{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أوكامبو والمذكرة الشيطانية ضد الرئيس السوداني عمر البشير
عبدالماجد موسى غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 51
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #1
أوكامبو والمذكرة الشيطانية ضد الرئيس السوداني عمر البشير
أوكامبو والمذكرة الشيطانية ضد الرئيس السوداني عمر البشير

ما إن بدأت الأنباء تتسرب من لاهاى بأن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو ينوى إستصدار مذكرة إتهام جديدة ضد الخرطوم تتضمن إسم رأس السلطة فيها ( البشير ) حتى ثارت ثائرة الإنقاذ مزبدة مرعدة ومتوعدة ومتباكية على السودان وأهله من المصير المظلم الذى ينتظرهم والآثار السيئة التى ستنعكس عليهم جراء تلك المذكرة اللعينة والتى ستنسحب آثارها أيضاً على الدول المجاورة وقد تتسبب فى تهديد السلم والأمن الدوليين وما إلى ذلك من قراءات مضطربة ومختلة وليست بهذه الكيفية إلا فى مخيلة الإنقاذيين مما يدل على أن الحكومة لا زالت فقيرة فى دفاعها وحججها من الناحية القانونية والدبلوماسية والسياسية و ( الإقناعية ) وقد سبق لها أن صرحت بأن القرار الصادر من مجلس الأمن بالرقم 1706 قد أفرغ من محتواه تماماً وأن الدبلوماسية السودانية قد نجحت فى إجهاضه وإيقاف كل القرارات الداعمة له ولكن هاهي الأمور تعود من جديد لتطال رأس النظام وأركانه ، وللأسف الشديد إنعكست كل ممارسات الإنقاذ الخاطئة على السودان بأكمله فى نواح ٍ عديدة لأنها لم تنصت فى الماضي القريب أو تلتفت لأدنى نصيحة أو حقيقة لتقويم إعوجاجها أو إصلاح الخلل من هنا أو هناك إلى أن صدقت الأنباء بمذكرة أوكامبو التى أصدرها الإثنين 14/7/2008 م الماضى بعدد كبير من الإتهامات تكفى لتدمير البشير ونظامه نفسياً على الأقل حتى إن لم تصادق المحكمة على المذكرة فى الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة ، وأما إن حدث العكس وصادقت عليها المحكمة الجنائية فلن يكون هناك من مخرج للبشير وأفراد نظامه إلا بالحضور والمثول أمام المحكمة تباعاً وتبرئة أنفسهم إن كانوا بريئين أو إدانتهم إن كانوا مذنبين ولن تنفعهم الصين أو روسيا التى تخلت عن صدام حسين ( فى رمشة عين ) رغم العلاقة التاريخية الوطيدة بين العراق وروسيا وتطمين الروس لصدام بأنهم سيقفون خلفه أمام أي قرار أممي ولكن المصالح الروسية مع الغرب وأمريكا كانت هي الأهم وشرب صدام كاس الموت ، لكل هذه الأسباب لا أعتقد أن البشير ونظامه أفضل للصين لتضحى بعلاقاتها مع الغرب والولايات المتحدة حتى بعد الألعاب الأولمبية لإنقاذ الإنقاذ من ورطتها وخاصة بعد إكتشاف وجود أسلحة وسيارات عسكرية وطائرات حربية فى دارفور رغم الحظر الدولي على إدخال السلاح للإقليم مما يضع الصين فى موقع المساعد بل الداعم لإستمرار المأساة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يجب على الإنقاذ أيضاً ألا تعوّل على العرب لأنهم آخر من يهتم بالشأن السوداني أو له ولا على الجامعة العربية لأنها أقصر قامة من أن تساند أو تلعب دوراً حقيقياً وفاعلاً لحل مثل هذه القضايا أو أن تتكىء الإنقاذ على الدول الإفريقية فهي أول من يطبق القرار فى حال المصادقة عليه من المحكمة لأن معظم هذه الدول لا تخلو من مثل تلك الإتهامات بصورة أو بأخرى أو أن تصوب بصرها تجاه الإتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن فيه لأنه أكثر هشاشة من أن يقف فى وجه أي قرار أو يعيقه ، وكل الذى سيفعله العرب والأفارقة هو الإدانة والشجب والإستنكار أو التأجيل الذى هو ألعن من المحاكمة نفسها ثم فليكن ما يكون .
