يقبع السجين العربي الفلسطيني سعيد العتبة في السجون الصهيونية منذ 32 عاما و قد فاقت مدة سجنه المدة التي قضاها السجين المحرر سمير القنطار ،،،،،،،
سعيد العتبة يستحق بفخر لقب عميد السجناء العرب في المعتقلات الصهيونية ، فيما يلي ما كتبته اليوم عنه جريدة القدس العربي




اسير فلسطيني يدخل عامه الثاني والثلاثين محتجزا في السجون الاسرائيلية

28/07/2008

رام الله - رويترز: نظم الفلسطينيون امس الاحد في رام الله مهرجانا تضامنيا مع الاسير الفلسطيني سعيد العتبة الذي يدخل بعد يومين عامه الثاني والثلاثين في السجون الاسرائيلية.
وقال احمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بالمهرجان صمود هذا الرجل سعيد العتبة ليس قضية شخصية بل هي قضية وطن سعيد المولود في عام 1951 الذي اعتقل بتاريخ 29/7/1977 وحكم بالسجن المؤبد ليصبح اقدم أسير سياسي في العالم .
واضاف لم يسبق لأسير سياسي ان امض هذه المدة. نلسون مانديلا أمضي 29 عاما وسمير القنطار الذي نهنئه بالافراج عنه امضي ثلاثين عاما .
واتهم سعيد العتبة وهو حاليا عضو سياسي في حركة (فدا) بقيادة الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية وقيادة عمليات مسلحة واعتبر احد خبراء العبوات الناسفة في الاراضي الفلسطينية ولم ينجح الفلسطينيون في إدراج اسمه في اطار اي صفقة لتبادل الأسري او في اطار اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي.
ونقل عبد الرحمن عن العتبة قوله لم تتعبني هذه الرحلة الطويلة مع أن التعب صفة إنسانية، وقد أكون مكابراً لو أنكرت ذلك لكن التعب مسألة نسبية، فإذا كنت تعبت من السجن فهذا لا يعني أني تعبت من حمل قضيتي وقناعاتي التي قادتني إلي السجن. ما زلت أملك الطاقة لأكمل. نحن كشعب لا نملك الكثير من الخيارات. المسألة هي أن نكون أو لا نكون. فإما أن تكمل بنفس الروح وإما أن تسقط وتنتهي كإنسان وكقضية .
وفي عرضه لواقع الأسري في السجون الاسرائيلية قال عبد الرحمن هناك سبعة عشر اسيرا امضوا اكثر من خمسة وعشرين عاما في السجون الاسرائيلية و94 اسيرا مضي علي اعتقالهم اكثر من عشرين عاما .
واضاف هناك 11 الف اسير موزعون علي ست وثلاثين معتقلا ومعسكرا ومركز توقيف وهناك 87 اسيرة. الاسيرة فاطمة الزق ولدت طفلها يوسف في السجن وعمره سبعة اشهر وهناك 400 اسير قاصر عمرهم اقل من 18 عاما وهناك الف اسير اداري بعضهم جدد له الاعتقال الاداري اكثر من مرة وهناك 25 اسيرا في العزل الانفرادي بعضهم منذ خمس سنوات .
وتابع عدد اسري القدس 520 .
وقالت سناء العتبة شقيقة سعيد في كلمة في المهرجان تذكرت في سنة وفي هذه الايام وفي كل عام يكون الاحتفال التقليدي اخي ابا الحكم (سعيد) وفي العام الماضي تساءلت امامكم جميعا هل سيبقي اخي في الأسر هل ستكون هذه آخر مرة واجبتموني في حينه وها هو الجواب: لا زلت اقف اماكم والقي كلمة الأهل علي امل ان يكون لقاء تكريم وترحيب بأخي سعيد وحريته وحرية الاسري والاسيرات .
واضافت سأتناول صرخة من والدة المناضل سعيد العتبة كم تبادل حصل لقد صرخت طويلا لاطالب كثيرا بحريتك حتي انني شككت انني لم اصرخ صرختي المدوية المطالبة بحريتك ولكن صرختي لم يسمعها احد ... حلمي الحقيقي منذ اعتقالك ان اضمك بين ذراعي فهل يتحقق هذا الحلم ويتحول الي حقيقة؟ .
وقرأت في المهرجان رسالة من الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار الذي افرج عنه ضمن صفقة التبادل الاخيرة بين حزب الله واسرائيل بعد ثلاثين عاما من الاسر لا اعرف بأي الكلمات أبدأ وانا خجول جدا من فراقي لكم ... رغم اننا طيلة سنوات اسرنا لم يحدث يوما ان يئسنا او ضعفنا فقد كنا دائما مشاعل تضيء ليل السجون كنتم ولا زلتم حلم الاحرار ونشيد من لا يزالون علي خطاكم سائرين .
واضافت الرسالة اليوم يا عميد الاسري وشيخهم العظيم ادخل يوم الرابع عشر من تموز (يوليو) حريتي التي تزينت بتاريخ صبركم وصمودكم فيما تدخل انت عامك الثاني والثلاثين من تموز الاصرار علي التحدي وعدم الخنوع وقد اعتدنا ان يكون هذا قدرنا ياأيها القائد العنيد نبتسم لحلمنا المخفي وراء الحصون فيما تاكل السنون ربيع عمرنا داخل السجون .
وقال اشرف العجرمي وزير شؤون الاسري في حكومة سلام فياض انه امضي مع الاسير سعيد العتبة تسع سنوات في المعتقل نحن مع الافراج عن اي اسير سواء من خلال صفقات التبادل او بالاتفاقيات والطريق الي السلام يمر عبر الافراج عن جميع الاسري .
ويأمل الفلسطينيون ان يتم الافراج عن عدد من أبنائهم من السجون الاسرائيلية خلال صفقة التبادل بين حماس واسرائيل بعد ان لم يتم الافراج عن اي منهم ضمن صفقة التبادل بين حزب واسرائيل لغاية الان علما ان الحديث يجري عن اتفاق علي الافراج عن عدد لم يتم تحديده.

على الفلسطينيون ان يستخدموا ورقه الاسير الاسرائيلى جلعاد شاليط افضل استخدام , وذلك بان يحاولوا ان يحرروا اكبر عدد من الاسرى مقابل هذا الاسير , وعليهم ان يكرروا المحاوله كلما امكن ذلك , فيجب ان يكون احد اهدافهم الهامه هو اسر اكبر عدد يمكنهم اسره من الاسرائليين , فلن يتحرر الاسرى العرب الا بتلك الوسيله .

كيف يمكنهم ذلك؟؟ عليهم هم البحث عن الوسائل اللتى تمكنهم من ذلك , لكن يبقى هذا هدف لابد ان يعملوا ويسعوا من اجله.

بينما يقبع السجناء العرب و الفلسطينيون في سجون الاحتلال تتصارع حماس و فتح علي الفوز بسلطة ليس لها من طعم و لا رائحة .....و خلال صراعهما الذي اشتد هذه الايام يسقط عشرات الشهداء و الجرحي سدي ،،،،نقول لهؤلاء و اولئك : كفي تلاعبا بمصير القضية التي عمدتها اجيال من المناضلات و المناضلين بالدم ،،،،، فهل يسمعون النداء ؟؟؟؟؟؟؟

ام سعيد العتبة تتحرر


ريما كتانة نزال
rimanazzal@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24


يرفض قلبك المعتقل دخول موسوعة غينيس لتحطيمه الرقم القياسي لمدة الاعتقال؛ فلا يعنيه الشهرة؛ ولا يغريه الدخول الى التاريخ من بوابة الدخول على الطريقة الغربية؛ فهم لهم شأنهم في توثيق الأكثر والأقل؛ الأطول والأقصر؛ والغريب والعجيب من الأشياء؛ فما الفائدة من موسوعة لا تحسب العمر الذي يقتل ببطء واحتراف.

