{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الله .. ذلك المجهول
Brave Mind غير متصل
ملحد إنسانوي مصري
***

المشاركات: 187
الانضمام: Nov 2010
مشاركة: #1
الله .. ذلك المجهول
أولا : ما هو الإله تحديدا ؟

بالطبع علينا أن نعرف ما هو الإله لكي نتحقق مما إذا كان موجودا ام لا ؟

إن تحديد المشكلة هي أولى مهام البحث العلمي و لذلك فإن تعريف الإله هو أول خطوة في بحثنا, و إلا فسوف ندور في دوائر و نتخبط في الظلام محاولين إثبات أو نفي وجود كائن غير محدد من الأساس. و لكن للأسف تأبى القضية إلا أن تستعصى على الباحث لان الناس لم تتفق على ماهية الإله و ذلك لأن الإله يفوق القدرة على الإستيعاب و الفهم كما أن التفكر في ذات الله يعتبر من الممنوعات في الإسلام مثلا ..

في كل الاديان تقريبا يتفق المؤمنون بوجود الآلهة على إن الإله يفوق قدرة العقل الإنساني على الفهم لأنه لا يدخل في حدود العقول و لا يخضع لتجارب العلماء فالإله مطلق بينما عقولنا المسكينة هي عقول نسبية. و هناك قصة مسيحية طريفة عن ان القديس اوغسطينوس كان يتجول على شاطئ البحر مفكرا في الإله و كيف أنه يستعصى على الفهم فوجد طفلا صغيرا قد حفر حفرة في الرمال و يحاول أن يغمرها بالماء فلما سأله عما يفعل قال له الصغير أنه يريد نقل ماء البحر إلي حفرته فلما أخبره أوغسطينوس بإستحالة ذلك فاجأه الطفل بالقول : و لماذا إذن تريد ان تستوعب الله الغير محدود في عقلك المحدود ؟, ثم إختفى الطفل في الحال.


و بغض النظر عن حقيقة الرواية فإن معناها قد وصل و هي إن الإله في الإيمان المسيحي بالذات و في الأديان عموما يستحيل حصره عقليا, و كما يقول الكتاب المقدس : لا ينبغي أن نرتقي فوق ما لا ينبغي ان نرتقي.

و بالرغم من ذلك يقول الناس أن الله لم يره أحد لكن الناس عرفوه بالعقل ..

تلك الجملة شائعة على أفواه الناس, يقولونها دون فحص او تمحيص لأن سؤال مثل : هل الله معقول ؟ إجابته لا يمكن أن تكون محددة أو ثابتة. فتارة يقول البعض أن الله معقول لان العقل السليم يفترض وجود خالق لكل شيء و إله مدبر يملك و يحكم الوجود كله .. ألخ. و تارة أخرى يقولون أن الله ليس معقولا لأنه يفوق قدرة العقل البشري على الإستيعاب و يفوق الخيال و التصور.

طبعا في القولين تناقض واضح يجعل الجمع بينهما هو الجنون بعينه فالله لا يمكن ان يكون معقول و غير معقول في نفس الوقت بحكم المنطق و العقل نفسه. يعني إذا كان الله بكل صفاته المتفق عليها مقبول عقليا بل و لازم لتفسير الوجود إذن فهو معقول و يمكن تصوره. أما إذا كان يفوق التخيل و التصور و الفهم فهو غير معقول و المؤمن به لا يمكن أن يتحدث عن عقل او معقولية. بل يتوجب على المؤمن بوجود إله أن يختار إذا كان يعتبر الله معقولا أم يفوق العقل لكي لا يحسب مجنونا أما الجمع بين الإثنين فلا محل له من الإعراب.

لكن المعتاد أن العقل الديني يثبت لنفسه وجود الإله و لكنه يعجز عن فهم ماهيته لأن الله يفوق المعرفة البشرية العاجزة عن إستيعاب ماهية الإله, فعند المؤمنين يقود العقل إلي الإيمان بالله و لكنه يخر ساجدا حين يصل إليه.

غير أن السؤال الملح الآن : كيف يؤكد المؤمن وجود الإله بينما يعجز عقله عن فهم ماهيته ؟ يعني ما هو الإله الذي يؤمن بوجوده أصلا ؟ إن الإنسان يعرف ما هي الشجرة و ما هو الحجر و ما هو الإنسان لكنه يجهل تماما ما هو الإله.