والإتهام فى حد ذاته إساءة بالغة للإنقاذ ونظامها وليس للسودان كدولة لأن الأعمال الفردية لا تخص إلا أصحابها فقط ، وعلى كل حال إن الرئيس البشير لن يكون أبداً هو البشير بعد المذكرة إياها .
لقد تأخرت الإنقاذ بل تأخرت كثيراً فى كيفية التعامل مع الأزمة التى تقول إنها لم تخلقها ، وهذه حقيقة وكذلك لم تفعل مع الحرب فى الجنوب ولا يختلف إثنان فى هاتين الحقيقتين ولكن الإنقاذ صبت عليها زيوت وشحوم الحقد والغل والكراهية حتى أشعلتها وهي تدغدغ على عواطف الدين والعرق لتمتد ستة عشر عاماً بعد مجيئها ولم تتوقف إلا بضغوط دولية وإقليمية هائلة عليها ولكنها إرتكبت نفس الخطأ فى دارفور إلى أن أصبحت المسألة كلها تـُدار بخيوط إقليمية ودولية مباشرة لا مجال للمناورة فيها وذلك بالعنترية الغير مبررة حيناً وبإستقطاب أفراد أو مجموعات من الحركات المسلحة أحياناً أخرى مما جعل الأزمة مستعصية بل مزمنة جلبت التدخل الدولي وسيكون ثمنها أكثر بكثير من ثمن الحرب فى الجنوب .
والغريب أن الإنقاذ لازالت تردد أنها ليست من المصادقين على ميثاق المحكمة الجنائية وأنها غير معنية بقراراتها وأن لديها قضاءً مشهود له بالشفافية وأنها لن تسلم أي مواطن سوداني وهذا بالطبع ليس لسواد عيون ذلك المواطن وإنما خوفاً على نفسها لأن تسليم هارون وكوشيب سيضع الحكومة فى مأزق حقيقي إذا أدلى الرجلان بمعلومات أو إعترافات مهمة عن تلكم الجرائم التى حدثت فى الإقليم والتى بموجبها ستكون الأدلة أكثر قوة مما هي عليه الآن ، وهاهي الضغوط المغلفة بالعسل من الدول الصديقة والمقربة من الإنقاذ تتقدم بإقتراحها لتسليم هارون وكوشيب لتفادى المذكرة الجنائية وإن فعلت الحكومة ذلك فإن النتيجة حتماً ستكون كارثية عليها وعلى ( الخلفوها ) للأسباب سالفة الذكر، ومن جهة ٍ ثانية إن الإنقاذ أعجز من أن تمس القوات الدولية أو أن تفعل أي شيء يهدد وجودها سواءً فى دارفور أوغيرها لأن ذلك من شأنه أن يأتى بالأمم المتحدة بصورة مباشرة للتدخل عسكرياً ، ولن يتزعزع الإستقرار أو السلم والأمن أيضاً إذا صادقت المحكمة على قرار ممثل الإدعاء أوكامبو وكل التظاهرات والهتافات لن تتعدى السبعة أيام دون لياليها وبعدها ستهدأ الأمور لأن الإنقاذ عودت الجميع على الشحن العاطفي والديني وخلط الحق بالباطل فى أمور تتطلب إعمال العقل وإنفاذ البصيرة وفرش بساط الحكمة بالرغم من أنها قد جربت سياسة أغلبوهم بالصياح هذه عدة مرات دون جدوى
لقد أضاعت الإنقاذ الفرصة تلو الأخرى فى التصفيق والسخرية والحمق والهياج حتى إلتف الحبل حولها بإحكام جر خلفه كل السودان إلى نقطة مبهمة المصير متناقصة الخيارات لدرجة الإذلال ، والمتابع لوسائل الإعلام الإنقاذية يشهد جلياً كيف تتخبط الدولة برمتها حتى أنها لا تدرى كيف تدافع عن نفسها بصورة مقنعة ( مثلها مثل من يُسأل لـِمَ لم تصلى فيرد قائلاً ولماذا لا يصلى عبدالفتاح )
بالرغم من أن إتهامات أوكامبو من الصعب إثبات الكثير من فقراتها أو الأخذ بها دون القبض على هارون وكوشيب أو أياً من الصقور الذين لهم يد مباشرة فى الجرم الدارفوري إلا أن الإنقاذ لا تدرى أي السبل تسلك أو الحجج تأخذ ، ولا غرو أن شاهدنا الدكتور عمر العجب على قناة الجزيرة يوم أمس متلعثماً متمتماً موجهاً حديثه للمحامي المصري ناصرأمين قائلاً كيف توجه مثل هذه التهم لشخص يحفظ ستة أجزاء من القرءان الكريم !!
