{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خبر على الهامش
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #1
خبر على الهامش
قبل ايام صدحت القنوات الاعلامية بخبر مهم وهو :القاء القبض على (رادوفان كراديتش) السفاح الصربي والمسؤول عن مقتل حوالي ثمانية الالاف مسلم في يوغوسلافيا السابقة . والحق يقال إني لا اعرف شيء عنه غير صورة مشوشة فوتوغرافية في ذهني ..لا اعرف بالمرة من هو واصل المشكلة في بلدة وكيف امر بذبح كل هولاء واغتصاب النساء وذبح الرجل وإنشاء معسكرات تشبة معسكرات النازية السيئة الصيث T4 . ومن خلال المواقع ايضاً عرفت ان الرجل :طبيب نفسي وعازف على الة مشهورة في بلدة وكذلك يغني ومرح جداً؟.

خطر سؤال على ذهني .. شخص طبيب وعالم ومثقف وحساس بهذة الدرجة ويغني ويغزف كيف ان يكون بهذة الوحشية ؟. ماهي مبرررات قتلة لهولاء هم ضعاف اصلاً .مسلمي البوسنة ظلوا لفترة طويلة اصلاً من دون سلاح وكانوا مثل البط في الاقفاص ينتظر من يذحبة .. هل الحقد المتوارث لمدة قرون كاملة وافتخارة باصلة الصربي والذين كانوا بحق فرسان اوربا الوسطى في وقتها والعدو اللدود للاتراك ؟.

هل تغلب الجانب العقائدي والارث الموجع الذي يحملة على الجانب المعرفي والذي هو اصلاً ذو منحى إنساني ؟. لا اقدر ان اقارنة بصدام حسين ..صدام حسين وليد بيئة منحطة وقروية واصلاً عندما عاش في بغداد فترة طويلة عاش في حي اسمة الشواكة عبارة عن غيتو للمهمشين ..ولكن هو دارس وفاهم ولكن ايضاً لفت انتباهي انه ولد في قرية ومن عائلة فقيرة جداً؟

هل الفقر يقضي على الروح الإنسانية لا اظن الالوف من العظماء ولدوا في بيئة افقر واصعب من هذة ولكن ملئين بالرحمة ؟. ولكن مع هولاء الطغاة ما هو المحرك الاساسي لافعالهم ..

محارب النور
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-24-2008, 10:00 AM بواسطة محارب النور.)
07-24-2008, 09:59 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
خبر على الهامش
Array
قبل ايام صدحت القنوات الاعلامية بخبر مهم وهو :القاء القبض على (رادوفان كراديتش) السفاح الصربي والمسؤول عن مقتل حوالي ثمانية الالاف مسلم في يوغوسلافيا السابقة . والحق يقال إني لا اعرف شيء عنه غير صورة مشوشة فوتوغرافية في ذهني ..لا اعرف بالمرة من هو واصل المشكلة في بلدة وكيف امر بذبح كل هولاء واغتصاب النساء وذبح الرجل وإنشاء معسكرات تشبة معسكرات النازية السيئة الصيث T4 . ومن خلال المواقع ايضاً عرفت ان الرجل :طبيب نفسي وعازف على الة مشهورة في بلدة وكذلك يغني ومرح جداً؟.

خطر سؤال على ذهني .. شخص طبيب وعالم ومثقف وحساس بهذة الدرجة ويغني ويغزف كيف ان يكون بهذة الوحشية ؟. ماهي مبرررات قتلة لهولاء هم ضعاف اصلاً .مسلمي البوسنة ظلوا لفترة طويلة اصلاً من دون سلاح وكانوا مثل البط في الاقفاص ينتظر من يذحبة .. هل الحقد المتوارث لمدة قرون كاملة وافتخارة باصلة الصربي والذين كانوا بحق فرسان اوربا الوسطى في وقتها والعدو اللدود للاتراك ؟.

هل تغلب الجانب العقائدي والارث الموجع الذي يحملة على الجانب المعرفي والذي هو اصلاً ذو منحى إنساني ؟. لا اقدر ان اقارنة بصدام حسين ..صدام حسين وليد بيئة منحطة وقروية واصلاً عندما عاش في بغداد فترة طويلة عاش في حي اسمة الشواكة عبارة عن غيتو للمهمشين ..ولكن هو دارس وفاهم ولكن ايضاً لفت انتباهي انه ولد في قرية ومن عائلة فقيرة جداً؟

هل الفقر يقضي على الروح الإنسانية لا اظن الالوف من العظماء ولدوا في بيئة افقر واصعب من هذة ولكن ملئين بالرحمة ؟. ولكن مع هولاء الطغاة ما هو المحرك الاساسي لافعالهم ..

