السلام عليكم

<إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً >

تم تفسير الامانة على انها "الأمانة هي تحمل المسئولية في العبادات التي أمر الله بها ورسوله وفي اجتناب المحرمات التي نهى الله عنها ورسوله" -للشيخ ابن عثيمين-

بناءاً على الاية فان حمل الامانة عُرض على عدة مخلوقات (كيف؟ الله اعلم) لكن تم الرفض بناءاً على قياسات خاصة.. فحملها الانسان ذلك المخلوق الجبار الذي لا يقف في وجهه شيء..
السؤال هنا هو: نصل الى نتيجة هي ان الانسان "ظلوما جهولا".. فهل هذا الوضع نتيجة ام سبب؟؟
اي ان الانسان بسبب كونه "ظلوماً جهولا" قبل بحمل الامانة... ام انه نتيجة لقبوله حمل الامانة فقد اطلقت عليه هذه الصفة؟؟؟

وللزملاء الملحدين ان قرر احدكم التكرم والاشتراك فارجو ان يتم النقاش بناءاً على افتراض ان هذه الاية تصف حدثاً قد تم فعلاً دون التطرق الى الكيفية.

ظلوم جهول نتيجة لقبوله حمل الأمانة.

في مرحلة تأسلمي لفتني تفسير هذه الآية .. و سألت أهل العلم حتى أقطع الشك باليقين و لا أترك للشيطان مجالاً ليفتنني و يضلني عما أنا فيه , فأجابوا (من وجهة نظرهم طبعاً) بأن هذا من أحكام الغيب ,و لابد أن كل انسان سأله ربه و عرض عليه الأمانة و قبل بها ,لكن أين و كيف و متى فتلك موكولة إلى الله .

طبعاً لم أقتنع بهذا التفسير الغيبي ,و مضيت قدماً في اجتهادي بأن ما جاء في الآية ليس أكثر من مبالغة في التشبيه أو استعارة مكنية للدلالة على عظمة الأمانة و عن مدى جهل الإنسان و ظلمه لنفسه و لهذا قام بحملها .

أما عن سؤالك , فأرجح أنه ظلوم و جهول و لهذا قبل أن يحمل الأمانة أي لأنه يتصف بذلك و لولا ذلك لما قبل بحمل هذه الأمانة أساساً و أنضم إلى السموات و الأرض و الجبال في رفضهم و اشفاقهم . !

صار ظلومًا لنفسه جهولًا بنتيجة اختياره بعد أن اختار حمل الأملنة.

(01-22-2011, 10:45 AM)zaidgalal كتب:  صار ظلومًا لنفسه جهولًا بنتيجة اختياره بعد أن اختار حمل الأملنة.

أليس جهله بالنتائج هو من دفع الإنسان لهذا الاختيار الظالم .؟

برأيي, السؤال سفسطائي لا قيمة له و لا معنى لنقاشه بالتهرب من الحيثيات الكيفية .!

اقتباس:أليس جهله بالنتائج هو من دفع الإنسان لهذا الاختيار الظالم .؟

برأيي, السؤال سفسطائي لا قيمة له و لا معنى لنقاشه بالتهرب من الحيثيات الكيفية .!

ربما لم يكن جاهلاً بالنتائج... "وعلم ادم الاسماء كلها"
ثم بالنسبة لمناقشة الحيثيات الكيفية فمن بدايتها محسومة: لا يوجد جواب مقنع (لمن يبحث عن التفسير الحسي)
يمكن اعتبارها تجاوز مرحلة وليس تهرب

(01-22-2011, 01:25 AM)Dr.xXxXx كتب:  السلام عليكم

<إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً >

تم تفسير الامانة على انها "الأمانة هي تحمل المسئولية في العبادات التي أمر الله بها ورسوله وفي اجتناب المحرمات التي نهى الله عنها ورسوله" -للشيخ ابن عثيمين-

بناءاً على الاية فان حمل الامانة عُرض على عدة مخلوقات (كيف؟ الله اعلم) لكن تم الرفض بناءاً على قياسات خاصة.. فحملها الانسان ذلك المخلوق الجبار الذي لا يقف في وجهه شيء..
السؤال هنا هو: نصل الى نتيجة هي ان الانسان "ظلوما جهولا".. فهل هذا الوضع نتيجة ام سبب؟؟
اي ان الانسان بسبب كونه "ظلوماً جهولا" قبل بحمل الامانة... ام انه نتيجة لقبوله حمل الامانة فقد اطلقت عليه هذه الصفة؟؟؟

وللزملاء الملحدين ان قرر احدكم التكرم والاشتراك فارجو ان يتم النقاش بناءاً على افتراض ان هذه الاية تصف حدثاً قد تم فعلاً دون التطرق الى الكيفية.

الآية تقول كان و لم تقل صار أو أصبح ظلوماً جهولاً فهي تتحدث على أصل الإنسان السابق قبل الإختيار و الذي يؤكده هذا الإختيار.

اقتباس:الآية تقول كان و لم تقل صار أو أصبح ظلوماً جهولاً فهي تتحدث على أصل الإنسان السابق قبل الإختيار و الذي يؤكده هذا الإختيار.

ليس بالضرورة وصف الاصل، فالحديث كله بصيغة الماضي، "عرضنا" "ابين" اشفقن" "حملها"
فيمكن التفسير على انه بسبب هذا القبول اتصف بالظلم والجهل، اي بمجرد قبوله فقد وقع عليه الوصف.

حسب رأيي فالانسان كان غبياً قبل ان يكون "ظلوماً جهولا" او بالاحرى "ضيق الافق"

(01-22-2011, 10:17 PM)Dr.xXxXx كتب:  

اقتباس:الآية تقول كان و لم تقل صار أو أصبح ظلوماً جهولاً فهي تتحدث على أصل الإنسان السابق قبل الإختيار و الذي يؤكده هذا الإختيار.

ليس بالضرورة وصف الاصل، فالحديث كله بصيغة الماضي، "عرضنا" "ابين" اشفقن" "حملها"
فيمكن التفسير على انه بسبب هذا القبول اتصف بالظلم والجهل، اي بمجرد قبوله فقد وقع عليه الوصف.

حسب رأيي فالانسان كان غبياً قبل ان يكون "ظلوماً جهولا" او بالاحرى "ضيق الافق"

بالإضافة لتعليقي السابق فكلمتي ظلوما جهولا هما صفتان لازمتان للإنسان من ضمن خلقته و تعنيان أن الإنسان كثير الظلم و كثير الجهل مع تعدد المواقف .
أي لا نطلق على شخص ظلم لمرة واحدة كلمة ظلوما بل نقول ظلم فلان شخص و لا يجوز القول ظلوماً لفلان شخص إلا إن تكرر ظلمه لهذا الشخص .
و لطالما كان حمل الإمانة هو لمرة واحدة فقط فهذا يعني أنها ليس هي السبب ليكون الإنسان ظلوماً جهولاً بل هي نتيجة أن الإنسان مجبول على الظلم و الجهل من ضمن خلقته و تكوينه .

لن تصلوا الى نتيجة ..........