في حوار مع زميلنا علي نور الله في موضوع آخر، اختلفنا حول النظام الإيراني أهو ظالم أم عادل،

الظلم والعدل مصطلحان فيهما نسبية وفيهما إطلاق، ولأننا بشر فسنتحدث قدر الممكن حول نسبية مصطلح العدل والحكم على النظام الإيراني بموجبه،

أرجو من الزملاء الكرام، أخص الزملاء الحكيم الرائي وأبا نواس والعلماني بالدعوة، أن يبرزوا الأسباب التي تدعوهم للحكم على نظام الحكم الإيراني بأنه نظام ظالم لشعبه، وسنترك بعض الشيء علاقات النظام الخارجية مع المنطقة والعالم، ما هذه الأسباب نسبة للمرجعية الثقافية التي يتبنون.

سأعرض لاحقا الأسباب التي تدعوني للاعتقاد بظلم هذا النظام نسبة للأساس الذي يفترض النظام أنه يبني نفسه عليه، أعني العقيدة الإسلامية، في أن النظام الإيراني المتسمي بالجمهورية الإيرانية ليس بينه وبين الإسلام علاقة حتى البر والإحسان، وأعني العقيدة السياسية الإسلامية القائمة على الإيمان بالخالق المدبر.

ولا علاقة لرأيي يا علي بتسنن ولا تشيع، ولا بأحزاب سياسية إسلامية قائمة أو منقرضة، فالله يرضى عليك لا تدور إن كنت انا زيدي تحريري، رغم بزبطش الجمع بيناتهم، ولا علاقة لقولي كله أن الخليفة بعد رسول الله ينبغي أن يكون بلالا الحبشي أم عبدالله بن مسعود أم غيرهما.

تسجيل متابعه ..وسوف اعود للمشاركة بعد الزملاء الافاضل

الاخ الفاضل خالد
شكرا لاستجابتك السريعة فى فتح الموضوع الذى اتفقنا عليه , و اهلا و سهلا بكل الزملاء و طروحاتهم الانتقادية البناءة .
الاخ خالد :
اولا
قبل كل شئ ارجو منك ان تبين لى توجهك الفكرى الدينى او المذهبى كى استطيع حوارك من خلاله و الزامك فى القضية الخاصة باعتقادك و مبدئك العام , فان تبين لك تناقض بين العام و الخاص فمن العدل الذى تطالب الاخرين به ان تحل هذا التناقض ان وجد , بان تتخلى عن العام او تتخلى عن الخاص .
لا يمكننى محاورة شخصية غامضة لا اعرف اعتقادها الدينى و مذهبها الفكرى العقائدى .
فمثلا
انت ترفض ان يكون لخلافة فلان علاقة بالموضوع
و انا ارى كل العلاقة فى ذلك
لانك ان كنت تعتبر قضية ما غير عادلة فى ايران
و قد مارس هذه القضية شخصية مثالية تعترف لها بالعدالة
فلابد ان توضح لى هذا التناقض
و عندها فاما ان تعترف بعدالة ايران فى هذه القضية
او تسقط عدالة الشخصية المعتبرة عنتدك و يسقط اعتبارها
لان العدل لا بد ان يطبق على الجميع
و الظلم هو ظلم بغض النظر عن فاعله
فلا نحكم على القضية بانها عادلة لان فلان قد فعلها
او ان القضية ظالمة لان فلان قد فعلها
و لكن فليكن الحكم على القضية و على فلان من خلال الفعل نفسه
فان كان فعلا ظالما فالقضية و فاعلها ظالما
و ان كان الفعل عدلا فالقضية و فاعلها عادل
ما اطلبه هو التعميم
و محاكمة القضية بينى و بينك على اساس القران و السنة
و محاكمة القضية مع الزملاء العلمانيين من ناحية انسانية بحتة

ثانيا:
لابد من توضيح اننى لا اعتقد ان الجمهورية الاسلامية فى ايران هى الدولة الاسلامية المثالية , او هى دولة العدل المثالية المعصومة , بل اننى اعتقد انها نسبيا دولة عادلة تحارب الظلم و الفساد .
و اعتقد بانها دولة لم ترتكب جرائم انسانية بحق شعبها او بحق اى شعب اخر
و اعلن ذلك لان هذه هى نقطة حوارنا و اصله اذ انك ساويت بين دولة الخمينى كما سميتها انت و دولة البعث الصدامى فى العراق .

