كلما مررت بشاب يدخن تذكرت العبارة اعلاه وفاضت عيني بالدموع ، فانا اقسمت ان ابطل سجائر وليس ان اشم ريحة السجائر.
بالطبع جيلنا اسؤ ، نلقي عناية صحية اقل(بدليل تحسن ارقام الرعاية الصحية احصائيا) ، ناكل اكل اقل (ايامهم كان تحدث عجز بالسلع مثلا شهور لايوجد رز او شهور لايوجد شاي) ، لانعرف ما في العالم ( ايامهم كان المصدر اللوحيد هو راديو الدولة ، وفضيحة طائرات 67 معروفه قارن هذا بانترنت المتفجر بالمعلومات اليوم )، نتخبط سياسيا( وهو وصف حركي لان نعرف مصلحتنا ونتصرف وفقاً لها ) ، تاخرنا في مجال حقوق الانسان (مثلا صلاح نصر كان يربت علي اكتاف المسجونين وهو امر معروف، قارن هذا بفضائح الجرائد المتواليه عن ابسط الخروقات في اقسام الشرطة ) ، حريات سياسية اقل (مثلا 80 من اصل 440 عضو برلماني هم اخوان مسلمون) ، حريات اعلامية اقل (عدد الصحف والقنوات المستقلة كبير وحتي رأس الدولة يشتم ).
فانا ذهبت مبعوثا لمدرسة ثانوية لاعطاء محاضرة عن ترك السجائر ووقفت تحت العلم اؤدي تحية العلم ، ثم لمحت اثنين يشربان سجائر واتي المقطع في راسي "وعقدنا العزم لنبطل سجائر" هنا دمعت ، فجيلنا كان يحارب السجائر بينما هم يشفطون دخان السجائر شفطاً.

ملاحظه إيقاف السجائر خلال فتره تقل عن السنه وبشكل غير تدريجي له مساوئه خاصه على قدامى المدخنين، نسأل الله العافيه للجميع.

بالنسبه لمن هم دون السنتين بالإمكان تركه خلال شهر وبسهوله، بشرط الإنشغال بإمور أخرى<<<<<يفضل نادي رياضي أو جلسات مع الأصدقاء.

صديقي.
انا لا ادخن . اتعرف لماذا؟ لاني عقدت العزم ان ابطل سجائر ، فالظابط في الجيش ايام مصر الناصرية لم يكن يدخن ، ليس هذا فقط ، بل كان شاعراً واديباً وعالماً وكاتباً ويتقن التحدث بسبع لغات ، ويجيد قيادة كل المركبات من الدراجة النارية وحتي الدبابة التي-3 ، كنا نعيش في عالم اليوتوبيا ذاته ، وناكل كل يوم دجاجة لكل شخص ، ولكن كل شئ يولد وفيه اسباب فناءه ، فدخل الدين البترودولاري الوارد من بترودولارستان فخرب علينا اليوتوبيا ، ووقف جيلي يدمع وهو يسمع و"عقدنا العزم لنبطل سجائر" .

قسماً بالنازلات الطالعات
وبالشاهقات الخافضات الرافعات
يا برطانيا خليكي في حالك والنبي
وعقدنا العزم ان نبطل سجائر
واشهدواشهدو اشهدو

هذا هو النشيد الذي اتذكره وادمع واتي لاسخر من شباب اليوم التافه الذي يشجع منتخبه ، لانه في مصر الناصرية كان ليس عندنا وقت للرياضة وكنا نثبط المشاعر الرياضية باعبارها نوعا من الامبريالية المقنعة.

(03-14-2010, 03:02 PM)طنطاوي كتب:  صديقي.
انا لا ادخن . اتعرف لماذا؟ لاني عقدت العزم ان ابطل سجائر ، فالظابط في الجيش ايام مصر الناصرية لم يكن يدخن ، ليس هذا فقط ، بل كان شاعراً واديباً وعالماً وكاتباً ويتقن التحدث بسبع لغات ، ويجيد قيادة كل المركبات من الدراجة النارية وحتي الدبابة التي-3 ، كنا نعيش في عالم اليوتوبيا ذاته ، وناكل كل يوم دجاجة لكل شخص ، ولكن كل شئ يولد وفيه اسباب فناءه ، فدخل الدين البترودولاري الوارد من بترودولارستان فخرب علينا اليوتوبيا ، ووقف جيلي يدمع وهو يسمع و"عقدنا العزم لنبطل سجائر" .