تلك المسألة تشبه شخصا قد أتى ليؤكد لنا ان س موجود و حين يتم سؤاله عن ما هو س يجيب بانه لا يعرف ما هو س و لكنه متأكد من وجوده على أي حال. و بالطبع لا يخلو الأمر من شخص آخر قد اتى ليؤكد وجود ص دون أن يعرف ما هو ص هو الآخر بل قد يتشاجر اتباع س ضد أتباع ص فيما بينهما على أساس أن لا س إلا س و أن ص هو س مزيف.

طبعا المعنى واضح, الشجار حول الآلهة هو شجار حول مجاهيل. لا أحد يعرف ما هو الإله و لكنه يصر على وجوده و يتعصب لذلك بلا معنى. الفارق الوحيد هو أن المجهول هنا يسمى س أو ص و لكنه في الواقع يسمى الله. و مع ان الله في اللغة العربية يعتبر إسم علم و العارف الذي لا يحتاج لتعريف إلا أنه في أذهان الناس إسم بلا معنى. الله لفظة مستهلكة و مقتولة و تقولها كل الأفواه و لكنها لا تعني شيئا بالتحديد

ما هو الله بالضبط ؟

يقولون أن الله هو الخالق, و كأن هذا تعريف ..

يعني إذا إفترضنا أن الخالق هو قوانين الطبيعة أو الجاذبية مثلا : فهذا يعني ان الخالق هو قوة عمياء, و إذا إفترضنا ان الخالق هو زيوس إله الإغريق فهو شخص له بداية و يختلف كليا و جزئيا كإله عن الإله في الإسلام أو المسيحية.

يعني فعل الخلق لا يدل على طبيعة الخالق ..

بل إن الوجود لا يؤدي بالضرورة إلي حتمية الخلق لأن هناك نظريات علمية لها وجاهاتها تقول مثلا أن الإنسان متطور عن كائنات بسيطة و بالتالي فإن الوجود لا يحتم الخلق و الخلق لا يحتم إلها و الإله ليس بالضرورة هو إله أحد الأديان دون غيرها.

أعتقد أننا لو سألنا رجل الشارع العادي (أو حتى رجال الدين) عن الله و ماهيته تحديدا لن يستطيع الإجابة. الله مفهوم غامض جدا و غير واضح و لكن مع إصرار رجال الدين على أن هناك ما يسمى الله و انه المسئول عن الكثير من الأحداث و أننا مدينين له بأشياء كثيرة و أنه سيحيينا بعد ان نموت, لذا يتوجب علينا أن نعرف تحديدا ما هو الله لكي نتأكد بعد ذلك من وجوده ثم نرى إن كان يستحق العبادة او حتى الحب ام لا ..

يعني ما هو الله تحديدا ؟

هل هو قوة طبيعية ؟ هل هو قوة عاقلة ؟ هل هو موجود ؟ هل هو حي ؟

المشكلة هي القول بان الله ليس كمثله شيء لأن هذا لا يقرب الصورة. بالطبع لو بحثنا في الناس سنجد أن كل إنسان له طبيعة خاصة و مميزة و لكن القول بأن شخص او شيء ما ليس كمثله شيء هو مثل القول بأنه لا شيء. إن الخصوصية و التميز و الفردانية التي يخلعها اتباع الله عليه و التي يصرح بها الله نفسه عن نفسه هي شيء خارق و بديع و لكن أين التدخل الإلهي ؟ لماذا يتركنا الله نتخبط حين نتفكر في طبيعته بدلا من أن يساعدنا على فهمه و إدراكه ؟ بل و كيف يطالبنا بالإيمان به دون ان ندرك ما هو أصلا ؟ لماذا لا يتبسط الله في الحديث عن نفسه ؟ لماذا لا يعرفنا بذاته ؟

و لكن المشكلة لا تتوقف عند الله الذي لا يريد أن يشبه نفسه و يتبسط لنا بل أنه في الإسلام, ممنوع الخوض في ذات الله :

عن عبد الله بن عباس قال : فكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله فإن بين السموات إلى كرسيه سبعة آلاف نور وهو فوق ذلك سبحانه وتعالى

الراوي: – المحدث: الذهبي – المصدر: العرش – الصفحة أو الرقم: 111

خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

عن ابن عباس : تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله

الراوي: – المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: فتح الباري لابن حجر – الصفحة أو الرقم: 13/394

خلاصة حكم المحدث: موقوف وسنده جيد

تفكروا في خلق الله , ولا تفكروا في الله

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: العجلوني – المصدر: كشف الخفاء – الصفحة أو الرقم: 1/371

خلاصة حكم المحدث: أسانيده ضعيفة لكن اجتماعها يكسبه قوة و معناه صحيح

لا تفكروا في الله ، وتفكروا في خلق الله ، فإن ربنا خلق ملكا ، قدماه في الأرض السابعة السفلى ، ورأسه قد جاوز السماء العليا ، ما بين قدميه إلى ركبتيه مسيرة ستمائة عام ، وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام ،

الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 4/396

خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن في الشواهد

لذلك فإنه في الإسلام يعتبر التفكر في ذات الله من المضلات التي يزينها الشيطان ليضل بها الناس، و قد ورد في القرآن : وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا {طـه:110}، و أيضا: وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء {البقرة:255}، و كذلك : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11{

و يقول ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس: ومن ذلك أن الشيطان يأتي إلى العامي فيحمله على التفكر في ذات الله وصفاته فيتشكك، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسألون حتى تقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله؟ قال أبو هريرة: فوالله إني لجالس يوماً إذ قال رجل من أهل العراق هذا الله خلقنا، فمن خلق الله؟ قال أبو هريرة: فجعلت أصبعي في أذني ثم صحت: صدق رسول الله، الله الواحد الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم له كفوا أحد. انتهى.

قال أبو جعفر الطحاوي: ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله. قال الشارح: قال أبو حنيفة: لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه. انتهى.

قال أبو عبيد القاسم ابن سلام تعليقاً على أحاديث الصفات الذاتية لله تبارك وتعالى: أما هذه الأحاديث عندنا حق يرويها الثقات بعضهم عن بعض إلا أنا إذا سئلنا عن تفسيرها قلنا ما أدركنا أحداً يفسر منها شيئاً ونحن لا نفسر منها شيئاً، نصدق بها ونسكت.

قال الإمام مالك: الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنها بدعة. انتهى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله. رواه الطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن ابن عمر وحسنه الألباني في الجامع، وفي رواية عند أبي نعيم في الحلية: تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله. حسنه الألباني أيضاً.

و هكذا نجد أن الإسلام قد نهى الناس عن الإستدراك في البحث عن إله يدينون له بالولاء بالسؤال فيما هو تحديدا, و جل ما يعرفونه هو أسماء الله الحسنى و التي تقول أنه عادل و حكيم و رائع و لكنها لا تقول لنا ما هو الإله اصلا و الذي يتصف بكل تلك الصفات. و المسلمون هنا يقولون إن صفات الله موجودة و الكيفيات مجهولة و يمسكون عن البحث في ذات الله لأنه بغير شبيه و ليس كمثله شيء.

صحيح ان البحث في ذات الله غير ممنوع في المسيحية و أن المسيحيين يفردون مجالا للبحث عنه تحت إسم “علم اللاهوت المسيحي” ( هو بريء من العلم و العلماء بالطبع لانه لا يخضع لقواعد العلم التجريبية ) إلا أن جل ما يقولونه عن الله أنه إله واحد مثلث الأقانيم و ان الله روح بسيط لكنهم لا يقولون ما هي تلك الروح و لا ما هي طبيعتها فالمسيحية تفسر الماء بعد الجهد بالماء, لأنهم حين يقولون أن الله روح و لا يقولون ما هي الروح, يعرفون مجهولا بمجهول و غامضا بغامض.

و المسيحيين يشبهون الله بقرص الشمس فكما أن الشمس نار و نور و حرارة فالله الواحد آب و إبن و روح قدس. و هو روح بسيط – أزلي أبدي – قادر على كل شيء – عديم التغير و التحول – غير محصور في مكان – مدبر كل شيء – عليم حكيم – قدوس, كامل, جواد.

