صدرت رواية الكاتب العراقي عبد الحميد عبود " الاودية السبعة"، وتشكل حدثا كبيرا . تعكس تناقضات المجتمعات العربية بكل نوابضها.. اليكم مقتطف منها، وفي النهاية تجدون رابط التحميل:
ُسمعت طرقات على الباب، خبّأ عصري ورق الشدّة تحت المصلّاة، نزع البرنيطة الغجرية عن رأسه ووضع الطاقيّة البيضاء المخرّمة، تحولت شقلبة حبّات السبحة بين أصابعه إلى تسبيح، مهّد البصّار العراقي لحيته وحاجبَيه المقوّسين وتنحنح في لبوس جدِّ لاستقبال الزبائن .
دخل رجلٌ ملثم يحمل جبيرة، ، قال وهو يتحاشى النظر إلى البصّار : " اتْحَلْ ألمعقود[1] يا شَيْخْ ؟
سدّد العراقي نظرةً عميقة للزبون، عرف من عينَيه اللامعتَين تحت التملغوست أنه طارقيّ، قال مصطنعا المهابة : " أجَلْ، آني فتّاح فال، طلسم شكستن، طبابت روحاني كردن كل مشكلة آكو إلها حل بقدرة من القداير ، شسمك عيني ؟
صعر الزبون التارقي خده ككل التوارق حين يُسئلون عن إسمهم : " بوبكر أق عثمان أق عمر أق ساموري أق سني من زعزاع أق تيمنل أق سدور أق مزلان أق مسير أق مكسليت أق ديقوش أق جاجال أق الغوث، من مسّوفة من صنهاجة حِمْيَر من ولد تبّع …
احتد العراقي : " بَسْ كافي حجّي باقر، ضوجتني، ماكو لزوم لشجرة العيلة، أريد إسمك واسم والدتك الحجّية "
" بوبكر ود عيشه "
ازاداد غيظ البصّار العراقي ( من الأسماء) تفرّس في هيئة المريض، رمقه بنظرة تسعى إلى فحص إمكاناته المادية، نوّس ضوء الفانوس في الكوّة وأشعل أعواد النّد والصندل في المجمر، وبخَّر أركان العياده، ثم تناول عصاه المطلسمة، وتربّع فارداً يديه على فخذَيه، فلمعت في أصابعه سبع خواتم عليها فصوص من الأحجار الكريمة المنسوبة إلى الكواكب السبعة : العقيق اليماني الرّامز إلى القمر، الحيّة الملتفّة الرّامزة إلى المشتري، الياقوت الأزرق الرامز إلى التوباز، النّسر القابض على نجمة خماسية، الشمس والزبرجد، وأخيراً الزمرد وعطارد، حرك يدَيه وأصابعه العشر، وبرقت عيناه المكحّلتان بوهرة راسبوتينية صارمة، قال متلاعباً بأوتاره الصوتية وهو ينظر إلى صورة الحسين : " يا بن بنت رسول الله خذ بيدي، يا مَدَدْ على والشافعات، يا قوى المملكة كوني تحت قدمي اليمنى، سبحان من لا ُيخفى عنه شيء في الأرض أو في السماء، أحضر يا نصير فنون الشفاء، أيها الجني الصالح "وَهَبْ " بموجب العهود السليمانية التي بيني وبينك "
ضرب الرمل بالعصا ثم حرّر الأشكال، رسم خطوطاً وكتب الفاتحة معكوسة، أضاف بأبهة العرّاف العالم دون أن يرفع عينَيه عن الطلسم : " الرمل إتكول إنّو العطب موجود في أهلك[2]، معمول لها سحر لا تحبل ولا تجيب، أكو فد جنّي كافر يقتل الجنين في الأحشاء .
شدّ التارقي لثامه على وجهه خشية تسلّل الأرواح الشريرة إلى فمه وأنفه : "يستر مُلانا ! كُلْ آسُوفْ ألْمَسْتَترين فْ عفنة مَنْت عمّي !