محارب النور
[/quote]

و للمزيد عن شخصية كارادزيتش ، نعلمك بانه كاتب شهير ايضا !
ليس هذا المهم ، بل المهم هو سؤالك ، لماذا ارتكب الرجل كل هذه الوحشية ؟

باختصار نقول :

الانسان اذا ما وصل الى السلطة ، يسعى الى تطبيق ما يؤمن به من افكار و عقائد ، و يجمع من حوله من يحمل تلك الافكار نفسها . و بما ان السلطة مفسدة ! كما قال احد العلماء ، فان صدام حسين او عبد الناصر او ستالين او كارادزيتش ، او هتلر من قبله او عمر البشير من بعده ، قاموا بالعمل نفسه . فباسم القومية او باسم الشيوعية ، تجد ذلك السياسي في قمة الهرم السياسي ، يقوم بتسخير كل موارد بلده لتحقيق ما يؤمن به ، معتمدا على سلطة فردية ، تؤمن له ما يكفيه من تحقيق مذابح او مجازر او أزمات ، بحق ابناء شعبه ، و ربما ابناء وطنه ، او حتى عشيرته بالذات .

تحياتي يا محارب :97:



:Asmurf:



07-24-2008, 10:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #3
خبر على الهامش

الزملاء الكرام .
الأخ محارب النور.
يسعدني ان يجمعنا حوار جديد خاصة ان يكون معنا أيضا صديقنا العزيز اوارفي .
القضية في حالة رادوفان كراديتش هي و في كلمة واحدة التعصب .
فقط أحب أن أشير أنه من المعتاد أن نتحدث عن التعصب من وجهة نظر علم النفس الفردي ، أي نتحدث عن حالة فردية ، ظروفها و تكوينها و .. و ...، و هذا هو حالنا الان مع كراديتش ، و لكن الأمر ليس كذلك غالبا ، فعندما نشاهد مريضا لا يعني أننا نعرف مرضه فهذا يحتاج إلى كونسلتو من أطباء عددين ، وعندما نناقش حالة تعصبية عنيفة كحالتنا ، فنحن أمام طيف واسع من التفاصيل المستحيل جمعها في باردايم (نمط قياسي) واحد و نعتقد أنه يقع في دائرة تجربتنا المباشرة ، لابد من المنهج و الثقافة و المتابعة العلمية و المنطق ، وهذا يفسر تعدد النظريات التي تتعامل مع ظاهرة التعصب .
بداية و كمقترب منطقي من هذه الظاهرة المعقدة أرى أنه لابد من التفرقة بين حالات التعصب الفردية و تلك ذات الطبيعة الثقافية الإجتماعية ، فحالات التعصب الفردية يمكن تفسيرها بشكل أوضح خلال علم نفس الأفراد( النظريات السيكوديناميكية Psychodynamic Theories) مثل نظرية التحليل النفسي لفرويد و تلاميذه ، و لكننا في الحالات الأكثر تعقيدا كحالتنا سنكون في حاجة لأدوات أخرى إجتماعية و ليست فردية ، هناك أيضا نظريات التعلم الإجتماعي التي يعتبر (بندورا) أشهر دعاتها ، و ترى أن التعصب هو عباره عن مقياس إجتماعي يتعلمه الفرد من مجتمعه كما يتعلم أي شيء آخر ، فالآباء و المعلمون و الأصدقاء و الإعلام بشكل خاص كلها تلعب الدور الأساسي في اكتساب التعصب ، و الأطفال لا يتعلمون فقط التعصب من مجتمعهم و لكنهم أيضا يتعلمون أشكال التفاعل مع الجماعات الأخرى سواء بالتفاهم أم بالإزدراء و العنف ، وهذه النظرية تقدم تفسيرا منطقيا مقبولا لتعصب قطاع كبير من الأفراد الذين ينتمون إلى ثقافة واحدة و نظام تعليمي بعينه ، و يمكن لهذه النظرية تفسير الإتجاهات التعصبية الدينية للصرب في البوسنة ، نتيجة تكوين معارفهم في مجتمع يدين برؤية أحادية تكفر المخالف ، يرتبط بالتعلم ظاهرة أخرى هي المسايرة conformity التي تؤدي إلى تغير في سلوك الفرد نتيجة ضغوط المجتمع الحقيقية أو المتخيلة ، فالفرد الصربي الذي يبدي أفكارا متسامحة في لقاءات فردية يتخلى عن اتجاهاته و يتبنى أفكارا أكثر تعصبا في اللقاءات الجماعية كي يساير المجتمع ، نتيجة حاجة الفرد الشديدة إلى الإنتماء .
و لكن حتى تلك النظريات لن تكون مقنعة و شاملة عند التعامل مع ظاهرة ثقافية مثل ظاهرة التعصب الأصولي اليهودي و الإسلامي في صعيد مصر مثلا أو الصربي في البوسنة ، فنحن عندئذ نتحدث عن ظاهرة بالغة التركيب .. ظاهرة ثقافية المحتوى ذات قاعدة معرفية cognitive basisواضحة ، نحن لا نتحدث عن مرضى سيكوباتيين و لكن عن أصحاء يقومون بأفعال مبررة تماما لديهم ، هذه النظرية تذهب إلى أن التعصب prejudiceو الأفكار النمطية prototypical ideasالسلبية ليست فقط نتيجة التعلم الإجتماعي أو عدم مقدرة بعض الأفراد على إزاحة عدوانهم ،و لكنه قد ينتج من عملية التفكير الطبيعية للأسوياء نتيجة مرجعيتهم المعرفية الخاصة والمفارقة لقيم التعايش الحضاري ، و لعل من أهم النظريات المعرفية التي تعالج ظاهرة التعصب المعرفي هي نظرية نسق المعتقد Belief System Theory للعلامة ( روكيتش ) ، و يمكن تفسير نسق المعتقد بأنه كل المعتقدات و التوقعات و الحالات و الفروض الشعورية و اللاشعورية التي يقبلها الفرد و يعدها حقيقية كحقيقة العالم الذي يعيش فيه ، وفقا لهذه النظرية فإن التماثل Similarity أو التطابق Congruence في المعتقدات يحدد مواقف الجماعات من الجماعات الأخرى بشكل كبير ، فكل من يشترك معهم في المعتقد ( الأرثوذوكسية الصربية) هم نحن و كل من يخالف معتقداتهم ( المسلمون ) هم الآخر المعادي ، إن التأكيد المستمر على الإختلاف في أنساق المعتقد – خلال السلفية المذهبية – له الدلالة العظمى على التعصب و الميل للعنف ضد الآخر ، فالصعيدي المسلم يركز دائما على إسلامه و ليس وطنيته أو عروبته ،و الإسرائيلي مسكون دائما بكونه يهوديا ، و الصربي في البوسنة هو أرثوذوكسي و بالتالي تصبح الأفكار النمطية -التي تكون دائما سلبية تجاه المخالف و إيجابية عن الذات - مكونا أساسيا للموروث heritage الثقافي و الإجتماعي ، و يؤدي هذا النوع من التقكير عن طريق الصور النمطية الغير مبررة عقليا إلى تشوهات في إدراك الذات self- perception و الآخر ، و تؤكد الدراسات السيكولوجية الإجتماعية إلى إرتباط تلك الأفكار النمطية بالتعصب prejudice ضد المخالف و بالتالي إلى التمييز ضده ، فالأصولي يدرك الواقع فقط خلال نماذج نمطية ذات طبيعة دينية ، فالأصولي المصري المسلم لا يفرق بين القبطي المصري المعاصر و الصليبي القديم فكلاهما مسيحي ،ولا يميز بين البيرت أينشتين و يهود بني النضير فالجميع يهود ،ولا يفرق بين الفيلسوف الوجودي سارتر و الحكم بن هشام فكلاهما كافر بالله !، بل و كيف نفهم - بدون هذه النظرية - الاستحضار الأصولي لرموز الماضي و تقسيماته في الصراع الدموي المحتدم بين الأصوليات السنية و الشيعية في العراق ، فالشيعة يرون السنيين أحفاد معاوية و يزيد و قتلة الحسين ، بينما يراهم السنة روافضا خارجين عن الإجماع و أبناء ابن العلقمي الخائن !.
و النتيجة هي ما نلمسه الآن عندما ننتظر ان نرى رأس هذا الطبيب الطائر بدلا من اتباع روشتته للعلاج .
07-24-2008, 10:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #4
خبر على الهامش

