دراسة عن العنف الطائفي خلال عامين في مصر: 53 حادثاً في 17 محافظة و 14 حالة انتقام جماعي و17 مشاجرة و7 هجمات على الكنائس

4/16/2010



القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من احمد القاعود: أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية دراسة تحليلية بعنوان 'العنف الطائفي في عامين.. ماذا حدث؟ ومن أين نبدأ'، أظهرت اتساع رقعة العنف الطائفي جغرافيا وتسارع وتيرة الحوادث خلال العامين الماضيين، وفشل الدولة في التعامل مع المشكلة والنظر إليها كحوادث منفصلة في غياب أي رؤية شاملة للأسباب أو المظاهر أو الحلول. وقد رصدت الدراسة حوادث العنف الطائفي التي وقعت ما بين كانون الثاني/يناير 2008 وحتى كانون الثاني/يناير 2010، ووثقت 53 حادثاً وقعت في 17 محافظة وخلفت قتلى وعشرات الجرحى والمصابين فضلا عن عشرات المنازل والمحال والممتلكات المدمرة والمنهوبة.
وكشفت الدراسة التي أعدها عادل رمضان المسؤول القانوني بالمبادرة المصرية عن أربعة أنماط للعنف الطائفي هي الانتقام الجماعي من المسيحيين والقتل على أساس الهوية الدينية واستهداف الكنائس ومنع المسيحيين من إقامة شعائرهم الدينية. كما رصدت الدراسة تعامل الدولة مع أحداث العنف الطائفي، والتي سيطرت وجهة النظر الأمنية البحتة عليها وهي وجهة نظر تهدف فقط لفرض السيطرة والتهدئة على منطقة التوتر بالقوة، واستخدام الاعتقال الإداري كورقة ضغط لعقد جلسات صلح عرفية بعيدة عن آليات العدالة.
وأشارت الدراسة إلى أن إحالة جرائم العنف الطائفي إلى المحاكم نادرة للغاية وتكاد تكون منعدمة، وذلك لفشل أو امتناع النيابة العامة عن إحالة القائمين بأحداث العنف الطائفي إلى المحكمة وبذلك يكون الإفلات من العقاب هو النتيجة السائدة في أغلب جرائم العنف الطائفي. فقد جاءت محافظة المنيا على رأس قائمة المحافظات المحتقنة طائفياً في العامين على التوالي حيث وقع فيها حادث طائفي كل 35 يوماً تقريباً خلال العامين محل الدراسة ، ورغم ذلك فإن 100 ' من قضايا العنف الطائفي في المحافظة لم تصل للمحاكم.
وتطلق المبادرة المصرية هذه الدراسة التحليلية كجرس إنذار لأجهزة الدولة والمجتمع، كي لا تدعي جهة أو مسؤول أنه لم يكن يعرف الوضع الخطر والحرج الذي وصلت إليه حالة الاحتقان الطائفي في مصر. وقدمت الدراسة عدة توصيات إلى الحكومة شملت المطالبة بوقف انتهاكات الأجهزة الأمنية للدستور والقانون، والتي تؤدي إلى وقوع أو تفاقم التوتر الطائفي. كما طالبت الدراسة بالبدء فوراً في فتح تحقيق جدي في كافة حوادث العنف ذات الطابع الطائفي، ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض الضحايا بشكل عادل.
كما أوصت الدراسة مجلس الشعب بعقد جلسات استماع علنية بحضــور الضحايا وممثلين عن المجتمع المدني لمعرفة حقيقة ما يحدث واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء ما قالت عنه التمييز المباشر وغير المباشر ضد المسيحيين في مصر.

المصدر: "القدس العربي" (هذا اليوم)

ممكن يكون رد على النشاط الحوارى الدينى فى الإنترنيت والفضائيات

(04-17-2010, 01:46 AM)قطقط كتب:  ممكن يكون رد على النشاط الحوارى الدينى فى الإنترنيت والفضائيات

مرتكبو هذه الحوادث لا علاقة لهم بالإنترنت ، لهم علاقة بالفقر و التعصب الديني ،وشيوخ الفضائيات و العائدين من السعودية .
و أيضا تواطؤ الدولة و خور السلطة و افتقاد المشروع القومي التنموي .