الأسد: احتمالات الحرب تزداد
http://aaram.net/article/8885/1/
قال الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده لن تتفاوض مع اسرائيل على احتفاظها بجزء من الاراضي السورية المحتلة بعد أن عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام عن اهتمام اسرائيل باستئناف المحادثات مع دمشق.
وفي بيان بمناسبة عيد الجيش السوري نشر في وسائل الاعلام الرسمية يوم الاحد عبر الاسد من جديد عن تقديره أن احتمال قيام حرب جديدة في الشرق الاوسط يتزايد في غياب ما وصفه باستعداد اسرائيل لتحقيق السلام.
وقال الرئيس السوري "اذا ظن أحد ما أن سوريا قد تتفاوض على أرضها المحتلة فانه واهم لان تحرير الجولان حق يسكن أعماق السوريين شعبا وجيشا وقيادة."
وأضاف أن احلال السلام يتطلب "استعادة كامل التراب المحتل حتى خطوط الرابع من حزيران 1967."
وضمت اسرائيل الجولان في أوائل الثمانينات لكنها لم تبن فيها مستوطنات بكثافة كما فعلت في الضفة الغربية. وأعلن مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة عدم شرعية ضم اسرائيل للجولان.
وقال الاسد ان سوريا متمسكة بالعمل على احلال السلام لكن يجب على الجيش ان يكون مستعدا للحرب.
وقال "سوريا اليوم أشد قوة وأمضى عزيمة وأكثر فاعلية وحضورا اقليميا ودوليا وقد بات العالم كله على يقين بأن اسرائيل هي التي تعرقل مسيرة السلام تهربا من استحقاقاته."
واضاف "طيف السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد وتزداد احتمالات الحرب والمواجهة."
واشتد التوتر بين سوريا واسرائيل هذا العام بعد أن اتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس سوريا بامداد حزب الله بصواريخ سكود.
ومضى وزير الخارجية الاسرائيلي خطوة أبعد متوقعا أن يخسر الاسد السلطة في أي حرب قادمة.
وقالت سوريا انها يمكن أن تستهدف المدن الاسرائيلية في المرة القادمة وانها لا تسلح حزب الله لكنها لن تضمن أمن اسرائيل.
وصعد القادة الاسرائيليون اتهاماتهم بخصوص ما يعتقدون انه تعاون عسكري بين حزب الله وسوريا لكن نتنياهو قال ان اسرائيل ما زالت مهتمة بالتفاوض على السلام مع سوريا.
ونقلت صحيفة جيروزالم بوست الاسرائيلية عن نتنياهو قوله أمام لجنة برلمانية اسرائيلية "هناك اراء مختلفة بشأن ما اذا كان السوريون جادين في نيتهم دخول محادثات السلام أم يدعون ذلك لتحسين سمعتهم الدولية فحسب."
رويترز