ثلاثة أعوام كاملة مرت يوم الرابع والعشرين من مارس .. ثلاثة أعوام مرت على إنطلاق الحراك السلمي الجنوبي ..مامن جريمة بقيت لم يرتكبها نظام المجرم علي عبدالله صالح .. هل سبق لإسرائيل أن أطلقت النار على جثمان شهيد أثناء تشييعه ومنع دفنه؟ هو فعل .. هل سبق لإسرائيل الذهاب للمستشفيات الفلسطينية وأعتقلت الأطباء كي لايعالجوا الجرحى ؟ هو فعل .
هل سبق للعالم أن أغمض عيونه عن جرائم لاحد لها مثلما يفعل إزاء مايحدث لشعب الجنوب بأكمله ؟ العالم كله و أنتم فعلتم .
ويبقون هم:
نأمل أن يكون النداء الأخير :
رسالة الرئيس علي سالم البيض للقمة العربية اثر احداث ٢٧ مارس بالضالع :
الرقم: 178 /2010
التاريخ: 11/ ربيع الاخر/1431هـ
الموافق: 27 / مارس /2010م
الإخوة أصحاب الجلالة و الفخامة و السمو، ملوك ورؤساء الدول العربية
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
اكتب لكم في صورة عاجلة لأضع مؤتمركم في صورة المجزرة التي نفذها اليوم مجرم صنعاء علي عبد الله صالح، بارتكاب مذبحة مروعة ضد الابرياء العزل في مدينة الضالع في الجنوب المحتل، سقط من جرائها حوالي 32 جريحا، وإصابات غالبية الجرحى خطيرة.
تم تنفيذ المجزرة صباح اليوم عن سابق عمد وتصميم،وذلك عندما قام اللواء 35 والأمن المركزي باطلاق نيران الاسلحة الخفيفة و المتوسطة على المسيرة السلمية الصامتة لتشييع جثمان شهيد الحراك السلمي سيف علي سعيد من مستشفى الضالع في اتجاه قرية الشعب.
وفي الوقت الذي لم يتورع فيه عساكر الاحتلال عن انتهاك حرمة جنازة الشهيد الصامتة، فإنهم بادروا المشيعين باطلاق الرصاص الحي في اتجاههم،كما انهم في نفس الوقت حالوا دون وصول سيارات الاسعاف لنقل الجرحى في اتجاه مستشفى عدن، كما منعوا الاطباء من تضميد جراح أو معالجة المصابين،وتركوهم ينزفون، ومن بين هؤلاء نجل الشهيد الذي كان يجري تشييع جثمانه. كما تم اعتقال بعض الاطباء الجراحين وبعض الممرضين في مستشفى عدن بعد ان حاولوا تقديم العلاج لبعض الجرحى.
ولم يكتف هؤلاء القتلة المجرمين بمنع المسيرة من اكمال طريقها، فإنهم ظلوا يتعقبون المشيعين بالرصاص الحي لعدة ساعات، مما أدى إلى وقوع مذبحة حقيقية، يندى لها الجبين ويهتز حيالها أي ضمير حي.
الأخوة القادة العرب
إنني إذ أخاطبكم فإني اناشدكم عدم السكوت حيال هذا المذبحة، وندعوكم إلى تحكيم الضمير والوجدان وروح الأخوة من أجل إدانة هذه المذابح الوحشية، لأن الصمت يجعل القتلة يتمادون في طريق الجريمة، وهنا أود أن الفت اهتمامكم إلى أن مجرم صنعاء لم يذهب إلى القمة، إلا وقد أعد العدة لارتكاب المجزرة، فهو توعد في تصريحات اعلامية اليوم الحراك السلمي في الجنوب. وقال انه سيقضي عليه، وأعطى أوامره لجنوده من اجل ارتكاب المذبحة بحق الابرياء، وعليه فإننا نناشد فيكم الضمير والواجب والأخوة والانسانية أن تتخذوا موقفا ينصف الابرياء، ويوقف عربدة هؤلاء المجرمين الذين لا يحترمون ابسط حقوق الانسان،ولا تردعهم القوانين والشرائع الدينية والانسانية.
ذهب مجرم صنعاء إلى القمة العربية ويداه ملطختان بدماء ابرياء جدد، يضافون الى قوائم ضحاياه التي تكبر كل يوم. ولذا فنحن نناشد الأشقاء العرب أن يستنكروا ويدينوا قتل الابرياء العزل الذين يطلبون بحقوقهم المسلوبة. وأن يقفوا مع الضحية ضد الجلاد، ونرجو من مؤتمركم هذا ان يسجل احترام حق شعبنا في تقرير مصيره، فنحن بلد محتل وأهلنا يتعرضون إلى مذبحة مبرمجة، فما يكادون يفرغون من تشييع شهيد حتى يسقط لهم شهداء جدد، وأمامكم مجزرة اليوم كمثال حي على ما يواجهه نضال شعبنا السلمي.
إن عدم تحرك الأخوة العرب بسرعة، وسكوتهم على ذبحنا يعني اعطاء ضوء للجزار لكي يواصل ذبح الابرياء العزل. ولذا نناشدكم أن تضعوا قضية توفير الحماية لشعبنا على جدول اعمالكم، ونطالب بتشكيل لجنة عربية لتقصي الحقائق حول وضع شعبنا في الجنوب المحتل.
نخاطبكم وقلوبنا تقطر أسى ومرارة، ونقول لكم ان شعبنا ليس عاجزا عن الرد على المجرمين بالقوة، لكننا اخترنا الطريق السلمي سبيلا الى انتزاع حقوقنا، واخذنا على انفسنا عهدا ان نستمر في نضالنا السلمي حتى ينتصر الحق على القوة والبطش والطغيان.
تضاف مجزرة اليوم الى مجازر علي عبد الله صالح ضد اهلنا في الجنوب، ظنا منه إن قانون الدم سوف يوقف مسيرة استقلال الجنوب، وسيقضي على حراك شعبنا السلمي.
إنه واهم، فوقائع الاسبوع الاخير اكدت ان شجرة الحراك الجنوبي السلمي باتت ضاربة جذورها المديدة في اعماق التربة الجنوبية، ترويها دماء الشهداء الزكية الطاهرة، وتشد من عودها نضالات شعبنا التي تتعاظم في كل يوم.
نعيد التأكيد في هذه المناسبة على ان سياسة الدم لن توقف نضال شعبنا، ولعلكم لاحظتم تصاعد مد حركة شعبنا السلمية في الجنوب خلال الاسبوع الاخير.
إن احياء شعبنا في الجنوب للذكرى السنوية الثالثة لانطلاقة مسيرة الحراك يشكل رسالة للقاصي والداني، وهي ان شعبنا حي ولن يتراجع عن هدفه في ممارسة حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن، مهما كلفه ذلك من تضحيات.
علي سالم البيض
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية
نرفق لكم قائمة باسماء بعض الجرحى الذين تم اطلاق النار عليهم اثناء تشييع الجثمان :
1. عبدالرحيم محمد علي / جحاف
2. اكرم مثنى علي / مدينة الضالع
3. عبدالمجيد ناجي مثنى / جحاف
4. عبد الرحمن محمد صالح / جحاف (صحفي)
5. عمر ناجي احمد / جحاف
6. علاء عبدالله محمد / جحاف
7. سياف صالح ناجي / جحاف
8. انيس احمد قائد السنمي -النكاحي
9. جلال محمد عبدالله الجعدي / مدينة الضالع
10. مطري محمد مسعد / الازارق
11. عبدالوالي محمد با عباد / الرباط
12. محمد مثنى سعيد / العشري
13. ثابت احمد علي / حبيل السوق
14. ينوف عبدالله محمد / مدينة الضالع
15. رمزي فضل علي عبيد / الازارق حماده
16. ابراهيم فضل الجريذي/ جحاف
17. وجيه خالد مثنى / غول صميد
18. قائد محمد عبيد
19. صدام الجريذي / جحاف
20. مهدي ناجي سعيد / الازارق
21. اكرم مثنى صالح لنكاحي
22. همام علي جوادس / الكبار
23. رفيق محمد خالد / الحازة
24. فارس صالح محمد / الازارق
25. ردفان الجحافي
26. صدام محمد احمد / الشعب
27. يوسف عبيد
28. ياقوت محسن
29. منيف الحشائي
30. نزيه احمد صالح / الجليله
31.علي محمد شايع ( تم قنصه على طريق الازارق)
32.جياب فضل محمد( تم قنصه على طريق الازارق )