Array
قصدك هذا المقال ؟
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=53950&hl=
ياسيدي اعتقد ان المقصود هنا هو الترفيه عن الاعضاء .... يعني بذمتك واحد عضو كان من يومين حاطط سمير غانم في صورة المعرف بتاعه جاي ينقلك مقال عن حق النخبه في الحكم وطرح ويلسوني ينتمي للقرن الثامن عشر ويقلك المؤسسات والشركات تقلش الراجل ماسك حزب او رئيس مجلس ادارة :lol22:
طيب بالذمه يعني ينفع حد من خارج النخبه يتكلم عن النخبه كده ....هو الهومو ده انقرض من شويه
[/quote]
أحمد
لست انا كاتب المقال -بل كاتب المقال مصري:97_old: . وانا مستغرب جدا ان يخرج هكذا كاتب عظيم من مصر -مصر أم كل الأفكار الرجعية كالشيوعية والأسلامجية والقومجية
أقرأ ماذا يقول مدحت عن مصر:
لماذا تريدون أن تنفرد مصر دون غيرها باثنتين من عجائب الدنيا : الأهرامات والقطاع العمومى ؟
إن مصر أم الحضارة ، أو أم الدنيا كما يقول أهلها ( أو لعلهم يقصدون أم الدين ) . هذه هى المشكلة . إن مواصفات شعبها الذى صنع ما يزعم أنه أول حضارة فى التاريخ ، تجعله آخر شعب على وجه الأرض يصلح للتعايش مع عالمنا المعاصر .
هل هدمت مصر ما بعد‑السادات بأيديها ما كانت قد بنته بدأب ، أم نفسح المجال لطرح نظرية أخرى : أنها لم تكن يوما صاحبة رأى فى أى شىء ؟ جاءها صندوق النقد الدولى والبنك العالمى ليقولا لها إن لديهما وصفة ممتازة ومجربة للنمو والتقدم اسمها الاقتصاد الحر ، فوافقت . ثم اعترض الشعب ، إرهابيوه ومسالموه ، فوافقت أيضا !
إن جعل الضرائب صفرا ، وجعل الجمارك صفرا ، وجعل سعر الفائدة صفرا ، وجعل الميزانية الحكومية صفرا ، وجعل نسبة حقوق التملك للأجانب 100 0/0 ، وجعل نسبة تحويل أرباح المستثمر الأجنبى للخارج 100 0/0 ، ليست هى العقبات التى تجعل مصر أقل جاذبية للمستثمر من هونج كونج . إن الجنزورى ووزيره طلعت حماد كانا يستطيعان سن كل هذه القوانين ، بل وجعل كل الحكومة خفية ، فى شهر واحد . المشكلة أن الشعب المصرى نفسه لا قيمة له ، لم يتعلموا شيئا فى المدارس والجامعات ، فهل المطلوب من المستثمر أن يأتى معه بالبشر أيضا ؟
الجنزورى هذا الذى جاء لتنصيبه آل جور نائب الرئيس الأميركى رغم ساقه المكسورة ، زعيم أتت به شرعية قيادة أميركا للعالم وشرعية صندوق النقد الدولى والبنك العالمى أو اختصارا لكل هذا وذاك شرعية العلم ، وكلها شرعيات تفوق شرعية الانتخاب سواء كان بواسطة شعب عالم أو شعب جاهل . لذا ربما لا نبالغ بعد أن رأينا بأعيننا مصر تلفظ الدكتور الجنزورى بهذا الإجماع الصامت والاحتفالى معا ، بالقول إن لم يعد ثم أمل قط فى المستقبل .
لو شئنا استعارة بعض المصطلحات الكبيرة من أدبيات الأحزاب الشيوعية المصرية المتطرفة الصغيرة ، لاستخدمنا على بياض مصطلحى ’ البرچوازية البيروقراطية ‘ و’ الرأسمالية الطفيلية ‘ لتشخيص الاقتصاد المصرى بحكومته ورأسمالييه . إنهما وجهان لذات العملة ، الچيينات المصرية ، التى تستمرئ الكسل والفساد والفهلوة ، وتكره الشغل والاستقامة والمنافسة الجادة . طبعا ليس الحل فيما تقوله تلك الأحزاب من تطبيقات شيوعية واشتراكية . كذلك ليس الحل فيما نقوله نحن من رأسمالية تنافسية لا ترحم وحكم عسكرى يمينى يفعل الاقتصاد الحر ويحرسه . الحل لا هذا ولا ذاك . فيما يخص مصر الحل هو أن لا حل على الإطلاق !
