أميل دائما إلى الاعتقاد بأن الشخص الذي حجته ضعيفة جدا، ولا يجد ما يدعمها به..
يحشرها في وسط الكلام المليء بالحشو الإنشائي العاطفي..
وغالبا ما يكون مليئا بالشتائم أو الانتقاص الاخلاقي من مخالفيه الذين ينتقدهم في هذه المقالة..
تشبه هذه المقالة أعلاه الخروف المنفوش السمين الذي ما إن تراه حتى تنبهر بكم اللحم الذي سيكون داخله بعد ذبحه..
ولكن ما ان تذبحه وتبدأ في غسله في الحوض وتنقيته .. إذا ب 95% منه شغت وسمين
ولا يوجد إلا 5% من اللحم فقط..
أطعمة الهرمونات المنفوخة أثرت علينا حتى أصبحت الحياة وأسلوب الحياة مليئة بالهرمونات..
لو قمنها بتنقية المقالة اعلاه من الشغت والسمين.. سنجد أنها لا تتجاوز سطرين فقط:
- من النادر قبل الفيس بوك أن نرى اثنين يعلنان عن علاقتهما العاطفية أمام المجتمع.
- من يعلن علاقته العاطفية فهو شخص غير ناضج وبدائي، ومن يخفيها فهو عاقل وحكيم.
بقية المقالة كلها تدور حول فكرة ان من يختلف مع هذين السطرين العقيمين فهو همجي ومراهق وكلب وبدائي وغير متربي وغبي وحيوان... الخ
الجملة الأولى تدل على انحسار الكاتبة في الإنترنت لفترة طويلة إلى درجة انها نسيت الخروج إلى الشارع ربما لفترة طويلة جدا من الوقت ...
فلم تحاول المرور على كورنيش النيل أو المشي في أروقة الجامعات الحكومية أو الخاصة ، أو التجول في الحدائق العامة أو الدخول إلى الأندية الرياضية أو الاجتماعية أو الكافيهات والمطاعم والمقاهي .. حتى الإستماع إلى الراديو في برامجه العاطفية...
يعني تقريبا في كل مكان في المجتمع ماعدا الجامع والكنيسة ...
ومن قبل ظهور الإنترنت بسنوات طويلة ( ربما منذ زمن أحمد رمزي وعبد السلام النابلسي ) وحتى اليوم لا زال الشباب يعلنون علاقاتهم العاطفية ويمسكون أيدي بعضهم البعض ويقبلون بعضهم في الأماكن العامة وأهاليهم يعرفون بأمر هذه العلاقة في الكثير من الأحيان ..
لهذا يبدو أن الكاتبة لا تعرف أي شيء عن المصريين.. أكثر من الإنترنت ودور العبادة ..
السطر الثاني لا يستحق أصلا الرد عليه لأنه مبني على فرضية لا يوجد أي دليل عليها سوى أن الكاتبة ترى هذا من ناحية شخصية ، تفضل أن تبقي ارتباطها سريا ، وترى أن أي شاب يحاول الظهور معها أو إظهار الغيرة عليها في العلن فهو همجي وكلب وبدائي..
هي حرة .. ولكن طالما بقي الموضوع مجرد عاطفة شخصية لديها ورغبة خاصة لا دليل عليها سوى هواها ، فلا يجب أن تقوم بالدوران حول كل الشباب والفتيات بحيث ترش "سوائلها" حول المجتمع كله
لتعلن أن هذه مملكة خاصة وأن وجهة نظرها الشخصية يجب أن تنطبق على كل الشباب والفتيات ..