تتابع ام سعيد بدقة بالغة كل التصريحات وجميع المعلومات المتعلقة بقضية الأسرى؛ وعلى مدار الثلاثون عاما الماضية أصبحت خبيرة قانونية؛ وعلى الصعيد سياسية أصبح لديها خبيرة كبيرة تنطلق من المواعيد المقدسة وخلافها.
هذه المرة؛ أم سعيد العتبة كان قلبها يحدثها بإفراجه القريب؛ حتى وهي تستمع الى معارضة وزير الأمن الداخلي الشديدة لإطلاق سراح سعيد وأبو علي؛ وتصرح من جانبها لجاراتها بأنها تعتبر تصريحات الوزير تندرج في إطار تقديم نفسه كمرشح لرئاسة كديما؛ وتستفيض بشرح وجهة نظرها السياسية؛ ولكنها تؤكد مع تحليلها بأن قلبها يحدثها بأنه سيطلق سراحه...
ام سعيد لا يهمها الحديث عن دخول قلبها موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ فلديها فلسفتها الخاصة حول رقمها الخاص؛ وتقول اتركوا غينيس لتحطيم الأرقام الضخمة والمايكرونيزية؛ اتركوها للحوادث التي تتحقق بسرعة؛ أعلى قفزة واكبر فطيرة؛ رقمنا يحسب بحساب الزمن البطيء؛ وهو لا يرى نتيجته بالعين المجردة؛ احسبوها بعدد اخطوط المرسومة على والوجه؛ وبعدد العصي والجلدات التي وقعت على القلب المقيد؛ ولتحسب بعدد الأحفاد وبأبنائهم الذين لم يأتوا، وبعدد الأعياد التي مرت بغياب كعك العيد؛ وعدد الزيارات التي تمت والأخرى التي حرمت بها من رؤية الشوق والحنين؛ وبنزيف الملح الصخري من محجريها.
تعكف أم سعيد على احتساب العمر الضائع؛ وتضع بحسابها نظرية المواعيد المقدسة؛ والأرقام الموسوعية؛ اعتقل الابن في صباح باكر قبل نهاية تموز بيومين اثنين فقط؛ وقبل اسبوع على زواجه الذي تأجل لتزويج البنت؛ التي أصبح عمر ابنها ثلاثون عاما؛ وبذلك يكون قد ذرت الريح من الزمن واحدا وثلاثين عاما؛ وثلاثمئة واثنين وسبعين شهرا؛ وإحدى عشر ألفا ومئة وتسع وستين يوما؛ وبما ويعادل مائتين وثمانية وستين ألف ساعة واثنان وثلاثين ساعة إضافية أخرى؛ وتعتريها الرجفة من قلب معتقل تحمل سياط الفراق...
نابلس الفرحة بعائدها ستحتضن من جديد ولدها ؛ ويدنو عيبال مقب جرزيم لوهلة؛ وستزغرد نساء البلدة العتيقةامعلنة عن عودة المحرر؛ وترفرف الرايات بألوانها الأربعة؛ وتلوح الأيدي وترتفع الجباه بقطعة الموزاييك الأصيلة؛ وتختال الحواري والأزقة والزواريب والحبلات؛ ويسكب شراب الخروب والتمر هندي لترتوي الحارات؛ وستصفق طيور الزاغ ؛ وتدنق الكنافة بسكرها؛ وتزهو الأصص بفلها.
ام سعيد الخبيرة بشؤون الأعتقال والاحتلال؛ تمسك بقبضتها القوية فرحتها؛ لا تسمح بانطلاقها إلى حيث تشاء؛ فقد تعلمت ان تتفاءل بحذر؛ لكن اليد تتراخى مع العقل؛ فهو حر ومتمرد ينطلق الى حيث يشاء له هواه؛ وفتح خزانة ذكرياته أعانته على الصبر والاستمرار؛ فبدأ يخيط قصص فك القيود والسلاسل؛ ويضع سيناريو اللقاء المفترض؛ ويعطيه في كل رحلة ضبابية تفصيلا جديدا تغني النص المعَََََد.
يذهب الخيال هذه المرة الى ما حرمه سابقا؛ يذهب الى ملف مغلق منذ ثلاث عقود؛ ويستحضر تأجيل عرس زينة الشباب أسبوعا واحدا قبل الاعتقال؛ مخاطبا الخاتم بأنها انتظاره لن يطول؛ ولا تأجيل بع اليوم؛ وتفتح درجا آخر خصت به ملف الاعتقال؛ وتتطلع على نص حكم الاعتقال المؤبد؛ وعلى العقوبة التي تفنن المحتل في ابتداعها؛ عندما قرر العدل في غيبوبته؛ أن يغلق نصف البيت بالطوب والحجارة؛ كعقوبة جماعية لرحم سعيد؛ ويتداعى الشريط وترى نفسها تتغلب على خوفها بعد خمسة عشرعاما؛ تهدم الجدران الاحتلالية لتتسرب الى بيتها؛ لتنتشر في أرجائه محملة بأصرارها وعزيمتها.
أم سعيد السياسية والإعلامية تصرح أخيرا بأنها ستستقبل ابنها في بيتها الذي خرج منه آخر مرة؛ التزاما بنصها؛ وبعدها كما صرحت بأنها ستكون جاهزة إغماض عيونها.

ها قد تحرر سعيد

ولكن بقي في السجون الاسرائيلية احد عشر الفا من السعداء؟؟؟؟؟؟؟؟


عجبي

مرحي للخارجين من الاسر
و الحرية للباقين
فلسطين مزيونة ..يا محلي عروستنا ،،،، يا مهرها مهما غلي .....كرمالها بيرخص .....
كلمات انشودة جميلة ....