قناة الجعيرة تسوق لنا الآن مصطلحات من قبيل ’ النظم العربية ‘ و’ الحكام العرب ‘ ، باعتبارهم سبب النكبات ، وأن لو أزيحوا سيحل كل شىء . يجب أن نعرف أولا لماذا حكوماتنا سيئة . حكوماتنا سيئة لأن شعوبنا أسوأ . ولو كان لديها عناصر أفضل لأفرزتها فعلا ، ولو حدث وأفرزتها لما سارعت بقتلها كما فعلت مع الدكتور الجنزورى . حكوماتنا سيئة لأن معارضتنا أسوأ وأسوأ . ولو كان العكس صحيحا أى شعوبنا أفضل من حكوماتنا ، ومعارضتنا أفضل من شعوبنا ، لما حصلنا أصلا على تلك الحكومات . ذلك هو ما تفرزه شعوبنا فعلا : ناصر وقذافى وصدام وأسد وكتاب ثلاثاء ، تفرزهم صباح مساء ، ولو قتلناهم وأتينا بالسادات والجنزورى ، لبحثت هى عن محرضين جدد وأولتهم أمرها . معارضة تجر الشعوب نفسها فى الاتجاه الخاطئ 180 درجة للإصلاح والحداثة والجلوبة والاقتصاد الحر ، وتزكى فيها طبيعتها الانفعالية الغبية ، وحبها لحياة الاهتياج الدائم ، وتلبى رغبتها الدائمة فى أن تسمع دوما لصوت التحريض وتخمد صوت العقل ، وطبعا الأهم من كل شىء أن تعفيها ، بمجرد حفنة من مظاهرات الشوارع أو حتى المظاهرات التليڤزيونية ، من مواجهة تحديات التطور التقنى والبناء الاقتصادى المضنية حولنا . هذا صحيح حتى فى البلاد التى انتصر فيها صوت التقدم طويلا كبلاد الملك حسين والرئيس الحبيب بورقيبة . انظر من ينادون بالديموقراطية فى البلاد العربية الآن . إنهم المعارضة الإسلامجية والعربجية والشيوعيجية . لو هؤلاء الذين تبيعهم لنا قناة الجعيرة تولوا الحكم لما بقت ولو ذرة واحدة من تلك البقية التافهة أصلا من مستويات التنمية والحرية الحالية . هذه ليست سيناريوهات فرضية ، وليست تجربة الجنزورى الموءودة هى دليلنا الوحيد ، إنما لأن هؤلاء الشعاراتيون حكمونا فعلا ، ولا يزالون يحكمون بلادا عربية كثيرة ، والنتيجة واحدة دوما : الخراب التام أو الموت الزؤام !
هل كان فشل الجنزورى قدرا ؟ سألنا هذا السؤال قبل أربع سنوات ، والآن نكرر الإجابة :
نعم ! إنه كامن هناك فى أعماقنا الچيينية !
يقولون ’ فى مصر لا يموت أحد من الجوع ‘ ، ويتجاهلون التكملة المنطقية للعبارة ’ … إلا إذا مات الجميع معا من الجوع ‘ . هذه العبارة هى جوهر فكر كل يسار العالم الذى نقلته عن مصر الثورة الفرنسية والثورة البلشفية …إلخ . الآن ها الجوع للجميع قد أصبح وشيكا وبمعناه الحرفى ، تجرفنا إليه جرفا معاداة وتوجس مزمنان نحو العالم الخارجى ، واختراع وتوطن الأديان فى مصر ، وعبقرية مصر المتمثلة فى حالة فريدة من الغباء الجمعى المستدام . عند هذا الشعب دونا عن كل شعوب العالم يوجد تفسير واحد لا غير للانهيار الاقتصادى لا تذكره الكتب قط اسمه الغباء القومى . إننا أمة من الأغبياء ، سعداء بما نحن عليه من غباء ، ومن الطبيعى أن لا نفهم فى الاقتصاد أو البيزنس لأن الكرامة والآخرة خير وأبقى على رأى رسول الله إخناتون . أمة لا تستحق العيش ، ولا تستحق حتى تكلفة القنابل النووية الأميركية لتخليصها من مأساتها التى لم تشعر بها قط . أمة طالبت بالاستقلال أو الموت الزؤام فها هى تنال الاثنين ، أو بلغة اليوم : كل انتفاضة وأنتم بخير ومقاطعين !