الزملاء الكرام .
الأخ محارب النور.
يسعدني ان يجمعنا حوار جديد خاصة ان يكون معنا أيضا صديقنا العزيز اوارفي .
القضية في حالة رادوفان كراديتش هي و في كلمة واحدة التعصب .
فقط أحب أن أشير أنه من المعتاد أن نتحدث عن التعصب من وجهة نظر علم النفس الفردي ، أي نتحدث عن حالة فردية ، ظروفها و تكوينها و .. و ...، و هذا هو حالنا الان مع كراديتش ، و لكن الأمر ليس كذلك غالبا ، فعندما نشاهد مريضا لا يعني أننا نعرف مرضه فهذا يحتاج إلى كونسلتو من أطباء عددين ، وعندما نناقش حالة تعصبية عنيفة كحالتنا ، فنحن أمام طيف واسع من التفاصيل المستحيل جمعها في باردايم (نمط قياسي) واحد و نعتقد أنه يقع في دائرة تجربتنا المباشرة ، لابد من المنهج و الثقافة و المتابعة العلمية و المنطق ، وهذا يفسر تعدد النظريات التي تتعامل مع ظاهرة التعصب .
بداية و كمقترب منطقي من هذه الظاهرة المعقدة أرى أنه لابد من التفرقة بين حالات التعصب الفردية و تلك ذات الطبيعة الثقافية الإجتماعية ، فحالات التعصب الفردية يمكن تفسيرها بشكل أوضح خلال علم نفس الأفراد( النظريات السيكوديناميكية Psychodynamic Theories) مثل نظرية التحليل النفسي لفرويد و تلاميذه ، و لكننا في الحالات الأكثر تعقيدا كحالتنا سنكون في حاجة لأدوات أخرى إجتماعية و ليست فردية ، هناك أيضا نظريات التعلم الإجتماعي التي يعتبر (بندورا) أشهر دعاتها ، و ترى أن التعصب هو عباره عن مقياس إجتماعي يتعلمه الفرد من مجتمعه كما يتعلم أي شيء آخر ، فالآباء و المعلمون و الأصدقاء و الإعلام بشكل خاص كلها تلعب الدور الأساسي في اكتساب التعصب ، و الأطفال لا يتعلمون فقط التعصب من مجتمعهم و لكنهم أيضا يتعلمون أشكال التفاعل مع الجماعات الأخرى سواء بالتفاهم أم بالإزدراء و العنف ، وهذه النظرية تقدم تفسيرا منطقيا مقبولا لتعصب قطاع كبير من الأفراد الذين ينتمون إلى ثقافة واحدة و نظام تعليمي بعينه ، و يمكن لهذه النظرية تفسير الإتجاهات التعصبية الدينية للصرب في البوسنة ، نتيجة تكوين معارفهم في مجتمع يدين برؤية أحادية تكفر المخالف ، يرتبط بالتعلم ظاهرة أخرى هي المسايرة conformity التي تؤدي إلى تغير في سلوك الفرد نتيجة ضغوط المجتمع الحقيقية أو المتخيلة ، فالفرد الصربي الذي يبدي أفكارا متسامحة في لقاءات فردية يتخلى عن اتجاهاته و يتبنى أفكارا أكثر تعصبا في اللقاءات الجماعية كي يساير المجتمع ، نتيجة حاجة الفرد الشديدة إلى الإنتماء .
و لكن حتى تلك النظريات لن تكون مقنعة و شاملة عند التعامل مع ظاهرة ثقافية مثل ظاهرة التعصب الأصولي اليهودي و الإسلامي في صعيد مصر مثلا أو الصربي في البوسنة ، فنحن عندئذ نتحدث عن ظاهرة بالغة التركيب .. ظاهرة ثقافية المحتوى ذات قاعدة معرفية cognitive basisواضحة ، نحن لا نتحدث عن مرضى سيكوباتيين و لكن عن أصحاء يقومون بأفعال مبررة تماما لديهم ، هذه النظرية تذهب إلى أن التعصب prejudiceو الأفكار النمطية prototypical ideasالسلبية ليست فقط نتيجة التعلم الإجتماعي أو عدم مقدرة بعض الأفراد على إزاحة عدوانهم ،و لكنه قد ينتج من عملية التفكير الطبيعية للأسوياء نتيجة مرجعيتهم المعرفية الخاصة والمفارقة لقيم التعايش الحضاري ، و لعل من أهم النظريات المعرفية التي تعالج ظاهرة التعصب المعرفي هي نظرية نسق المعتقد Belief System Theory للعلامة ( روكيتش ) ، و يمكن تفسير نسق المعتقد بأنه كل المعتقدات و التوقعات و الحالات و الفروض الشعورية و اللاشعورية التي يقبلها الفرد و يعدها حقيقية كحقيقة العالم الذي يعيش فيه ، وفقا لهذه النظرية فإن التماثل Similarity أو التطابق Congruence في المعتقدات يحدد مواقف الجماعات من الجماعات الأخرى بشكل كبير ، فكل من يشترك معهم في المعتقد ( الأرثوذوكسية الصربية) هم نحن و كل من يخالف معتقداتهم ( المسلمون ) هم الآخر المعادي ، إن التأكيد المستمر على الإختلاف في أنساق المعتقد – خلال