تتصف المراهقة السياسية من حيث اسلوب العمل وتحديد الخطط واتخاذ الخطوات والقرارات تماما كأعراض المراهقة الوصفية لدى اي انسان مر في هذه المرحلة من عمره ، والتي تتميز عادة بالتسرع وعدم ادراك ابعاد الامور بشكل عقلاني والتمرد الغير ممنهج والعدوانية الغير مبررة وعادة ما يكون الاحباط السريع مصاحبا للمراهق كما هي سرعة قراراته والافصاح عن رغباته .
الا ان الفرق بين المراهقة السياسية والمراهقة الانسانية هو ان المراهقة السياسية مرتبطة بتاريخ العمل السياسي او النضالي واستمراره الجاد وليس بعمر النشأة ، يعني قد تجد حزبا سياسيا عريق النشأة لكنه عند المفاصل الاساسية للواقع المتصل بالوطن او الامة يتصرف بطريقة اشد سلبية من تصرف المراهق الذي اهانه والده او ظلمه وحرمه من اساسياته كتعليم او طبابة او مأكل وملبس وخلافه .اضافة الى صعوبة اصلاح خطأ المراهق السياسي مقارنة بسهولة اصلاح خطأ المراهق العادي .
وهذه المشكلة تسحب على كل الاحزاب والحركات السياسية العربية والاسلامية وتجربتها بما فيها احزاب المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجزائرية وتسحب على المعارضات العربية وتجربتها سواء في البحرين او مصر او تونس او سوريا .مع الاشارة الى ان المراهقة السياسية ليست ماركة عربية مسجلة بل هي ظاهرة عالمية شبه طبيعية ، لكن استفحالها عند العرب ملفت عبر مراحل التاريخ لدرجة انه حتى ارهاب العرب كان ارهابا مراهقا قياسا مع الارهاب الصهيوني والنازي .

يتبع
واتمنى على الاخوة والزملاء (المعارضين) الهدوء والتعقل وعدم الذهاب الى شخصنة الموضوع (والشتمم عن بعد) لأنا سنلقي عليهم قولا ثقيلا

from forat

يقول أحد الأمثال الشعبية :"مسكين ما شاف شي...شاف ## أمه وغشي"!....وعادة ما يتم اطلاق هذا المثل على الشخص المبهور بكل شيء حوله،والمذهول حتى في الأمور الاعتيادية.
هذا الأمر نفسه الذي ينطبق على شلة الانس اياها من جماعة "المآومة"،فهم "محملين الدنيا جميلة" بأنهم قاوموا اسرائيل،والأنكى انهم يريدون ثمنا سياسيا وانسانيا بأضعاف أضعاف ما قدموا في المقاومة.

"حدا يا جماعة الخير" يكسب فيهم أجر ويخبرهم أن شعوبا قاومت قبلهم وقدمت تضحيات بأضعاف أضعاف ما قاوموا هم!..
."حدا يا جماعة الخير" يخبرهم أن الكفار البوذيين الفيتناميين مرمغوا انف امريكا بالتراب،ومات منهم مليون انسان،وبالمقابل فقدت امريكا 35 ألف جندي من جنودها مات ربعهم "بالننشاكو" لمزارعي الأرز الفيتناميين ..
"حدا يا جماعة الخير" يخبر هؤلاء ان الشعب الجزائري قدم مليون ونصف شهيد في المقاومة؟..