غالبا تلك الصفات متفق عليها في الإسلام و المسيحية و لكن تلك الصفات لا تجيب على أسئلة حيوية للغاية :

مادام الله هو روح فما هي الروح ؟
كيف يكون الله أزليا أبديا و كيف هي نشأته ؟ هل نشأ من العدم أم أوجد نفسه بنفسه ؟ و كيف ؟
ثم إذا كان الله حي (أو كان حيا) فهل هو يتنفس الأوكسجين أم غاز آخر ؟
هل يحتاج الله إلي الماء ليعيش ؟ ام أنه منزه عن تلك الأشياء ؟
و إن كان منزه عن متطلبات الحياة فكيف يحسب حيا ؟
الصخرة لا تحتاج إلي هواء لكي تتنفس او ماء لكي تشرب , فهل الله حي مثلها ؟
الصخرة منزهه عن متطلبات الحياة لأنها ليست حية فهل الله يختلف عن الصخرة ؟
الله منزه عن متطلبات الحياة لكنه حي … هل هذا منطق ؟

أتصور أن أي إنسان سيعجز عن فهم كيفية أن يكون الله حيا رغم انه منزه عن متطلبات الحياة, هذا تناقض واضح. و لكن إن قلنا أن الله يفوق القدرة على التصور أعلنا عجزنا عن فهمه أو إستيعابه أو حتى تعريفه. هل يتعبد المؤمنين لعلامة إستفهام بتلك الطريقة ؟

يقال أيضا ان الله موجود فهل هذا الوجود بمعنى أنه يشغل حيزا من فراغ ؟ يقولون أن الله موجود في كل مكان مع أن هذا يعني أنه بلا حدود و بالتالي لا يشغل حيز من فراغ, فكيف يكون موجودا ؟
ثم يقولون أن الله غير مادي فهل يعني هذا أنه معنوي أو مجرد فكرة أو قيمة خيالية ؟
الله موجود و لكنه لا يشغل حيزا من فراغ و هو غير مادي .. هل هذا منطق ؟

فلنسمي الله بالرمز “س” : هل نستطيع أن نقول أن س حي و لكنه منزه عن متطلبات الحياة ؟ طبعا لا ..
فهل ما تغير أن قلنا الله بدلا من س ؟!!! حين يقول المؤمنين بوجود س أنه موجود لا يعنون الوجود كما نفهمه و حين يقولون أنه حي لا يقصدون الحياة التي نعرفها و حين يقولون الخالق يكتفون بقولها و كأن لها دلالة على طبيعته.

كل الأسئلة عن الله مشروعة لكن ما من مجيب و كل ما نجده من صفات الله هو مديح و مديح ثم المزيد من المديح. بالطبع كل من يؤمن بالله يعرف أنه جميل و رائع و لكنه يفتقر لأي إدراك عن ماهية الله أو كينونته او طبيعته ؟

و هكذا نجد أن الأديان لم تتفق على صفات الإله بل و حتى لم تعرفه تعريفا دقيقا : البوذية مثلا تقول أن الإله قوة عمياء غير عاقلة , وليام جيمس صاحب مذهب البراجماتية يرى أن الإله أكبر من الإنسان و أقدر على معونته من سائر الموجودات لكن لا يلزم أن يكون قوة مطلقة أو غير متناهية أو قوة واحدة منفردة .الفيلسوف الإسترالي صموئيل الإسكندر يعتبر أن الإله متطور من المادة و لم يخلقها. لذلك فإن لفظة “إله” تلك قد إتسعت و تشعبت معانيها لتصبح موازية لأي شيء, فهي تعبر عن اشكال و انواع مختلفة من الآلهة هي تقريبا بعدد كل إنسان يؤمن بوجود آلهة.

و في الإسلام من صفات الإله أنه واحد احد فرد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد , وسع كرسيه السماوات و الأرض. الله هو الإله الحق وغيره إله باطل عند من عبده من المشركين. فالمسلمون لا يعبدون إلا الله وهذا معنى لا إله إلا الله, و الله هو خالق السماوات والأرض وهو المحيي والمميت حي لا يموت ليس له صاحبة ولا أب ولا أم ولا أخ ولا أخت ولا ابن ولا بنت فهو (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) سورة الإخلاص

ولله الأسماء الحسنى منها ما ورد في قوله تعالى:”هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ” سورة الحشر آية 23

و لكن ليس المراد من البحث هو مجرد الحصول على صفات الله الثانوية سواء في الإسلام أو المسيحية مثل العادل و الرحيم و الحكيم .. ألخ, لان هناك الكثير من البشر من يتصفون بالعدل و الرحمة و الحكمة فهل هم آلهة ؟ الصفات الموجودة في أسماء الله الحسنى لا تعبر عن ذات الله و لكنها تعبر عن الصفات البسيطة لله و بالتالي لا تسمن و لا تشبع بعد جوع.

