قد يكون مقبولا أن يكون لمحمود سعد لبيسة وأن يكون لعزت أبو عوف كوافيرة تهذب له حتي شعر باروكته...لكن هل يحتاج داعية مثل خالد الجندي إلي مديرة أعمال تسوق له سيارته في انتقالاته.?
إمراة كانت تحلم بأن تسير بأصابعها بين شعر ذقن عمر عبد الكافي،وأخري تغازل محمد حسان علي الهواء مباشرة وتقول له نفسي أتجوز راجل زيك!?
قد تكون السيدة التي اعتدت علي خالد الجندي أمام مبني التليفزيون مختلة عقليا كما حاول لوبي المصالح حول خالد أن يؤكد ويثبت،وقد تكون سيدة مهووسة بالمشاهير تريد أن تعترض طريقهم كي تصبح مشهورة مثلهم،لكن هذه الحادثة التي ترقي لدرجة الفضيحة الكاملة تضع يدي في ملف خطير يحاول البعض أن يتجاهله،أو علي الأقل التخفيف منه والتهوين من شأنه.?
أقصد علاقة المشايخ وتحديدا الجدد منهم بالنساء،لا يوجد واحد من بينهم إلا وارتبط بقصة نسائية،بداية من عميدهم عمر عبد الكافي ووصولا إلي الشيخ خالد الجندي الذي كان بطل القصة الأخيرة التي لم تبرد أطرافها بعد،مرورا بمحمد جبريل والحبيب علي وحتي عمرو خالد،الذي ادعت فتاة إماراتية أنه حاول التحرش بها أثناء زيارة له إلي دبي،لكن القصة لم تثبت ولم يكن لها أي صدي،ولذلك تبخرت تماما.?
كل هذا اللغط النسائي حول المشايخ الجدد سواء كانوا مودرن يرتدون الأزياء الأفرنجية أو سلفيين يرتدون الأزياء التقليدية،يجعلني أسأل سؤالا وأرجو أن يعتبره الجميع حسن النية،وهو لماذا تعشق النساء المشايخ؟ لا أتحدث عن الحب في الله الذي يجمع الأخت المسلمة بأخيها المسلم،ولكنني أتحدث عن الحب الحسي الذي يجمع الأخت المسلمة مع الشيخ المسلم في فراش واحد،بصرف النظر عن الرابطة التي تربط بينهما في هذه اللحظة الخاصة وهل هي شرعية أم أنها غير ذلك؟?
هناك تصور قد يصل إلي درجة الأسطورة وهو أن المشايخ والعاملين بالقرآن والسنة أقوياء جنسيا،يمتلكون طاقة هائلة يستطيعون من خلالها أن يسعدوا أي إمراة تكون معهم،والسبب في ذلك أنه لا يوجد ما يشغلهم أو يعكر صفوهم فهم منقطعون للعبادة وقراءة القرآن وهو ما يبعث القوة في أوصالهم،لا يرهقون بدنيا مطلقا،ولذلك فهم بخيرهم،ولذلك تذهب إليهن النساء راغبات ومدفوعات برغبة جنسية هائلة.?
هناك تفسير صوفي يأخذ به أصحابه بالطبع وهو أن الرجل الذي يكون منقطعا للعبادة مبتعدا بنفسه عن الشهوات والإغراءات الدنيوية،يكون محتفظا بكامل طاقته الجنسية فهو لا يبددها في كل طريق،ولذلك عندما يفرج عن هذه الطاقة تكون قوية ودفاقة متدفقة،قد يكون هذا التفسير مقبولا عند الصوفيين الكبار،لكنه ليس مقبولا بالمرة بالنسبة للدعاة الجدد المودرن،لأنهم يعيشون حياتهم بالطول والعرض ولا يوجد في حياتهم الظاهرة علي الأقل التي نحكم عليهم من خلالها فعند الله السر واخفي،أي مظهر من مظاهر التقشف أو الزهد،فهم ما شاء الله يأكلون وكأنهم يأكلون في آخر زادهم،يركبون افخر السيارات ويرتدون أفخر الثياب،ويقضون الصيف في المنتجعات الساحلية ليس في مصر فقط ولكن في أوروبا أيضا.?
سأحاول إذن أن أكون واقعيا في تفسير ما يحدث،إن النساء تحتل مساحة هائلة علي خريطة المشايخ،أحدهم تزوج 15 مرة،وأحدهم تزوج امرأة ليلة واحدة قضاها معها في الأسكندرية ولما وجد أنها باردة ولا تمتعه طلقها لكن للأمانة فقد أعطاها حقها،100 ألف جنيه كاملة وتصوروا أن ليلة واحدة يدفع فيها الشيخ هذا المبلغ فكم يمتلك من مال الدنيا إذن،يعترض المشايخ كثيرا علي اعتبار أن هذه حياتهم الشخصية التي لا يجب أن يقترب منها أحد،فهي من حقهم ولهم أن يتزوجوا أو يطلقوا طالما أنهم لا يضرون أحدا ولا يأخذون شئيا من أحد.?