وأنا مالي

خليني بحالي

فوكا.
يا صديقي.
عندما لا افهم شيئاً فاني اسأل بأدب ، هكذا تعلمنا في بيتنا بالقرية ، وهكذا فعلت في سكرتارية الحزب الشيوعي بموسكو امام برجينيف وكان جورباتشوف يجلس بجانبي ولم يكن اصلعاً وقتها ، قد يبدو الموضوع صعباً علي من هو ليس طنطاوي لكن طنطاوي فارس نبيل ويعرف متي يتوقف ومتي يسأل.
يا صديقي ، انتابت المصريين حمي الشللية وداء المشاعر الرياضية الغير حميدة ، بينما وقفت انا وحدي ادمع وانا اتذكر موقفي في في احدي المدارس الثانوي مبعوثاً من الدولة لاعطائهم محاضرة في كيفية التخلص من السجائر ، ودمعت عندما انشدوا النشيد و"عقدنا العزم لنبطل سجائر" ، فانا حلفت ان ابطل سجائر وليس ان اساهم في نشر السجائر. نعم انا ابكي كلما رايت شابا يدخن واردد بداخلي النشيد الوطني للسجائر.

يا سيدتي.
انا لا احمل عدوات لاحد ولا انقل مشاعري من شريط لاخر ، بدليل انني ها انا ذا انتقد نيوترال وبقية المصريين التافهين الذين عملوا زفة للوزة ، وقرروا يبايعوا ام حسن ملكة لجمال مصر! لم انتقدهم اثناء المباراة لانني اكبر من ان اتفعل هذا ، هم صغار وانا وحدي الكبير ، فانا اقف وحيداً وسط العواصف والامطار الكبيريتية ، وانا عقلاني لدرجة انني احتقر المشاعر ، كلها ،فاي شخص يمشي وراء مشاعره هو كالمراهق الذي تعجبه امرأه خمسينية بدينة ، نضحك عليه وعلي غرابة اهتمامه وليس نشفق علي الهرمونات وقلة الخبرة التي اضطرته لفعل هذا الغريب. نعم نسخر منهم وليس نتفهم موقفهم ، فكل ما ياتون به عشوائي وسطحي ، فانا المصدر الوحيد للنظام ، وانا لاعترف بشخص قرئ اقل من الف كتاب العام الماضي ، هكذا كنا في مصر الناصرية ، نقرئ 3 كتب كل يوم ، ومازالت عندي هذه العادة حيث اقرئ الكتب بعد تناول االافطار والجري لمدة ساعة ، وليس مهما الذهاب للعمل .
لحياة علمنتنا ان نتلقي اللطمات ثم نخرج نضحك عليها بعد ان تمضي ، ولذلك فقد وقفت وحيداً ادمدم و"عقدنا العزم ان تحيا السجائر" وتدمع عيوني وانا اعدل من وضع سماعات الايبود علي اذني .

(03-15-2010, 01:09 PM)طنطاوي كتب:  يا سيدتي.
انا لا احمل عدوات لاحد ولا انقل مشاعري من شريط لاخر ، بدليل انني ها انا ذا انتقد نيوترال وبقية المصريين التافهين الذين عملوا زفة للوزة ، وقرروا يبايعوا ام حسن ملكة لجمال مصر! لم انتقدهم اثناء المباراة لانني اكبر من ان اتفعل هذا ، هم صغار وانا وحدي الكبير ، فانا اقف وحيداً وسط العواصف والامطار الكبيريتية ، وانا عقلاني لدرجة انني احتقر المشاعر ، كلها ،فاي شخص يمشي وراء مشاعره هو كالمراهق الذي تعجبه امرأه خمسينية بدينة ، نضحك عليه وعلي غرابة اهتمامه وليس نشفق علي الهرمونات وقلة الخبرة التي اضطرته لفعل هذا الغريب. نعم نسخر منهم وليس نتفهم موقفهم ، فكل ما ياتون به عشوائي وسطحي ، فانا المصدر الوحيد للنظام ، وانا لاعترف بشخص قرئ اقل من الف كتاب العام الماضي ، هكذا كنا في مصر الناصرية ، نقرئ 3 كتب كل يوم ، ومازالت عندي هذه العادة حيث اقرئ الكتب بعد تناول االافطار والجري لمدة ساعة ، وليس مهما الذهاب للعمل .
لحياة علمنتنا ان نتلقي اللطمات ثم نخرج نضحك عليها بعد ان تمضي ، ولذلك فقد وقفت وحيداً ادمدم و"عقدنا العزم ان تحيا السجائر" وتدمع عيوني وانا اعدل من وضع سماعات الايبود علي اذني .