.،"حدا يا جماعة يكسب فيهم أجر" ويخبرهم أن الشعب الفلسطيني بالداخل يقاوم كل يوم...بوجوده يقاوم..بأكله يقاوم..بزواجه يقاوم...بالانتقال من "مخصوم"اسرائيلي الى "مخصوم" اخر تحت الذل ومهانة الاحتلال يقاوم...بصلاة الجمعة في القدس يقاوم!..وبطبيعة الحال لا أحد "يقاوح" بقوافل الشهداء الفلسطينيين.
لا أريد البحث في "سايكلوجيا النفخ" التي يمارسها جماعة "المآومة" في انجازهم وكأنهم حرروا الكرة الأرضية!..فقد يكون الأمر انهم قوم بلا انجاز حضاري،فيرون ما فيه الان شيء عظيم،أو يرون أن هذه الأرض ليست أرضهم،بالتالي الدفاع عنها هو "منة" منهم على الاخرين،وقد يكونون في وضع لبناني طائفي يحاولون الحصول على مكاسب قدر المستطاع.
في هذه النقطة بالذات لا يوجد لدي أدنى مشكلة..هم احرار في بلدهم...ان شاء الله يأخذوا لبنان كاملا ثمنا لمقاومتهم....لكن ما يثير المشكلة حقا أن هؤلاء يريدون ثمن سياسي لــ"مآومتهم" يفوق انجازهم ويفوق لبنان ذاته،فهم يريدون سورية كثمن "طبيعي " لمآومتهم!
حقيقة الأمر تعدى الثمن السياسي الذي يدفعه الاخرين لمجموعة من الناس قدمت ارواحها من اجل بلدها،وتستحق كل الاحترام،فقد وصل الامر الى قيام "المآومين" بابتزاز من هم حتى خارج بلدها بحجة انهم قاوموا ...لذلك يقف هنا المرء ويتأمل ويبحث عن الاهداف الحقيقية لهؤلاء ولمقاومتهم.















أنبسط كثيرا بس يعصب فرات وخسارة فقدانه من نادي الفكر العربي

(06-16-2011, 06:41 PM)بسام الخوري كتب:  from forat

يقول أحد الأمثال الشعبية :"مسكين ما شاف شي...شاف ## أمه وغشي"!....وعادة ما يتم اطلاق هذا المثل على الشخص المبهور بكل شيء حوله،والمذهول حتى في الأمور الاعتيادية.
هذا الأمر نفسه الذي ينطبق على شلة الانس اياها من جماعة "المآومة"،فهم "محملين الدنيا جميلة" بأنهم قاوموا اسرائيل،والأنكى انهم يريدون ثمنا سياسيا وانسانيا بأضعاف أضعاف ما قدموا في المقاومة.

"حدا يا جماعة الخير" يكسب فيهم أجر ويخبرهم أن شعوبا قاومت قبلهم وقدمت تضحيات بأضعاف أضعاف ما قاوموا هم!..
."حدا يا جماعة الخير" يخبرهم أن الكفار البوذيين الفيتناميين مرمغوا انف امريكا بالتراب،ومات منهم مليون انسان،وبالمقابل فقدت امريكا 35 ألف جندي من جنودها مات ربعهم "بالننشاكو" لمزارعي الأرز الفيتناميين ..
"حدا يا جماعة الخير" يخبر هؤلاء ان الشعب الجزائري قدم مليون ونصف شهيد في المقاومة؟..

.،"حدا يا جماعة يكسب فيهم أجر" ويخبرهم أن الشعب الفلسطيني بالداخل يقاوم كل يوم...بوجوده يقاوم..بأكله يقاوم..بزواجه يقاوم...بالانتقال من "مخصوم"اسرائيلي الى "مخصوم" اخر تحت الذل ومهانة الاحتلال يقاوم...بصلاة الجمعة في القدس يقاوم!..وبطبيعة الحال لا أحد "يقاوح" بقوافل الشهداء الفلسطينيين.
لا أريد البحث في "سايكلوجيا النفخ" التي يمارسها جماعة "المآومة" في انجازهم وكأنهم حرروا الكرة الأرضية!..فقد يكون الأمر انهم قوم بلا انجاز حضاري،فيرون ما فيه الان شيء عظيم،أو يرون أن هذه الأرض ليست أرضهم،بالتالي الدفاع عنها هو "منة" منهم على الاخرين،وقد يكونون في وضع لبناني طائفي يحاولون الحصول على مكاسب قدر المستطاع.
في هذه النقطة بالذات لا يوجد لدي أدنى مشكلة..هم احرار في بلدهم...ان شاء الله يأخذوا لبنان كاملا ثمنا لمقاومتهم....لكن ما يثير المشكلة حقا أن هؤلاء يريدون ثمن سياسي لــ"مآومتهم" يفوق انجازهم ويفوق لبنان ذاته،فهم يريدون سورية كثمن "طبيعي " لمآومتهم!
حقيقة الأمر تعدى الثمن السياسي الذي يدفعه الاخرين لمجموعة من الناس قدمت ارواحها من اجل بلدها،وتستحق كل الاحترام،فقد وصل الامر الى قيام "المآومين" بابتزاز من هم حتى خارج بلدها بحجة انهم قاوموا ...لذلك يقف هنا المرء ويتأمل ويبحث عن الاهداف الحقيقية لهؤلاء ولمقاومتهم.