طمأنه البصّار بقوله أن "مشكلة العقم بسيطة كالزكام ودواها يرهم" وأخرج قلماً أحمرَ، كتب بعض أبيات مهزوزة الوزن من الجلجلوتية، وكتب على ورقة أخرى آيات من "سورة الجن "، حذف منها الآية 20 ووضع مكانها الآية 101 من "سورة البقرة "، ثم بخّر الورقتَين بالمجمر، طوى إحداهما وقال بصوت الكهّان العميق : " هذا دواك وعند الله شفاك حجّي، وأريدك تقرأ الفاتحة سبع مرّات في اليوم لمدّة سبع أيام، وتسمع سورة البقرة مرّتَين ويُفضَّل أن تكون بصوت عبد الباسط، تأكل سبع تمرات عجوةً على الريق ويستحسن أن تكون من تمر المدينة المنوّرة، في ليلة الجمعة تجامع أهلَك وهي مبطوحة على سيفها وبطنها للقبلة فإنها بالقدرة والقداير تحبل ويجيها ولاد على الميعاد (ناوله الورقة الثانية ) هذا دوا الحجيّة، حجاب حصن الحصين ضد أعين العائنين، تشيله تحت سرتها فإنه يثبّت الجنين في بطنها، ويكون لها أمان من جميع العكوسات ونشالله ينطيك مرادك صبي، ونفرح وياك بطهور المحروس .
حفّ إصبعيْه بوجه الزبون : " هات بيِّض فالك، الكشفية الفيزيتا بالعجل، ناوشني بياضك حجّي، ميتين درهم، وابوك الله يرحمه .
نظر التارقي للحجابَين نظرةً يشوبها الشّك، فنهره العراقي :" امصخّم انته ما تصدق كلام الله ! الله الذي وهب الولد لإبراهيم وسارّه بعمر 150 سنة
ابتسم الزبون فظهر سنٌ ذهبي في فمه، أخرج من صرة جلدية بصدره ورقة نقدية ونقده، ثم همّ بالانصراف إلى دكّان الوافي الملاصقة، فاستوقفه البصّار : " حجّي باقر وين رايح، لسّه عندك حمى مالطية بفمك، ألا تدري أن كل رجل معافى هو مريض بالكمون !
التفت إلى شريكه المتظاهر بقراءة القرآن : " دورك دختور عصري، آني أخرجت شمفروش من بطن الحجيّة، بس آكو فد جنّي شمروخ لابِد بين أسنان الحجي .
قبَّل عصري المصحف ثم وضعه جانباً وعبث بأرقام السمسونايت، أخرج كماشة وميبرة، طالباً من الزبون أن يزيح الشاشية ويفتح فمه، فشدّ الطارقي اللثام على أنفه وفمه، وصرصر أسنانه قال باستحياء مبالغ فيه: "ولاه ولاه مانِ منحيه أُلانِ فاتح فمي، شَيْن ذَ عند أتارقي[3]".
أصر الغجري :" إذا لم تفتح تمّك فإن شمروخ رح يسبّبلك فلوزنة وكنكرينا، ولن سوف يجيك ولاد على الميعاد، يعني مرتك لم حبلت مْنوب، لَمْ مِمْكِنْ تجيب.