الإصلاح الحقيقى المودى لنهضة حقيقية كله خطوط حمراء . خطوط حمراء تخص البعد الاجتماعى المزعوم ، تشطبه بالكامل من قاموسنا . خطوط حمراء تتعلق بإلغاء التعليم العمومى بالكامل ، فهو ، وكذلك الصحة العمومية ، ترف لا تقوى عليه دولة جائعة مثلنا ، وقد نفكر فيه من جديد بعد عشر سنوات أو عشرين سنة مثلا . خطوط حمراء تتعلق بالهوية والدين تمحوهما الدولة محوا وتجند الإعلام والتعليم بقوة القانون لذلك . خطوط حمراء أن تصبح الضرائب صفرا والجمارك صفرا وسعر الفائدة صفرا وما يسمى بلطجة بحقوق الشغيلة صفرا وميزانية الدولة صفرا وحقوق تملك الأجنبى 100 0/0 وحقوق تحويل الربح للخارج 100 0/0 . خطوط حمراء تتعلق بتسريح 95 0/0 من موظفى الطابونة الخيرية المسماة الدولة . خطوط حمراء تخص تحديد النسل بتجريم الزواج الإنجابى ، وتبنى الدولة للحرية الجنسية فى المدارس والنوادى وكل مكان ، وقتل من يتم إنجابهم وإيداع أبائهم السجون ، أو ربما تتضح الحاجة لقتل بعض من أنجبوا فعلا فى السنوات الأخيرة ، مثلا ما لم يكن ذووهم قادرين على دفع 100 ألف دولار لخرينة الدولة الجديدة التى لن تعرف شيئا اسمه الضرائب ، فكل الأعراق يناقص عددها ، البيض الپروتستانت الأنجلى والساكسون ، الصفر سواء بالاقتصاد الحر المتقدم كالياپان أو بقوة القانون كالصين ، حتى كاثوليك جنوب أميركا وأرثوذوكس شرق أوروپا يتناقصون ، ولا يتبقى للتكاثر سوى العرب والمسلمين والسود . خطوط حمراء تلغى الجيش وما ينفق عليه فيما عدا هو ضرورى للأمن الداخلى فقط ، وتحيل مسئولية أمننا الخارجى للولايات المتحدة أو إسرائيل ( هذا لم يكن يسمونه احتلالا فى أيام الليبرالية المصرية القديمة العظيمة وكانوا يسمونه حماية ، وكان يتبناه كل زعيم مصرى مخلص حقيقى ‑للبلد وللشعب وليس لزعامته الشخصية‑ ممن ويا للعجب لا تزال شوارع وسط القاهرة تحمل أسماء بعضهم ) . خطوط حمراء تتعلق بفرض ديكتاتورية عسكرية تكون حارسة للاقتصاد الحر وللحريات الشخصية ، تبطش بالنقابات والمتدينين والأحزاب ومنظمات حقوق الإنسان وكل أحد ، وتحمى المستثمر الأجنبى ( أو المستعمر الأجنبى كما سيسمونه ساعتها ) ، كل ذلك إلى أن يقف اقتصاد سوق حقيقى على قدميه . وكل هذا ليس اختراعات ولا نظريات من خيالنا بل المشروع الوحيد الذى طبقته فعلا وعلى أرض الواقع جميع البلاد الفقيرة التى نهضت .
لقد بات الاستقطاب واضحا كثيرا ، ما بين حلم خيالى بإصلاح يتوهم أنه يجتاز جميع الخطوط الحمراء بينما هو فى الواقع لا يجتاز حتى الخطوط البمبى ، لا يجتاز أى شىء ، وما بين واقع مرير جاثم لألفيات كاملة من السنوات تسرى لعناته فى چييناتنا وربما للأبد ، ويمثل الخط الأحمر الحقيقى الذى لا يمكن لأحد كسره إلا بمعايير قصوى تفوق كل الخيالات الحالية أو المرئية فى أى مستقبل منظور .
فى سائر البدان المتخلفة ‑إلا نحن فى مصر التى تأبدت فيها السياسات الاشتراكية‑ يزداد الوعى بأن مشروعية الضرائب تأتى من مشروعية إنفاقها ، أما عندنا فمفهموها أنها ضريبة تفرض على الغنى ضريبة عن غناه . لو أنت تأخذ من الغنى لتعطى الفقير هذه سرقة لا تحتمل التأويل . أنت تأخذ منه مقابل خدمة كأن تمد مصانعه بشغيلة مدربين لم ينفق هو شيئا على تدريبهم مباشرة . وحتى يكون جبى الضرائب من أجل تعليم عمومى مشروعا يجب أن يكون هذا تعليما صفوويا يخدم البيزنسات ، لا يخدم طوابير البطالة . سنجافورة مثلا فعلت هذا وكان مفتاح نهضتها ، أنفق حكامها العسكر مال الشعب العمومى على تعليم حفنة من الشباب النابه فى الغرب بتكاليف باهظة ، بينما الكل يطالب بأن من الأولى توجيه هذه الأموال لتعليم جيوش الفقراء . بالمناسبة ، نسف نظامنا التعليمى من جذوره ، ليس شطحة غير مسئولة من عندياتنا ، بل فكرة د . زكى نجيب محمود من السبعينيات ، حيث طالب بإنشاء كليات بالمواصفات العالمية المتعارف عليها تسمى مجازا كليات الدراسات العليا ، هذا لو أصر البعض على الإبقاء على التسميات الحالية لكلياتنا وجامعاتنا ، بينما الصواب معاملتها كجزء من التعليم الثانوى ، أو ‑وهو الأفضل‑ يتوجب النظر إليها وكأنها غير موجودة حسب تعبيره !