وهي وجهة نظر جديرة بالاحترام خاصة إذا كانت مساحة النساء هنا هي حلال الله ورسوله،لكن ماذا عن الحرام في حياة المشايخ،وهو حرام واضح وبين ولا يمكن أن يتنكر له أحد أو ينكره.?
الشيخ محمد حسان مثلا وهو نجم علي القنوات السلفية وأثناء عمله في قناة الناس كان يحظي بنسب مشاهدة عالية جدا وكان يتلقي مكالمات هاتفية كثيرة قد تكون أكثر من غيره،ولاحظ الجميع أن المكالمات النسائية التي ترد من الجنس اللطيف أكثر،وفي إحدي هذه المكالمات تجاوزت المتصلة من الثناء علي علم الشيخ وفتواه وتقواه إلي التغزل في ملامحه الشكليه ورجولته،وقالت له بصراحة إنها تتمني أن تتزوج رجلا مثله.?
موقف مثل هذا تعرض له الشيخ عمر عبد الكافي،فقد قالت له إحدي معجباته،مرة إنها تتمني فقط أن تمرر أصابعها بين شعر لحيته،لا يمكن أن نلوم حسان أو عبد الكافي بالطبع علي عشق النساء لهن ولا علي إعجابهن بمدي رجولتهم خاصة أن شاشة التليفزيون خادعة وتلقي الأضواء مهابة وهالة علي السادة الشيوخ تجعل النساء تنخدع بهن.?
وإذا كانت التحقيقات حتي الآن تشير إلي أن تغريد التي حطمت نظارة الجندي أمام التليفزيون وكادت أن تحطم وجهه مختلة عقليا وهي الصيغة التي كانت الحكومة تتخلص بها من كل مشاكلها،فإن هذا لا يعني براءة ساحة الشيخ الجندي من وجود النساء علي خريطته بصورة ملتبسة،لقد أشارت تغريد إلي أنها تنتقم منه لحق الحاجة ياسمين الخيام التي تعتبرها أمها أو في مقام أمها،وقد يفهم من هذا الكلام الذي لم يستمع له أحد ولم يمنحه أحد فرصة لتأمله أن خالد قد يكون تناول السيدة ياسمين الخيام بما يمسها أو يسيئ إلي المجهود الكبير الذي تقوم به في العمل الإسلامي،ولما عرفت تغريد ذلك أرادت أن ترد علي الجندي بطريقتها،وهو ما يعني أنه كان هناك موضوع يجمع الشيخ والمختلة عقليا ويجعل اسميهما في جملة مفيدة،ولذلك فلم يكن هناك أي داع لأن ينكر خالد في بداية الواقعة أي معرفة له بتغريد،ثم بعد ذلك يكون هو الذي يكشف عن اسمها بالكامل أمام جهات التحقيق الرسمية.?
إن العاملين في برنامج البيت بيتك لا يزالون يتذكرون اليوم الذي جاء الشيخ خالد فيه لتقديم فقرته الدينية مع محمود سعد،دخلت بصحبته سكرتيرته ومديرة أعماله تحمل له البدلة التي سيظهر بها علي الهواء،فهو يدخل التليفزيون ببدلة سرعان ما يبدلها تحت إشراف مديرة أعماله التي تكون مسئولة عن الشكل النهائي الذي سيظهر به،قبل التسجيل دخل في حوار ضاحك تخللته ضحكات عالية حول زواجه الأخير ويقول من شهد الحوار إن الجندي أشاد بزواجه الجديد وبزوجته الجديدة التي تقيم في الخارج وأنه سيسافر إليها من حين إلي آخر وركز خالد علي أن الحياة في الخارج أفضل وأكثر أمانا من مصر،وربما كان الشيخ المزواج يقصد أن الصحافة في الخارج لا يمكن أن تتعقب كل خطواته وتعد عليه أنفاسه كما تفعل معه هنا في مصر وهو أمر يزعج خالد ويضايقه كثيرا.?
إن خالد الجندي جاء ببدعة لم يأت بها أحد من المشايخ لا الأولون ولا الآخرون،فقد استعان بمديرة أعمال ولم يكن كثيرون يعرفون عنه ذلك لكن الحادثة الأخيرة كشفت الأمر فقد كانت شاهدة علي ما حدث ثم إنها هي التي كانت تقود السيارة للشيخ وهو في طريقه للتليفزيون وهو في طريق عودته منه،وكان لشهادتها دور كبير في نجاة خالد وإخراجه مما وقع فيه،ولا أدري هل من المناسب ان يكون لشيخ وداعية مديرة أعمال سيدة تكون معه في كل حالاته وقد تضطره الظروف لأن يتواجد معها في أماكن خاصة تصل إلي الخلوة.?