حقاً إنه أمرٌ عجيب يا عمر العجب !!
أما السفير السوداني لدى الأمم المتحدة ( عبدالمحمود عبدالحليم ) فحدث ولا حرج ، فالرجل ليس فيه شىء من لياقة الدبلوماسية أو لباقتها ، فهو على الدوام مكفهر الوجه ، ضيق الأفق متحفز للملاكمة والمصارعة والتهديد والتجريح وكأنه يخاطب صغار الموظفين فى سفارة السودان بأديس أبابا ، بالرغم من أنه يجلس على أعلى قمة دبلوماسية لتمثيل الأمم والشعوب ، فلا يعقل أن يصف سعادة السفيرعبدالمحمود أو يوجه إساءات من قبيل المجرم والإرهابي والمجنون لأوكامبو لمجرد أن الرجل يمارس مهامه التى كُلف بها حتى لو كانت الصفات التى التى أطلقها السفير صحيحة ، لأن مثل هذه الأشياء تسىء أولاً وأخيراً للسودان الذى أتى به إلى ذلك الموقع الهام ، فقد كان على سعادة السفير أن يقارع أوكامبو بالحجة والقانون والمنطق وحتى القضاء إن رأى سعادته أنه يملك أدلة على جُرم الرجل أو إجرامه أو إرهابه وجنونه ولكنه الفشل الإنقاذي المعهود بتعيين الرجل الغير مناسب فى مكان ٍ يناسب غيره .
كلما أشاهد أولئك المستشارون الذين يلتفون حول الرئيس البشير وخاصة هذا الذى لا يدرى أين مساره أزداد يقيناً بأنهم لن يكتفوا بإيصاله إلى لاهاى بل يدفعونه إلى جهنم أيضاً .
كراكاتير
زار أحمد هارون المطلوب فى قضية دارفور ، زار الرئيس البشير بعد القائمة الأوكامبية الأخيرة ، ووجد البشير جالساً على كرسي وثير وعلامات القلق بادية عليه بالرغم من الإبتسامة الأوتوماتيكية التى تظهر على محيا البشير بين لحظة وأخرى وخاصة ً عندما يكون قلقاً ليدارى بها أزمته النفسية التى سببتها تلك المذكرة الشيطانية عليه ، فقال هارون بعد أن أخذ الرئيس فى أحضانه مواسياً :
معليش يا سعادتك الحالة دى حتستمر معاك فترة طويلة صدقنى ( ده عن تجربه ) وأحسن نمشى ليهم هناك ونواجههم ونحنا ما خايفين من أى حاجه وأنا رجل قانون أؤكد ليك حنطلع براءة من كل التهم والأكاذيب دى ، بدل ما نعيش فى الحالة النفسية دى ونتظاهر بالقوة والتماسك والثبات
ورد البشير وهو يبتسم :
عارف يا مولانا أنا حاسى بيك من المذكرة الأولى ديك وإنت عايز تحل نفسك وتورطنا فى الموضوع
ثم فجأة كشر الرئيس عن أنيابه منتهراً هارون : قوم بلا نسلم بلا كلام فاضى معاك .
07-19-2008, 08:09 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الرئيس البشير والخلطة السرية العربية عبدالماجد موسى 3 845 08-09-2008, 02:33 AM
آخر رد: عبدالماجد موسى
  ما تحاشاه البشير فى زيارته الأخيرة لدارفور عبدالماجد موسى 1 609 07-28-2008, 02:15 PM
آخر رد: عبدالماجد موسى
  حوار سارتر مع الرئيس جمال عبد الناصر لايبنتز 1 680 02-20-2008, 05:29 PM
آخر رد: لايبنتز

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS