http://www.jadalonline.net/vb/showthread.php?p=10237
يثبت التاريخ أن الحرب مضرة للاقتصاد، ولكنه يثبت أيضا أن الحرب مفيدة له!. وبعيدا عن التاريخ وعامل الأزمات الاقتصادية الدورية، وحتمية الحرب لأسباب اقتصادية، فإن مجرد الحديث عن الحرب يترك تأثيرات كثيرة على الاقتصاد بمختلف مستوياته.
ويتفق جميع الاقتصاديين على أن الحرب (من لحظة اندلاع النزاع حتى نهايته ووقف إطلاق النار) لا تشكل عاملا سلبيا على الاقتصاد، كذلك مرحلة ما بعد الحرب. وعلى العكس تشكل المرحلتان عوامل مؤهبة إيجابيا للاقتصاد العالمي. وليس بالضرورة اقتصاد المنتصرين،
لكن ما يؤثر سلبا على الاقتصاد
هو حال "لا حرب ولا سلام"، فهي أسوأ ما يمكن أن يصيب الاقتصاد العالمي، لأنها لا تسمح باتخاذ القرارات الحاسمة والضرورية اقتصاديا مثل الاستثمارات على المدى الطويل والمتوسط. كما أنها تؤثر مباشرة على أسعار المواد الأولية وبالتالي على أسعار السلع المصنعة ونسب الاستهلاك بشكل عام، أي على نسب النمو. كما أنها تسمح بظهور احتكارات، كان يصعب تكتلها في ظل الأسواق المفتوحة وفائض الإنتاج، وتعيد التكتلات الاحتكارية توزيع خريطة تقاسم النفوذ بين الصناعات والشركات الكبرى.
وبالطبع تؤدي هذه العوامل إلى أزمات اجتماعية تزيد من حدة الأزمات الاقتصادية، لذا يدعو الاقتصاديون إلى الخروج من "الفترة الرمادية" والانتقال إما إلى فترة بيضاء أو فترة سوداء. لكن كثيرين من الاقتصاديين يرفضون الدخول في نقاشات الفترة الرمادية خوفا من اتهامهم بالدفع نحو الحرب أو بالانهزامية. والتهمتان يمكنهما أن ترتدا سلبا على الاقتصاد. لذا "هجر" الاقتصاديون العاملون (الصناعيون وأصحاب الرساميل ومستثمرو البورصة) ساحة التسويق للحرب أو للسلام وتركوها للمنظرين القادمين من آفاق سياسية اقتصادية، خصوصا للضالعين بفلسفة العلوم السياسية والعلوم الاقتصادية - السياسية وفي بعض الأحيان للمتمرسين بالتاريخ. ولم يعد دور هؤلاء مقتصرا على "التنظير"، بل باتوا يمدون صناديق الاستثمار والمصارف الكبرى بتقارير "تقويمية" لاحتمالات وقوع الحرب وانعكاساتها السياسية. بينما ظلت أرقام مختلف السيناريوهات متروكة للاقتصاديين يعملون كتقنيين فقط واضعين معارفهم التقنية لتفسير نظريات لم يساهموا بوضعها أو باستخلاصها.
من هنا تأخذ عملية تسويق الاستعداد للحرب طابع "حفلة تنكرية" لا يريد أي من الناشطين الاقتصاديين الفاعليين أن يظهر فيها على رغم رغبتهم جميعا بالمشاركة فيها، بينما وضع المنظرين والمحللين السياسيين - الاقتصاديين في واجهة الأحداث يسمح بإبقاء تسويق الحرب أو السلام ضمن الجدلية السياسية والنقاش المفتوح، على رغم تأثيره المباشر على الرأي العام وبالتالي على المستهلك ومن ثم النمو الاقتصادي.
والواقع أن الجدلية التسويقية لموضوع الحرب تبنى على مجموعة أسئلة سياسية ونظرية يمكن للاقتصادي أن يستنتج منها أرقاما وتوجهات تجعلها عمليات التسويق توقعات ومؤشرات. وبعض هذه الأسئلة ظاهره بعيد جدا عن الاقتصاد، لكن باطنه من صميم الاهتمامات الاقتصادية. ومن أبرز الأسئلة "ذات الحدين": ما هي الأسباب الحقيقية للحرب؟ وبغض النظر عن الأسباب السياسية والإستراتيجية فإن طرح السؤال في سياق اقتصادي يشير بلا شك إلى انعكاسات الحرب على النفط وأسعاره. وبالتالي فإن السؤال موجه مباشرة للتأثير على كل ما يتعلق بتجارة وصناعة النفط والطاقة في العالم. كما أن لهذا السؤال بعدا صناعيا حقيقيا عندما يشار إلى الشركات المصنعة للأسلحة وللتكنولوجيا المتقدمة المستعملة في الحروب. وهذا ما يجب أن يلفت الانتباه إلى أسعار أسهم الشركات الكبرى العاملة في مجالات تصنيع الأسلحة وتكنولوجيا الحرب.
