طريف سردست
Anunnaki
    
المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
|
هل خلق الله الموت؟
في القرآن نقرأ: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا) من سورة الملك .. ولذلك اشعل ببالي التساؤل التالي: هل خلق الله الموت؟
الموت، مثل العدم، فهل خلق الله العدم او الفراغ، بالمعنى الفلسفي واللغوي للكلمة؟
وفي الاية نرى ان الموت تأتي قبل الحياة، وهذا الامر عهدناه يملك اهمية كبيرة في تفسير القرآن، وبالتالي لايمكن ان يكون معنى مقتصرا على " نهاية الحياة" لان الله خلقه قبل الحياة، حسب صريح القرآن، فهل الموت مخلوق؟
نعلم ان الحياة خلقها بنفخ روحه في الطين، فمن ماذا خلق الموت؟
لايمكن ان تكون عملية خلق الموت هي مجرد العودة الى حالة ماقبل الحياة، إذ ان حالة ماقبل الحياة هي التي لم يخلق الله فيها شيئا، وبالتالي فإذا كان الموت مجرد الحالة السابقة لما قبل الحياة فهو ليس بمخلوق، فماذا قصد الله بخلقه الموت؟
وحتى لو افترضنا، على العكس من صريح القرآن بالاية اعلاه، ان الموت هو مجرد انتهاء فترة الحياة، فهل يعقل ان انتهاء فترة صلاحية الحياة هي بذاتها خلق جديد، على الرغم من انها مجرد صفة في هذه الحالة؟
وإذا كان الموت خلق، فذلك سيعني ان الانسان لايفنى وانما يخرج من خلق الى خلق وهذا يقربنا من الهندوسية..
ماهو رأيكم في القضية، هل منكم من يستطيع فهم معنى التعبير او مقاصد الله فيشرحها لنا مشكورا، و التفسيرات الرسمية فيها اراء تتناول الموت على انه " جسم" كما ان الحياة " جسم ايضا" بل يتمادى الى ان الموت هو النطفة والحياة هي الروح. راجع الطبري
ومن الواضح ان تفسير الاولين مجرد تقديرات شخصية، فهل هناك من له رأي في هذا الشأن؟
|
|
12-05-2010, 02:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
حسن سلمان
Psychiatrist
    