أنبسط كثيرا بس يعصب فرات وخسارة فقدانه من نادي الفكر العربي

هاهاها
روح يا بسام جيبلنا فرات والمغربى
اصلا هم غادروا نادى الفكر العربى بسببى وبسببك عندما اندلعت ام المعارك هنا قبل سنوات و طردونا

الزمن بيمر بسرعة صار لنا تراث وماضى عجيب فى الحوار مع بعضنا البعض مع العلمانى مثلا نحن منذ العام 99 يعنى قبل 12 سنة

حتى انت يا قائد قوات الألتيكو
د. بسام
اذا مشتهي تسبني سبني ولو خيي مقبولة منك
بس مش ضروري تجيب مسبات غيرك و (تألتكها) في الموضوع
اذا واحد مجنون وبلا شرف بتعملو وكيل نقل واوفيس بوي
ولو يا دكتور هل هان عليك عرضك وفقدت غيرتك على شرفك
معقول يا weise

لا أفهم ما المقصود من كل الكلام أعلاه لكن لو قلت لي ما المطلوب ممكن أفهم شرط ما يكون "الله سوريا بشار و بس "

زميل رحمة خسارة أنك مو معنا معارضة كان أنبسطنا كثير بحسك الفكاهي

مقدمة موضوع الاخ رحمة العاملي ـ لغاية الان وقبل ان يتبع ـ منطقية جدا وهي توصيف لحالة موجودة ولا تستدعي التكالب على كاتبها

اين اخطأ الاخ رحمة؟ هل سنحرث في نواياه؟

ارجو ان يكمل

الاخ بلا جذور
اقسم لك بازياء الشيخة موزة بنت المسند (السينية) اني مش محسوب على الموالاة ولا من جماعة سوريا وبشار او جماعة احفظ لنا عبدالله
صحيح انا لبناني من الجنوب وبحب المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي
بس الله وكيلك لا انا بطيق جماعة حزب الله كحزب ولا هني بطيقوني

المقصود هو استعراض اخطاء المعارضة العربية القاتلة بشكل عام من البحرين الى تونس مرورا بسوريا ومصر
ف مش قاصد حدا معين ولي بجنبو مسلة ، ذنبو على جنبو ،واذا واحد نقاق وبطبعو بومة انا شو بعملو
يعني بدك تقول العرض المقصود لي بعد ما كتبتو وقامت القيامة عليه قبل ما ينكتب مثل قصة واحد ولد مراهق قتل ابوه لانو ظالم قامت امو تزوجت قام زوج امو طرد الولد من البيت
فخسر هادا الولد (المعارض) ، البيت، وابوه، وامو ، ورفقاتو والجيران كمان ، وصار مشرد وما عاد حدا يلتكش فيه
تصبحون على وطن

حبيبي اخ جعفر 60 زمان هالقمر ما بان
يسلملي لي بيفهموا

(06-16-2011, 06:27 PM)رحمة العاملي كتب:  تتصف المراهقة السياسية من حيث اسلوب العمل وتحديد الخطط واتخاذ الخطوات والقرارات تماما كأعراض المراهقة الوصفية لدى اي انسان مر في هذه المرحلة من عمره ، والتي تتميز عادة بالتسرع وعدم ادراك ابعاد الامور بشكل عقلاني والتمرد الغير ممنهج والعدوانية الغير مبررة وعادة ما يكون الاحباط السريع مصاحبا للمراهق كما هي سرعة قراراته والافصاح عن رغباته .
الا ان الفرق بين المراهقة السياسية والمراهقة الانسانية هو ان المراهقة السياسية مرتبطة بتاريخ العمل السياسي او النضالي واستمراره الجاد وليس بعمر النشأة ، يعني قد تجد حزبا سياسيا عريق النشأة لكنه عند المفاصل الاساسية للواقع المتصل بالوطن او الامة يتصرف بطريقة اشد سلبية من تصرف المراهق الذي اهانه والده او ظلمه وحرمه من اساسياته كتعليم او طبابة او مأكل وملبس وخلافه .اضافة الى صعوبة اصلاح خطأ المراهق السياسي مقارنة بسهولة اصلاح خطأ المراهق العادي .
وهذه المشكلة تسحب على كل الاحزاب والحركات السياسية العربية والاسلامية وتجربتها بما فيها احزاب المقاومة الفلسطينية واللبنانية والجزائرية وتسحب على المعارضات العربية وتجربتها سواء في البحرين او مصر او تونس او سوريا .مع الاشارة الى ان المراهقة السياسية ليست ماركة عربية مسجلة بل هي ظاهرة عالمية شبه طبيعية ، لكن استفحالها عند العرب ملفت عبر مراحل التاريخ لدرجة انه حتى ارهاب العرب كان ارهابا مراهقا قياسا مع الارهاب الصهيوني والنازي .

يتبع
واتمنى على الاخوة والزملاء (المعارضين) الهدوء والتعقل وعدم الذهاب الى شخصنة الموضوع (والشتمم عن بعد) لأنا سنلقي عليهم قولا ثقيلا

عفوا يعني

حاولت ان اقرأ المقدمة و بصراحة لم افهم شيئ

يعني اقتراح

ممكن تحط كام فاصلة و نقطة، ربما الجمل القصيرة اسهل للفهم


قبل ما نتعنتظ على مواضيع لا نفقه بها

من اقوالك

اقتباس:ابو نواس والخوري مصطفي علي وحمزة

لا حول ولا قوة الا بالله كيف يرد عليكم وعلى تعنطزكم في مواضيع لا تفقهون منها شيء

انا اتفق معك بان هناك مراهقة سياسية من جانب المعارضة ولكن كان ذلك بسبب من يحكم الدولة الذي لم يترك المجال لاي فرد او حزب ان يمارس العمل السياسي او المدني .......ولكن ذلك لا يعني ان نبقى خانعين في بيوتنا فيجب ان نخطىء لكي نتعلم فالديمقراطيات الاوربية لم تنزل هكذا من السماء فلها تاريخ طويل من الدماء حتى اصبحت ما هي عليه اليوم

ان الفشل هو عبارة عن التجارب التي تسبق النجاح

انا أرى ان المراهقة السياسية امر حتمي ،في ظل التصفية و القمع الذي تعرضت له هذه النخب المثقفة و القيادات السياسية العاقلة .
يعني الانظمة لا تريد حل المشاكل التي تسببت بها و في نفس الوقت تصفي كل ما هو عاقل عند المعارضين ...

استمرار الاستبداد و الفساد يعني أن وجود معارضة قوية سيكون حتميا ...
قمع المثقفين و تصفية القيادات و منع تراكم الخبرة السياسية يعني أن انعدام النضج لهذه المعارضة سيكون حتميا ....

النتيجة لهذين الامرين هو معارضة تتميز بالمراهقة السياسية.