السلفية المذهبية – له الدلالة العظمى على التعصب و الميل للعنف ضد الآخر ، فالصعيدي المسلم يركز دائما على إسلامه و ليس وطنيته أو عروبته ،و الإسرائيلي مسكون دائما بكونه يهوديا ، و الصربي في البوسنة هو أرثوذوكسي و بالتالي تصبح الأفكار النمطية -التي تكون دائما سلبية تجاه المخالف و إيجابية عن الذات - مكونا أساسيا للموروث heritage الثقافي و الإجتماعي ، و يؤدي هذا النوع من التقكير عن طريق الصور النمطية الغير مبررة عقليا إلى تشوهات في إدراك الذات self- perception و الآخر ، و تؤكد الدراسات السيكولوجية الإجتماعية إلى إرتباط تلك الأفكار النمطية بالتعصب prejudice ضد المخالف و بالتالي إلى التمييز ضده ، فالأصولي يدرك الواقع فقط خلال نماذج نمطية ذات طبيعة دينية ، فالأصولي المصري المسلم لا يفرق بين القبطي المصري المعاصر و الصليبي القديم فكلاهما مسيحي ،ولا يميز بين البيرت أينشتين و يهود بني النضير فالجميع يهود ،ولا يفرق بين الفيلسوف الوجودي سارتر و الحكم بن هشام فكلاهما كافر بالله !، بل و كيف نفهم - بدون هذه النظرية - الاستحضار الأصولي لرموز الماضي و تقسيماته في الصراع الدموي المحتدم بين الأصوليات السنية و الشيعية في العراق ، فالشيعة يرون السنيين أحفاد معاوية و يزيد و قتلة الحسين ، بينما يراهم السنة روافضا خارجين عن الإجماع و أبناء ابن العلقمي الخائن !.
و النتيجة هي ما نلمسه الآن عندما ننتظر ان نرى رأس هذا الطبيب الطائر بدلا من اتباع روشتته للعلاج .
07-24-2008, 10:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زكي العلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 317
الانضمام: Jan 2007
مشاركة: #5
خبر على الهامش
يسرني أن أشارك في هذا الموضوع الذي كنت أثيره دائما مع الأصدقاء عند الحديث عن الفظاعات التي ارتكبها صدام حسين بحق شعبه وجيرانه.
وبالمناسبة، فان صدام حسين كان يرتبط بعلاقات صداقة معلنة ومكشوفة مع استاذ رادوفان كراديتش في ارتكاب جرائم الابادة الجماعية وأعني به طاغية البلقان سلوبودان ميلوسوفتش الذي مات للأسف قبل أن تنطق محكمة الجزاء الدولية في لاهاي بالحكم عليه.
انني لا أختلف مع الزميل بهجت في أن قضية كراديتش قضية تعصب لكنني أرى في التعصب نتيجة وليس سببا، وحتى لو كانت سببا فانها ليست السبب الوحيد.
شخصيا، قرأت الكثير من الكتابات النظرية عن ظواهر اجتماعية ـ سياسية خطيرة كالحرب والعنف والعدوان والارهاب، كما استأنست بآراء علماء النفس والاجتماع والسياسة حول هذه الظاهر لكنني وجدت في النهاية أنها قد تساعد في التحليل إلا أنها لا تشبع رغبة الباحث عن اجابات شافية ومقنعة. ولعل أفضل طريقة لمعرفة الدوافع التي تجعل من بعض البشر وحوشا وآلة قتل وتدمير هي التعرف على حياتهم والتأمل فيها، لذلك أعتقد أن كتب السير والتراجم الشخصية الى جانب كتب التاريخ تنطوي على الكثير من الخلاصات المهمة في هذا المجال.
وبالنسبة لصدام حسين فانه حالة تكاد تكون خاصة بين الوحوش الآدمية، فإذا كان هتلر يجيد الرسم وله أعمال تشكيلية معروفة ويتذوق الموسيقى ويقيم علاقات مع موسيقار شهير مثل فاجنر، أو أن كراديتش كان كاتبا وطبيبا، فان رئيس العراق السابق كان عاطلا من أي موهبة، فلم يعرف عنه سوى القتل الذي مارسه وهو طفل عندما اغتال أحد أقاربه انتقاما لخاله خيرالله طلفاح الذي كان على خلاف معه.
واعتقد أن قصة صدام حسين وصعوده المثير الى رئاسة الدولة العراقية معروفة للجميع، وهي باختصار قصة بلطجي كان أعلى طموحاته أن يكون مخبرا في دائرة الأمن العام، وبمجرد جلوسه على كرسي الحكم راح ينتقم لنفسه ويحاول مداراة شعوره بالدونية في تبني شعارات تثير الشارع العربي خصوصا ما يتعلق منها بفلسطين في حين لم يقدم للقضية الفلسطينية أي شئ بل قام في أول خلاف له عام 1978 مع منظمة "فتح" ورئيسها ياسر عرفات بقتل عدد من قياداتها بينهم عزالدين قلق وسعيد حمامي.

