اخضاع النساء لفحص العذرية من قبل الشاري او صاحب البضاعة " المسمى ولي الامر" ليس فقط اذلال واهانة، وانما اشارة واضحة الى ان المرأة لاحق لها على نفسهل وانها ملك " صاحبها". غير انه في مصر زاد الامر عن ذلك ليقوم المجلس العسكري بإستغلال وجود هذه الممارسة المذلة والمرفوضة لاهانة المتظاهرات وقمع الصوت الاخر. هل ستنتقل هذه الممارسات الى بقية الدول العربية؟ يقول الخبر:

لاعتراف الذي أدلى به أحد الضباط المصريين لمحطة سي أن أن الأمريكية "أخرج الجني من القمقم" كما ترى منى الطحاوي، في مقالها في صحيفة الجارديان حول "الاضطهاد الجنسي" الذي ما زالت النساء في مصر يتعرضن له.

تقول الطحاوي إنه من السخف القول إن "قضية الجنس لم تكن من هموم الثورة الأساسية"، فأي ثورة، تتساءل الطحاوي، يكون وقودها مطلب الحرية وتستطيع أن تتجاهل موضوع الجنس؟

80 في المئة من نساء مصر يقلن إنهن تعرضن للمضايقات الجنسية و60 في المئة من الرجال اعترفوا بأنهم قاموا بذلك، تقول الكاتبة.

ولكن هناك فرق أن تتعرض امرأة لاعتداء جنسي من رجل عادي وأن تكون الحكومة هي المعتدي.

حين استهدف نظام مبارك برجال أمنه وبلطجييه النساء لإبعادهن عن النشاط السياسي كان ردهن التحدي ورفع الصوت استنكارا، لا الانزواء خجلا، فالحكومة في هذه الحالة هي متهم غير عادي في قضية كهذه، كما ترى الطحاوي.

حين يكون هذا سلوك الحكومة فإنه يمنح المعتدين العاديين ضوءا أخضر، ولهذا أثار إقدام المجلس العسكري على إجراء فحص العذرية على ناشطات شاركن في تظاهرة في ميدان التحرير زوبعة لم تهدأ بعد.

وتقول الكاتبة إن فحص العذرية هو أمر شائع في مصر، فأحيانا تقوم به "الداية" في الأرياف لطمأنة الزوج وعائلته على عذرية عروسه، وفي أحسن الأحوال يستدعي الزوج طبيبا للكشف على عروسه إذا ثارت شكوكه حول عذريتها.

ولكن حتى الآن كانت النساء يحتملن هذا بصمت، وترى الكاتبة أن الأوان قد آن لرفع الصوت عاليا لإثارة موضوع "الجنس"، وتقول إنه يجب أن يتحول الغضب الموجه ضد المجلس العسكري الى الذل الذي تعانيه النساء من إخضاعهن لفحص العذرية، أيا كان الذي يجبرهن على الخضوع لذلك الفحص.

بي بي سي

هذا جزء بسيط مما تتعرض له المرأة الشرقية من اهانات , اكثر ما اشعرني بالحزن في هذا المقال هو اخضاع ناشطات كن معتصمات في الميدان لهذا الفحص البغيض , انه ليس اهانة للمرأة فحسب بل اهانة للثورة ايضا .

يريدون أن يقولوا للشعب أن ثمن الحضور السياسي للمرأة هو الشرف الرفيع
و يريدون توكيد و اعلاء قيمة العذرية
و مفههوم أن المرأة جسد للاستهلاك الذكوري ليس الا

و بالتالي تعلو راية "وقرن في بيوتكن" و ينحلق لنص الشعب عالزييييروووووو ليسهل الحلق له كله.

اقتباس:في المئة من نساء مصر يقلن إنهن تعرضن للمضايقات الجنسية و60 في المئة من الرجال اعترفوا بأنهم قاموا بذلك، تقول الكاتبة.

و ماذا نتوقع في عالم مكبوت يعني؟

و هذا ليس دليل ادانة للمرأة و لا للرجل بل لقوانين و عقلية اجتماعية لن يفرزا في يوم من الأيام الا هكذا سلوكيات مرضية و جنائية. و بالتالي لا بد من تغييرها ان كان هناك حقا اهتمام بالمرأة و حرص عليها و على شرف البلد المزعوم. لكن هذا الشرق تعود أن يحل المشاكل بالقمع لا بالحرية و على حساب المرأة و ليس من أجلها يدعمه في ذلك و بكل قواه -و قوى خالته- جماعة الله التقاة الورعون المهووسون بسبعين حورية لا يفارقن أحلام يقظتهم و لا نومهم.