المشاركات: 1,608
الانضمام: Mar 2005
|
RE: هل خلق الله الموت؟
(12-05-2010, 02:37 PM)طريف سردست كتب: في القرآن نقرأ: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا) من سورة الملك .. ولذلك اشعل ببالي التساؤل التالي: هل خلق الله الموت؟
الموت، مثل العدم، فهل خلق الله العدم او الفراغ، بالمعنى الفلسفي واللغوي للكلمة؟
وفي الاية نرى ان الموت تأتي قبل الحياة، وهذا الامر عهدناه يملك اهمية كبيرة في تفسير القرآن، وبالتالي لايمكن ان يكون معنى مقتصرا على " نهاية الحياة" لان الله خلقه قبل الحياة، حسب صريح القرآن، فهل الموت مخلوق؟
نعلم ان الحياة خلقها بنفخ روحه في الطين، فمن ماذا خلق الموت؟
لايمكن ان تكون عملية خلق الموت هي مجرد العودة الى حالة ماقبل الحياة، إذ ان حالة ماقبل الحياة هي التي لم يخلق الله فيها شيئا، وبالتالي فإذا كان الموت مجرد الحالة السابقة لما قبل الحياة فهو ليس بمخلوق، فماذا قصد الله بخلقه الموت؟
وحتى لو افترضنا، على العكس من صريح القرآن بالاية اعلاه، ان الموت هو مجرد انتهاء فترة الحياة، فهل يعقل ان انتهاء فترة صلاحية الحياة هي بذاتها خلق جديد، على الرغم من انها مجرد صفة في هذه الحالة؟
وإذا كان الموت خلق، فذلك سيعني ان الانسان لايفنى وانما يخرج من خلق الى خلق وهذا يقربنا من الهندوسية..
ماهو رأيكم في القضية، هل منكم من يستطيع فهم معنى التعبير او مقاصد الله فيشرحها لنا مشكورا، و التفسيرات الرسمية فيها اراء تتناول الموت على انه " جسم" كما ان الحياة " جسم ايضا" بل يتمادى الى ان الموت هو النطفة والحياة هي الروح. راجع الطبري
ومن الواضح ان تفسير الاولين مجرد تقديرات شخصية، فهل هناك من له رأي في هذا الشأن؟
- في لسان العرب : أصل الخلق التقدير ، ومعنى خلق الموت والحياة اي قدر الموت والحياة ، ويقع الخلق أو التقدير على الصفات والأحوال ، نقول : خلق الله الخير والشر ، خلق الغنى والفقر
- والموت ليس عدما ، أصل الموت في اللغة هو السكون "فأحيا به الأرض بعد موتها"
- وهناك فارق بين الموت والوفاة
فالموت هو الموت البيولوجي والحياة هي الحياة البيولوجية
والوفاة أو انفصال الروح تحدث بعد الموت البيولوجي "الله يتوفى الأنفس حين موتها "
- والموت يسبق الحياة لأن بداية الاشياء هي السكون
"وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ"
كنا مواد عضوية ميتة فأصبحنا كائن حي ثم نموت ثم نحيا في الآخرة
- وأحيانا يأتي الموت في القرآن بمعنى الموت المعنوي أو الروحاني "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا "
- والموت والحياة غريزتان ، فكما أن للإنسان غريزة للحياة فلديه ايضا غريزة للموت والوصول لحالة السكون ولكن لا نشعر بغريزة الموت لأن غريزة الحياة هي المسيطرة "حسب رأي فرويد"
ودمتم
|
|
12-06-2010, 02:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست
Anunnaki
    
المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
|
الرد على: هل خلق الله الموت؟
اعتذر عن تأخري بالرد لعدم تفرغي، واشكر جميع المشاركين على مشاركاتهم..
واشارة الاخ fancyhoney صحيحة تماما، والاية التي اوردها الاخ حسن علي واشار اليها fancyhoney تعطي المعنى المراد من النقاش تماما وتجنبا الخوض في معاني الكلمة الاخرى اللغوية، خصوصا وان لسان العرب نفسه يشير بكل وضوح الى انه لاتجوز هذه الصفة لغير الله بإعتباره " الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة" وبالتالي فالخلق هو الايجاد على وفق تقديره .. المصدر هنا ...
وكما ارى من تعليق الاخ حسن علي، فإن الله خلق الامر ونقيده، ليس فقط المادية وانما التجريدية ايضا، فهو يقول انه خلق الفقر والغنى والخير والشر، (واضيف الليل والنهار) وعلى هذا المنوال يمكن القول انه خلق الوجود والعدم ايضا.
ومن الناحية الفلسفية جميع المقولات تمتلك وجهان متضادان، فلايعرف الخير الا بالشر، ولايوجد وجود الا بالمقارنة مع العدم، والموت مع الحياة.
ولاادري ماهو اصل الموت في اللغة، ولكن السكون منطقيا ليس عكس الموت، فعكس السكون هو الحركة، ويطلق في مجال الاشياء الغير بيلوجية، في حين عكس الموت هو الحياة وتطلق في المجال البيلوجي، ويتشابه السكون مع الموت مجازيا وبالاسقاط فقط.
من هنا يبقى التساؤل قائم، بل ويمكن توسيعه ليصبح بالشكل التالي: هل خلق الله الامر ونقيده عندما خلق؟
هل يوافق المفكرين الاسلاميين على ذلك؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-08-2010, 08:43 AM بواسطة طريف سردست.)
|
|
12-08-2010, 08:39 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}