(06-06-2010, 01:27 PM)jafar_ali60 كتب: عزيزي ثندر
لقد سبق ان تناقشنا بموضوع حزب العدالة والتنمية التركي ، وملخص القول كان على لشان الاخ بهجت ، ان غاية الحزب ليس " الاسلام هو الحل" ولكن غايته ان لا يكون " الاسلام هو المشكلة " .
حزب العدالة هو حزب قومي تركي ذو هويه ثقافية اسلامية وهو في حالته هذه يبتعد عن أمه "حزب الفضيلة" الذي كان حزباً " اسلامياً اممياً" بقيادة اربكان وهو لون اخر من الاخوان المسلمين والذي تم حضره نهائيا في تركيا
طيب اردوغان
ذو الاصول القوقازية ، المولود في الشطر الاوربي لاسطنبول ، الفقير الذي اضطر لبيع البطيخ والكعك لكي يعيل عائلته ، ولا عب كرة قدم ، وطالب صغير يتطوع لاداء الصلاة في المدرسة فيرفض ان يصلي على صحيفة ومبررا بأنها تحتوي على صور سافرة .
ويتدرج ويدخل السياسة وعمره 15 عاماً وعضوا في الشبيبة ، ورتقي بسرعة البرق ليجد نفسه عمدة اسطنبول فأظهر نزاهة انتشلت اسطنبول من ديونها ووضعته حيث يشار له بالبنان
دخل الجيش ضابطاً ، فأقالوه لأنه رفض حلق شاربه
ودخل السجن بتهمة التحريض على الكراهية الدينية بسبب اقتباسه من قصيدة في احدى خطبه يقول فيها
مساجدنا ثكناتنا ...
قبابنا خوذاتنا ...
مآذننا حرابنا ...
والمصلون جنودنا ...
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
فأودعوه السجن ، واودع انصاره خطبة برامجية تحضهم على العمل والعمل والعمل ، وهو سيعمل من داخل السجن
وينفصل عن الفضيلة او خليفتها ن ويفوز حزبه الجديد بالغالبية ، التي اعطته تواضعاً
لم يسمح للجيش الامريكي بغزو العراق من اراضية
وبدلا من شفير الحرب مع سوريا نجده يجري مناورات مشتركة معها
ويعتذر للارمن عما فعله الاتراك بهم
ويصالح اذربيجان
ويزور عدو تركيا التقليدي " اليونان" ومتضامنا مع ازمتها الاقتصادية
ووسيط بين الغرب وايران
وراكلاً دافوس بقدمه لعدم اعطائه الفرصة للرد على قتلة اطفال غزة
ثم هذا هو الان في قلب الحدث ، وسيملأ فراغاً كبيرا تنازل عنه اهله طواعية وجبنا ،
ويضامن مع حماس على انها حركة مقاومة احتلال مشروعة وليست منظمة ارهابية
وسيضع تركيا من حيث يدري في موقعها الصحيح كقوة اقليمية في الشرق الاوسط غير مسموح بتجاوزها
عزيزي جعفر علي
اقتباس:((لقد سبق ان تناقشنا بموضوع حزب العدالة والتنمية التركي ، وملخص القول كان على لشان الاخ بهجت ، ان غاية الحزب ليس " الاسلام هو الحل" ولكن غايته ان لا يكون " الاسلام هو المشكلة " .))
هذه الجملة الأخيرة رائعة وتختصر بالضبط ما أحاول أن أقوله للقراء ، الحزب لا يرى تعارض بين الدين والعلمانية بعبارة أخرى
1- الإسلام سيكون مشكلة إذا اعتبر بأن الشرعية للحكم والحاكم تكتسب من الله مباشرة ولا تجوز إلا بمباركة رجال الدين وتكون في الأساس مرتكزة على النص الديني كما يؤوله رجال الدين الثيوقراط ، (إيران وطالبان) نموذجا عوضا عن اخذ الشرعية من الأكثرية الشعبية التي تمنح الشرعية لجهة ما وتفوضها كي تحكم لمدة مؤقتة كسلطة زمنية.
2- الإسلام سيكون مشكلة إذا اعتبرنا المرجعية التشريعية فيه لرجال الدين والتراث الديني ، عوضا عن أن تكون لمؤسسات الحكم المنبثقة عن المشاركة الشعبية والتي تسن التشريعات بناء على مصالح الناس والأفراد والجماعات كاجتهاد دنيوي وظرفي دون المساس بحريتهم الشخصية.
3- الإسلام سيكون المشكلة إذا اعتبرت السلطة أن من حقها التدخل في حياة الناس وخصوصياتهم ومعتقداتهم ولباسهم وسلوكهم وإذا اعتقدت السلطة أن من واجبات الحكومة هي إدخال الناس إلى الجنة وأنه في سبيل تحقيق هذا الهدف يحق لها ممارسة الوصاية الفكرية على الناس وانزال أشد العقوبات بهم إذا اختلفوا معها بالرأي سياسيا أو فكريا وقرروا أن يصنعوا لأنفسهم خيارات أخرى.
4- الإسلام سيكون مشكلة إذا لم يؤمن القائمون على العمل السياسي بمفهوم المواطنة وبأن دين وطائفة الإنسان ليست هي أساس العضوية في الدولة لا يجوز أن تكون مدخلا للانتقاص من المواطنة لغير المسلمين.
