عاشوراء من اجل الحسن بن علي:
الشيعة يعظمون ملحمة الحسين، الذي مات في ساحة الوغى، ويسوقونها في إطار المظلومية التي جعلوها عقيدة، في حين يتجاهلون تضحية اخوه الاكبر الحسن التي، برأيي، تعتبر اكثر سموا والاولى بالتذكر.

الحسن اختار حفظ دماء قومه، وارتضى الالتقاء على اتفاق شرف، ليذهب ضحية الخسة والغدر، في حين ان الحسين اختار الموت والسيف بيده، وبالتالي فقد اختار مصيره، الامر الذي يجعل الحسن هو الاستثناء السامي، الارفع شأنا والاكثر استحقاقا لاقامة عاشوراء على ذكراه، وعلى ذكرى ضحايا الفكر والعقيدة.

عاشوراء من اجل الحسين بن محمى الملقب بالحلاج:
الحلاج هو شهيد اخر اكثر استحقاقا لعاشوراء من الحسين (وحتى الحسن)، الحلاج الذي ارتفع بموته الى مستوى الانبياء. لقد جرى صلبه ثلاثة ايام على ان يترك عقيدته فأبى، ثم سجنوه تسع سنوات على ان يترك مايراه، ثم ضرب الف سوط ثم قطعت رجلاه ويداه قبل ان يقطعوا له رأسه. ولم يكتفوا بذلك بل صبوا الزيت على جسده واشعلوا به النار، والقوا رماده من اعلى المأذنة ، اما رأسه فعلقوه على الجسر.

وقد حكم عليه قاضي المذهب المالكي، ووقع على اباحة دمه اربعة وثمانون من الفقهاء، الذين قالوا : نعم اقتلوه ففي قتله صلاح المسلمين، ودمه في رقابنا.

وقبل قطع رأسه قال الحلاج: " هؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تعصبا لدينك وتقربا إليك، فاغفر لهم فانك لو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا ولو سترت عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليت، فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد على ما تريد " ...

عاشوراء علي محمد رضا الشيرازي (مؤسس البابية).
اعتقل وسجن وجرى تعذيبه ثم اعدم رميا بالرصاص، بسبب رفضه التخلي عن معتقداته، وجرى تعذيب وقتل الاف البهائيين والباببين في ايران بسبب معتقداتهم، حتى اليوم، حيث جرى تخريب قبورهم وطردهم من الوظائف الحكومية ومنعهم من دخول الجامعات ..

وعلى الاغلب يوجد المزيد الذي يستحق عاشوراء تحفظ ذكراه، ونعبر من خلالها عن المنا واعتذارنا لما اصابه من اعمال الرعاع والبربر