على النساء المصريات أن يشعلن البلد مظاهرات و اعتصامات و بكل اشكال المقاومة السلمية الممكنة ضد هذا القرار و هذه العقلية قبل أن يجدن شبابيك بيوتهن مطلية بالأسود كما وجدتها نساء أفغانستان في عهد طالبان فيفقدن أروحهن و أجسادهن معا و ينتهين في سوق النخاسة و دلاله الحويني و بقية تلك الفصيلة.

هل استشهدت المرأة المصرية في الثورة لتجد نفسها في هذا الوضع المذل المهين؟؟!!

على راي أحلام المستغانمي "على جثة آخر شهيد توقع الصفقات"! فانتبهوا أيها السادة لهذا المجلس و لهؤلاء الاخوان المشعوذين.

المرأة المصرية هي التي سمحت بالمهانة من البداية
هي التي سمحت للرجل بأن يصدي عقلها و يجعلها تظن ان الصدأ ذهب
المرأة المصرية بشكل عام لازلت تفتقر الثقافة و التحضر ..المرأة المصرية تذل نفسها قبل ان يذلها الرجل
انا احب امي و اعشق التراب الذي تمشي عليه لكني لا احب فكرها و ثقافتها الموروثة من الاجداد و التي تحاول زرعها في رأسي
فرمز العفة لدى اغلب نساء العرب يتمثل في غشاء
كفانا لوما و القاء التهم على الرجال ..فنحن من سمح لهم بذلك و لازلنا نسمح و عن قناعة

(06-03-2011, 09:11 PM)البحث عن الحقيقة كتب:  كفانا لوما و القاء التهم على الرجال ..فنحن من سمح لهم بذلك و لازلنا نسمح و عن قناعة

الادانة ليست للرجال بل لعقلية و ثقافة و قوانين متخلفة على النساء أن يتصدين لها ضعف تصدي الرجال لأنها تظلمهن و تضطهدهن أكثر منهم. و مع ذلك فالرجل المصري مطالب ايضا بالتصدي لها لأن الموقف من هذه القضايا بعد الثورة يجب ألا يكون نفسه قبلها فهي جزء من منظومة كاملة متكاملة ووضع المرأة ينبئ عن نوعية تلك المنظومة و مدى انسانيتها و تحضرها و عدالتها.

الشعب يحتاج ثورة على تفسه ..حتى يتحقق ما تتمنيه

الثورة المصرية في مهب الريح ، المجلس العسكري لم يفعل ذلك مع النساء فقط بل مع الرجال ايضا ، وبما ان الرجال "بكور" دائما فقد ذاقوا ابشع انواع العذاب ، فى المتحف المصري بالتحرير بإعتراف العديد من الناشطين فى العديد من الحركات السياسية .

الموضوع ليس رجل وامرأة ، وانما انسان ما زال هو هو ، مهان ومحتقر ، مصر لم يتغير فيها شيىء بل ان البلد "بترجع بضهرها" ولم اكن اتصور اننى سوف اقول هذا الكلام ابدا ، ولم اكن اتمنى ان اقوله ، لكننا خرجنا من استبداد مدني الى استبداد عسكري ابشع ، وانا اعرف كيف يفكر العسكر وما هى خصائص نفسيتهم ، بحكم تعاملي مع الكثير منهم اثناء خدمتى العسكرية .

الجيش الان سايب السايب فى السايب ، ويُصدّر نظرية الانهيار الاقتصادي الى العامة ، والانفلات الامني ايضا ، ترك السلفيين لفترة يعيثون فسادا حتى يخاف الاقباط ، وترك الاخوان حتى تخاف قوى المجتمع المدنى ، ورجل الشارع خائف من الجوع والضنك ، كل هذا الخوف تمهيد لتولي العسكر في مصر للسلطة ، وابقوا افتكروا كلامي عندما يحدث ذلك ، ساعتها سوف نترحم على الديمقراطية الزائفة التى كنا نعيشها وطوابير العيش التى كنا نقف فيها .

كل ما يحدث الان مسلسلات هابطة لا تنطلي على احد ، محاكمات صورية تحصيل حاصل ، الجيش بيعدى وقته وبعد كدة هيضرب التخين بالجزمة القديمة

يعني الفحص كذا عمّال على بطال والا له حالات معينة تهم المجلس العسكري ؟
طبعاً هو بأي حالة كانت يعتبر إهانة للمرأة لكن أن تتم إثارة مثل هذا الأمر في هذه الفترة بالذات فالمسألة
تتجاوز إهانة المرأة لإهانة قيم وأفكار وتأكيد أمور أخرى !

المسألة تعود في أساسها إلى أن الدساتير والعديد من القوانين في مصر، والبلاد العربية، لا تعترف بشرعة حقوق الإنسان، وتخالفها فيما يخص بشؤون المرأة والطفل.

لا يمكن التخلي عن ممارسات وعادات قروسطية إلا بسن تشريعات حضارية والسهر على تطبيقها بحزم بالتعاون والتضامن بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.