اقرأوا قصة صدام حسين جيدا وستكتشفوا كيف يصنع اليتم والحقد والفقر والشعور بالدونية وحشا وقاتلا محترفا ضحاياه بالملايين.
تحياتي للجميع
07-24-2008, 11:43 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #6
خبر على الهامش
الزميل المحترم زكي العلي .:97:
في مداخلتي حاولت تفسير ظاهرة التناقض بين الشخصية الإجتماعية الودودة لبعض رموز التعصب و بين شخصيتهم السياسية العنيفة بل و الإجرامية ، فالمتعصب ليس بالضرورة شخصية سيكوباتية ، وكثير منهم شخصيات سوية تماما ،و لكنها تمارس العنف و التعصب كجزء من عملية التفكير الطبيعية ، و بالتالي فالتعصب هنا ثقافي معرفي ، فالمتعصب يمارس جرائمه كشيء طبيعي تماما ،و يراه مهاما تفرضها عليه معتقداته وواجبه تجاه شعبه و ربه ، و هو لا يحمل ضد ضحاياه مشاعرا خاصة ، هو حتى لا يرى هؤلاء الضحايا سوى أدوات مضادة لقيمه و مصالح مواطنيه العليا ، هذا لا يبرر الجرائم بالطبع ولا يخفف منها ، فقط يفسر ذلك التناقض الذي نلاحظه في رجل مثل ، و يمكن أن نرى كثيرا من الظواهر المؤكدة لذلك حولنا ، فالتعصب الشيعي/ السني و الإسلامي / المسيحي ينتميان لهذه النوعية من التعصب الناتج من نسق المعتقد ، فالتي تفجر نفسها في وسط التجمعات الشيعية لا تفعل ذلك لأنها مجرمة ، بل تفعل ذلك كنوع من التقوى و التقرب إلى الله ، و الذي يفجر رأس السنيين بالمثقاب الكهربائي ، لا يفعل ذلك لأنه مولع بالثقوب ،و لكنه يفعل ذلك منطلقا من أفضل معتقداته و أبعدها عن الأنانية ، هذا كله ليس معناه ألا يوجد متعصبون مرضى مرضا نفسيا ، فكثير من الطغاة المتعصبين كانوا مرضى سيكوباتيين ،و كلنا نذكر متعصبين سيكوباتيين مثل ايفان الرهيب و الكونت دراكويللا و خالد بن الوليد و هولاكو و آرييل شارون .
أما عن صدام حسين فلا أعتقد أن هناك علاقة بينه و بين كرادايتش ، فصدام حسين لم يستخدم العنف على أساس طائفي ، بل لتحقيق أهداف سياسية تبرر مثل ذلك العنف في اعتقاده ،و عموما فمن الصعوبة الحكم الان على صدام حسين ، خاصة بعدما جرى إعدامه بالطريقة المأساوية التي أثارت الإشمئزاز و بالتالي التعاطف معه ، وهناك إنقسام كبير و حاد حوله الان ، فالفسطينيون كلهم تقريبا و كثير من العراقيين و العرب السنة يرونه بطلا ، بينما يراه الشيعة و الأكراد عكس ذلك تماما .
07-25-2008, 02:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زكي العلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 317
الانضمام: Jan 2007
مشاركة: #7
خبر على الهامش
الزميل المحترم بهجت (للأسف لم انجح في محاولتي اهدائك وردة)

