اقتباس:بس كإنو نشرتي غسيل الستات كله
ان لم أنشره أنا و لم تنشريه أنت فمن اين للنور أن ينبثق من الظلمات ... على راي الخالد ناظم حكمت. ها هو النشر جعلنا نطرح الموضوع على سجادة البحث.
اقتباس:لكن بصراحة هي لم تبتعد عن اهتمامات النساء في كل الطبقات
هذا صحيح الى حد كبير و لكن أرى الغلط في "اقتصار" الاهتمامات على تلك الأنشطة و اعتبارها الميدان الوحيد لتحقيق الذات. ذات مرة دخلت منتدى مشابه و كتبت كم موضوع قصير و رددت على وحدة تدعو لفصل الجنسين و الستر و ما شاكل و قلت لها ان العالم بات يعمل بنظرية دمج المتخلفين عقليا و المعاقين في الفصول المدرسية و أماكن العمل فهل النساء أقل من تلك الفئة؟ و بالطبع لا موضوعاتي و لا ردودي كانت تجد التفاعل بل الظاهر كان هناك تساؤلات عن الكوكب الذي أتيت منه. و تركت النادي لأفكر في كيفية التواصل مع هكذا نوعيات. في نادي آخر هم أغلقوا الأبواب في وجهي و لم أتمكن من الدخول بعد رد واحد يتيم مع العلم اني احاسب على لغتي حتى لا تكون صادمة. و ما لبث "الحنين لأول منزل" أن أعادني الى هنا.
الخلاصة ان هؤلاء النساء يتمتعن غالبا بقدرات أعلى مما يرين أنفسهن و أمامهن ميدان أرحب من المطبخ لكنهن حابسات أنفسهن هناك بسبب الايمان بالصورة و الدور المتخلف الذي أورثتهن اياه ثقافة المجتمع الاستلابية التي تحط من قدر المرأة و تصورها على أنها كائن يقول للرجل كما قالت ميادة ذات أغنية: حبيبي ليه جيت أنا عالدنيا ديا الا عشان أحبك .. عشان يدوب عمري من جرح غدرك بدري .. و تعيش انت لفرحك". صحيح أن الرجل مهم و انجاح العلاقة مهم و الأكل مهم لكني لا أمسح العالم و لا أتنكر لعالمي الخاص من أجل أن أبقى كما قالت فيروز "يا قلبي ال مثل فراشة حول القناديل" و القناديل هم الرجل. الغاء الذات بما تحوي من قدرات واعلاء الآخر و الحط من قيمة الذات هو ما أراه جريمة المرأة بحق نفسها. و أحب أن أعمل بقول نجاة "خلي شوية لبكرة يا قلبي" و بلاش تطرف في عبادة أبو عيون جريئة الذي بامكانه أن يتزوج طباخة أو خدامة و يحل الاشكال. لكن هل يمكن لأية خادمة او طباخة أن تحل محل زوجة أو صديقة تشاركه مشاهدة فيلم بعين ناقدة أو أو تناقشه في كتاب جيد أو تدير حياتهما بشكل واعي و ذكي أو امرأة تحتك بالعالم و تشركه في احداث يومها و تسمع منه احداث يومه و يخططان معا.. الخ؟ لا أتوقع ذلك.
من ناحية أخرى أية نوعية من الأبناء ستعطينا هؤلاء النسوة؟ غير نسخ عنهن؟ و هات يا تفريخ تخلف. بل ان أحدهم كتب موضوعا عن "دور المرأة في صنع التخلف". فهل أستطيع أن أنكر وجود ذلك الدور؟
بالطبع أنا أهتم قليلا بالطبخ و أحب الديكور أكثر -خاصة عناصر الورد و الشموع- و لكنها ليست كل اهتماماتي و لا كل عالمي. و أفضل فيلما جيدا أو كتابا أو قعدة مع ابنتي أو حوارا في النادي على البيت بما فيه. المهم أن يكون هناك المرأة الانسان .. الذات الحية المتميزة و الفاعلة خلف كل ما نقوم به و ليس المرأة الخادمة و الأداة و المفعول به الملغي و المسخر لخدمة الآخر.
اقتباس:ألا تستطيع المرأة إتقان الطبخ وترتيب البيت والاهتمام بجمالها وفي نفس الوقت تكون ذات فكر واعي
وثقافة عميقة وتستطيع أن تطالب بحقوقها وتدعم مجتمعها في كل تغيراته وتحولاته ؟!
