الإعلان عن جائزة للأفلام التي تدعم قضايا المرأة
افتتاح باهت لـ"قرطاج السينمائي".. وانسحاب لسلاف فواخرجي
الأحد 16 ذو القعدة 1431هـ - 24 أكتوبر 2010م
تونس - آمال الهلالي
افتتحت مساء أمس السبت 23-10-2010 الدورة الثالثة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية بعرض لفيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون في قاعة المسرح البلدي بتونس العاصمة.
ووسط فوضى التنظيم وغياب مظاهر الاحتفال على خلاف ما شهدته الدورة السابقة لأيام قرطاج السينمائية 2008، مثّل حضور كل من النجمين يسرا ونور الشريف النقطة المضيئة في حفل الافتتاح، فضلاً عن قدوم الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي تزامن تواجدها في الأيام السينمائية مع تكريمها من قبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عبر منحها وسام الاستحقاق الثقافي.
كما شهد حفل الافتتاح انسحاب النجمة السورية سلاف فواخرجي وزوجها المخرج والممثل وائل رمضان بعد أن تعذر عليهما إيجاد مكان في الصفوف الأمامية في حفل الافتتاح فقررت الرحيل وهي مستاءة، كما تخلفت الممثلة إلهام شاهين عن ركب زملائها المصريين لتصل متأخرة نوعاً ما، وقد ذكرت يسرا أن ابنة بلدها أضاعت حقيبة ثيابها في بهو النزل المقيمة فيه.
وأعرب الفنان نور الشريف في تصريح لـ"العربية.نت" عن سعادته بالتواجد في تونس وما لقيه من حفاوة الاستقبال لاسيما من قبل الإعلاميين التونسيين، وفي المقابل عبر عن استيائه من زخم المهرجانات السينمائية العربية ومواعيدها المتزامنة ما يحرم الممثل من التواجد في أغلبها.
وأضاف أن العامل المالي وافتقار أغلب المهرجانات العربية لميزانيات ضخمة مثل "قرطاج" و"دمشق" و"القاهرة" يقف حجر عثرة في سبيل جلب ممثلين ومخرجين ومنتجين من طراز عالمي، حيث يفضل أغلبهم عرض أفلامهم الجديدة في مهرجانات عالمية ترصد جوائز مالية مرتفعة مثل "فينيسيا" و"كان" و"برلين".
كما دعا منظمي مهرجانات الخليج السينمائية إلى ضرورة تمويل أفلام الشباب بمنطقة الخليج وحفزهم على الإنتاج والإبداع السينمائي لتكوين جيل جديد من السينمائيين الخليجيين.
وأضاف: "نحن في مصر نعاني حالياً من غياب سينما مصرية جادة قادرة على تمثيل بلدنا حتى في مهرجاناتنا المحلية، حيث إن اغلب المنتجين يبحثون عن الربح السريع ويغلّبون البعد التجاري على البعد الفني عبر الإسراع في طرح أفلامهم في قاعات السينما".
من جانبها، أعلنت درة بوشوشة مديرة المهرجان خلال حفل الافتتاح الذي انطلق بعرض غنائي عن استحداث جوائز جديدة هي "جائزة الجمهور"، وجائزة الأفلام "المناصرة لقضايا المرأة".
ويتنافس 39 فيلماً طويلاً وقصيراً من النوع الروائي والتسجيلي من 16 دولة عربية وإفريقية على جائزة "التانيت" الذهبي والفضي والبرونزي للمهرجان.
وتستمر الدورة 23 من أيام قرطاج السينمائية إلى اليوم الأخير من الشهر الجاري وستعرض خلالها أكثر من 200 فيلم من 67 دولة مغاربية وعربية وإفريقية وأوروبية من بينها 15 فيلماً في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة على غرار: "أمريكا" للمخرجة الفلسطينية الأمرييكية شيرين ديبس، و"كل يوم عيد" للمخرجة اللبنانية ديما الحر، و"الليل الطويل" للمخرج السوري علي ماهر، و"جيران" للمخرجة المصرية تهاني راشد، و"رسائل من البحر" للمخرج المصري داوود عبدالسيد، و"PEAGSE" للمخرج المغربي محمد مفتكر، و(بلد العنف State of violence) للمخرج الجنوب الإفريقي كالوا ماكابين، وفيلم الافتتاح "الرجل الذي يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون.
وتتكون لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الأفلام الطويلة من الممثلة المصرية إلهام شاهين
والفنانة السورية سلاف فواخرجي والموسيقار التونسي أنور براهم، والروائي الأفغاني عتيق رحيمي والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيسكو، والممثلة الفرنسية ناتالي باي فرنسا، والمخرج الإثيوبي هايلي غيريما من إثيوبيا.
وسيتم تكريم مجموعة من الوجوه السينمائية التونسية والعربية على غرار الممثلة الفلسطينية هيام عباس والممثل القدير نور الشريف والفنان اللبناني غسان صلحاب والأب الروحي لأيام قرطاج السينمائية الطاهر شريعة.
ويلتئم هذا المهرجان السينمائي الدولي الذي يعود تأسيسه لسنة 1966 كل سنتين بالتناوب مع تظاهرة أيام قرطاج المسرحية.
كيف عضوة لجنة تحكيم ولا يوجد لها مقعد محدد ومحجوز سلفا كما هو حال المسارح ودور الأبرا العريقة ...
من جهة ثانية يعني بتخرب الدنيا إذا جلست بالصفوف الخلفية