و اخيرا :
ادعو الاخوان :
رحمة العاملى
و ابو خليل
للمشاركة فى هذا الموضوع بحسب اعتقادهما و رايهما فيه .
و الله ولى التوفيق


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

(03-07-2011, 07:57 PM)على نور الله كتب:  بل اننى اعتقد انها نسبيا دولة عادلة تحارب الظلم و الفساد .
و اعتقد بانها دولة لم ترتكب جرائم انسانية بحق شعبها او بحق اى شعب اخر

العزيز على نور الله تحياتي
هل تتفضل وتخبرنا بالتالي:

1- لماذا هي " نسبيا عادلة"، مالذي ينقصها لتكون عادلة على الاطلاق، وبحق من يحدث الجزء الغير عادل من النسبية، من حيث ان النسبية لها طرفان؟
2- ماذا يعني تعبيرا " الظلم والفساد" ومن الذي يقرر مضمونهم وحيثياتهم في ايران؟
3- لماذا " تعتقد" انها لم ترتكب جرائم بحق شعبها والشعوب الخاضعة لها، لماذا لست انت واثق منذ ذلك؟

عزيزي علي،

منهج الشيعة الاثني عشرية في مقارعة خصومهم التاريخيين من السنة فكريا هو أمر لا أحبذه ولا أدعو إليه،

أنا لست شيعيا زيديا، لست تحريريا، لست سنيا، وحين أحاكم النظام الإيراني لا يمكن أن يكون الرد علي بناء على التصور المسبق الذي يصنفني من شلة معينة قد تشكلت الأحكام المسبقة عليها واستقرت، الرد علي يكون بناء على الأفكار المطروحة والمسطرة أو القاعدة التي يراد جعلها المقياس للأفعال أو الأحكام. فدعك مني

في مثل هذه المواضيع أنا أترك المجال مدة 24 ساعة عادة حتى يحصل الأخذ والرد، ويستقر الرأي والرأي المقابل.

النظام الإيراني ستتم محاكمته هنا بناء على محورين اثنين،

محور يخصنا نحن، من نؤمن بالخالق المدبر، ويستند على العقيدة الإسلامية كمرجعية للحكم، والعقيدة هي الإيمان بالخالق المدبر حتى ما حدى يعملها حزيرة وأصول خمسة أو أربعة وما شابه.

ومحور يخص غيرنا من اللادينيين وأتباع الملل المخالفة لملتنا، وحتى العالمانيين من أتباع ملتنا، يبينون فيه لماذا يجدون نظام الحكم الإيراني نظام حكم ظالم ينبغي تغييره والتخلص منه.

ولا يوجد أي شأن شخصي يا علي بالموضوع هذا، ولا حتى شأن مذهبي، فلم أكن متمذهبا يوما، وما يظن مني أنه تمذهب في بعض الحوارات يكون فقط لاستعادة التوازن حين يتطرف امرؤ فنتطرف على الجانب المخالف له لوضع نقطة التوازن.

سأنتظر 24 ساعة لأرى ردود الزملاء العالمانيين، رغم علمي بعدم وجود أصول صالحة للربط عليها عند معظمهم مع الأسف، لكنه لعله وربما يكون...

تفضلوا إخوتي وزملائي الكرام... معكم المايك.

اخى العزيز و الحبيب و الغالى خالد:
المذاهب الفكرية و الدينية موجودة و واقع شئنا ام ابينا
من غير المعقول ان احاورك من منطلق انك سنى مثلا فتطلع شيعى
او احاورك من منطلق انك سنى فتطلع زيدى او غيره من المذاهب
لابد يا اخى الغالى العزيز ان تعلن عن توجهك لاتمكن من حوارك
هل طلبى صعب لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟؟؟
كنت اعتقد انك تحريريا فنفيت ذلك
انت الان بالنسبة لى غامض لا اعرف كيف احاورك و من اى باب

الزميل خالد،
شكرا لدعوتك الكريمة.