هكذا ، لعقود إن لم يكن لكل التاريخ ، كان مفهومنا المنحرف والمتفرد جدا للوطنية : الوطنية ليست أن نطهر بلادنا من الفقراء بل أن نطهرها من الأغنياء !
أدق وصف لما يجرى الآن فى مصر من خصخصة تسمى زورا إصلاحا اقتصاديا ، أنها خصخصة ماركسية‑لينينية . الخصخصة الحقيقية لا تعنى فقط تخلى الحكومة عن مسامير جحا فيما باعته أو الأدق أجرته من شركات ، إنما تعنى الخصخصة الكاملة والمطلقة لكل شىء . خصخصة نهر النيل وقناة السويس . خصخصة الهرم الأكبر والسد العالى . خصخصة الشرطة والقوات المسلحة . خصخصة حقل الپترول ومنجم الحديد . خصخصة المدرسة والمستشفى . خصخصة التأمينات الاجتماعية والسجل المدنى . خصخصة القضاء وإصدار العملة . خصخصة كل شىء وأى شىء . وخصخصته الخصخصة الحقيقة المؤدية لرفع كفاءة تلك المؤسسات ولتنمية حقيقية لأرض مصر وشعب مصر ، التى تعنى ، وتعنى فقط ، بيعها لأكبر الشركات العالمية ( أو طبعا إعادة ما اغتصب منها إليها ، وطبعا طبعا إغلاق ما لا ترضى الشركات العالمية بشرائه وبيعه كأراضى ، فما فائدة أن تؤخذ هذه المؤسسات من مصريين لا يفمون فى الصناعة ولا البيزنس كى تعطى لمصريين هم أيضا لا يفمون فى الصناعة ولا البيزنس ؟ ) . تعريف الخصخصة أن لا تملك الحكومة شيئا ولا تدير شيئا ، والفكرة ببساطة أن كل شىء وأى شىء قامت أو ستقوم به الحكومة يقوم به القطاع الخصوصى على نحو أفضل ، بالذات لو استجلبناه من وول سترييت أو بورصة لندن .
ذلك هو الإصلاح الحقيقى ، إصلاح الخطوط الحمراء الحقيقية . وما عدا ذلك هو مشى حالك ، إللى ييجى بعدنا يشوف حاله ، وتكريس لمبدأ التدرج الذى علمتنا العقود أنه لن يفضى لأى شىء ، إلا مزيد من التخلف . وكل شىء سيحل بالطريقة التى حلت بها المشكلة السكانية ، الكل ينتقدها ، لكن أحدا لا يملك القدرة على مجرد التفوه بالحلول !
أنا أعرف هذه الحجة : نحن لسنا أثرياء بعد بما يكفى للإقلاع عن الاشتراكية . خطأ ! دائرة مفرغة ! هذه الحجة لم تؤد لنهضة حقيقية فى أى مكان قط . فقط دعم الفقراء شجعهم على إنجاب مزيد من الفقراء ، أى أدى لزيادة الفقر . الثراء لن يأتى أصلا دون اقتصاد حر ، وفى حالات الدول المتخلفة لا يمكن أن يأتى هذا الأخير إلا على فوهات المدافع ، وراجعوا كل تجارب النهضة . هذا ناهيك عن ضغط عامل الزمن ، والسباق العالمى المرعب الذى لا يسمح لأحد بترف التدرج . إن لم يكن كل ما قلناه قابلا لأن يصبح على الأرض خطة سنوات خمس على الأكثر ، وبمصارحة مسبقة للناس لكل ما تعنيه كلمة حرية الاقتصاد ، ولأن قد انتهى للأبد عصر ’ فى مصر ما حدش بيموت من الجوع ‘ أو ’ إزاى ؟ هو إحنا خلفناهم ونسيناهم ؟ ‘ ، مصارحة مسبقة للناس بأن بحورا من الدماء لا بد وتتدفق قبل أن تقام الرأسمالية الحقة ويصبح لأبنائنا مستقبلا حقيقيا ، ما لم يتم هذا فإن أى حل بديل لن يغير شيئا مما نحن عليه ، وسنواصل بذات القوة مسيرتنا المظفرة نحو الموت البطئ للجميع ، أو لعله لم يعد بطيئا بعد !
أيضا ثمة الكثير عن مصر يمكن متابعتة هنا:
http://www.everyscreen.com/views/politics.htm
http://www.everyscreen.com/views/politics_part_2.htm
http://www.everyscreen.com/views/politics_part_3.htm