ليس المراد هو الصفات الثانوية للإله كما وردت في الأديان بل إن ما يحتاجه المرء هو ان يستدل على الإله بعقله و فهمه فقط بغض النظر عن الأديان لأننا لو نزعنا من الاديان كتبها المقدسة التي تشهد لنفسها و لآلهتها فما الذي يتبقى من الدين و يستند على العقل وحده و الإستدلال العلمي فقط و ليس على التسليم الأعمى ؟ لا شيء. و هكذا يستحيل علينا تعريف الإله بعمومية مستدلين عليه من الطبيعة إلا بأنه خالقها , و لا يمكن ان نستدل عليه بالعقل إلا بأنه يفوق العقل .. فالله غير معقول بهذا المعنى.

الخلاصة أن الله كائن مجهول و سيظل مجهولا غير معروف ماهيته و لا نوعه و لا وظيفته و لا سبب وجوده و لا أصل منشؤه و لا أي شيء, فقط علينا ان نعرف ان لدينا واحد فقط من هذا الكائن الغريب الذي لا نعرفه و انه هو الذي خلقنا و سيحاكمنا بعد الموت ..
12-02-2010, 07:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أنيس وحيد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 76
الانضمام: Oct 2010
مشاركة: #2
RE: الله .. ذلك المجهول
(12-02-2010, 07:51 PM)Brave Mind كتب:  الخلاصة أن الله كائن مجهول و سيظل مجهولا غير معروف ماهيته و لا نوعه و لا وظيفته و لا سبب وجوده و لا أصل منشؤه و لا أي شيء, فقط علينا ان نعرف ان لدينا واحد فقط من هذا الكائن الغريب الذي لا نعرفه و انه هو الذي خلقنا و سيحاكمنا بعد الموت ..

أتمنى أن يظهر الله لنا
حتى يخلص العالم من مشاكله وشروره
لكن كعادته يتوارى عن خلقه لحكمة
لا يعلمها إلا هو!!
إله غبي أحمق أفعاله لا تدل إلا على سذاجته وجبنه!!

على العموم شكرا يا زميل مصري على موضوعك الرائع
كنت أتمنى أن اكتب عن هذا الموضوع قبل فترة لكنك سبقتني إليها
سلمت أناملك !!
12-02-2010, 10:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
قناع الهيثم مبتعد
^_^
***

المشاركات: 89
الانضمام: Oct 2010
مشاركة: #3
الرد على: الله .. ذلك المجهول
( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) ( لا يُسئل عما يفعل وهم يُسألون )
صدق الله العظيم

أتابعك يا ملحدنا المصري صاحب التفكير الجميل : )
12-02-2010, 11:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مستودع الاسرار غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 76
الانضمام: Nov 2010
مشاركة: #4
الرد على: الله .. ذلك المجهول
اشكرك تحليل و كلام محايد و رؤية ثاقبة

سأعيد قراة كلامك المهم
12-05-2010, 01:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المعتزلي غير متصل
الطارق
****

المشاركات: 641
الانضمام: Sep 2007
مشاركة: #5
الرد على: الله .. ذلك المجهول
اقتباس:الخلاصة أن الله كائن مجهول و سيظل مجهولا غير معروف ماهيته و لا نوعه و لا وظيفته و لا سبب وجوده و لا أصل منشؤه و لا أي شيء, فقط علينا ان نعرف ان لدينا واحد فقط من هذا الكائن الغريب الذي لا نعرفه و انه هو الذي خلقنا و سيحاكمنا بعد الموت ..
شكرا على الموضوع، هل يمكنك أن تستطرد قليلا في المقتبس أعلاه؟
12-05-2010, 02:04 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Brave Mind غير متصل
ملحد إنسانوي مصري
***

