بعد توقف الحرب عندنا ( 1975 ) كانت فيه حرب فى لبنان والسودان وأخفيت تفاصيلها عنا لئلا تنتقل إلينا ، وبعد كده كان فيه حرب أفغانستان مع الروس ، وحرب الشيشان ، والبوسنة والهرسك ، وفيه طبعاً حرب دائمة فى فلسطين ، ومن فترة طويلة فيه حرب فى العراق وفى أفغانستان ، وفيه موضوع جوانتناموا ، وفيه طائرات بدون طيار بتضرب فى أفغانستان وتقتل مدنيين ، وفيه موضوع الرسوم المسيئة ومقاطعة الدنمارك ، وهجوم على بابا الفاتيكان لأنه قال كلام عن الإسلام ، وكذلك برلسكونى هددوه بالمقاطعة وتراجع عن كلامه ، وفيه موضوع بناء المساجد فى روسيا وسويسرا ونيويورك ، وموضوع النقاب ، وموضوع النائب الهولندى المعارض للإسلام ، وظابط أمريكى مسلم يفتح النار على زملائه
مرة الظواهرى يثير الإهتمام ، ومرة القرضاوى ، ومرة العولقى ، ومرة الحوينى إلخ
المهم إننا دائماً مشغولين بمعركة أو معارك إسلامية حول هذا الأمر أو ذاك ، معركة عقيدية مرة فى الفضائيات والإنترنيت ، وحوادث عنف فى الداخل أحياناً ، وإضطهاد أو مضايقة أحياناً ، ومعارك للفتاوى بين الشيوخ ، ومعارك فكرية وحربية فى الخارج
معركة إسلامية لاتتوقف تشغل إهتمامنا العمر كله
فى المدارس تعليم عن الغزوات الماضية ، وفى الإعلام متابعة للغزوات والمعارك الحالية

قل لي إلى أين المسير ..
في ظلمة الدرب العسير
طالت لياليه بنا ..
والعمر لو تدري قصير

المعركة الإسلامية التى تشغل العمر كله ، وأولاد المدارس كلهم لها جبهات متعددة :
فكرياً وسياسياً وعسكرياً ودعائياً أو إعلامياً
وفى المدى الجغرافى بتكون : محلية - إقليمية - عالمية
وفيها حروب هجومية وأخرى دفاعية
سعى لأسلمة الناس ومنع التنصير
سعى لبناء المساجد فى الشرق والغرب ومنع الكنائس ( محلياً ) أو تقييدها
سعى لتصدير ملايين المسلمين للغرب ، ودفع المسيحيين للهجرة من الشرق