على الأسماء التالية التقدم إلى المسابقة ...!! ... بقلم : علاء رستم
مقالات واراء
نشر صديقي "بكري المهتري"
إعلاناً في جريدة إعلانية يطلب فيه عمالاً لمكتبه الوهمي، مذيلاً الإعلان برقم جهازه الخليوي و بدأت الإتصلات به منذ لحظة طباعة الجريدة - من عمال المطبعة أنفسهم-
و حتى اليوم يطلبون منه تفاصيل العمل و هو يتأمر عليهم ويحدد للبعض مواعيد و من ثم يلغيها لكثرة اجتماعاته الوهمية أيضاً ،
وعندما سألته عن سبب تصرفه هذا، أسر لي بأنه يريد أن يرسم صورة لمن حوله بأنه مهم و تصله اتصالات و طلبات توظيف و الجميع يطلبون رضاه ،
ويدعون له بطول العمر ، وهو عندما يشغل أحداً معه فعلياً يتصل مع أحد أقربائه عملاً بالمثل الشعبي " جحا أولى بلحم ثوره ".
بعد أن عرفت سر بكر المهتري و طريقته " المهترية " بالتوظيف خشية أن تعلم الحكومة طريقة بكري هذه و تنقل تجربته إلى مسابقاتها الرسمية، ولكن ما عاذ الله أن يخطر ببالي مثل هذه الأفكار فتصرف بكري هذا تصرف فردي لا يمكن أن يقارن بحجم عمل وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية فالحكومة هي في خدمة "نحن " الشعب ، كما الشرطة تماماً ....!!
وتم الإعلان الأسطوري عن مسابقة لوزارة التربية لم يعلن عنها منذ عام ألف و تسعمائة و خشبة ولفروع جامعية كثيرة ، وتقدم حينها للمسابقة ملايين الخرجين السوريين بعد أن نفضوا الغبار عن شهاداتهم الجامعية ، وقدموا الطلبات ولصقوا بريقهم - الذي جف بحثاُ عن العمل –
طوابع المالية و طوابع المعلمين وطوابع الهلال الأحمر و طوابع مكافحة الإيدز
و طوابع مكافحة المخدرات و طوابع اللاشمانيا وطوابع مكافحة الفساد ( لدرجة جعلوا المتقدمين هواةً جمع الطوابع)...!!
ونشف ريق المتقدمين من كثرة لصقهم للطوابع
وكتابة التعهد بأن لا يترك الوظيفة إلا بعد خمس سنين مما تعدون ...و تفاءل الكثيرون من الطلاب بمسابقة لا تحصل إلا مرة بعمرهم .
وامتحن المتقدمون نظرياً بأسئلة عرف من خلالها المتخرجون بأن " نصيب " هي بوابة حدودية سورية مع الأردن ، وظلت المسابقة قسمة و" نصيب " لدى المتقدمين .
وصدرت النتائج برسوب من رسب و نجاح من نجح والذي بدوره توجه للتصفيات النهائية للمسابقة بالامتحان الشفهي وهي المرحلة الأخيرة للوصول إلى المليون ريال عفواً إلى الوظيفة .
وقد تمكن صديقنا الناجح و المتأهل لدوري المسابقة الشفهية بالإجابة على سؤال ما هو اسم والدتك ووالدك ومن أي محافظة و أي ضيعة ،
و طبعاً صديقنا عرف الإجابة فهو " مرشتها " أي غشها من هويته، و لم يشك برهة بعدم جدية اللجنة الفاحصة أو أنهم كانوا موعودين مع أشخاص محددين وأن اسمه مجرد تشابه أسماء مع أولئك " ما عاذ الله " ....
وإلى الآن نحاول الشك بأنفسنا قبل الشك" ما عاذ الله " أيضاً بمسابقة رسمية مقدسة ، أما أن تنكشف أرواق بعضهم عن فساد في مسابقة التربية " فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم " ..!!
فقد كشف بعضهم - صدفة - فقط ومن خلال قراءة النتائج بأن أعلى علامتين بقسم الإعلام في الامتحان النظري للمسابقة لطالبة هي " صدفة "زوجة رئيس لجنة قسم الإعلام التي وضع أسئلة الإعلام وأن نفس أعلى علامة – للصدفة البحتة - هي لأخ تلك الطالبة التي تكون زوجة رئيس اللجنة التي وضعت الأسئلة " يا محاسن الصدف ".
الطالبة الزوجة أعطت الأسئلة إلى الطالب الأخ والأخ الله يعلم لمن أعطاها ( وآخ على هكذا زمن ) ، ولكن (معقول ) الدكاترة من كل الأقسام تعهدوا بالإخلاص لمهمة وضع الأسئلة وحلف اليمين بأن لا يكون لهم أقارب متقدمين حتى الدرجة الرابعة .
هذا ما كشف " صدفةً " والخافي أعظم ، والطريف هنا بأن دكاترة أكدوا لي بأنهم عجزوا عن حل أسئلة اختصاصية فماذا يقول الطلاب الذي لا يقربون أحداً من الذين تعهدوا للوزارة بعدم كشف الأسئلة لأحد .
إذاً فاسمحوا لنا بالشك بكل رؤساء اللجان الذين وضعوا الأسئلة وبالتالي بالمسابقة من أصلها ومن جدية مثل هكذا مسابقات حلم لكثير من الخريجين السوريين للحصول على وظيفة صغيرة هي بالأصل حق لكل طالب درس على مقاعد الوطن ، و حق وطنه عليه أن يقدم له أقل ما يمكن من العمل المحترم .
لا أحد يعرف ماذا يحصل ، وأخشى ما أخشاه أن تكون حكومتنا – طويلة العمر – قد تعرفت على صديقي بكري المهتري وبدلاً من أن تنقل التجربة الماليزية المدردرة نقلت التجربة " المهترية"
إشارة إلى بكري المهتري في أنها تعمل واجبها بالإعلان عن مسابقات إعلامية وتنجح ما يحلوا لها .
لذا أعزائي القراء لا تستغربوا مستقبلاً ( ولكي يوفروا عليكم الوقت و لصق الطوابع و الإنتظار و حرق الأعصاب ) بأن يضعوا إعلاناً بالصحافة مفاده بأن :
(( على الأسماء التالية التقدم للمسابقة )) .....!!