المشاركات: 187
الانضمام: Nov 2010
مشاركة: #6
RE: الرد على: الله .. ذلك المجهول
(12-05-2010, 02:04 AM)المعتزلي كتب:  
اقتباس:الخلاصة أن الله كائن مجهول و سيظل مجهولا غير معروف ماهيته و لا نوعه و لا وظيفته و لا سبب وجوده و لا أصل منشؤه و لا أي شيء, فقط علينا ان نعرف ان لدينا واحد فقط من هذا الكائن الغريب الذي لا نعرفه و انه هو الذي خلقنا و سيحاكمنا بعد الموت ..
شكرا على الموضوع، هل يمكنك أن تستطرد قليلا في المقتبس أعلاه؟

تلك كانت الخلاصة يا عزيزي فباقي الموضوع هو الإستطراد فعلا ..

لكن ما اريد قوله هو ان الله ليس كائنا حقيقيا و إن الخيال الذي أبدع مثل هذة الفكرة لم يسترسل فيها لكي يترك المجال لكل شخص أن يتخيل إلها خاصا به. هي حركة ذكية أن مخترع الله قال أنه يفوق الخيال و التصور و كأنه يتحدى جموح الخيال البشري في تخيل الله و هو يريد بذلك إشعال الخيالات البشرية في هذا الإتجاه من باب ان الممنوع مرغوب. و حركة ذكية أخرى أن صاحب فكرة الله ( أو يهوة او الرب أو غيره ) لم يذكر أي تفاصيل عن الله لكي لا يحد من خيال المفكر في كينونة الله.

و لكن تلك الحركات الذكية من تنزيه الله عن التصور و عدم الأدلاء بأي تفاصيل عن كينونته جعلت منه شخصا مجهولا بالكامل و متروكا لخيالات البشر لكي تبدع ما تريد من آلهة. فلو فكرت قليلا في المعلومات المؤكدة عن الله ستجدها قليلة جدا أو لا شيء تقريبا ..
كل ما نعرفه أن الله رائع و طيوب و عبقري و ما إلي ذلك ..
لكن تعبير هو إله كصفة أو كنوع ؟
يعني هل الإله هو أي كائن حي واعي لديه قدرات خارقة ؟
بهذا المعنى فالإنسان إله و هناك بشر في قوة الآلهة مثل فراعين مصر أو رؤساء الصين أو أمريكا أو أغنى أغنياء العالم الذين لديهم أموال تحقق لهم أي شيء : يمكن إعتبارهم آلهة بهذا المعنى.
أم أن الآلهة هم نوع من الكائنات الحية ؟
يعني مثل البشر و الحيوانات و الزواحف و الطيور و ما إلي ذلك ..

هل الله هو إله من حيث القدرات أم هو إله من حيث النوع ؟
في الحالتين نوعه مجهول لاننا لا نعلم عنه أي شيء ..
يعني كيف نشا النوع الإلهي و لماذا و من اوجده و هل هناك أفراد آخرين من قبيلة الآلهة تلك ؟
لماذا يحيا الإله و من أجل من إن كان في غنى عن البشر ؟
ما هي وظيفة الإله بالتحديد غير أنه سيد الخلق و المستمع الوحيد لشكاوى بني آدم في أوقات فراغه ؟
نحن نعرف كل ما هو جميل و رائع عن الإله و لكننا لا نعرف السمات التي تجعل من الإله شيئا حقيقيا : تلك السمات هي العيوب او النقائص أو نقاط الضعف في الإله و التي تجعل من هذا الشخص (الله) ليس مجرد خيال إنسان أو إبداع مبدع بل شيء حقيقي من واقع الحياة.
حتى سوبرمان لديه نقطة ضعف و ذلك لإضفاء بعض الواقعية عليه و لكن الله لا ..
ثم إن العلماء لو أرادوا أن يتعرفوا على الله ما الأسئلة التي سيسألونها له أو عنه :
ما هو غذائك ؟ هل تشرب المياة ؟ هل تتكاثر جنسيا ؟ هل قتلت بقية أفراد قبيلتك لتنفرد بحكم السماوات و الأرض ؟ هل تتنفس ؟ كيف تجدد نشاطك و انت لا تنام ؟ هل أنت خالد حقا أم انك طويل العمر بالنسبة للكون ؟ ما هي طبيعة مكوناتك و هل يمكن صناعة أو خلق إله شبية ؟ ما هو الهدف من حياتك ؟
تلك أسئلة أظنها محددة و قاطعة و ربما نحتاج يوما لوكيل نيابة صارم لكي يوجهها لله لكي ينطق و يتكلم عن نفسه و يصرح لنا بأي معلومات يمكن أن نفهم بها طبيعة هذا الشيء المجهول ..
لكننا لن نصل إلي هذا الحد :
كما قلت لك أستطيع أن أتأكد من أن الله مجرد قصة خيالية من إبداع نصاب خصب الخيال بسبب شكل المعلومات التي نعرفها و طريقة عرضها على الناس و المصالح التي تعتاش على تلك الخيالات بالإضافة طبعا للميول و العقد النفسية التي تجد في الله ضالتها ..
القصة ملفقة بشكل واضح لكل ذي عينين و ليس أدل على ذلك من أن سلوكيات الله تميل بميل المصالح البشرية لمن ينادون بعبادة الله ..