كنت في حالة شك، لكن هذه المداخلة الأخيرة وضّحت تماماً الهدف من الموضوع.
الزميل المقصود بهذا الموضوع أكبر من يناله مجرد تهجم موجّه لشخصه وليس فكره.
لأنه تجاوز تلك الدائرة إلى ما يعلوها بمراحل، ورؤيته أوسع من أن ينحني مثلاً ليضع رداً هنا.

يا حيف!

يبدو أنه لا حصانة تقي من مرض الجماعة، فلا لقاح يجدي ولا حتى الحجر الصحي ينفع.
خسارة أن تضيع قدرات الموهوب أدبياً في موضوع كامل مخصص للنيل من زميل خلوق، كل ما اقترفه هو التعالي عن امتهان مهانة الناس. ولكن هذا لا يرضي البعض، فيؤزم لديهم حالة الـ Oxyuris فيتعمدون الإساءة إليه لأنه لم يسئ لمن أساؤوا هم إليه، وبهذا فهو طريد الملة ويجب أن تفتح مواضيع كاملة مخصصة للنيل من شخصه.

حالة كما في منتديات السلفيين، عندما يتجمهرون مقابل فرد.
أو، إن أردتم، حالة بوشية، منسوبة إلى بوش، فمن ليس معه فهو ضده، والحرب هي الحل الوحيد.

مرة أخرى: يا حيف!

الاخ بلايند بن .
يا صديقي.
الكثيرون فهموا الامر مثلما قد فهمته انت ، ولكنهم علي خطأ ، فما احاول ان افعله هو ان اسمو بروح النقاش ، لكني رغم ذلك لم استطع تفادي خطية التكبر، واولا واخيرا فانا بشر مثلي مثلكم وان اخطئت فانا عرضة للنقد ، مشكلة التكبر انه ممكن تكون مادة خصبة للسخرية مثل هذا الموضوع ، هكذا تعلم جيلنا ، تعلمنا ان نأخذ الطعنات من الخلف ومن احبائنا الملاعين الاشقياء ونظل واقفين نضحك لهم ونبادلهم الطعنات بسعادة ، وتعلمنا ان نثبت والاقزام يتكاثرون علي اكتافنا ويحاولون تشتيتنا عن مهمتنا الاساسية.
لن تؤثر في السخرية ، وانا اعرف ذلك، فالعلاقة بيني وبين نفسي علاقة جيدة وتتضمن ان اسخر من نفسي ، لكن الموضوع كان يجب ان يكتب لانه لايوجد شخص معصوم من النقد ، وقد كان موقف دموع مع "وعقدنا العزم" اكبر من ان يمر دون موضوع مثل هذا.

اقتباس:هكذا تعلم جيلنا ، تعلمنا ان نأخذ الطعنات من الخلف ومن احبائنا الملاعين الاشقياء ونظل واقفين نضحك لهم ونبادلهم الطعنات بسعادة ،

نادي الفكر الآن هو نادي تبادل الطعنات من "تحت الحزام" وكأننا أطفال في مدرسة يا "طنطاوي". عندما أخبر زوجتي بقصص نادي الفكر وما يدور فيه وأسلوب "شوفي يا أبلة بيقول إيه" يكون انطباعها أن هذا ليس حوار مفكرين وأصحاب فكر وإنما هو روضة أطفال. قراءاتي لمعظم المشاركات هنا توحي بذلك لي وتؤكده عن يقين.

ثم تعال هنا.. ما قصتك؟ حكايتك إيه؟ لا يوجد إنسان لم ترحمه من سخريتك. وتدس أنفك فيما يخصك وما لا يخصك. صراحة أنت متعب يا طنطاوي.. متعب قوي.

اهدى شوية. اكسب لك من كل بلد صديق لا عدو. المسيح معك.

وربوبي ليه؟ ما المانع أن تؤمن بالمسيح وتصبح مسيحي بدل من ربوبي دي؟ بلاش الإسلام وامسك في المسيح. الربوبية دي هلامية ع الفاضي. تلبس هذه الربوبية وجه فيكون الإله متأنسًا و"طنطاوي" متألهًا.