يتم شحن التلاميذ فى المدارس بالعنف بشكل متواصل بتمجيد الفتوحات والحروب وحذف الشعب المصرى المزارع المسالم ، وتتم هذه العملية بطريقة غير مباشرة فتأتى بنتائج أحسن من الحض المباشر على العنف

ففى قصيدة ذى قار يقولون : لو أن كل معد شارك ماأخطأهم الشرف
بمعنى أن من يلتحق بالحرب يدركه الشرف ، ومن يتخلف عن الحرب يفقد الشرف

وفى قصيدة أبو محجن الثقفى يسكر فلا يشترك فى المعركة فيقول : عاهدت ألا أشربها أبداً ، والمعنى أن من ينشغل فى حياته ولايشترك فى المعركة يندم ويحتاج للتوبة حتى يشترك فى المعركة ويحوذ الشرف ، فبيقولوا للناس إوعوا تنشغلوا عن المعركة لئلا تندموا

وفى قصيدة فتح عمورية نجد السيف أصدق أنباء من الكتب فى حده الحد بين الجد واللعب ، فالسيف جد وغيره لعب ، وهو يعلو على الكتب

ونرى الحجاج يحصد الروؤس ، أرى روؤساً أينعت وقد حان حصادها ، وهذا نوع جديد من الحصاد فالفلاح يحصد القمح والغلة وهو محذوف من المدرسة لنتعلم حصد الروؤس

والمتنبى يقول : فالخيلُ والليلُ والبيـداءُ تعرفنـي والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ ، أولاد المدارس يعرفوا حاجة أكتر من كده ؟

والمعتصم إستغاثت به إمرأة فخرج بجيشه لخلاصها

وفيه حث على الأعمال الفردية كسليمان الحلبى ، وجول جمال ، وعيسى العوام

التعليم كله يدور حول الحرب لأن الهدف خلق شعب محارب

النقطة الثانية هى كراهية الروم والغرب

فالروم ظالمين مكروهين خائفين منهزمين

ففى معركة اليرموك 200 ألف رومى يقاتلهم 60 ألف مسلم ويهزموهم وكانوا مربطين بالسلاسل بسبب الخوف ، وفى مصر تتم محاصرة حصن بابليون ، ويصعد عليه المسلمون ويكبروا فيرتعب الروم ، ويسقط الحصن وتسقط الأسكندرية ، ويعود الروم للإسكندرية فيهزمهم عمرو ويهدم أسوار الإسكندرية ، وكان الروم مكروهين من المصريين لكثرة ضرائبهم إلخ

ونشوف فتح عمورية وهزائم الروم من سيف الدولة الحمدانى ، ومن المعتصم

وضياع الأندلس بتحالف الملك فيرديناند وإيزابيلا ، ونهاية الإسلام هناك

وبعد كده الحروب الصليبية وإفراطهم فى القتل عند فتح القدس ، وصلاح الدين يطردهم ويحسن إليهم

ولويس التاسع يأسر فى المنصورة فى دار إبن لقمان ، ويقولوا تعال فدار إبن لقمان تنتظرك والطواشى صبيح
http://www.coptichistory.org/new_page_3696.htm

قل للفرنسيس إذا جئتهم مقال صدق من قـول فصيح
قد ساقط الحين إلى أدهم ضاق به عن ناظريك الفسيح
وكل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح
خمسون ألفا لا يرى منهم إلا قتيل أو أسير جريح
فقل هلم ان اضمروا عودة لأخذ ثأر أو لقصد صحيح
دار ابن لقمان علي حالها والقيد باق والطواشي صبيح

وفيه تمثال للويس التاسع وهو مقيد

وبعد كده الحملة الفرنسية والثورات ضدها ، وتدخل أوربا لهزيمة محمد على ، والإحتلال الإنجليزى والمقاومة ضده إبتداء من سعد زغلول

وفيه وعد بلفور أى أن الغرب هو سبب إحتلال فلسطين

وإتفاقية سايكس بيكو لتقسيم البلاد العربية

وفيه حادثة دنشواى أى ظلم الإنجليز

وبعدين العدوان الثلاثى

القصد إنه لابد من كراهية الغرب ولابد من محاربته والإنتصار عليه ، وأن الحرب متواصلة من اليرموك وإلى ما شاء الله

بعد التخرج وتأسيس العمودين وهم تمجيد الحروب والعداوة للغرب
وزى لو واحد تحول من رجل لأمرأة أو العكس يحتاج لأخذ هرمونات مدى الحياة للحفاظ على التغيير
فيعد تحويل الشعب المزارع المسالم لشعب حربى مقاتل لازم إعطائهم هرمونات حربية مدى الحياة لضمان إستمرارهم فى المود الحربى القتالى
فكل يوم نجد أخبار فى الإعلام تشير أن العدو هو الغرب لأنهم يضطهدوا المسلمين وهم ظالمين إلخ
وكل الفوائد المهولة التى تأتى من الغرب تدخل عن طريق أنفاق غير مرئية ولا ملاحظة ولايتابعها أحد حتى لايشعر الناس أن الغرب يفيدنا لئلا يؤدى ذلك لتخفيف العداوة