http://www.facebook.com/#!/topic.php?uid...2369714881&topic=372
بيان ودعوه من مواطنين مصريين مسيحيين بخصوص ثوره الغضب
by Mina Ezzat Azer on Thursday, January 27, 2011 at 1:30pm
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد . آمين
" ولكن اذا فسد الملح فبماذا يُملح؟ .. لا يصلح بعد لشىء إلا لأن يطرح خارجاً ويُداس من الناس "
متى : 5: 13
- ليس لديناً شكاً او خلافاً من ان النظام الحاكم لمصر من آل مبارك وحزبهم الوطنى وحكومتهم الفاشله وبرلمانهم المزيف غير الشرعى قد فسدوا تمام الفساد - وإن كنا قد تحملنا فسادهم منذ البدايه - إلا ان رصيدهم قد نفذ لدينا ولم يعد هناك بداً من ان نلقيهم خارجاً ويُداسوا بالأقدام حتى يتوقف انحدار مجتمعنا المصرى على كافة الأصعده
ونحن نؤكد كمصريين يدينون بالمسيحيه اننا نعى تماماً ان المسيحيه تُشجع على مقاومه الظلم وإعلاء الحق وتثبيته فها هو السيد المسيح له المجد الذى قال عن نفسه " تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع الفلب " " متى : 11 : 29 " عنما وجد ان الهيكل يمتلىء باللصوص وجدناه ثائراً حاداً قوياً وامسك بالسياط وطرد اللصوص من بيته وبيت ابيه قائلاً " مكتوب بينى بيت الصلاة يُدعى وانتم جعلتموه مغاره لصوص " - متى 21 : 13. ونحن على نهج وخطى ومبادىء وتعاليم السيد المسيح نقول لنظام مبارك ارحل عنا لأن بلدنا بلد الخير والأمان تُدعى وانتم جعلتموها مغارة لصوص ورعاع . ونذكر ايضاً بوصيه معلمنا بولس الرسول ان " اطيعوا والديكم فى الرب " " افسس : 6 : 1 " وكما اوضحنا فان الرب لا يريدنا ابداً خانعين راضيين بالظلم والذل والإمتهان .
ولا يفوتنا ان نشير الى نقطتيذن هامتيّن :
اولاً : وعلى الصعيد الفئوى المسيحى الخاص فأنه وفى الثلاثين سنه الماضيه تحديداً - وهى عصر نظام مبارك - شهدت مصر كماً غير مسبوقاً من الحوادث والجرائم الطائفيه التى تميزت جميعها بالدمويه والوحشيه والتى تميزت جميعها ايضاً بفشل بل وتواطؤ من النظام تجاه ما يحدث من جرائم طائفيه حتى وصلت اعداد الشهداء بسبب العنف الطائفى فى مصر ارقاماً لم تصل اليها حتى عصور الإستشهاد المسيحيه حيث غابت الحمايه وغابت الاحكام الرادعه واستحكم - بتدبير هذا النظام - المناخ الطائفى الخانق كخطه ممنهجه منه لإلهاء المصريين فى مشاحانات طائفيه لا طائل من ورائها. وقد آن لهذا البلد ان ينعم مره آخرى بالسلام الاجتماعى الكامل بعد رحيل هذا النظام المجرم
ثانياً : ان المطالب التى خرج المصريين يطالبون بها فى ثوره غضبهم بداية من قمه مطالبهم باسقاط الرئيس ونظامه مروراً بوضح حد ادنى آدمى للأجور والتأمينات والمعاشات والاصلاح الحقيقى لمجالات التعليم والصحه والثقافه
والحريه والمجال الاقتصادى قبل كل شىء وتعزيز مفهوم مدنيه الدوله. ان كل هذه المطالب العادله العامه هى مطالب لكل شخص يتمتع بالجنسيه المصريه وحق وواجب على كل مصرى ان يخرج للمطالبة بها
- بقى ان نشير الى قيام الكنيسه اليوم بخطوه جديره بالإحترام فى الطريق الصحيح حيث اعلنت انها لا تمانع فى خروج الشباب القبطى فى المظاهرات على ان تكون المظاهرات بشكل سلمى بعيداً عن اعمال التخريب حسب ما جاء بالخبر الذى نشرته اليوم جريده " المصرى اليوم " بل وان هناك الآن تعليمات من جميع كنائس الجمهوريه تثعلن فيها عن وقف خدمات " مدارس الأحد " والتى تستغرق طوال النهار غداً الجمعه حتى لا تكون عائقاً امام الشباب تعيق اشتراكهم بالمظاهرات الحاشده .
وعليه فإننا - اقباط هذا الجيل - مستلهمين روح ابائنا واجدادنا ومواقفهم المشرفه والوطنيه ضد الإحتلال الإنجليزى واثناء ثوره 1919 الخالده وفى مختلف الحروب التى خاضتها مصر عبر مختلف المراحل فى تاريخها الحديث نؤكد اننا لن نخذل وطننا وسنقف صفاً واحداً يداً بيد مع باقى المصريين الشرفاء مستميتين فى الدفاع عن مصرنا حتى يسقط النظام الغاشم. وندعوا جميع المصريين المسيحيين الى كسر حاجز الخوف الذى زرعه داخلنا النظام المستبد والنزول والإشتراك بقوه صاحب الحق فى المظاهرات الغاضبه الحاشده يوم غد الجمعه مستمرين حتى يرحل آخر خائن عن البللاد
ايها الآخوه .. النظام يتخبط .. ينهار .. يلجأ الى آخر كروته ضعفاً ويأيساً بقطعه لوسائل الاتصال من هواتف ومواقع اجتماعيه
ايها الأخوه .. ان هى إلا مسأله وقت .. وتعود مصر حرة الينا
الشعب يريد اسقاط النظام
الشعب يريد اسقاط الرئيس
تحيا مصر حره
الموقعين على البيان :
مينا عزت عازر - محام
اندرو فانوس - طبيب
ماريان وجدي - مترجمة
هاني يوسف - أخصائي إجتماعي
بيشوي مجدي - طالب