أطلقت السلطات العسكرية في بورما سراح زعيمة المعارضة الديمقراطية أونغ سان سو تشي التي ظهرت امام حشد من انصارها كانوا قد توجهوا الى مقر اقامتها في رانجون.
وكانت السلطات في بورما قد ازالت في وقت سابق الحواجز الأمنية التي كانت مقامة قرب مقر اقامتها.
وشوهدت سيارات رسمية تدخل الى المجمع الذي وضعت به قيد الاقامة الجبرية.
وكان المئات من أنصار الناشطة الديمقراطية البورمية قد تجمعو خارج منزلها لليوم الثاني على التوالي انتظارا لاطلاق سراحها.
وأشارت تقارير سابقة الى أن السلطات العسكرية صادقت على مرسوم عسكري لإطلاق سراح الناشطة الديمقراطية زعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل.
استبعاد
وقد استبعد محامي سو تشي في وقت سابق أن تقبل موكلته إطلاقاً مشروطاً، خاصة إذا طلب منها وقف العمل السياسي.
أونغ سان سو تشي
محامي تشي كان قد استبعد موافقتها على اطلاق السراح المشروط
وكان حزب سو تشي "الرابطة القومية من أجل الديمقراطية" قاطع أول انتخابات شهدتها البلاد منذ عقدين، والتي لاقت انتقادت عدة في الغرب، حتى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصفها بأنها "غير عادلة وغير نزيهة".
وفاز بتلك الانتخابات الحزب الذي يمثل العسكر بنسبة 80 بالمائة من الأصوات، حسب إعلان الحكومة البورمية.
يذكر ان سو تشي فازت في انتخابات 1990، لكن الحكام العسكريين في بورما الغوا نتائجها ووضعوها رهن الاقامة الجبرية لسنوات، متجاهلين انتقادات المجتمع الدولي.
وتوالت ردود الافعال على إطلاق زعيمة المعارضة البورمية من العديد من البلاد والمنظمات الدولية.
حيث رحب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون باطلاق سراح سو تشي
ودعا الحكومة البورمية لاطلاق سراح جميع المعارضين السياسيين.
أما الرئيس الأمريكي باراك اوباما فقد قال إن سو تشي واحدة من أبطاله.
ومن جانبه وصفها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنها مصدر إلهام لكل من يؤمن بحرية التعبير والديمقراطية وحقوق الانسان.
كما طالب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو بأن يسمح لها بالمشاركة الكاملة في العملية السياسية في بورما.