لو كان الله موجودا لنطق و قال شيئا .. أي شيء.
لكن المسكين يتحمل تبعات أحداث لا يد له فيها مثل الشيطان تماما ..
في حين ان كليهما يقبعان في العدم يلعبان الكوتشينة.
لقد كان الآلهة و الشياطين شماعات نعلق عليها جهلنا و عجزنا حتى آن الأوان للبشرية أن تستيقظ على الحقائق العلمية و المنطقية.

كل ود لك و لكل الزملاء الأعزاء المشاركين في الموضوع.
12-05-2010, 06:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المعتزلي غير متصل
الطارق
****

المشاركات: 641
الانضمام: Sep 2007
مشاركة: #7
الرد على: الله .. ذلك المجهول
الأخ الفاضل بريف مايند

هل افهم من كلامك أنك ترفض فكرة رب الأديان فقط أم أنك ترفض فكرة وجود خالق من اساسه؟

تحياتي
12-05-2010, 08:06 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #8
RE: الله .. ذلك المجهول
عزيزي Brave Mind:

أرقب مواضيعك من حين لآخر ولا أنكر أني معجب بها شديد الإعجاب. من الطبيعي أني لي فكر مختلف عما تنادي به في هذه المقالات ولكن ومع الاختلاف إلا أني أرى أنك تملك عقل جبار نشيط وقدرة تحليلية الكثير منا يفتقر إليها. ورغم أني قد أختلف معك في ما ترمي إليه إجمالاً إلا أني أتفق معك وبشدة في الكثير من النقاط التي تطرحها لأنك تملك قدرة ممتازة على القراءة والتحليل والاستدلال. وبهذا تبقى أنت في قائمة ناس أقرأ لهم وأختلف معهم في الجوهر ولكنهم يبقوا أساتذة لي وبكل ما تحمله الكلمة من معاني.

اقتراح: أرى أنه من المهم جدًا أن تصلك مقالاتك هذه لموقع الحوار المتمدن وكذلك موقع الأوان. إذا أردت أن أقوم بتعريفك بهما- إنْ لم تكن تعرفهما حاليًا بالفعل- فأرى أن كتاباتك سوف تمثل ثراء منقطع النظير لهذه المواقع كذلك بالإضافة إلى الموقع هنا.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-05-2010, 08:47 PM بواسطة إبراهيم.)
12-05-2010, 08:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Brave Mind غير متصل
ملحد إنسانوي مصري
***

المشاركات: 187
الانضمام: Nov 2010
مشاركة: #9
RE: الله .. ذلك المجهول
(12-05-2010, 08:45 PM)إبراهيم كتب:  عزيزي Brave Mind:

أرقب مواضيعك من حين لآخر ولا أنكر أني معجب بها شديد الإعجاب. من الطبيعي أني لي فكر مختلف عما تنادي به في هذه المقالات ولكن ومع الاختلاف إلا أني أرى أنك تملك عقل جبار نشيط وقدرة تحليلية الكثير منا يفتقر إليها. ورغم أني قد أختلف معك في ما ترمي إليه إجمالاً إلا أني أتفق معك وبشدة في الكثير من النقاط التي تطرحها لأنك تملك قدرة ممتازة على القراءة والتحليل والاستدلال. وبهذا تبقى أنت في قائمة ناس أقرأ لهم وأختلف معهم في الجوهر ولكنهم يبقوا أساتذة لي وبكل ما تحمله الكلمة من معاني.