أستمحيك عذرا لتأخري عن الرد على مداخلتك التي انطوت من وجهة نظري على شقين: الأول علمي، والثاني عاطفي.
بالنسبة للشق العلمي، لن أختلف معك مرة أخرى حول تفسيرك لظاهرة التناقض في الشخصية الواحدة، فأبواب البحث تظل مفتوحة مادامت مصادر التحليل مفتوحة هي الأخرى ومتعددة أيضا بحيث لا يمكن الادعاء بردها الى عامل واحد أو حتى الى مجموعة عوامل أو الاكتفاء ببعض مظاهرها كونها هي نفسها ظاهرة معقدة تتضمن مظاهر عدة.
وكم كان بودي أن نسترسل في سجال علمي يحيط بالظاهرة ويدرسها من جميع جوانبها، لولا صدمتني بالشق العاطفي من ردك، ذلك انك استبعدت تماما أية صلة بين صدام حسين وكرادايتش مع انهما يشتركان في نفس الميول التي تدمر البشر والحجر.
وقد أدهشني قولك ان "صدام حسين لم يستخدم العنف على أساس طائفي ، بل لتحقيق أهداف سياسية تبرر مثل ذلك العنف في اعتقاده".
ومثار الدهشة انك قولتني ما لم أقله، فانا لم أتهم صدام بالطائفية خشية التأويلات رغم انه كان يمارسها بالفعل، بل رأيت في التعصب الذي يحيل بدوره الى التحامل على طائفة أو عرق والانحياز لطائفة أو عرق أو لكليهما مثلما هو الأمر في الحالة الصدامية نتيجة وليس سببا كما رأيت أنت في تحليلك حتى اعتبرته العامل الرئيس وراء الظاهرة، حيث لخصتها بانها "قضية تعصب".
وما يزيد في الاندهاش انك في الوقت الذي تنفي فيه أية علاقة بين صدام وكرادايتش، تقر بان صدام كان يستخدم العنف لتحقيق أهداف سياسية. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل نجيز لرئيس أن يمارس العنف ضد شعبه أو جزء من الشعب لمجرد أن هذا العنف هو لتحقيق أهداف سياسية؟
ترى ما هي قيمة الأهداف السياسية التي لا تتحقق إلا بالعنف؟
واستطرادا، هل نبرر لهتلر أو موسوليني أو ستالين عنفهم لأنه كان لغرض تحقيق أهداف سياسية؟
ولا أكتمك، ان صدمتي كانت كبيرة إذ حسمت بصعوبة الحكم على صدام حسين نظرا لإعدامه بالطريقة التي وصفتها بالمأساوية كما لو أنك تقول (طز) في مئات الآلاف من ضحاياه مادام صدام (منا)، أي ليس شيعيا أو كرديا وحتى من السنة المغضوب عليه، علما أن أعضاء القيادتين القطرية والقومية الذين أعدمهم عند صعوده الى كرسي الحكم عام 1979 كانوا في غالبتهم من السنة بما فيهم نائب الأمين العام لحزب البعث الأردني منيف الزاز، وكذلك الحال مع صهره حسين كامل الذي أوهمه بالعفو بعد هروبه الى الأردن عام 1995 ليقتله بعد عودته شر قتلة، دون أن يثير ذلك (اشمئزاز) أحد من العرب أو (تعاطفهم) معه!!
وثمة مفارقة أراها عصية على الفهم في قولك ان "هناك إنقسام كبير وحاد حوله (صدام) الآن، فالفلسطينيون كلهم تقريبا وكثير من العراقيين والعرب السنة يرونه بطلا، بينما يراه الشيعة والأكراد عكس ذلك تماما".
ولا أدري كيف غابت عن ذهن الأخ بهجت الذي كنت أكبره عند متابعتي لما ينشره في المنتدى من مواضيع وردود تتسم بالرصانة والعقلانية الدوافع العقائدية والمصلحية وغيرها ممن تقف وراء اعتبار صدام بطلا بل "سيد شهداء العصر"!!!
يا زميلي العزيز، لقد انتهى هتلر منذ ستين عاما تقريبا ولكن مازال هناك من يعتبره بطلا وما زالت الفكرة النازية تلقى حتى في الولايات المتحدة التي فر اليها ضحايا النازية الأنصار والمؤازرين، بل أن حركات ما يسمى بـ "النازيين الجدد" تعم الدول الأوربية طولا وعرضا. فهل يعني هذا صواب هذه الفكرة أو تزكية زعيمها ووضعه في عداد الأبطال؟
تقبل تحياتي وتقديري