الدولة الحديثة تقوم على مبدأ المواطنة الذي يساوي بين رعاياها في الحقوق والواجبات.
في عصرنا هذا فإن أي نظام "ديني" لإدارة مؤسسات الدولة والمجتمع هو نظام فاسد. فالدين يجهل مبدأ المواطنة ولا يعترف به.
(ولك في "شروط" الزميل، أعلاه، مثال ساطع، فهو لا يقبلك إلا على أساس انتمائك الديني. وكأننا هنا في "حوار الأديان" بين الفاتيكان والأزهر وقم ! )

عن ملالي إيران؛ فهم اغتصبوا الثورة من أصحابها الحقيقيين وذبحوهم ذبح النعاج باسم الدين. أقاموا ما سموها "محاكم الثورة" ، على مثال محاكم التفتيش المسيحية في أوروبا قبل خمسة قرون، وأعدموا وسجنوا باسم تلك الثورة والدين عشرات الآلاف من المواطنين، ولا يزالون. وأقاموا شراكة "دنيئة" مع جنرالات العسكر وتجار البازار سخروا لخدمتها أسوأ أنواع المافيات التي تتاجر بدماء المواطنين وتنهب ثروات الوطن.

برأيي المتواضع؛ لا تصطلح أحوال الشعوب التي تعاني من الاستبداد وفساد السلطة إلا إذا كف رجال الدين عن التدخل بشؤون الدولة. فإن لم يفعلوا وجب إرسالهم إلى الحقول والمصانع.

تحياتي لك.

(03-07-2011, 08:40 PM)على نور الله كتب:  اخى العزيز و الحبيب و الغالى خالد:
المذاهب الفكرية و الدينية موجودة و واقع شئنا ام ابينا
من غير المعقول ان احاورك من منطلق انك سنى مثلا فتطلع شيعى
او احاورك من منطلق انك سنى فتطلع زيدى او غيره من المذاهب
لابد يا اخى الغالى العزيز ان تعلن عن توجهك لاتمكن من حوارك
هل طلبى صعب لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟؟؟كنت اعتقد انك تحريريا فنفيت ذلك
انت الان بالنسبة لى غامض لا اعرف كيف احاورك و من اى باب

بما انكما تتكلمان عن عدالة نظام دولة تجمعكما سويتا بغض اانظر عن اختلافكما، اليس من المنطق ان تحاوره كانسان بغض النظر عن مذهبه؟؟
الا ترى معي ان مجرد طرح هذا السؤال، يجعلك تخسر النقاش للدفاع عن الدولة الدينية من بدايته؟

اوبزرفر و ابو نواس
طلبى للتعرف على توجه محاورى هو لوضع قاعدة متفقون عليها
ما تعتبره انت انسانى قد لا اراه انا كذلك و ما اراه انا انسانيا ربما تراه انت غير انسانى
مثلا للتوضيح اكثر
انا احاور شخص فى مسالة الخمر و لا اعرف توجهه الدينى
و اقول له بان الخمر محرم فى القران , و الرسول الاعظم حرم الخمر و انه رجس من عمل الشيطان .
طيب
الرجل ملحد او بوذى
اذا الباب الذى حاورته منه غلط و ضيع علينا وقتا و جهدا كان من الممكن كسبه لو اخبرنى منذ البداية انه غير مسلم .
حوارى مع الاخ خالد كما صرح هو سيكون على اساس اسلامى ايضا
طيب من حقى ان اعلم توجه محاورى الدينى او المذهبى كى لا اضيع الوقت فيما لا يفيد
اما مسالة القبول التى تطرق لها ابو نواس كعادته المتسرعة
فاننى قبلت به محاورا مع علمى بتوجهه الغير دينى , و قبلت باوبزرفر مع علمى بتوجهه المسيحى
و قبلت بقداح و العلمانى و غيرهم مع علمى بتوجههم الالحادى
كيف زبطت معاك يا ابا نواس انى لا اقبل خالد الذى رحبت به بالحبيب و الغالى و العزيز و الاخ ؟؟؟؟؟
انت يا ابا نواس الذى ترفض و لا تقبل الاخر الا اذا كان مثلك

اعتقد ان العزيز خالد

كما فهمت من رده انه يقصد ان يقتصر الموضوع علي محاكمه النظام الايراني

ولا يتحول لمباريات تنس يا صديقي علي نور الله الذي تجيدها

فعندما يقول مثلا ان النظام في ايران مستبد وديكتاتور مثلا

تشرح لنا هل هو فعلا مستبد وديكتاتور ام لا من واقع العصر الذي نعيش فيه وقيم العدل ولانسانيه التي تؤمن انت بها

بدل من ان يقول لك النظام الايراني مستبد فتقول له نظامك السني الهندي او البكستاني او البتنجاني فعل كذا في سنه كذا فهو ايضا مستبد لتبرير موقف النظام الايراني كعادتك دائما