ويترك طرح هذا السؤال فقاعات من المرارة في بحيرة العلاقات بين الحلفاء لتأثيره المباشر على اقتصادياتها الوطنية، مثل صناعاتها المحلية واليد العاملة ونسب البطالة. كذلك هو الأمر بالنسبة إلى السؤال حول الصراع بين اليورو والدولار، فتراجع كبير لسعر الدولار يعني تراجعا للصادرات الأوروبية (المحسوبة بالعملة الأوروبية)، أي أنه تراجع لنموها. بينما الارتفاع الكبير لسعر الدولار (وهو ما يحصل دائما خلال الأزمات) يقود إلى تراجع الاقتصاد الأميركي وانكماش الآلة الصناعية والاستهلاك وتراجع معدل النمو فيه وارتفاع تكاليف الحرب بشكل كبير.
وفي المقابل ينتعش الاقتصاد الأوروبي والآسيوي على حساب "اقتصاد البلد المقاتل"، ما يفتح أبواب المساهمات في مصاريف الحرب أو في عملية ما بعد الحرب.
وفترة بناء السلام بعد الحرب هي أيضا في أعلى سلم أولويات عالم اقتصاد الحرب. ويمكن القول إن أسباب الحرب اقتصادية وتكمن في مرحلة ما بعد الحرب، من دون الذهاب إلى حد القول
إن أجمل ما تحلم به الصناعة هو تدمير السلع المصنعة لإعادة تصنيعها بشكل لا نهاية له.
من الطبيعي أن فترة ما بعد الحرب هي دائما فترة نمو اقتصادي لمختلف الناشطين في عملية إعادة الأعمار، وشهد التاريخ القريب عمليات انتشال اقتصادي كبرى مثل "مشروع مارشال" في أوروبا. ولكن لا يمكن تعميم التجربة، فنهضة اليابان ليست وليدة مشروع أميركي اقتصادي متكامل، بل وليدة ظروف ذاتية بالدرجة الأولى ساهم انغماس واشنطن في الحرب الكورية وبحر فيتنام والطلب على السلع اليابانية من قبل الآلة الحربية الأميركية بدفع الاقتصاد الياباني إلى قمة إنتاجيته.
كما أن التسويق الاقتصادي لفترة مرحلة ما بعد الحرب يصطدم بعقبات تقاسم الحلفاء غنائم حرب لم تقع. لذا فإن هذا تسويق متروك للعولمة الصناعية التي بلغت مرحلة لا يمكن إلا أن تكون هناك إفادة مشتركة للجميع من عمليات إعادة إعمار ضخمة. غير أن إعادة إعمار الكويت بعد فترة الاحتلال أثبتت أن العولمة الصناعية والتجارية تتراجع بعد الحروب
وأن الكسب الاقتصادي يكون أولا وأخيرا للمحارب الذي رمى بجيوشه في أتون المعركة..
بقلم
بسام طيارة
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/con...05810.html
How Obama might recover
Your browser's settings may be preventing you from commenting on and viewing comments about this item. See instructions for fixing the problem.
Discussion Policy
CLOSE
Comments that include profanity or personal attacks or other inappropriate comments or material will be removed from the site. Additionally, entries that are unsigned or contain "signatures" by someone other than the actual author will be removed. Finally, we will take steps to block users who violate any of our posting standards, terms of use or privacy policies or any other policies governing this site. Please review the full rules governing commentaries and discussions. You are fully responsible for the content that you post.
By David Broder
Sunday, October 31, 2010; 12:00 AM
When the midterm election cycle began, the prevailing opinion was that Barack Obama was cleverer and more inspirational than anyone else on the scene. As it ends, nothing appears to have changed.
OH, YES, I know that Democrats have fallen into a peck of trouble and may lose control of Congress. But even if they do, Obama can still storm back to win a second term in 2012. He is that much better than the competition.
In what respects is he enduringly superior? Let's start with the basics. He is much smarter than his challengers in either party, better able to read the evidence and come to the right conclusions.
Over time, his conclusions are likely to stand scrutiny better than those of other politicians. The crucial case in point is his analysis of economic forces. No one would pretend that this is anything but a daunting situation. The nation is suffering simultaneously from high and persistent unemployment, lagging investment, massive public and private debt, and a highly inefficient tax system.
The steps that have been ordered so far in Washington have done nothing more than put the brakes on the runaway decline. They have not spurred new growth.
But if Obama cannot spur that growth by 2012, he is unlikely to be reelected. The lingering effects of the recession that accompanied him to the White House will probably doom him.
Can Obama harness the forces that might spur new growth? This is the key question for the next two years.
What are those forces? Essentially, there are two. One is the power of the business cycle, the tidal force that throughout history has dictated when the economy expands and when it contracts. Economists struggle to analyze this, but they almost inevitably conclude that it cannot be rushed and almost resists political command. As the saying goes, the market will go where it is going to go.
In this regard, Obama has no advantage over any other pol. Even in analyzing the tidal force correctly, he cannot control it.
What else might affect the economy? The answer is obvious, but its implications are frightening. War and peace influence the economy.
Look back at FDR and the Great Depression. What finally resolved that economic crisis? World War II.
Here is where Obama is likely to prevail. With strong Republican support in Congress for challenging Iran's ambition to become a nuclear power, he can spend much of 2011 and 2012 orchestrating a showdown with the mullahs. This will help him politically because the opposition party will be urging him on. And as tensions rise and we accelerate preparations for war, the economy will improve.
I am not suggesting, of course, that the president incite a war to get reelected. But the nation will rally around Obama because Iran is the greatest threat to the world in the young century. If he can confront this threat and contain Iran's nuclear ambitions, he will have made the world safer and may be regarded as one of the most successful presidents in history
.