استنكار واسع لحادثة الاعتداء على مخيم "الأونروا" الصيفي في غزة
(...)
حركة فتح
واعتبر الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي احراق وتدمير المخيم الصيفي التابع لـ"الاونروا" على شاطئ غزة اعتداء ارهابياً على حقوق الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة.
واضاف القواسمي في تصريح صحافي، صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة امس، أن، "حماس" تستهدف المسيرة التعليمية ومناهج التربية التابعة للاونروا في القطاع بعد مؤامراتها وتدخلاتها الحزبية التي أدت لانهيار المؤسسات التعليمية الحكومية.
وحمل القواسمي "حماس" المسؤولية الكاملة عن عملية تدمير واحراق المخيم الصيفي على شاطئ الشيخ عجلين بمدينة غزة وقال، "ان قيام أكثر من أربعين مسلحاً بإحراق وتدمير المخيم الصيفي واغلاقهم للشوارع المؤدية للمكان أثناء تنفيذ الجريمة يؤكد ضلوع أجهزة "حماس" الأمنية المتمركزة بالقرب من المخيم وينسف مقولة "الأمن وألأمان" التي تروجها".
ورأى القواسمي أن الجريمة دليل على ذهنية متخلفة مسيطرة تسعى إلى اخذ شعبنا الفلسطيني في غزة الى غياهب التجهيل والتعصب، وقال: ان قيادات "حماس" التي راهنت على اشلاء أطفالنا لتحقيق مكاسب حزبية، تحرم اليوم أطفالنا بغزة من ابسط حقوقهم في الترفيه عن انفسهم في ظل حصار ودمار اسرائيلي وقمع وقهر حمساوي، خلف ضغوطاً نفسية واجتماعية قاسية، وحذر من كارثة انسانية وثقافية ستحل بالمجتمع الفلسطيني ومستقبله في ظل حكم "حماس".
وطالب وكالة غوث اللاجئين "الاونروا"، بالاستمرار في تقديم خدماتها لأطفال القطاع وعدم الخضوع لارهاب الجماعات المسلحة، مؤكداً وقوف المجتمع الفلسطيني الى جانبها في مواجهة الارهاب المنظم الذي تتعرض له مؤسساتها، مقدراً جهودها ونشاطاتها وخدماتها التي تقدمها في ظروف صعبة واستثنائية في قطاع غزة.
الجبهة الشعبية
وعبرت الجبهة الشعبية عن إدانتها واستنكارها وشجبها لهذه "الجريمة النكراء" ورأت في هذه التعديات أنها "جزء من سياسة ممنهجة لتقويض الحريات العامة والخاصة، التي طالت مواطنين ومؤسسات عدة، مما يستدعي الوقوف بحزم أمام مرتكبيها".
واعتبرت أن ما جرى هو محاولة لفرض مفاهيم متخلفة بالقوة على الشعب الفلسطيني، كما أنها مساهمة مباشرة في زيادة معاناة شعبنا وبخاصة الأطفال منهم الذين يعانون جراء الحصار والاحتلال.
الجبهة الديمقراطية
كما شددت الجبهة الديمقراطية، في بيان لها، على أن الوكالة معلم وشاهد حي على مأساة شعبنا اللاجئ وتهجيره قسرياً من دياره، والمطلوب هو بقاؤها كشاهد حي حتى عودة شعبنا لدياره وتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وأدانت الجبهة لتحرير فلسطين الحادث، وطالبت بملاحقة الجناة ومحاسبتهم ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات.
وحذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من مخاطر تواصل مسلسل الاعتداءات واستمرار حملة التشويه ضد العاملين بوكالة الغوث.
حزب الشعب
بدوره، استنكر حزب الشعب الحادث واعتبره استمراراً لحالة الفلتان الأمني، ودعا في بيان له الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة لفتح تحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
اتحاد "فدا"
كما استنكر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الحادث، وطالب بملاحقة وكشف الفاعلين بأسرع وقت ممكن، وتوفير الأمن والأمان لأطفال شعبنا، الذين عانوا وما زالوا ويلات الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على قطاعنا الباسل.
وأكد "فدا" في بيان صحافي، أن تواصل عمليات التخريب للمؤسسات الخاصة والدولية في ظل عمليات الخطف والقتل المتكررة يكرس حالة جديدة من الفلتان الأمني، ويضرب في الصميم مصالح شعبنا وقدرته على الصمود ومواجهة الاحتلال والحصار الظالم.
"العربية الفلسطينية"
في ذات السياق، قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن الاعتداء على المخيم الصيفي هو عمل غير مقبول ومدان، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء والحملة التي تشن على وكالة الغوث يستدعي الانتباه والحذر، لأنه يمس بمصالح شعبنا ويعطل الاونروا عن القيام بواجباتها تجاه شعبنا.
وتساءلت الجبهة: لمصلحة من التخريب المتعمد ووضع الاونروا وجهودها في دائرة الاتهام؟ موضحة أن المخيمات الصيفية نشاط دأبت الوكالة على تنظيمه سنوياً وهو يخدم أطفال اللاجئين.
الجهاد الإسلامي
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين موقفها الرافض للجوء إلى العنف وأي شكل من أشكال الفلتان تحت أية ذريعة كانت.
وقالت في بيان لها: "في ضوء متابعتنا لهذا الموضوع فإننا نؤكد ضرورة التزام الجهات والهيئات العاملة في قطاع غزة بالضوابط والأعراف الشرعية والمجتمعية، كما نؤكد ضرورة الحوار لاستيضاح أية شبهة تتعلق بعمل أي من المؤسسات والهيئات".
وشددت على ضرورة استمرار وكالة الغوث في أداء دورها وعملها، محذرة من وجود أي أهداف سياسية لدفع الوكالة إلى وقف عملها وتأثيرات ذلك على حقوق اللاجئين.
هيئة العمل الوطني
من جانبها، عبرت هيئة العمل الوطني عن إدانتها للحادث، معتبرة أن استهداف المنظمات الدولية خاصة "الأونروا" أمر غير مبرر ويمكن أن يؤدي إلى هروبها وامتناعها عن تقديم الخدمات، ودعت الهيئة في بيان لها الجهات المسؤولة في قطاع غزة إلى التحرك العاجل للكشف عن الجناة ومحاسبتهم.
مراكز حقوقية
كما أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الحادث، وشدد على الدور الهام والرائد الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لدعم الشعب الفلسطيني من خلال برامجها المختلفة للاجئين، خاصة في قطاع غزة وفي مثل هذه الظروف القاسية وما يتعرض له المدنيون من ويلات جراء الحصار وما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم بصورة منظمة ومستمرة.
من جانبه، طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان بالكشف عن مرتكبي هذا الاعتداء وإحالتهم إلى العدالة دون أي إبطاء، كما طالب بتوفير الحماية الكاملة للأطفال ومخيماتهم الصيفية، وخاصة فعاليات برنامج ألعاب الصيف، بما في ذلك وقف التحريض، ومواجهة كافة الانتهاكات التي تنال من الحرية الشخصية للأفراد والحريات العامة في المجتمع.
واعتبرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الاعتداء جاء في أعقاب صدور بيان عن جهة مجهولة تحرض على دور الاونروا ومدير عملياتها في قطاع غزة جون جنج، وكذلك على منتدى شارك الشبابي في تنظيم مخيمات العاب الصيف لأطفال قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب والحصار والضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.
http://www.al-ayyam.com/znews/site/templ...did=141051&date=5/24/2010