بلادى بلادى لك حبى و فؤادى


كلامى لم يزد عن اثبات للواقع

و كلامك كله ظنون بدون دليل

زنون بلا دليل زنون بلا دليل

طيب تفضل يا ابو الواقع فسر معني النشيد الذي انشدوه: لك حبي ومرادي؟ لكي حبي وفؤادي مفهومة فالفؤاد مقر الحب في مخيلة الشاعر ، لك ن المراد ، ما معني ان اقول لمن احبه لك مرادي؟ ان تقول له انت مرادي فهو معني جميل ومعناه انك تتمناه وتحلم به وتفكر فيه طول اليوم (طبعا انت لاتعرف هذه المشاعر) واضح انه لايوجد نشيد بهذه الكلمات وواضح ان المحرر ارتبك لان مرادي واقعة في النشيد المصري(بلادي بــلادي بلادي لــك حبـي وفــؤادي
مصـر يا أم البلاد انـت غايتي والمراد) فالمراد مقترنه بالغاية والفؤاد مرتبط بالحب والمحرر ارتبك وهذا واضح.

ثم ماهو الواقع يا عزيزي الا كلام كتبه محرر جزائري؟ الفرق بيني وبينك انني انظر خلال النص وانت لا تستطيع الا ان تتعامل مع النص وتفترض انه "واقع" وما الواقع في هذه الحالة الا كلام كتبه شخص يفسي ويبصق وينف مثلنا تماما ، باختصار من الممكن ان يخطأ.
مشكلتك الحقيقية انك تظن نفسك ذكي ، والمصيبة انه ليس عندك استعداد لتفترض العكس.
والاسؤ انه لك حق في الوجود والكلام مثلك مثل الاخرين .

---

(02-04-2010, 07:31 PM)حسينو كتب:  أستبعد هكذا أمر، أكيد يوجد لبس في الموضوع

واقع الحال وما أشاهده يقول أن مصر بالنسبة للجزائر أصبحت مثل إسرائيل بالنسبة لفلسطين .

ارحب بك يا حسينو ترحيبا حارا وصادقا في هذا الموضوع واتمني ان نبقي الحوار علي مستوي راق كمثقفين عرب لايتاثرون بمشاعر الغوغاء والديماجوج.
ثانيا اتمني ان تشرح الموضوع من وجهة نظرك بصفتك الخبير الجزائري في المنتدي حاليا.

يمكن اللي ما بيعرفه البعض ان الاناشيد النضالية بتاع حب الوطن والتضحية والفداء كلها كانت تنشد في مدارس الجزائر وانا باحتفظ الى اليوم بكتاب مطبوع فيه كل الاناشيد اللي بعضها اناشيد وطنية في بعض الدول العربية ومن هذه الاناشيد بلادي بلادي
وهذا لا يعني اطلاقا ان الاطباء انشدوا نشيدا "مصريًّا " لاغاظة السلطات مع ان مساحة الحرية هنا اوسع بكتير

والواقع ان الانشاد اياه هو لتذكير السلطة بان احتجاج الاطباء دليل على التمسك بحب الوطن لتذكير هذه السلطة بانها ليست هي الوطن وليس من احتج ضد البيروقراطية وسوء التسيير والتجاوزات ضد الوطن كما تشيعه كل سلطة فاسدة

والسلطة في العالم العربي في الجزائر او في غيرها لم نرها توزع وردا على المتظاهرين كائنا من كانوا والامثلة كثيرة فالكل في الهوى سواء

لا نريد الدخول في مهاترات ولكن نظن ان التوضيح مفيد لمن القي السمع وهو شهيد

زميلي العزيز ، اسم مصر وارد في نشيد بلادي بلادي ، (مصر يا اغلي درة ).

يتعلق الأمر بنشيد مشهور و قد كنت أظنه نشيدا فلسطينيا عندما كنا نردده في المدارس أيام الإضرابات حيث كان مقطع منه يقول :
فلسطين يا أرض الجدود **** إليك لا بد نعود *** و العاصفة صوت بلادي .
و علمت فيما بعد أنه النشيد الوطني المصري عندما سمعته في إحدي مباريات كرة القدم .

الزملاء الاعزاء

اعتقد ان المشكلة ليست فى النشيد هل تم غنائه بصورة صحيحة ام لا

ولا فى لماذا الاطباء يتظاهرون .. لأن هذا شأن جزائرى

ولكن المشكلة أن الخبر يحمل وجهان :

الوجه الاول: ان يكون خيرا ... وهو أن هناك تأثير للفن والحس الوطنى المصرى على الحس الوطنى الجزائرى بحيث ان الاطباء عند انفعالهم ومطالبتهم بحقوقهم لم يجدوا افضل من كلمات مصرية يعبرون بها عن حبهم للجزائر.

والوجه الثانى: وهو الشر بعينه.. وهو أن يكون الاطباء يريدون غيظ حكومتهم بأن يقولون ما يدل على انهم اكثر حبا لمصر من الجزائر أو أن مصر ونشيدها القومى افضل منكم واحب لنا منكم.. وهذا يذكرنى بمواطنين مصريين يقومون بمظاهرة ويعزفون النشيد الوطنى لإسرائيل او يحملون علم أسرائيل.. فمعنى هذا ان العلاقة بين دولتى مصر والجزائر كدول اصبح على مستوى علاقة مصر بأسرائيل ايام الحرب معها... أى أن هذا الوضع سيتطور الى ردود فعل عدائية بين البلدين بعد ذلك فى صور عديدة على مستوى الحكومات والافراد وتأثر كلاهما ببعض ومنها:

1) تجميد وتقليص المعاملات بين البلدين على كل المستويات (التجارية والثقافية والفنية والرياضية ....إلخ).

2) تحرشات بين المصريين والجزائريين فى مصر والجزائر وفرنسا وأوربا تتطور لمواجهات فكرية وثقافية وفنيه وأدبية بين البلدين.

3) يجن جنون الدولتين وتبدأ المواجهات فى الاجراءات الامنية بين البلدين ممثلة فى مواطنيها سواء فى مجال (الاحوال المدينة والجوازات والمطارات وتصاريح العمل والاقامة ثم التطور الى مرحلة أمن الدولة والمخابرات وقد تصل للارهاب).

4) قضاء سنوات بين شد وجذب وداحس والغبراء ثم عقد مؤتمرات قمة لحل الخلاف وإعادة الوفاق بين الدولتين الشقيقتين.

ويستغرق هذه الامر من 7 إلى 10 سنوات

والنتيجة فى التقرير الكونى لتطور البشرية .. عام 2020 بإذن الله

التاريخ فى مصر الان عام 2005 والتاريخ فى الولايات المتحدة 2200 ميلادية

التاريخ فى الجزائر الان 2005 وفى فرنسا 2150 ميلادية