الزوج يطلب من الزوجة مقابلا لأنه جعلها أما
عندما تزوجت إيمان كانت قد بلغت الثلاثين من عمرها، وكان زوجها يعمل محاسبا في سلسلة محلات سوبر ماركت شهيرة وكانت هي ابنة لأستاذ في الجامعة ومستواها المادي والاجتماعي يعلو زوجها بكثير، وبعد الزواج تحول هذا الزوج إلي عاطل فقد استقال من عمله بحجة أنه أصبح غير ملائم له.

تغاضت إيمان في البداية وهي تبتلع غضبها، وأنجبت طفلها وكانت طبعا هي التي تنفق طوال هذه المدة، ولكن الأمر تفاقم بعد ذلك ولم تعد تتحمل إنفاق المزيد علي زوجها وعندما واجهته قال لها (أنا أنقذتك من العنوسة وهذا هو المقابل) وحتي ابنه عندما أرادت ان تدخله مدرسة أجنبية قال لها(أنت المسئولة عن ذلك أنا ساعدتك علي إنجابه فقط ومن المفروض ان أحصل علي نظير مادي لذلك فمن دوني لم يكن في استطاعتك أن تكوني أما ).

طلبت الطلاق لكن الكنيسة رفضت، فكل الأذي الذي أصيبت به لم يكن كافيا، وأصبحت هي مطالبة أن تعمل وتنفق علي بيتها وزوجها وطفلها ونفسها ولكنها تمردت علي ذلك وعادت لبيت أهلها دون أن تحصل علي الطلاق.

الحالة الأخرى
تتزوج نصابا يسرقها وترفض الكنيسة طلاقها

عندما بلغت ماريان سن الأربعين كانت علي استعداد لتقديم كل التنازلات حتي تنال لقب زوجة، لكن ما حدث كان مفاجأة لم تكن تتوقعها، تقدم لخطبتها عريس جاهز، تعرف عليها في الكنيسة وقال لها إنه كان يعمل بالخارج سنوات طويلة من عمره ونسي أن يتزوج حتي تخطي الأربعين.

وافقت ماريان علي الفور، وتمت الخطبة وأحضر شبكة قيمة للعروسة، وأثناء فترة الخطوبة أحبته ماريان، كان يغدق عليها وعلي أهلها الهدايا، رغم أنها كانت قد ورثت عن أمها محل مجوهرات بمنطقة قصر النيل وكانت تديره ببراعة تحسد عليها، وعلي الرغم من أنها كانت تاجرة شاطرة إلا أنها وقعت في فخ عريسها الذي أقنعها بأن فلوسه التي تقدر بالملايين تعطلت في البلد الذي كان يعمل بها وانه في انتظارها، وطلب منها أن تشتري شقة الزوجية وتكتبها باسمه حتي تحافظ له علي صورته أمام أهلها، فوافقت وتم شراء الشقة وكتبتها باسمه، ثم تزوجا وحملت ماريان سريعا خلال الأسبوع الأول من الزواج.

أقنعها الزوج مرة أخري بأن الفلوس سوف تتأخر لمدة ستة أشهر، وطلب منها مبلغا كبيرا لإقامة مشروع خاص به وتكون هي شريكته، وافقت ماريان فهو والد ابنها القادم، باعت كل الذهب والمجوهرات وأعطته المال الذي يستطيع أن يقيم به مشروعه بعيدا عن تجارة المجوهرات التي لا يفهم فيها.

بعد فترة اختفي ولم يعد للمنزل ولم تستطع ان تعرف عنه شيئا حتي أهله كانوا يقولون لها: نحن مثلك لا نعرف أين هو؟، أنجبت طفلها في غيابه، ثم وجدته يتصل بها وقال لها لا أريدك ولا أريد الطفل وكفي عن البحث عني، فوجئت أنه باع شقة الزوجية، وبعد أن أفاقت من الحمل وتبعاته جمعت كل الأوراق التي تثبت أن زوجها نصاب، ذهبت إلي الكنيسة لتطلب منها أن تطلقها منه، لكن الكنيسة رفضت فكرة الطلاق علي الإطلاق، وأخبرتها أنها يجب أن تعود لزوجها وتتحمل وتحاول أن تصلح منه، لم تقتنع ماريان بما سمعته من الأب الكاهن، وعادت إلي بيت أهلها، بعد أن تعرضت لعملية نصب ولما استغاثت بالكنيسة لم تسمع لها ولم ترحمها.

موقفها يتكرر في كثير من المجتمعات في الشرق والغرب. البنت تشعر بضغوط الحياة وحتمية الزواج لأن العمر قد مضى منه الكثير والكثير جدًا فتضطر للزواج لرجل لا تحبه في الحقيقة ولا يحبها. تشعر أنها أعلى منه وتحرص على إيصال هذه الرسالة المؤثرة له بأنها رضيت بالهم والهم مش راضي بها. النتيجة أنه يلجأ لطرق لإذلاها وإشعارها أنها هي التي كانت بحاجة وليس هو وأنه خدمها خدمة العمر يوم أنقذها من العنوسة. مشاكل الزواج من هذا النوع كثيرة وفي كل مكان.

الحل لها أن تستقل ولا تنتظر كنيسة أو جامع ولكن خلاصك بيدك يا إسرائيل وانتهينا.

الحل لها أن تستقل ولا تنتظر كنيسة أو جامع ولكن خلاصك بيدك يا إسرائيل وانتهينا.
.....................
جميل أن تصبح اسرائيل ومقولات بني صهيون هي شعارات ابراهيم ... عرفات

ثم تقول
موقفها يتكرر في كثير من المجتمعات في الشرق والغرب.
..............
يا براهيم
اسمحلي أنت لا تعرف الغرب معرفة أكيدة ...
وحينما تحكم على أناس لا تعرفهم فهذا لا يجوز
الا اذا كنت تقصد أمريكا هي الغرب ... وهذا طبعا غير صحيح اطلاقا ...حتى لو كانوا يدورون بفلك سياسي حالي واحد
ولكن اجتماعي ديني فلا وألف لا ...
البنت الغربية لا أحد يضغط عليها لا اجتماعيا ولا من أي جهة لكي تتزوج " وتتستت " ببيت العدل
كثير من الفتيات بالغرب بدأن حينما تشعر الفتاة بأن هناك غريزة للأمومة تنفجر داخلها
قد تحمل من أي شخص بدون أن تعلمه بعد ذلك بأنه هو أب لهذا الطفل ومنهن من يلجأ ن الى التبني حتى " مثل صديقتي الفرنسية
ذات الجذور الجزائرية " بعدما فقدت الأمل بالانجاب عن طريق التلقيح من صديقها أولا ثم حاولت من بنك الحيوانات المنوية ولم تفلح أيضا لهذا لجأت الى التبني
وهناك الكثيرات الآن يفعلن نفس الشيء أي التلقيح لكي تشبع غريزتها الأمومية ...
أنا عارفه انك بتحب الحكايات لهذا سردت لك قصة صديقتي
وكان الله يحب المحسنات والمحسنين ...

يا نسمة لا تخرجي أقوال إبراهيم من سياقها، فهو استشهد على ما يبدو بآية من العهد القديم (أو الجديد).... ستون أو سبعون عاما (من وجود دولة إسرائيل) لن تلغي آلاف الأعوام استخدام مختلف للكلمة.

ثانيا صحيح أن الضغوطات على المرأة بالنسبة للزواج أكثر في مجتمعنا لكن هذا لا يعني انعدام الضغوط في الغرب.

يا نسمة لا تخرجي أقوال إبراهيم من سياقها، فهو استشهد على ما يبدو بآية من العهد القديم (أو الجديد).... ستون أو سبعون عاما (من وجود دولة إسرائيل) لن تلغي آلاف الأعوام استخدام مختلف للكلمة.

ثانيا صحيح أن الضغوطات على المرأة بالنسبة للزواج أكثر في مجتمعنا لكن هذا لا يعني انعدام الضغوط في الغرب.
...................
يا سيد حوت
لم أخرج الكلمة من سياقها ..أنا قلت جميل أن يستشهد ابراهيم من مقولات اسرائيل وبني صهيون
وهل هناك اختلاف ؟؟ هاا
ثم بخصوص الفتاة الغربية لا أجد هناك ضغوط عليها بهذا الأمر ولا هم يحزنون
الا اذا كنت تقصد بلاد غربية أخرى أنا أجهلها يمكن تقصد أوروبا الشرقية مثلا ؟؟؟؟

اقتباس:جميل أن تصبح اسرائيل ومقولات بني صهيون هي شعارات ابراهيم ... عرفات

نسمة: يشهد الله يا أختاه أني أحب أن أنكشك

ولعلمك: بسببك اضطررت لأن أقاطع الموقع هنا لمدة قرابة الأسبوع وحدثت زوجتي عنك وغضبتي لأجل ما قيل لك.

نرجع لكلامك. الحكمة هي الحكمة سواء جاءت من بني صهيون أو بني شيطون. هي ضالة طالبها ولا يستنكف عن أن يطلبها ويبحث في مراميها ويعض عليها بالنواجذ.

اقتباس:يا براهيم
اسمحلي أنت لا تعرف الغرب معرفة أكيدة ...

حقًا بالصواب تكلمتِ: مثلي لا طال شرق ولا غرب

البنت الغربية أو الشرقية يا ستي "نسمة عطرة" عندها ساعة واسمها الساعة البيولوجية وهي واقع وتستمر هذه الساعة في الدق في عد تنازلي. هذا الدق بشكل تنازلي أي ticking down معناه أن الوقت محدود وعليها اغتنام فرصتها فلن يستمر التبويض للأبد. هذا يضع ضغوط رهيبة على كثير وكثير جدًا من الفتيات فيقبلن برجال الواحد منهم ثمنه لا يتجاوز ليرة ونصف. موقف صديقتك الجزائرية هو موقف طبيعي جدًا وما يهم هو أنها قد تدبرّت لنفسها بتدابير شتى وبلغت غايتها حسن مبلغ. لو أنا مطرحها لكنت فعلت نفس الشيء. طبيعي جدًا. مادام مافيش تخصيب يبقى الحل هو التبني. لكن ما يهمنا هو أنها طموحة وطرقت كل باب وكانت مستعدة لبذل تضحيات كثيرة وهذا هو طابع المرأة وجمال أنوثتها كما أعرفه في الحالات الطبيعية عامة.

أخي العزيز "الحوت الأبيض": المقولة التي استشهدت بها هي لأديب أعشق حروفه وهو ميخائيل نعيمه. ستجدها في كتابه "سبعون" وهو يقص علينا سيرته الذاتية. ذكر هذا القول في معرض حديثه عن خبرته مع الـ حركة اليثوصوفية ومدام بلافاتسكي وكل هذا العالم الشيق. لو أنا قلت هذا القول لأصحابي المسيحيين لاستشاطوا غضبًا حيث معظمهم لا يؤمن بدور الإنسان في تخليص نفسه من مشاق ذاته وكأن الإنسان في نظر الكثيرين منهم "مسخوط" أو "روبوت" ويقف سلبيا متفرجا والله ينزل من سماه لحل مشاكله!