تحياتي للجميع

سأدخل في صلب الموضوع بلا مقدمات وأترك المقدمة إلى الغد إن شاء الله تعالى نظرا لضيق الوقت حاليا.

قررت أن أجمع ألف رسالة شكر (أو 500 حسب الحجم) للأم وأضعهم في كتاب وأنشره على حسابي الخاص أو أي أسلوب ممكن حتى لو لم أمتلك المال الكافي فسأجمعه لو اضطررت للاقتراض.

بالتالي، أرغب أن يكون هذا الموضوع بذرة الكتاب وأرجو ممن يريد أن يكتب رسالة شكر موجهة إلى أمه حية كانت أم توفاها القدر.

أريد أن أشكر أمي بجمع هذا الكتاب، وأكيد هو حال الكثيرين مثلي، وأنا مستعد نفسيا وإن شاء الله سأعمل جهدي من الناحية المادية لأحقق هذا الهدف في أسرع وقت، في ظرف شهور قليلة لو أمكن.

سأعود غدا لأكمل المقدمة لأنه موضوع ذو شجون (f)

هل أطمع بجمع الرسائل الألف هنا؟؟؟؟

لكم أجمل تحية:redrose:

في هذا العالم الذي تنزف فيه الالوان وتختلط ووتحول إلى اللون الرمادي ..القيم تتضارب وتختلط ..لا شيء يقيني لا شيء منصف ولا توجد قيم مطلقة .كل شيء يتماهى مثل كتلة من الزئبق ..الاتجاهات تغير من إيمانها الشمال جنوب والشرق غرب ..بوصلة تدور بشكل جنوني ولا تعرف حتى نفسها هل هي بوصلة ام طاحونه ماء؟. لا شيء مجرد جنون مطلق ..لا اعرف هل بقت تلك القيم ,المواضيع القديمة ومنها الام .

لم اعد حتى افكر بها بهذة الحميمية يا صديقي ..الالوان تنزف لا ارى شيء غير الرمادي ..

أسف ولكن هذة هي مشاعري .

محارب النور

:redrose:

أهلا يا محاربنا العزيز (f)

لكل منا يا صديقي أسلوب يعبر عن طريقه، ويستحيل أن تختفي المشاعر تجاه الأم مهما حصل من بعاد أو فراق، وأنا متأكد أنك تكن لوالدتك كل الحب والود، ولا داعي لكتابة رسالة ممن لا يريدون، فهو ليس لزاما على أحد ولن يأثم فلان أو فلانة إن لم يكتب، ولن يكون فلان أو فلانة أفضل من غيرهم إن هم كتبوا(f)

منذ فترة لا بأس بها وأنا أحمل في رأسي هذه الفكرة، فكرة كتابة رسالة إلى أمي لشكرها، ورسالة إلى أبي لشكره، لكن الكسل لعنه الله منعني من ذلك ... لماذا رسالة؟ ربما لأن الكتابة أحيانا أبلغ من الكلام، ربما لأنني أريد لأمي أن تقرأ رسالتي كل يوم لأقول لها شكرا حتى لو انقطع الإتصال لأي سبب من الأسباب لا قدّر الله، لأنني أعلم أن أمي تُقبلُ صورتي كل يوم وكل ليلة، ولأنني أريد أن أسطر لأمي قبلة على ورق.

مليون سبب وسبب، لا تعد ولا تحصى...

لماذا كتاب؟

ليس لجميعنا القدرة على كتابة رسالة، هذا أولا، فأحببت أن أجمع كتابا يستطيع أي كان أن يرسله هدية لأي أم على وجه هذه البسيطة ... وثانيا، لأن الشكر لكل أم على هذه الأرض، مني ومن غيري أريد أن أوصل للأم رسالة شكر، لكل أم في كل مكان لو استطعت.

جلستُ لأفكر، أين أنا الآن؟؟؟ وكيف وصلتُ إلى ما أنا عليه؟؟؟ ... وليتفكر كل منا في ذلك، لتجد أن الأم والأب لهما معظم الفضل، فلولاهما ما استطاع المرء تحصيل شيء في هذه الحياة، تخيل السنوات التي اعتمدت فيها على والديك، ألا يستحقان كلمة "شكرا"؟؟؟؟؟

أريدُ أن تصل هذه الرسالة إلى أمي، بل إلى كل أم إن أمكن، فارتأيتُ أن أجمع الشكر في مجموعة رسائل من أناس عاديين مثلي ومثلكم، أن نقول جميعنا كل بأسلوبه الخاص "شكرا" ... شكرا يا أمي ... شكرا يا ماما ... شكرا يا حجة ... شكرا يا ست الحبايب ... شكرا على كل شيء، شكرا في كل وقت وفي كل مكان ... شكرا شكرا شكرا....