لا أشكك في سلوك خالد مع مديرة أعماله فهي بلا شك سيدة محترمة تقوم بعملها الذي تتقاضي عليه مرتبا ضخما ومحترما،وهو كذلك يستعين بها لتيسير أعماله التي أصبحت كثيرة ومتشعبة،لكن لماذا يضع الشيخ نفسه بنفسه في بئر الشبهات،فلا أعتقد أن كثيرا من محبي الشيخ استقبلوا أن تكون له مديرة أعمال استقبالا طيبا،خاصة أنها من خلال الصور التي ننشرها هنا تبدو ملازمة له كظله لا تفارقه أبدا في كل مكان يحل به حتي لو كان مكانا خاصا.?
قد يقبل الناس من نجم مثل محمود سعد أن تكون له سكرتيرة تكون مسئولة عن شياكته وأناقته ولبسه،فهو يذهب إلي برنامج البيت بيتك وهو يرتدي بنطلون وقميص بشكل عادي جدا،ثم تساعده سكرتيرته في ارتداء بدلته وتشرف بنفسها علي كل التفاصيل حتي يظهر محمود علي الشاشة بأجمل صورة،وقد يكون من المقبول أن تكون لعزت أبو عوف وهو الممثل المشهور كوافيرة خاصة تسير معه في كل مكان في برنامج القاهرة اليوم الذي يقدم بعض حلقاته مع عمرو أديب،ولن يلومه أحد إذا قامت هذه الكوافيرة بتهذيب شعر باروكته،ولا ينتقد أحد أن يكون معها عزت في غرفته الخاصة أثناء تصويره للمسلسلات والأفلام التي يشارك فيها وهو نصف عار تماما وهي تشرف علي مكياجها،لكن الأمر نفسه لن يكون مقبولا من الشيخ خالد الجندي حتي لو كانت هذه السيدة محجبة فالذوق المصري والإسلامي لا يقبل ذلك مطلقا،لكن ماذا نفعل والشيخ خالد الجندي يريد أن يكون مختلفا ومجددا طول الوقت حتي لو كان هذا التجديد منافيا للذوق العام.?
إن مشكلة خالد الجندي والكثير من قبيلة الدعاة التي ينتمي إليها أنهم لا يقدرون خطورة المهمة التي يقومون بها،إنهم ليسوا ألسنة تتحدث بكلام معسول وجميل عن الدين وفقط،إنهم يجب أن يكونوا قدوة للناس والقدوة يجب أن يتحمل أصحابها ما لا يتحمله الآخرون،إن الناس ينظرون إلي الدعاة علي أنهم كبار وعظماء ومختلفون ولابد أن يكون لهذا ثمنه الذي يجب أن يدفعوه وهم راضون وعن طيب خاطر،إن مهمة الدعاة لا تعطيهم ميزة تجعلهم فوق البشر بل تجعلهم في مأزق إذ كيف يوفقون بين احتياجاتهم الإنسانية ومسئولياتهم التي يفرضها عليهم دورهم.?
يجب أن يبتعدوا تماما عن كل ما يجعلهم في شبهة من أي نوع،إننا لا نزال نذكر الواقعة التي كان الشيخ محمد جبريل طرفا فيها،فقد ادعت إحدي السيدات أن أحد الدعاة غرر بها وأقام معها علاقة غير شرعية لمدة عامين واهما إياها ان هذه العلاقة زواج يرضي عنه الله ورسوله،لكنها في النهاية اكتشفت أنمه يخدعها وأنها ليست زوجة بل مجرد عشيقة،لم تحدد الصحافة اسم الداعية،لكن الشيخ جبريل سارع بنشر إعلانات مدفوعة الأجر في الصحف الكبري لينفي أن يكون هو الداعية أو أن تكون له أية صلة بالموضوع،ولم يفلح الشيخ في أن يلقي بالقضية بعيدا عن ثوبه،فقد تعامل الناس مع إعلاناته المدفوعة علي طريقة يكاد المريب أن يقول خذوني.?
من حق خالد الجندي ومن حق غيره من الدعاة أن يعيشوا بالطريقة التي يريدونها،وليس من حق أحد منا أن يتدخل لا في اختياراته ولا في انحيازاتهم مهما كانت،لكن ما ليس من حقهم هو ألا يحافظوا علي كلمة الله التي في قلوبهم،إنهم بلا شك ليسوا أنبياء وليسوا ملائكة حتي نقول لهم لا تخطؤا لكن علي الأقل لا تفجروا في الخطأ،ودعكم من أسطوانة أنها حرب علي الدعاة وأنكم مستهدفون فكل ما يجري لكم مما كسبته أيديكم وما ظلمكم أحد.?
محمد الباز ?
http://www.elkhamis.com/tahkikat.asp