المشكلة هي أن الأحزاب الدينية العربية وفي العالم الإسلامي، تؤمن بالبنود الـ 4 أعلاه خلافا لحزب العدالة والتنمية لذلك هم جعلوا من الإسلام مشكلة تحول أمام النهوض والتقدم وتصطدم بالضرورة مع كل متطلبات العصر .
شكرا لهذا العرض التاريخي عن حياة أردوغان ، ما فهمته من هذا العرض أن الرجل حقق نجاحات وارتقى في العمل العام حتى وصل إلى منصب رئيس الوزراء ، وهذا هو بالضبط ما نفتقد إليه بالعالم العربي ، فالمفروض أن الذي يحقق النجاحات في العمل العام هو الذي يصعد إلى أعلى الهرم ويستمر بالصعود ويتبوأ المناصب القيادية ، لكن الذي يحصل بالعالم العربي هو أن المناصب تعطى لمن يتقرب ويظهر ولا أكثر ناهيك عن عدم وجود نظام وآلية لتقييم أداء المسؤولين بالثواب أو العقاب.
(06-06-2010, 12:09 PM)على نور الله كتب: احترامنا للطيب اردوغان ليس لتوجهاته الفكرية و العقائدية و لكن لافعاله و تفاعله مع قضايا شعوب المنطقة .
احترامنا لاردوغان هو نفس مع جاعلنا نحترم جورش حبش و نايف حواتمة و جيفارا و شافيز و المطران كابوتشى
هم مختلفون اختلافا جذريا معنا عقائديا و لكنهم يتعايشون و يتفاعلون مع قضايانا .
بينما العلمانيون العرب اليوم هم دائما ضد قضايا امتهم و جل اهتمامهم هو العلمانية
و لتحقيق العلمانية فى الوطن العربى لابد ان يتنازل العرب عن قضاياهم الجوهرية لانه لا علمانية بدون مباركة سادة العلمانية .
ثندر :
انت تقف فى صف اردوغان و تمدحه لوقوفه مع القضية الفلسطينية و القضايا العربية
طيب فى الواقع ايران هى اعظم من حقق للقضية الفلسطينية انجازات و تسهيلات و مساندة و حققت ما كان مستحيلا سابقا بالنسبة للفلسطينيين و الثورة الفلسطينية و اليك الشاهد
http://www.youtube.com/watch?v=H2_vXUN4Ldg&feature=related
مساندة تركيا للثورة الفلسطينية مع كل احترامى لمواقفها الاخيرة الا انه لا يعد فتاتا بالنسبة لمساندات ايران و لكن ثندر و جماعته لا يرون ذلك لانهم مخالفون لايديولجيتهم و عقائدهم .
و لو كان اردوغان شيعيا و اسلاميا
لسمعنا الان الاف التشكيكات و التنبيهات و التحذيرات منه و من سياسته و اول تهمة ستكون هى
اعادة الامبراطورية العثمانية و السيطرة على العرب .
و اخيرا:
الغرب لا يقبل بعلمانيين اسلاميين ان صح التعبير كما هو اردوغان
و لكن الغرب سيغض الطرف الان عنهم لانه يعلم ان كبت ظهور هؤلاء سيؤدى الى ظهور اسلاميين فقط من غير العلمانية و هو الخطر الاعظم الذى يخاف منه الغرب .
فنستنتج ان القاعدة الفقهية دفع الضرر الاكبر بالاصغر سارية فى السياسة الغربية ايضا.
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
جيد أنك تعترف بأن أردوغان ليس إسلامي بل علماني وكلمة علماني هي النقيض الموضوعي والفكري لكلمة إسلامي تماما مثلما كلمة رأسمالي نقيض لشيوعي ، ومؤمن نقيض لملحد. يا حبذا لو أن الإعلام العربي يكون صادق مع نفسه ومع الناس بهذه الطريقة ويتوقف عن وصف حكام تركيا بالإسلاميين ، لم أتحدث عن جانب احترام سياسة اردوغان أو عدم احترامها ، الرجل برأيي يخدم مصالح بلده بالدرجة الأولى وليس مصالح الآخرين.
اقتباس:انت تقف فى صف اردوغان و تمدحه لوقوفه مع القضية الفلسطينية و القضايا العربية
طيب فى الواقع ايران هى اعظم من حقق للقضية الفلسطينية انجازات و تسهيلات و مساندة و حققت ما كان مستحيلا سابقا بالنسبة للفلسطينيين و الثورة الفلسطينية و اليك الشاهد
أية إنجازاات هذه يا زميل علي
تقسيم فلسطين سياسيا وخلق كيان انفصالي فيها يحكم على قبضة جزء من فلسطين بقوة الميليشيات التي تدفع لها إيران رواتب عناصرها ، ومنع المصالحة الفلسطينية خوفا من خسارة موطأ القدم الإيراني بغزة وجعل القضية الفلسطينية ورقة تخدم المشروع النووي الإيراني.
هل تعطيل الانتخابات الفلسطينية ومصادرة حق الشعب الفلسطيني باختيار قادته وانتخاب ممثليه في السلطة التشريعية والتنفيذية والتسبب بحصار غزة هو خدمة للشعب الفلسطيني.
هل دفع ميليشيات الصدر وجيش المهدي إلى عمل مذابح بفلسطينيي العراق وتهجيرهم جميعا بأعداد تقدر بعشرات الآلاف ورميهم كلاجئين في مخيمات صحراوية لسنين عديدة ومصادرة ممتلكاتهم وبيوتهم كغنائم هي خدمة للقضية الفلسطينية.
انها فعلا خدمات جليلة لن ينساها الشعب الفلسطيني للمرشد