طبعا لن أسعة للربح من كذا مشروع أبدأ بإذن الله تعالى، وسأعمل على إنجاحه لو وقف العالم كله في وجهي ... وسأبدأ بنفسي وأضع هنا رسالة مني لأمي، وأريد بعد إذن إدارة نادي الفكر العربي أن أجمع أكبر عدد من الرسائل هنا وأن أرسلها للطبع على شكل كتاب، ولهذا سأكون من الشاكرين لو حصلت على دعم من الإدارة ومن الأعضاء.

لن يكون مشروعا لي ولن أسعى من وراءه للربح، وإن سعيت في يوم فمنكم العذر ومنكم التذكير إن شاء الله.

ساعدوني، لأنني أظن أنه من الظلم أن أستجدي للحصول على شيء واجب:)

سأنشر هذه الرسالة في كل مكان ولكل من أعرفهم، وسأقدر لكم مساعدتكم ومساهماتكم في نفس الوقت .. دعونا نقول "شكرا" بلغتنا الخاصة (f)

ما شاء الله يبدو أن الموضوع سيأخذ أكثر من مدة شهور طويلة:D

شوية تجاوب يا جماعة :D

طيب احكوا لي أنه موضوع غبي مثلا أو لا قيمة له لحتى أتوقف عن تنفيذه:D

فين الأمهات اللي هنا يا اخونا؟:D

موضوع جميل .....لاداع لكتاب ورقي ...اجعله الكتروني ببلاش وضعه على 4share ومواقع أخرى ....عليك أن تبدأ بنفسك وتضع أجمل ماكتبه أبناء لأمهاتهم عبر التاريخ من رسائل وخواطر وقصص قصيرة ...الخ....

Array
موضوع جميل .....لاداع لكتاب ورقي ...اجعله الكتروني ببلاش وضعه على 4share ومواقع أخرى ....عليك أن تبدأ بنفسك وتضع أجمل ماكتبه أبناء لأمهاتهم عبر التاريخ من رسائل وخواطر وقصص قصيرة ...الخ....
[/quote]
أهلا دكتور بسام(f)

أنا أعشق الورق وأعتبره أبقى وأفضل من الكتب الإلكترونية بمئات المرات بصراحة، لذلك أريده أن يكون كتابا مطبوعا، لكن طبعا لا زالت الخيارات مفتوحة وربما لن يتيسر طباعة الكتاب لسبب أو لآخر وأضطر لوضعه ككتاب إلكتروني.

القصد أن يكتب كل منا رسالة شكر موجهة إلى والدته حية كانت أم توفاها القدر كما أشرت سابقا، كل بلغته الخاصة مهما كانت وبغض النظر عن المفردات أو القدرة على التعبير، وحتى لو كانت باللغة العامية لبلد الشخص، لأن الهدف ليس كتابا أدبيا أو نثريا أو بلاغيا.

أريد أن أكتب رسالتي، وكنت قد كتبت شيئا في السابق لكنني سأضيف عليه قليلا وأضعه هنا لعل وعسى أجد تجاوبا من الزملاء هنا ... كما أرجو لمن أراد أن يساهم في نشر الطلب ويجمع الرسائل من أصدقائه أو جيرانه أو إخوته لنضعها هنا ونجمعها بإذن الله:)

شكرا على دعمك دكتور بسام، وفي انتظار رسالتك لو أحببت:)

رائع جداً

سأشارك معك، ولدي من فترة مشروع كتابة خاطرة نثرية طويلة موجهة للمرحومة أمي

(f)

عفكرة كيمو

بعتقد أن رفع الموضوع ليس فكرة جيدة، أنا من الأشخاص مثلاً الذين لا ينتبهون للمواضيع المرفوعة، لأني متعود أن تكون إعلانات إدارية.
حركة الموضوع تلفت الانتباه أكثر

(f)

سلام ونعمة
أمى الغالية واصلى الطيب
حاملة همى وتفكر فىّ
وكل يوم بتدعيلى
تتمنالى الخير وتعطينى
تعبت عشانى طول العمر
والرب يوصينا بيها
ويوعدنا بطول الأيام
إن إعتنينا بيها
مقصر دايما فى حقها
ولاأقدر أوفى جمايلها
وأنا كمان بأدعيلها
تكمل ايامها بخير وسلام
لأنها عاشت هادية زى الحمام
وكانت مطيعة وصابرة
ربنا يعطيها الأجر السمائى
ويديها صحة وعافية
ويديها محبة وافية
ويكون معاها
آمين