اقتراح: أرى أنه من المهم جدًا أن تصلك مقالاتك هذه لموقع الحوار المتمدن وكذلك موقع الأوان. إذا أردت أن أقوم بتعريفك بهما- إنْ لم تكن تعرفهما حاليًا بالفعل- فأرى أن كتاباتك سوف تمثل ثراء منقطع النظير لهذه المواقع كذلك بالإضافة إلى الموقع هنا.

عزيزي إبراهيم
شكرا لك على هذا الكلام الجميل و إن كنت لا أستحقه فعلا. أنا أعرف أننا نختلف في الكثير من وجهات النظر و لذلك فلقد فاجأتني محاولتك لمساعدتي في إيصال فكر أنت لا تقره في مجمله ..
دائما ما كنت تشكل لي المعادلة الصعبة في الجمع بين الدين (المسيحية في حالتك) و بين النفس الطيبة و هو ما لا أجده كثيرا في الواقع لأن الكل يتاجر بالدين و يعادي بقية الناس به ..
أعتقد أنك انت من يعلمني أن الإنسانية أو الأخلاق ليست بالكلام و إنما بالسلوك الفعلي.
عموما أنا شاكر لك ذوقك و كرمك, و أتمنى لو أكون فعلا بمقدار ربع ما تقوله عني ..

و ردا على الإقتراح : أنا أعرف الموقعين "الحوار المتمدن" و "الاوان" و لكني لم أعتقد أنه يمكنني المشاركة فيهما. أحب لو تراسلني على الخاص و تقول لي كيف يمكنني الإشتراك و هل يناسبهما نوعية ما أكتب أم لا, خصوصا أن معظم كتاباتي في مواضيع إلحادية.

كل ود و إحترام لك يا صديقي.
97
12-06-2010, 11:32 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Brave Mind غير متصل
ملحد إنسانوي مصري
***

المشاركات: 187
الانضمام: Nov 2010
مشاركة: #10
RE: الرد على: الله .. ذلك المجهول
(12-05-2010, 08:06 PM)المعتزلي كتب:  الأخ الفاضل بريف مايند

هل افهم من كلامك أنك ترفض فكرة رب الأديان فقط أم أنك ترفض فكرة وجود خالق من اساسه؟

تحياتي

عزيزي المعتزلي

أنا أرفض فكرة وجود خالق من أساسه ..
و لكني لا أعتقد انها فكرة سيئة أو لها تبعات لا أخلاقية مثل رب الأديان.

إله الربوبيين هو أفضل و ألطف و أعقل إله ممكن .. و لكنه غير موجود أيضا.
يعني من يرفض إله لم يرسل أديانا عدة للناس لكي يثير العداوات و الكراهية بين الناس ..
إله لا يتدخل بالمعجزات أو يستغل سلطاته و لا يجازي بجهنم أبدية ..
إله الربوبيين هو إله مهذب رائع أرسل العقل لهداية الناس و العلم ليقودهم إليه و الضمير لكي يتحابوا ..
هو أول إله أفكر في الإيمان لو كانت عندي القدرة على الإيمان بالآلهة.
و لكن للأسف يبقى إله الربوبيين نظرية جميلة و براقة و لكن بلا دليل ..
ربما آمن به سبينوزا و من بعده أينشتاين و غيرهم كثير
و لكن في العصر الحديث أصبح الحديث عن وجود آلهة أمر مضحك ..
حتى لو كانت آلهة طيبة و مهذبة ..
و حتى لو كانت آلهة العلم و العقل و الضمير الحي ..
لم نعد بحاجة لفكرة الآلهة و تلك النظرية لم تعد مخدومة بالعلم ..
إله أينشتاين لا يلعب النرد و لكن ميكانيكا الكم كذبت ذلك.
يعني الفكرة كانت صالحة لزمن ما قبل أينشتاين بينما معظم العلماء الآن ملحدين.

كل ود و إحترام
R20
12-06-2010, 11:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS