قناع الهيثم
^_^
المشاركات: 89
الانضمام: Oct 2010
|
الموقف المتحضر بين الإيمان والإلحاد (مقالة خاصة)
أهلا وسهلا بالجميع
أرد المنتدى بين حين وآخر وأظن أني لا آتي لأستفيد بقدر ما آتي لأشعر بأناس يشاركون بعض أفكاري
ورغبت كثيرا في المشاركة , كي أجد لي أصحابا هنا ^_^ (وبكل وضوح هذا هو الهدف الأول لمشاركتي في نادي الفكر)
كتبت المقال قبل أن أضعها بسرعة (كان ردا للعضو مسلم ولكني أفردته موضوعا)
(كانت لدي أفكار كثيرة اختصرتها وكلها من نظراتي وقناعاتي واستنتاجاتي الخاصة وتحليلي الخاص, أعني قد يحتمل الخطأ)
الإلحاد هو الوجه الآخر للإيمان (أعني بالإيمان اعتقاد وجود إله أو مصمم للكون وبالإلحاد اعتقاد عدم وجود ذلك)
كلاهما حجتان مماثلتان
بدون أساس ولا أدلة
لماذا يجب أن نكون إما مؤمنا أو ملحدا .. أو حتى لا أدريا أو حياديا
الأمر صار أشبه عندي بـ اعتقاد وجود السوبر مان
لماذا نتصرف كأنه يجب أن نتخذ موقفا ..أصلا
قبل أقل من سنة وأنا الآن في العشرين
كنت مسلما متدينا بشدة وانتقلت من مذهب لمذهب وعقيدة لعقيدة
وأنا الآن أعاني بشدة بسبب الدين بيئيا فكريا اجتماعيا .. حتى اقتصاديا
وغضبت من الدين وألحدت لمدة في بداية تيقني بخرافته .. وكان ذلك تدريجيا بتفكيري الحر وكذلك اهتمامي بعلم النفس ساعدني على ذلك كثيرا
فكان خروجي من الدين سهلا رغم تديني الشديد وميولي الفلسفية وكثرة الأسئلة والحيرة
ولكني فكرت في موقفي بعد ذلك ورأيت أنه كموقف انتقامي
وأعتبر الإنتقام من ضعف الشخصية
والآن أشعر بالغباء حين أتطرق للأمر .. كقضية السوبر مان
.............................................
الشيء الوحيد العقلاني الممكن توجيه هذه الإهتمامات (الحور الديني واللاديني ونحوه) إلى حرب الشرور الأخلاقية والتخلف
وكلاهما توجهان عاطفيان أيضا
نحن البشر لا نفعل شيئا بدون دوافع وأسباب (ليس هناك شيء يحدث بدون سبب , هناك أسباب لكل شيء وإن كنا لا نعرفها الآن فلا يعني أنها غير موجودة)
لكل ردود أفعالنا أسباب
لا نحارب شيئا إلا إذا كان لذلك أذى لأنفسنا .. سواء في الحاضر أو في الماضي ..
بشكل مباشر أو غير مباشر
إذا نحن ندافع عن أنفسنا ( هذه الحوارات نسخة مختلفة من القتال من أجل الآراء أو الشعارات التي كانت في العصور السابقة)
إنها كحلقة الصراع من أجل البقاء
الإنسان البدائي أكثر شعورا بالحقد والغيرة والإنتقام وكذلك الإنتماء والعصبية والعنصرية ونحوه
وكلما يتحضر تنخفض لديه تلك المشاعر (هو يحاربها أيضا من أجل البقاء)
فإنسان العصر الحديث (في نظري) أقرب إلى أن لا يدخل في إنتماء ولا اهتمامات هكذا
.......................
صحيح أن لدينا مثل هذه الغرائز التي ترغبنا في إثباتنا للناس أننا على صواب
قد تقول من أجل الحضارة ومحاربة النخلف , ولكن هذا لا يخرجك من هذه الدائرة التي تكلمت عنها
(كفاح ما نتألم منه , وشهوة إثبات أننا على صواب , والثاني يدخل في الأول بطريقة غير مباشرة)
.................................
رغم كل هذا , لا يمكننا إنكار الشعور الجميل الذي نلقاه عندما نفعل ذلك
وإن كان يثبت ذلك أننا _إنسان_ بين البداءة والتحضر
شعور الحقد والإنتقام والإنتماء بنسبة ما موجودة بداخلنا تلعب دورا
(ذلك الشعور الجميل الذي نجده في داخلنا عندما ندحض حجة غيرنا أو إثبات حججنا لغيرنا أو انتماءنا لبعضنا)
............................
نحن ما نحن , وعلينا أن نمارس ما يمارسه الـ(نحن)
ولكن نحاول أن نتحضر أكثر دائما وتطوير أفعالنا وردود أفعالنا
طبعا هذا كلام طفولي نوعا ما خخخ ^___^
..................................
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-02-2010, 03:24 PM بواسطة قناع الهيثم.)
|
|
11-02-2010, 02:34 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}