أمـــــــــــــي







د. عائض القرني

he is very importent sheich in saudia arabia

أكبر وأنا عند أمي صغير، وأشيب وأنا لديها طفل، هي الوحيدة التي نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها، نسيني الناس إلا أمي، عقَّني الكل إلا أمي، تغيَّر عليَّ العالم إلا أمي، الله يا أمي: كم غسلتِ خدودكِ بالدموع حينما سافرتُ! وكم عفتِ المنام يوم غبتُ! وكم ودَّعتِ الرُّقاد يوم مرضتُ! الله يا أمي: إذا جئتُ من السفر وقفتِ بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحاً، وإذا خرجتُ من البيت وقفتِ تودعينني بقلب يقطر أسى، الله يا أمي: حملتِـني بين الضلوع أيام الآلام والأوجاع، ووضعتِـني مع آهاتك وزفراتك، وضممتِـني بقبلاتك وبسماتك، الله يا أمي: لا تنامين أبداً حتى يزور النوم جفني، ولا ترتاحين أبداً حتى يحل السرور علي، إذا ابتسمتُ ضحكتِ ولا تدرين ما السبب، وإذا تكدّرتُ بكيتِ ولا تعلمين ما الخبر، تعذرينني قبل أن أخطئ، وتعفين عني قبل أن أتوب، وتسامحينني قبل أن أعتذر، الله يا أمي: من مدحني صدقتِه ولو جعلني إمام الأنام وبدر التمام، ومن ذمني كذبتِه ولو شهد له العدول وزكَّاه الثقات، أبداً أنتِ الوحيدة المشغولة بأمري، وأنتِ الفريدة المهمومة بي، الله يا أمي: أنا قضيّتك الكبرى، وقصتكِ الجميلة، وأمنيتك العذبة، تُحسنين إليّ وتعتذرين من التقصير، وتذوبين عليّ شوقاً وتريدين المزيد، يا أمي: ليتني أغسلُ بدموع الوفاء قدميكِ، وأحمل في مهرجان الحياة نعليك، يا أمي: ليت الموت يتخطاكِ إليَّ، وليت البأس إذا قصدكِ يقع عليَّ:

نفسي تحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرفِ يا أمي كيف أردّ الجميل لكِ بعدما جعلتِ بطنكِ لي وعاء، وثديك لي سقاء، وحضنكِ لي غطاء؟ كيف أقابل إحسانكِ وقد شاب رأسكِ في سبيل إسعادي، ورقَّ عظمكِ من أجل راحتي، واحدودب ظهركِ لأنعم بحياتي؟ كيف أكافئ دموعكِ الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيكِ مرة حزناً عليَّ، ومرة فرحاً بي؛ لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي؟ يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي، ورواية الجهد والمشقة بسببـي، يا أمي أنا كلي خجل وحياء، إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة، وأنا في عنفوان الشباب، تدبين على الأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً، يا أمي أنتِ الوحيدة في العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء، وخانني الأوفياء، وغدر بي الأصفياء، ووقفتِ معي بقلبك الحنون، بدموعكِ الساخنة، بآهاتكِ الحارة، بزفراتكِ الملتهبة، تضمين، تقبّلين، تضمّدين، تواسين، تعزّين، تسلّين، تشاركين، تدْعين، يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة، وأنا أنظر السنوات قد أضعفت كيانكِ، وهدّت أركانكِ، فأتذكر كم من ضمةٍ لكِ وقبلة ودمعة وزفرة وخطوة جُدتِ بها لي طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكراً، وإنما سخوتِ بها حبّاً وكرماً، أنظر إليك الآن وأنتِ تودعين الحياة وأنا أستقبلها، وتنهين العمر وأنا أبتدئه فأقف عاجزاً عن إعادة شبابك الذي سكبتِه في شبابي وإرجاع قوّتكِ التي صببتِها في قوّتي، أعضائي صُنِعت من لبنكِ، ولحمي نُسج من لحمكِ، وخدّي غُسِل بدموعكِ، ورأسي نبت بقبلاتكِ، ونجاحي تم بدعائك، أرى جميلك يطوّقني فأجلس أمامك خادماً صغيراً لا أذكر انتصاراتي ولا تفوقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندك؛ لأنها من بعض عطاياكِ لي، أشعرُ بمكانتي بين الناس، وبمنـزلتي عند الأصدقاء، وبقيمتي لدى الغير، ولكن إذا جثوتُ عند أقدامكِ فأنا طفلكِ الصغير، وابنكِ المدلّل، فأصبح صفراً يملأني الخجل ويعتريني الوجل، فألغي الألقاب وأحذف الشهرة، وأشطب على المال، وأنسى المدائح؛ لأنك أم وأنا ابن، ولأنك سيّدة وأنا خادم، ولأنك مدرسة وأنا تلميذ، ولأنكِ شجرة وأنا ثمرة، ولأنكِ كل شيء في حياتي، فائذني لي بتقبيل قدميكِ، والفضل لكِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتي أن تمسح التراب عن أقدامكِ. ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراً0