سؤال صغير:
هل الإنسان مصيره الجنة أو النار قبل أن يخلق أو بعد أن يخلق ؟

وشكرا

جواب صغير
الاجابة غير محسومة

الزميل فانسي
تفصيل أكبر , هناك ما يسمى بلوح الاقدار او اللوح المحفوظ إلى آخره من تسميات وفي هذا اللوح مكتوب ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة ( على الاقل بالنسبة للمفهوم الإسلامي ) فإن كان ما كان وما سيكون مكتوب مسبقا بحكم علم الله المسبق فحينها لا معنى لأن يخلق الإنسان لكي يعيش ستين عاما ويرمى في جهنم مثلا , وقضية من مثل الخلق من اجل الاختبار ساقطة لأن النتيجة مكتوبة مسبقا في ذلك اللوح .

لا تبحث في اللوح المحفوظ , ابحث في ذاتك


مشكلة الحرية هي اكبر المشاكل الانسانية في الفلسفة ان اخرجنا مشكلة الله من المشاكل الانسانية
و حتى ( الانسانيون الجدد ) يفترضون اجبارا معينا من الجينات , و غيره من البيئة
هل انت حر في اختيارك حقا ؟

بما انك انساني , فاقرأ الانسانيون الجدد
http://www.books4all.net/showthread.php?p=32239

اما فلاسفة نفس العقيدة الاسلامية التى تنتقدها , فقد انكروا علمه بالجزيئات
اما معتزلة و حشوية العقيدة , فلهم عليك ردودا كثيرا
و لكن بما لك من رفض مسبق لهؤلاء , فاحلتك على غيرهم

نعم فهي مسألة شاكة ولم يسلم لا الاقدمون ولا المحدثون من الوقوع في التناقض عند الحديث في هذه الجزئية بالذات .
طوال تاريخ العقيدة الإسلامية لم يستطع أحد أن يشرح عن التخيير والتسير بطريقة تبعده عن الوقع في المحظور , والحل دائما موجود وهي كلمة ( الله أعلم ).

* بالمناسبة عندما قلت عن نفسي إنساني فإنني قصدت أنني مع حق كل إنسان في اختيار ما يريد بحريته المطلقة , أما انني انتمي لمذهب الإنسانية فللأسف أنني لا اعرف عن هذا المذهب شيئا .

عزيزي لم التحامل على علماء الاسلام بغير وجه حق ؟
فالحرية نفسها شائكة , و مادمت لست من الانسانيين ( المذهب ) فدعنى اقرأ معك كتاب فلسفى ارشحه لك وهو على الشبكة
و هو كتاب ( مشكلة الحرية ) لزكريا ابراهيم
http://www.4shared.com/document/eE21Qnwy/_-1-_.htm
و فيه هذه الصفحات






ليس اسهل من ان اتهم العقيدة الاسلامية
و لكن الحق احق بان يتبع
فمازالت المشكلة في الحرية قبل ان تكون في اللوح


دمت بخير

بالتأكيد هناك مشكلة في فهم موضوع الحرية فلسفيا، غير ان اتباع اللوح المحفوظ ( ونظائره) لايجعل الامر افضل بل يلغي حتى الخضوع للظواهر الذاتية ليخلق معايشات مباشرة بالاغتصاب والتغريب فيتحول "وهم " الحرية الايجابي الى معايشة سلبية من العبودية.

عند تناول القضية من باب الدين، لن يكون هناك معنى فعلا إذا كان الموضوع يقف فقط عند مسألة الحرية كمفهوم فلسفي وانساني يخاطب العقل الانساني في متوالياته الثقافية، ولكن له معنى إذا كان يخاطب العقل الديني في طرحه مشروع إلهي سينتهي بالاستلاب. من هذا الجانب هناك اهمية كبيرة لطرح الموضوع.

كما فهمت، فإن نقطة الضعف الرئيسية لمن يقول بالحرية انه ليس هناك حرية بالمفهوم الكامل ، وبالتالي فعلام التعرض للوح المحفوظ إذا كان البديل لديه نواقصه البديلة. وعلى الرغم من صحة هذه النقطة نظريا، الا ان ذلك لايعني صحة ترك الحوار من حيث ان اتباع اللوح المحفوظ لايقرون بالنقص على إعتبار انه من الكامل، إضافة الى ان مشروعهم هو قبول بالانتهاك والاقصاء والوصاية الى حد الالغاء التام وليس فقط القبول بأطر الحرية الطبيعية.

من هذه الناحية اتفهم محاولة الزميل مسلم

تحياتي طريف
منهجى في الدين بشكل عام الا انظر الي النصوص كما هي , بل بما تعنيه
فالحديث عن اللوح المحفوظ لا يعني - بالنسبة لي - الا الاشارة الي قدرة الله , علمه و علوه
اما السؤال عن اللوح , ماطوله ما هي مادته , امكتوب هو بالعربية ام بلغة اخرى فهذا ما يخرج بالنص من معناه الي تجسيده و منه ( الانثروبومورفيزم ) وهو اشد ما نعيبه على الحشوية
افنقع فيه ؟


بالاضافة الي ان الفكر الديني عامة يحارب الجبرية حين يواجهها و حجته في ذلك ( الثواب و العقاب ) دون ان يدرك تناقضه في هذا الباب
فمن ادرك التناقض اما اقر الجبرية
او نفى علم الله
او قام بعملية او اخرى من التأويل بخصوص اللوح


باختصار
لقد فكر الدينيون في كل شئ , و اتخذوا كل المذاهب الممكنة و غير الممكنة
و لم يعد للنص سلطة على الاعتقاد , هذا ان كان له سلطة اصلا
و محاولة نقد الدين هنا تبدو و كأنها محاولة تفضيل مذهب ديني بالفعل على مذهب اخر !

الافضل هو البحث في الذات نفسها و هل هي حرة ام لا
اننى لا افهم حديث ( مسلم ) في هذه النقطة الا لتبرير ما قد سبق و اختاره بالفعل
لكن ليس هكذا تورد الابل

عزيزي مسلم , الاخوة الافاضل

الله يعلم مصير الانسان قبل أن يخلق سواء ذاهب للملكوت ام للجحيم و لكن سابق علم الله لا يعني تسيير الانسان بل هو حر الادرادة و لكن تعالي الله فوق الزمان يجعله يرى ما سيفعله الانسان بعد ظهوره و مجيئه للحياة و بالتالي يعرف مصيره دون تدخل منه او فرض الخير أو الشر عليه

عبد المسيح

ABDELMESSIH67قلت:
الله يعلم مصير الانسان قبل أن يخلق سواء ذاهب للملكوت ام للجحيم و لكن سابق علم الله لا يعني تسيير الانسان بل هو حر الادرادة و لكن تعالي الله فوق الزمان يجعله يرى ما سيفعله الانسان بعد ظهوره و مجيئه للحياة و بالتالي يعرف مصيره دون تدخل منه او فرض الخير أو الشر عليه
الجواب:
حسب الديانات الأخرى ربما
أما حسب الدين الإسلامي فالأمر يختلف إن لم نقل يتناقض.