الجزيرة - قالت مصادر حقوقية سورية إن سلطات دمشق أفرجت اليوم عن المعارض عارف دليلة المحتجز في السجن منذ عام 2001.

وأكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان مهند الحسني أن السلطات السورية أطلقت دليلة اليوم وهو موجود حاليا بين أفراد عائلته في مدينة اللاذقية الساحلية.

وأشار ناشط آخر هو عمار القربي إلى أن دليلة يتمتع بصحة جيدة وأن الإفراج تم بموجب عفو رئاسي حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

واعتبر القربي أن إطلاق سراح دليلة هو "خطوة جيدة نتمنى أن تشمل كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سوريا". وقال إن دليلة أحد سجناء ما عرف باسم "ربيع دمشق" الذين أطلق سراح عدد منهم مثل رياض الترك ومأمون الحمصي.

واعتقل دليلة في 9 سبتمبر/أيلول 2001 مع عدد من المدافعين عن الحريات الديمقراطية في سوريا فيما عرف بقضية "معتقلي إعلان دمشق". وحكم عليه في 2002 بالسجن عشر سنوات لإدانته بعدة تهم منها "التحريض على العصيان المسلح".

وأتى الإفراج عن دليلة بعد حملة شنتها 26 منظمة حقوقية سورية وعربية ودولية في يوليو/تموز طالبت فيها الحكومة السورية بالإفراج عن المعارض المذكور بسبب تردي وضعه الصحي.

وتدهورت صحة دليلة نتيجة إصابته بخثرة دماغية، وأضرب عن الطعام مرات احتجاجا على حبسه الانفرادي.

وعارف دليلة من مواليد اللاذقية عام 1940 ويحمل الدكتوراه في الاقتصاد من موسكو وكان عميدا لكلية الاقتصاد والتجارة بدمشق وقد طرد من عمله عام 1998.

وأطلقت تسمية "ربيع دمشق" على فترة الشهور الأولى التي تلت موت الرئيس السابق حافظ الأسد عام 2000 وتولي ابنه بشار السلطة والتي اتسمت بمنح المعارضين والمطالبين بالديمقراطية هامشا من حرية التعبير قبل أن تعتقل أجهزة الأمن رموز هذا الربيع.



ودعت الولايات المتحدة وفرنسا مرارا الى إطلاق دليلة وآخرين من سجناء الرأي الموجودين في سجون سوريا.

الوطن 27/7/2008

26 منظمة حقوقية تطالب سورية بالافراج عن الناشط السياسي دليلة
دمشق ـ د ب أ ـ طالبت منظمات حقوقية عربية ودولية الحكومة السورية بالافراج الفوري عن البروفيسور عارف دليلة الذي مازال قيد الحجز الانفرادي في الجناح السياسي لسجن دمشق المركزي (عدرا).
وذكر بيان للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية وقعت عليه 26 منظمة حقوقية عربية ودولية، وتلقت وكالة الأنباء الألمانية أن محكمة أمن الدولة العليا "محكمة استثنائية" حكمت على دليلة في 31 يوليو 2002 بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بتهم إثارة النعرات الطائفية، والدعوة إلى عصيان مسلح، ومنع السلطات من ممارسة مهامها، ونشر معلومات كاذبة، والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية.
وأعربت عن قلقها إزاء ظروف دليلة الصحية بالغة السوء وعدم توفر العناية الطبية اللازمة لحالته في الجناح السياسي لسجن دمشق المركزي ومعاناته لفترة طويلة من مشكلات صحية باتت تشكل خطرا جديا على حياته وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 9 سبتمبر 2001 وخاصة داء السكري واضطراب النظام الوظيفي للقلب، وتقدمه في السن (66عاما).
ورأت المنظمات الموقعة على البيان في استمرار احتجاز د. دليلة في الحبس الانفرادي حتى الآن بالرغم من حالته الصحية المتردية مخالفة صارخة لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وكانت أجهزة المخابرات السورية اعتقلته بتاريخ 9 سبتمبر 2001 مع عدد من المدافعين عن الحريات الديموقراطية في سورية بما عرف بقضية "معتقلي ربيع دمشق".
وأضاف البيان أن اعتقال البروفيسور دليلة جاء على خلفية اهتمامه بالشأن العام ومطالبته بالتغيير السلمي الديموقراطي وبإصلاح اقتصاد البلاد بمحاربة الفساد وهدر المال العام، ودعواته إلى إطلاق الحريات والعمل من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي.
يذكر أن البروفيسور عارف دليلة من مواليد محافظة اللاذقية عام 1940 يحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من موسكو، وبدأ مدرساً في جامعتى حلب عام 1972 ودمشق عام 1986 وعميداً لكلية الاقتصاد والتجارة في جامعة دمشق.
وعمل دليلة خبيرا في صندوق التنمية في الكويت في الثمانينات، وأشرف على عديد من رسائل الماجستير والدكتواره، وحاضر في جامعات عربية عديدة، وصرف من الخدمة في 3/8/1998 من قبل رئيس الوزراء الراحل محمود الزعبي .