بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأخوة والأخوات هذه أول مشاركة لي في هذا النادي المبارك أرجو أن تنال استحسان كل من يقرؤها صبيحة الأمس خرج الرئيس الامريكي على شاشة التلفاز ليعلن بنفسه نبأ اغتيال ابن لادن فلماذا أعلن الخبر فهل أن عملية الاغتيال قد تمت ليلة الاعلان عنهاـ.؟ أم أنها تمت قبل هذا الوقت؟ أسئلة كثيرة سيجيب عنها المستقبل لا يختلف اثنان أن ابن لادن لم يكن عدوا لأمريكا منذ بدأ حياته بل إنه تحول إلى عدو بعد وقت انتهاء الحرب في أفغانستاان عندما غادر السودان في أواسط التسعينات من القرن الماضي. وربما لو بقي في السودان لانشغل بأعماله الخاصة لكن يبدو أن أمريكا كانت تبحث عن عدو بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وحلفاؤه فوجدت فيه ضالتها. فكانت أكذوبة الحادي عشر من أيلول التي صنعتها المخابرات المركزية الامريكية ونسبها ابن لادن لنفسه رغم أنه نفى أية صلة له بها في بداية الامر كانت تلك الأكذوبة التي أرادتها أمريكا لتبرر كل ما فعلته في أفغانستان ومن ثم في العراق. وجاءت الثورات الشعبية في كل من مصر وتونس التي قادتها الشعوب والتي لم تكن في حسابات الامريكان تجعلهم يعيدون في حساباتهم فالأنظمة العميلة التي كانت تستند إليها تهاوت الواحدة بعد الأخرى وأصبحت أمريكا الحاجة لمراجعة حساباتها من هنا جاء إعلان الرئيس الامريكي استبدال كل طاقمه الأمني ولم تعد القاعدة "الشامعة التي تلوح بها لاستقطاب عملائها". وإلا لماذا لم تبادر لاغتياله قبل هذه المدة الموضوع مطروح للنقاش والمزيد من التحليل.