[1]هل تداوي عقم الرجال يا شيخ؟ / التملغوست لثام نيلي يلبسه التوارق / طلسم شكستن = يحل الطلسم / آكو = يوجد /ماكو = لا يوجد / شسمك = شو اسمك ؟
[2]اهلك = زوجتك / كل آسوف = قبيلة الجن عند التوارق. / الجنجلوتية قصيدة شائعة بالعراق تستعمل بالسحر وفك السحر/منت = بنت /ينطيك = يعطيك / يواش يواش =على مهلك / ختل = اختبئ
[3]والله والله لن أنحيها ولن أفتح فمي عار عند التارقي ان يظهر فمه // منوب = ابدا/ تجيب = تحبل /
لتحميل الرواية اضغط هنا
رسالة الكاتب التي اباحت النشر المجاني
لسيد(ة)المحترم (ة)
أستفيد من فسحة الحرية المتاحة في موقعكم لأشرح لجمهور القراء ما يلي :
ان دار الغاوون هي دار طبع وليست دار نشر ، طبعا هي تعاضدية مما يعني أن عليك(ي) أن تدفع(ي) نفقات النشر كلها من جيبَِك، ثم أنهم يتعاقدون من المؤلف من خلال عقد هلامي هم حرروه وليس فيه إشارة إلى تاريخ النشر ، في وسط حزيران ( جوان) عام 2009 قالا لي ( الناشر وزوجته) بالحرف الواحد نحن دار صدامية ولا تهادن أحدا وسنننشر الرواية لأنها جريئة ، سنطبع منها 2000 نسخة، نوزّع منها 1000 في لبنان و800 في البلدان العربية وأمريكا وسنوزّع 50 نسخة على الصحف العربية للترويج للكتاب، وكلها أكاذيب حتى يثبت العكس . قالا لي سنعمل للرواية بروشور خاص وننشره في خمس مكتبات ببيروت ، طبعا كلام في كلام لتخديري . قالا لي ستكون الرواية في باريس في مكتبة كذا ، كلام حبر على ورق كسابقه ، واستمر التسويف ، في 4 أيار ( مايو) 2010 قالا لي موعد صدور روايتك أخر الشهر... حكي مجرد حكي. في 2 حزيران ( جوان)سألت إذا كان بوسعي استلام النسخ فقيل لي انها ليست جاهزة . في الثامن منه قيل لي لم توزع بسبب شركة التوزيع، ، في ثاني عشره سألتُ " كيف شركة التوزيع معطلة وأنتم تنشرون دواوين ؟ قيل لي "هذه أجندة إعلامية" ، فتحت القواميس أبحث عن معنى كلمة أجندة إعلامية ، بدأ الفار يلعب بعبي . في 13 تموز ( يوليو) كررت طلب النسخ المستحقة ، فقيل لي غداً سنرسل لك 20 نسخة من الكتاب في البريد المضمون ، انتظرت شهر ولم يأت شيء ، طيب أريد مطالعة النص لأعرف هل طرأ عليه تعديل ما ، خاصة إني سئلت بهذا الموضوع ولم أُجاب في آب ( اغسطس) 22قيل لي ، تأخر الإعلان عن الصدور سببه موقع "نيل وفرات ، طيب والنسخ ؟ في 3أيلول قيل لي يوم الاثنين سيرسلون إليك النسخ، بالشحنة البريدية. في ثامنه ( أيلول) قيل لي سيرسلوك لك رقما ما ، في رابع عشره قيل لي اليوم أرسلوا لك النسخ ، لا شيء ، ( النسخ المائة وصلتني يوم 18 ،01 , 2011 ودفعت نفقة شحنها 299 دولارا)
ثم سمعت خير صدور الرواية الجريئة في أول أيلول (سبتمبر) لعام 2010 لكن الدار الجريئة التي نشرت هذه الرواية الجريئة ، تغافلت عن ذكر عنوان مكتبة جريئة واحدة تنباع فيها، حيلة أخرى ، أعلنا عن نشرها دون أن تنشر ، وهكذا مرر علي الناشر وحرمه المصون أطنانا من الأكاذيب لدرجة اني لم أعد أصدق صدقهما القليل ، عشرون شهرا قامت بيننا مراسلة الكترونية كانا أثنائها يجيبان عن كل ما لم أسألهما عنه ، أباطيل تلفيقات ومبررات ناقصة وفرازولوجيا لا تكون دور النشر ولا تستمر إلا بها ، خلاصة الكلام فالناشر الذي ابتليتُ به هو مثل رجل شريف وجائع وجد دجاجة ضايعة ومضى إلى السوق وأخذ ينادي بصوت عال "مين ضايعله... "ثم يضيف بصوت هامس لا يسمعه أحد سواه " ...دجاجة " في النتيجة احتفظ بالدجاجة وأكلها وحده وأرضى ضميره ومعدته ، هذه هي طريقة دار الغاوين في النشر ، ينشرون بصوت خافت دون أن ينشروا ، هناك دائما مسافة بين النظرية والتطبيق ، وقد دفعت ثمنا باهظا لاستيعاب هذه الحقيقة ،
ثم فوجئت أنهما قررا ( بالأصالة عن نفسيهما ، وبالنيابة عني )تقديم الرواية إلى جائزة كريهة الرائحة والتمويل ، هكذا من دون استشارتي كأنني ولد قاصر وطرطور، معقول يعني ! لكن كيف يمكن لكاتب يشتم الخليجيين ويعاملهم كبهائم منحطة في روايته أن يتسول منهم عشر آلاف دولار ، العتب عالنظر ، العتب عالفهم ، لم ينتبه الناشر المراهق ذو الخط الصدامي إلى أن رعاة الادب الكرماء وممولي الجائزة كانوا قد دفعوا 120 مليون أورو لشراء لاعب كرة برازيلي ( كاكا) ، ودفعوا 100 ألف دولار (لاحظوا فرق العملة والأصفار ) لشراء كل المتكالبين على الجائزة ، لم أقل للناشر هذا الكلام في حينه لأني كنت أتوسم فيه بعض الخير ، ثم حين تأكدت من ماهيته، فلا مناص من قوله ، وأقوله الآن له، لهما ، لأمثالهما ولكل من يتكالب على هذه الجوائز ويسمسر بها " أنتم لا تساوون مسمارا في حذاء كاكا، وأنا أختلف عنكم وأختلف جدا "
استمر الكذب الغاوونيِ المبين ، تحججا بمحتوى الرواية التجديفي ، طيب اذا كان ثمة صعوية للنشر فالشفافية وأخلاقيات المهنة تفرض عليكما أن تحدثاني عنها من يوم توقيع العقد بيننا بدل تصبيري عشرين شهرا لتفاجئاني بها ، قالا لي ان المطبعجي البيروتي خائف من ان يفجروا مطبعته ، سنطبعها في ديترويت ، وتم تخديري لثلاث أشهر أخرى وحين استلمت نسخة من الكتاب وجدت انه طبع في مطبعة شمالي في بيروت وعليه شعار الغاوون القديم ، ( كانت الدار قد غَّيرت عنوانها الالكتروني قبل تغيير المطبعة ) غرشت عن هذه الأكذوبة لأنه لا يليق بكاتب ان يقول لناشره انت كاذب ، واستمر التأخير والتأجيل ، وكلما استفسرت عن السبب يجيبونني على كل ما لم أسألهم عنه ، كل ما يدغدغ غرور الكاتب المبتدى بالكتابة جربوه معي لتخديري، قالا لي أنها رواية عبقرية ، قلت لهم طب يا أوادم ليش ما تنشروها ؟ استعملا معي لهاية من نوع آخر من مثال "سنعرض نسخ من الرواية على فلان وعلان من كتاب الأعمدة في الصحف الجيدة جدا، قلت لهم إني مش طمعان بأن يقرؤها الكتّاب كل ما أطمع به هو ان يقرؤها الشعب ، الشعب الجيد جدا ، قالا لي سيكتب عنها مراسل القبس في بيروت ، قلت لهما يهمني ان تنشر وحسب ، قالا لي ستترجمها فلانة الى اللغة الامريكية ، قلت لهما أريد ترجمتها أولا إلى اللغة العربية، المهم ، بعد عشرين شهرا ، صدرت الرواية بمعرض بيروت للكتاب ، أوف أخيرا ، ثم عرفت أن دار الغاوين اختيرت هكذا بسحب اليانصيب أو بالصدفة كأفضل دار نشر من قبل موقع "إيلاف" الثقافي الذي يديره المثقف المتمرد عبد القادر جنابي الذي هو بالوقت عينه مؤلف كتاب"أنطولوجيا بيانية" الذي اختاره القراء هكذا بالصدفة والضرورة ك " بَست سيلَرْ" في جناح دار الغاوون ، طبعا اختاروا روايتي في المركز الثاني للمبيعات ، ضحكت فالأمر " شغلة وْليدات"، مسخرة او ترضية لي على صبر آخر سيطول أكثر من سابقه ، فأنا أرجِّح ان الرواية كالكتاب الموسوم أونطة لوجيا بيانية لم يبع منها أكثر من نسختين ، ولم يسمع عنها أحد ( في حين أن الناشر نفسه اتفق مع موقع الكتروني كي يحتفي بأشعاره( أشعار الناشر الذي هو بعين الوقت شاعر وناقد وروائي ومُنظّر للأدب ) وكانت النتيجة تسع ديباجات مدحية في خمس أيام عن أشعار كتبها قبل سنوات )،ما زلنا في المسخرة ، أرسلا لي قائمة من مئة مكتبة في لبنان ستنشر الرواية فيها ، ثم فوجئت ان انتشارها الوحيد هو على موقع نيل وفرات كوم وأن ثمنها عشرة دولارات وشحنها عشر دولارات ، صدقوني انا نفسي كاتبها لو اشتهيتها لما اشتريتها بدولارين ، أي عربي يدفع ثمن رواية تافهة عشرين دولارا وهو لا يجد الخبز لأطفاله، قلت لكم ولم تصدقوني ، أن دور النشر هي دور عهر ( ولا أستثني أحدا) أن الناشرين كلهم سماسرة يتاجرون على ظهورنا وباسمنا وينشرون لمن يشبههم فقط ، أن الوسط الثقافي العربي فاسد وموبوء وانتهازي ، وأن العلاقات الاخطبوطية هي الفضيلة الوحيدة فيه ، وأن الثقافة قد تحولت إلى مقاولة وتلميع متبادل وارتهان للبترودولار الخليجي والتكاذب المشترك ، ما أغباني كنت أظن دار الغاوون أزيد من دار نشر فإذا هي دار نشر زائدة ، إذا كانت هذه هي حال الدار الصدامية التي لا تهادن ، فكيف تكون حال الدور اللاصدامية التي تهادن ؟ كيف يكون الساقي والجمل والبعير وبقية الخضروات ؟ فعلا طواويس عكاريت كرخنجية مرتزقين ( وأنا أقيس كلماتي)
الآن ،بما ان القافلة وردت عطشى وصدرت عطشانة، وان الرواية طبعت ولم تنشر ، وأن المهدي المنتظر سيظهر والرواية لا ، فقد قررت أن أنفض يدي من الناشر ، وأعلن على الملأ أني حر التصرف بروايتي وبمحتواها وغلافها وطريقة توزيعها والتعريف بها ، لن أحرقها في الساحة العامة كما فعل الشهيد البوعزيزي للاحتجاج ، فحرق الورق ليس بطولة كحرق الاجساد ، لكن سأنشرها بغلاف اخترته بنفسي وبلا مِنّة النقاد قوميسيرية الثقافة وعرابيها فهذا الشيء الجميل على الغلاف " أصل العالم " هو أفصح منهم جميعا ، كما أضعها تحت تصرف الشعب الالكتروني مجانا أوصلها الى بيته مجانا وبلا مِنّة دور العهر ،
ملاحظة حتى أكون منصفا أعترفُ ان الناشر قام بالمطلوب من جهة التصحيح والتنقيح والتنقيط والهمزة واللمزة والفاصلة والاخراج الفني، وقام بالتشذيب لا بل انه بالغ بالتشذيب لدرجة اختصار الرواية إلى حكاية