هذا هو ما أريد قوله .. و ها أنت معي عالخط و آخر تمام
اقتباس:منظر فتيات مصر ونساءها أثناء الثورة ونهوضهن بأعمال التمريض والتنظيف والدعم وفي نفس الوقت
اشتراكهن الفاعل في المظاهرات بشكل راااااائع ويستحق الفخر .
بكل تأكيد. و هذا هو الانخراط في الهم الوطني و الانساني الذي تكلمت عنه في ردي السابق. هكذا نسهم في تغيير العالم لصالحنا. لكن ماذا سنغير لو ظلينا نمسح الغبار عن الرفوف ألف سنة؟ غير أن نواصل المسح لأن ثمة طبقة جديدة ينبغي ازالتها .. على راي امرأة الله هداها يسار السبيل.
اقتباس:ماهي اهتمامتك النسائية ؟ عشان الركن الآخر بس 10
أنا عن نفسي خايبة في الطبخ بس أحب الديكور والتصاميم حتى لو ما طبقتها أحب أجمع صورها
زي صور القصور وقطع الأثاث الفاخر ومو لازم يكون عندي منه بس أتفرج وأجمعها وآخذ منها أفكار
أنا أحب أن أطبخ لمن أحب و بس و مع ذلك ماهرة في الطبخ حسب شهادات الكثيرين. و ما الي خلق عزايم و عشر ساعات طبخ وغسل صحون و طق حنك فاضي. بل ان معدتي تصرخ بالألم لو حصل ذلك و لو أضعت وقتا أطول مما ينبغي لي في السوق.
مثلك أحب الديكور. و أراه فنا من الفنون و مجال ابداع جمالي. أما القصور و الاثاث الفاخر فلا اشاركك حبها. لأني أجد الجمال في البساطة العملية المريحة و لا أرى لزوما لتكديس البيت بالأثاث و اثقال كاهل الشبابيك بالستائر المعقدة. أحب المساحة براح ليبقى مكان و ميدان للانسان. أختنق أنا في المساحات الصغيرة و المحاصرة. و الستائر أحبها تجاور و تحاور الشباك برفق و حب و دون أن تحني كاهله بثقلها. أحب الشبابيك ...... و أغنية "شبابيك" و "شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوى" و فيروز "أمي نامت ع بكير و سكر بيي البوابة .. و انا هربت من الشباك و رحت لعند العزابي"

فالشبابيك لها أدوار خطيرة على كل الصعد

لا أدري ان كنت شاهدت فيلم "جسور مقاطعة ماديسون" و كيف فتحت ميريل ستريب الشباك على مصراعية لتتطاير الستائر الخفيفة راقصة فرحة بالحرية و الحب و الحياة الجديدة في أبهى صورها .. كان ذلك بعد أن وقعت ميريل حبيسة أنوثتها كزوجة و أم في حب المصور الحر الطليق الذي يجوب العالم كلنت بن ايستوود. فيلم جدا جميل. و حين كانت السندريلا نزيلة أحد السجون من خلال شباك السجن نمت قصة حبها مع عادل امام...
و
الدنيا كلها شبابيك ... والسهر والحكاية والحواديت كلها دايرة عليك ... والكلام كم كان عليك ... دى عنيك شبابيك ... والدنيا كلها شبابيك الخ
اهتماماتي لا أستطيع أن أسميها نسائية لأن الخناشير يشاركونني اياها -و كذلك الديكور و الطبخ- فالقراءة و الفنون (خاصة الموسيقى .. و الأفلام ان اتسع الوقت) و رياضة المشي كلنا في حبها شرقو.
و الاهتمام بالمظهر و الشكل سكر قليل فأنا امرأة عملية و ربما يقف الرجل أمام المرآة أكثر مني.
باختصار أحب الجمال في كل صوره و خاصة في الدماغ .. فهذا لا يعوض و لا فيما يبيد يبيد على راي جميل بثينة رضي الله عنهما.
أسعدني أن الأغنية أعجبتك .. فهاتي مقابلها أغنية ..
و
هل تعلمين أي ارتخاء يبعث الوتر؟ و كيف تضي حنايا النفس اذا انهمر .. و كيف تحس معه هاله بالارتياح .. بالتناغم .. بالالتئام .. بجمال الدنيا .. بابداع الانسان ..
كالحب .. كالمعجزات .. كتراقص النجوم ... كالاحتفال العالمي .. هو النغم
مع الاعتذار لابن جيكور
و طاب مساؤك بكل جمال