دعا امين الهيئة القيادية في "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، في تصريح له، اهالي الشمال عموماً، وطرابلس والمنية والضنية خصوصاً الى الإنتباه من كلام واسلوب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "الرخيص والمبتذل الذي يحاول من خلاله إثارة الغرائز المذهبية من بوابة طرابلس الفيحاء، مصوراً أهلنا في الشمال وكأنهم ملك وحق حصري له، مدعياً ان هناك مخططا لإظهار هذه المناطق واهلها الشرفاء وكأنهم بؤر ارهابية".
وتوجه حمدان الى الحريري بالقول "ان اهلنا في طرابلس والمنية والضنية هم الرجال الرجال، ابطال المقاومة، وفاتحي عصر الجهاد في مواجهة العدو الصهيوني"، مُذكراً الحريري بأن الذين يحاول مصادرة الكلام عنهم "هم ابناء عبدالحميد كرامي ورجال الشيخ سعيد شعبان ورفاق عبد المجيد الرافعي وهم الحاضنون لأهل العزم والخير والصامدون في وجه الإرتهان والذل".
وتابع حمدان بكلامه للحريري"هؤلاء الشرفاء ليسوا "اطراف" الوطن كما تدعي، بل هم المركز والثقل، بل ونقطة الإرتكاز في العمل المقاوم والجهادي لأجل فلسطين وكل القضايا العربية المُحقة، وهم الفاضحون لأكاذيبك وريائك، وليس هناك اليوم من يروج لمقولة "طرابلس بؤرة إرهابية"، إلا أنت الذي تحاول ان ترهن دم اهلنا لمعلمك "فيلتمان"،من اجل التدخل السافر في شأن شعبنا العربي في سوريا".
وتحدا حمدان الحريري أن ينفي دوره الجديد كضابط إتصال بين "غرفة عمليات التخريب" في المدينة الألمانية "هامبورغ" وبعض المراهقين السياسيين "التافهين" من اجل التخريب واشعال نار الفتنة في الداخل السوري وبأوامر مباشرة من اميره بندر، الذي كلفه بهذه المهمة القذرة".
وناشد حمدان "اهلنا الشرفاء في تيار المستقبل الإنتباه والحذر من كلام الحريري، وعدم تصديق ما يقوله الحريري عن حرص إتجاه سوريا وإستقرارها".
وردّ حمدان على خطاب الحريري الأخير بالقول "اما قولك ان اهلنا في بيروت كانوا يعيشون في غابة مدمرة في العام 1982 فهو كلام حق يراد به البطال كل الباطل، نعم، اهلنا كانوا يعيشون في بيروت المدمرة بفعل اولاياء نعمتك الأميركيين والصهاينة، ومن لف لفهم من عملاء وخونة، وانت تعرفهم جيداً، بل واخرجتهم من السجن، المكان الذي يليق بهم الى رحاب الوطن الى شوارع بيروت التي رفضتهم، وسترفضهم دوماً، لأنها لا تستقبل الملطخة اياديهم بدماء اهلها".
ولفت حمدان الى ان "اهلنا كانوا يعيشون في بيروت المدمرة مرفوعي الرأس، شامخي الجبين بشيبهم ونسائهم وشبابهم بل واطفالهم الذين واجهوا المحتل وعملائه بصبرهم وجوعهم ليحرروا بيروت".
وتابع حمدان "اما انت يا سعد الحريري واصنامك التي صنعتها، فوالله سيأتي "بلال البيروتي العربي"،هاتفاً:"احدٌ احد..والله اكبر"، ليسقط هذه الأصنام بكل اشكالها، من اصنام فيلتمان في ساحة الشهداء،الى اصنام جعجع على ابواب بيروت العربية، وصولاً لأصنام المذهبية والفساد التي صنعتها يداك".
وختم حمدان:"ستعود بيروت مرفوعة الرأس، محررة من كل متآمر وفاسد، وإن غداً لناظره لقريب وقريب جداً، أكثر مما يتصورون وينتظرون".
عن النشرة - البعث ميديا
اعتبر النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي امس، أن المنطقة وفي قلبها سوريا «دخلتا مرحلة جديدة بعد المظاهرات المليونية وخطاب الرئيس بشار الأسد».
ورأى قنديل «ان محور هذه المرحلة وعنوانها هو ان خيار المقاومة متأصل ومتجذر في الوجدان الشعبي، وسيشكل سقف التغييرات القادمة على منطقتنا»، موضحاً ان «اللبنانيين هم أكثر العرب الذين يعنيهم ما يجري في سوريا، خصوصا عندما يتصل الأمر بمحاولات دولية وإقليمية لتوظيف ما تشهده سوريا على المستوى الداخلي للضغط على خياراتها الكبرى وخصوصا موقفها من حركات المقاومة التي أذلت أميركا وإسرائيل».
واشار الى ان «الشأن الداخلي لسوريا نريده أن يبقى ملكا للسوريين، لكننا لا نستطيع إلا أن ننحني أمام وعي وعظمة الشعب السوري الذي خرج بالملايين، ليرفض بيع وحدته الوطنيه واستقلال قراره الوطني بديموقراطية افتراضية، لأن لا حرية ولا ديموقراطية يكتملان بدون الاستقلال».
ونوه بخطاب الرئيس الأسد لافتا الى «محاولة للجمع بين مؤامرة تستهدف الإستقلال والإستقرار، يجب مواجهتها بقوة الشعب والدولة، وحراك نحو الإصلاح تغيرت أولوياته وتأخر، وبات ملحا على الدولة أن تغير أولوياتها وفقا لتغير أولويات الشعب، وحاجات الناس وشكاوى محقة على الحكومة الجديدة أن تعلن برامجها لتلبيتها».