08-01-2008, 01:59 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Narina غير متصل
Banned و بشدّة شديدة

المشاركات: 2,182
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #8
خبر على الهامش
عقبال عند بوتين و ديله رمزان قاديروف يااااااااااااااااااااااااااااااا رب
08-01-2008, 02:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #9
خبر على الهامش
اوافق تماما الزميل العزيز بهجت (f) ، في تحليله للاصولية السياسية ، و في ان لا فرق بين اصولية اسلاموية و اصولية قبطية ، او يهودية ، او الخ .

و قد دعـا الفيلسوف يورغن هابرماس في خطابه ، في كنيسة باول بفرانكفورت، خلال تسلمه جائزة السلام، إلى «تقدير ابعاد الأعمال الإرهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن، تقديراً سليماً، حيث توجد اليوم أورثوذوكسية متحجرة في الغرب، مثلما هي في الشرق والشرق الأقصى، بين المسيحيين واليهود، وكذلك بين المسلمين.. وعلى البشرية نفسها أن تهتم، بأن تتجنب نكسة همجية أخرى».
المرجع:

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?se...p;article=62955

اقتباس من بهجت :
-------
أما عن صدام حسين فلا أعتقد أن هناك علاقة بينه و بين كرادايتش ، فصدام حسين لم يستخدم العنف على أساس طائفي ، بل لتحقيق أهداف سياسية تبرر مثل ذلك العنف في اعتقاده ،و عموما فمن الصعوبة الحكم الان على صدام حسين ، خاصة بعدما جرى إعدامه بالطريقة المأساوية التي أثارت الإشمئزاز و بالتالي التعاطف معه ، وهناك إنقسام كبير و حاد حوله الان ، فالفسطينيون كلهم تقريبا و كثير من العراقيين و العرب السنة يرونه بطلا ، بينما يراه الشيعة و الأكراد عكس ذلك تماما
--------------------------------

