تصلني على الإيميل أحياناً نصوص مختلفة تعالج حالات اجتماعية متعددة ومواضيع ثقافية عامة متنوعة. وفي المدة الأخيرة وصلتني نصوص شاء لها أصحابها أن ينعتوها "بالأدبية" وهي بعيدة عن الأدب بعد الثريا عن الثرى "والزيتون عن الكمثرى"
.... أللهم حاسب من افترى، وأجعل أمامه ورا، ومدنه قرى، وصبحه خَـــ***
.
من هذه النصوص مثلاً بعض "مواضيع التعبير الهابطة" التي أسموها "شعراً" وزيّنوا اسم كاتبها بلقب "الشاعر الكبير".
منذ أيام وصلني "تحفة شعرية فنية" لفتاة اسمها "ردينة الفيلالي"، أصيبت "بأعراض نخوة قومية وحدوية عربية مفاجئة" فارتفعت حرارتها وصدحت على "الإيميل" بمعلقة جديدة لو رآها "الملك الضليل أو الفتى القتيل" أو "المتنبي" و"نزار" و"محمود درويش" لتقلبوا في قبورهم "على جمر النار".
قبل قليل فتحت الإيميل وقرأت هذه "الآية" فلم أستطع صبراً، وقررت أن أرد على هذا "القذى بالقذى" فأنظم على نفس القافية والوزن (هاهاهاه .. ما فيش وزن ولا شي .. "أي كلام يا عبد السلام") و"أفش غلّي" بهذه المسكينة التي لم يفهموها أنها بعيدة عن الشعر بعد "مالطا" عن "جزر الهاواي".
رددت على الفلالي خلال ربع ساعة بهذه الكلمات التي سوف تقرؤونها بعد قليل. ولكن قبل ذلك، سوف أنشر هذه "القصيدة العصماء" التي أثارت حنقي حتى أخرجتني عن طوري وألزمتني بالرد المبتذل الركيك "الحقير".
لنقرأ قصيدة الشاعرة المبدعة "ردينة الفيلالي" أولاً :
وهذا ردي
واسلموا لي
العلماني


من هذه النصوص مثلاً بعض "مواضيع التعبير الهابطة" التي أسموها "شعراً" وزيّنوا اسم كاتبها بلقب "الشاعر الكبير".
منذ أيام وصلني "تحفة شعرية فنية" لفتاة اسمها "ردينة الفيلالي"، أصيبت "بأعراض نخوة قومية وحدوية عربية مفاجئة" فارتفعت حرارتها وصدحت على "الإيميل" بمعلقة جديدة لو رآها "الملك الضليل أو الفتى القتيل" أو "المتنبي" و"نزار" و"محمود درويش" لتقلبوا في قبورهم "على جمر النار".
قبل قليل فتحت الإيميل وقرأت هذه "الآية" فلم أستطع صبراً، وقررت أن أرد على هذا "القذى بالقذى" فأنظم على نفس القافية والوزن (هاهاهاه .. ما فيش وزن ولا شي .. "أي كلام يا عبد السلام") و"أفش غلّي" بهذه المسكينة التي لم يفهموها أنها بعيدة عن الشعر بعد "مالطا" عن "جزر الهاواي".
رددت على الفلالي خلال ربع ساعة بهذه الكلمات التي سوف تقرؤونها بعد قليل. ولكن قبل ذلك، سوف أنشر هذه "القصيدة العصماء" التي أثارت حنقي حتى أخرجتني عن طوري وألزمتني بالرد المبتذل الركيك "الحقير".
لنقرأ قصيدة الشاعرة المبدعة "ردينة الفيلالي" أولاً :
إقتباس :انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية
وبدأ يسألني عن أسمي .... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية
وهذا ردي

إقتباس :"نفسي ألعن أبو" الذي علمها اللغة العربية
وقال لها اذهبي فأنت شاعرة عبقرية
تكتبين بروحك، بوجدانك، من خلال لغة ذكية
تعالجين الوحدة العربية والمجدرّة والرز بلبنيّة
وتحاضرين عن الهوية والقومية والفول "والطعمية"
آه منه مدرّس اللغة العربية
الذي لم يعرف كيف يركّب جلدة حنفيّة
فأحضرته دائرة المعارف العمومية
إلى المدرسة الابتدائية في الجماهيرية الليبية
كي تتخرج عليه "ردينة الفيلاليه"
و"تتحفنا" كل يوم بوجبة أدبية
رامت لها أن تكون بيتزا أو ملوخية
فجاءت حجارة مشوية
بالغباء مقلية، وبالركاكة محشية
مثل كلماتي هذه المقهورة "المفلوقة" من "أشعارها" الانترنيتية
آه منه مدرّس اللغة العربية
الذي لم يبقها في المدرسة الإبتدائية
علها تتعلم الصلاة في محراب الأبجدية
وتصقل سمعها وخاطرها بأشعار حقيقية
وقطع أدبية نقيّة
معانيها بهية وألفاظها عبهرية
إيه يا مدرّس اللغة العربية
يا من درّست "الفيلالي" كيف تفسد عيشنا بكرة وعشيا
فترسل إلينا بمواضيع إنشاء هابطة سخيفة ليتها كانت حتى "حلمنتيشية"
لا وزن ولا موسيقى ولا جرس ولا خيال ولا وجدان ولا صرخة شجية
تماماً مثل كلماتي هذه السخيفة المضحكة الزرّية
لماذا يا مدرّس اللغة العربية ؟
لماذا سمحت "لردينة الفلالي" ببلوغ المرحلة الإعدادية؟
هل لديك نوعاً من السادية؟ أم المازوخية؟
"إلهي وانت جاهي" أن تغضب منك الحروف غضبة مضرية
فتصفعك على مؤخرتك حتى تقول هذا قضاء من ربي كان مقضيّا
وتمطرك بحجارة من سجّيل على هذه "الفضيحة الحضارية"
خلفها طير أبابيل تنقر وجهك وظهرك وصلعتك البهية
حتى ترى الفاعل "منصوباً" و"المفعول مرفوعاً" على "الظرفية"
واسلموا لي
العلماني
ما دُمتَ محترماً حقّي فأنتَ أخي --- آمنتَ بالله أم آمنتَ بالحجر