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية «توضح تورط النائبين مروان حمادة ومحمد كبارة في التخريب على سوريا».
المصدر: الديار
ينقل زوار العاصمة السورية ارتياح القيادة السورية وعدم خوفها «على المصير الوطني من جهة ومسار الممانعة والمقاومة من جهة ثانية، وأن قوتها من قوة الشعب السوري وتماسكه ووحدته الوطنية، الذي عبر عن رفضه لكل محاولات أخذه في مسارات التمذهب والتطييف والفتنة، وإصراره على البقاء منسجماً مع الخيارات الوطنية والقومية التي برهنت التجارب أنها الأسلم والأصوب لسوريا وللعرب».
وينقل الزوار عن قياديين في دمشق معلومات تشير إلى «حجم الاستهداف الذي أريد له أن يلبس باللبوس الدموي الخالص ليكرس عبر نزاعات طائفية ومذهبية»، إذ ان «مسار الأحداث في كل من محافظتي درعا واللاذقية كان يراد منه أن يتطور دراماتيكياً، عبر قيام شبكة تآمرية بسفك الدماء وإلحاق الدمار والتخريب بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة حيث تعمدت المجموعات التابعة لهذه الشبكة، وخاصة في اللاذقية، استهداف القوى العسكرية والمواطنين الآمنين في آن معا، لزرع الرعب والهلع والمتاريس، فكان العسكريون ورجال الشرطة يسقطون شهداء من دون أن يقابل ذلك برد من قبلهم، حتى أن بعض الشهداء العسكريين قتلوا بالسواطير والسكاكين في اللاذقية، وحافظ الجيش والقوى الأمنية على رباطة جأشهم والتزموا إلى أبعد الحدود بالقرار المركزي للقيادة السورية بعدم الرد بالنار مهما كانت التضحيات ووجوب استيعاب الأحداث».
ويشير زوار دمشق إلى أن رد القيادة السورية سياسيا وعسكريا، فاجأ من يدير شبكة التآمر، إذ كانوا يتوقعون أن تندفع القيادة السورية إلى الرد بعنف وبأسلوب دموي، لكن الرد كان من منطلق القادر والواثق وبأسلوب استيعابي مسؤول بدليل نهوض الناس بمسؤولياتهم في اللاذقية في مواجهة بعض العصابات المعروفة التوجهات وذات التاريخ الإجرامي العريق».
يضيف الزوار «أن رهانات المخططين والداعمين من دول وجهات على أن يتم إسقاط النظام السوري في سياق الموجة التي تجتاح المنطقة العربية لم يكن في محله، ومن يحاول تعويض خسارته بسقوط نظام حسني مبارك في مصر باعتباره الداعم الأساسي له عبر إسقاط النظام في سوريا والمجيء بنظام دمية في يده لا يتمتع بأدنى مقومات النضوج السياسي ـ الاستراتيجي، لأنه مع الزلزال المصري الإيجابي فإن هؤلاء سيجدون مصر الثورة الجديدة أو المتجددة صفاً واحداً إلى جانب سوريا في المسار والمصير بدليل الصفحة الجديدة في العلاقات السورية المصرية من جهة والخطاب المصري الجديد في لبنان وقرار الانفتاح على إيران».
ويستشهد الزوار «بزيارة مدير المخابرات المصري الجديد مراد محمد موافي إلى سوريا، ولقائه الرئيس بشار الأسد، في ظل تقييم إيجابي جدا للزيارة حيث جرى خلالها التأكيد على الثوابت العربية، لا سيما في مسألة الصراع العربي - الإسرائيلي والدور المركزي لمصر في حفظ الحقوق العربية وخاصة حقوق الشعب الفلسطيني».
ويشير الزوار نقلاً عن المسؤولين السوريين «أن الشارع العربي الممتد من المحيط إلى الخليج خرج من دائرة الخوف، وأصبح نبض هذا الشارع في العواصم المختلفة مع نبض الشارع السوري، بعدما تحررت هذه الشوارع والساحات من عقدة الخوف، وبالتالي فإنه رغم حجم الاستهدافات التي لن تتوقف فإن النظام السوري مرتاح إلى حاضره ومستقبله».
ويؤكد الزوار «أن الاختراقات الأمنية التي حصلت للساحة السورية، من دول بعيدة وقريبة، أصبحت كلها تحت السيطرة والعمل جارٍ على تفكيكها وتحديد مراميها وأدواتها، لأن النتائج الأولية تُظهر، للأسف، تورطاً لأشقاء في اسـتعادة لسيناريوهات سـابقة».
وعما إذا كانت سوريا ستكشف عن هذا التورط، يؤكد زوارها «أن سوريا تتعاطى كدولة وكل شيء سيعلن في حينه بعد اكتمال كل العناصر، إن عبر وثائق ومراسلات رسمية للجهات المعنية في لبنان أو خلال لقاءات بين مسؤولي البلدين، وأيضاً عبر وسائل الإعلام، وتسأل عن تزامن أحداث سوريا مع اجتماع أحد المسؤولين في تيار سياسي لبناني بارز مع معارضين سوريين ورموز من «الحرس السوري القديم» في أوروبا والدور التحريضي لبعض الشخصيات في مناطق التماس الحدودية الشمالية، وكل ذلك بتغطية من جناح متشدد في دولة عربية كبرى، وهذا الأمر محل متابعة دقيقة من القيادة السورية التي تدرس الموقف لتبني على النتائج المقتضى الواجب لحفظ سوريا وعلاقاتها».
داود رمال - صحيفة السفير