لا ارى في كرادزيتش ، رجلا طائفيا . بل هي مصالح قومية كما يراها الحزب الحاكم في صربيا ، هي التي املت عليه مواقفه تجاه البوسنة . فما كان كارادزيتش بالطائفي ابدا !
و الشيء نفسه حدث بين صدام و الكورد . لهذا فليس هناك من فارق يذكر بين الشخصيتين المتعصبتين ، اللتين خدمتا اهداف و تطلعات شعبيهما ، و بالطريقة نفسها . صدام لم يقصر مع الكورد في حلبجة و غيرها ، و كارادزيتش لكم يقصر مع المسلمين في البوسنة !
اما بشان طريقة اعدامه ، فهي قضية اخلاقية ذات معيارية ، لا علاقة لها بموضوعنا هذا . و طريقة اعدامه ، لم تستدع تعاطفا معه ، الا مع من كانوا متعاطفين معه اصلا !
اما حول البطولة ! فقد كان آخيل بطل الاثينيين بطلا ، و كان هرقل بطلا ، و كان خالد بن الوليد بطلا ، و كان صدام ( حلبجة ) بطلا ، و كان حافظ اسد ( في حماه ) ايضا ، بطلا . فكلهم ابطال لكنهم ابطال تنقصهم " الاخلاقية الديموقراطية " ، اذا سمحتم لنا بهذا التصنيف للاخلاقيات .أولم يكن نابوليون بونابرت ، ابن الثورة ، ذلك البطل الهمام ، هو الذي حول فرنسا الى الديكتاتورية البونابارتية !!!!!! فالبطولة ، مفهوم يحتاج لتوضيح شديد ، و تشريح فكري دقيق . انه كالشطارة عند علي الزيبق ، او كالبراعة عند أرسين لوبين !
اما كون ان الطائفة السنية ، بشكل عام تعاطفت مع صدام ، فهذا لان صدام كان يمثل مصالحها تاريخيا . اما الفلسطينيون ، قادة او صحفيين ،الذين كانوا يتناولون اللحم على طاولة صدام من مساعدات مالية ، و كوبونات نفطية ، و غير ذلك ، فمن حقهم الترحم عليه ، حتى ولو اباد نصف العراقيين !

تحياتي .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-01-2008, 09:46 PM بواسطة Awarfie.)
08-01-2008, 09:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شهاب المغربي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 447
الانضمام: Jul 2008
مشاركة: #10
خبر على الهامش
هناك سؤال ربما يستدعي جوابا او يظل علي الاقل حافزا يستحثنا علي التفكير : لماذا تتركز الجهود علي تحليل و تفكيك شخصية مثل شخصية كاراديتش التي توصف بشتي المثالب و تستعمل في ذلك التحليل شتي الادوات المعرفية و المفاهيم التي جادت بها العلوم الانسانية بينما تظل شخصيات اجرامية بربرية مثل شخصية بوش او توني بلير او شارون بعيدة عن ذلك التحليل ،
هل هي لعبة السلطة و المعرفة ، هل هي الميديا و فعلها الخبيث في الاذهان ؟؟؟
التركيز علي تحليل الاشخاص لا يفيد كثيرا في فهم احداث التاريخ و اذا تورطت مع البقية في تحليل الاشخاص المشار اليهم اقول بايجاز انهم لم ينبتوا من الارض كالفطر و انما هم نتاج وضع تاريخي تتغول فيه الامبريالية علي الشعوب و الطبقات و تسحقها سحقا ، وهي التي تثير النعرات القومية و الطائفية و ما شابهها ، و لن اضيف ربما الكثير اذا قلت ان شخصيات مثل صدام و كراديتش و بن لادن هي في الاصل صناعة امبريالية .
قد نكون في حاجة لتحليل مجريات و ادوات ...الهيمنة الامبريالية اكثر من اي شئ اخر ، هذا اردنا ان لا نسقط في احبولة الميديا الامبريالية ، و بالمناسبة فقد اثار كاراديتش موجة من التعليقات بعد تصريحه انه قبل التوقيع علي اتفاق دايتون تلقي تعهدا امريكيا بعدم ملاحقته ،مما يعني ان الامبرياليين الامريكيين لا تهمهم المذابح و من اقترفها بل تهمهم مصالحم حتي لو استدعي الامر قيامهم هو انفسهم بمثل تلك المذابح و ما اكثرها .
ملاحظة : استعمل احد المشاركين كلمة prejudice للاشارة الي التعصب ، بينما تفيد تلك الكلمة الاجحاف و التحيز اما الكلمة الاقرب الي ذلك المعني ( التعصب ) فهي : fanaticism
08-01-2008, 10:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تخيل (الهامش المبتذل ) محارب النور 2 563 12-31-2006, 10:41 PM
آخر رد: Kamel
  حسبة علي الهامش: طنطاوي 7 1,204 11-30-2006, 12:33 AM
آخر رد: طيف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS