العوا يطلق ترشحه لرئاسة مصر من مسجد رابعة العدوية
أول ديمقراطية الأخوان فصل أبو الفتوح لترشحه للرئاسة. أبو الفتوح: هذا الأمر لا يشغل بالي على الإطلاق.
ميدل ايست أونلاين
العوا: يظن بعضهم أنه يقدم الخير للبلاد وهو يقدم الشر
القاهرة - أعلن الكاتب الاسلامي محمد سليم العوا، ترشحه رسميًا لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، وذلك في مؤتمر نظمته "جمعية مصر للثقافة والحوار" التي أسسها، ووسط حضور المئات من أنصاره، وتواجد لوسائل الإعلام المصرية والعربية.
في وقت قرر مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين المصريين زوال عضوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من جماعة الإخوان المسلمين.
وجاء ذلك في أعقاب إعلان أبو الفتوح الترشح إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما يخالف قرار مجلس الشورى العام، وكذلك الخروج على نظم وقواعد الجماعة، وأكد المجلس أنه اتخذ هذا القرار بناء على ما أوصت به لجنة التحقيق الدائمة والمنتخبة".
وعلق أبو الفتوح على فصله من جماعة الإخوان المسلمين قائلاً "إن هذا الأمر لا يشغل باله على الإطلاق".
وعبّر أبو الفتوح عن ثقته بأن أصوات جميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ستكون من نصيبه دون غيره، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، نظرا للعلاقة الوطيدة التى تجمعهم جميعًا، إضافة إلى إيمانه بحقه في الترشح للرئاسة وخدمة أبناء الوطن، على حد تعبيره.
وقال العوا، خلال اللقاء الجماهيرى، الذي عقد بمسجد "رابعة العدوية" مساء السبت، إنه "اتخذ قراره بعد مشاورة مع أصدقائه من السياسيين والمفكرين فى مصر وخارجها، وبعد تدشين مجموعة من الشباب حملة تدعوه للترشح، فوجد عدم وجود تعارض بين إعلان قرار الترشح رسميًا وانتظاره لإصدار القانون المنظم للانتخابات الرئاسية".
وأضاف أنه "سيتبنى المشروع الحضاري الإسلامي المصري، الذي يدعو إليه دائمًا، وسيستمر في الدعوة إليه لأنه يوجد إعادة استثمار الإنسان المصري لما فيه الخير للبلاد دون إقصاء لأي طرف أو تيار أو جماعة بسبب تفرقة على أساس الدين".
وتابع الدكتور العوا "كنت أنتظر طرح أحد المرشحين لبرنامج يناسب المرحلة، أو صدور قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، لعل الأمور تنتهي إلى أقل من هذا الابتلاء، وكنت أفضل أن أكون جنديا لهذا الوطن، ويكفيني الله مسألة الرئاسة التي أدرك خطورتها تمامًا"، مشددًا على أن مشروعه هو "الوضع الطبيعي الذي إذا قالت فيه مصر سكت الجميع، وإذا سكتت توقف العالم منتظرًا كلمتها'، وأضاف "سنعمل ليشعر كل مصري بواجبه نحو بلده أكثر من شعوره بحقوقه فيها، آن للمصريين بعد 11 شباط/ فبراير أن يستعيدوا مكانتهم، وينقذوا وطنهم من الهوة التي أوقعته فيها حكومات طاغية فاسدة ملعونة".
أبو الفتوح: لا يهمني...
وشدد العوا على أن المنافسة بين من أعلنوا الترشح للمنصب هي "منافسة بين مشروعات، يظن بعضهم أنه يقدم من خلالها الخير للبلاد وهو يقدم الشر"، وقال "نستمع حتى الآن إلى أمنيات وتطلعات ووعود لا يستطيع مقدموها أن يوفوا بها، فهي تقدم بغير طائل وتقدم بغير طلب".
وسبق ان وصف العوا في اتهام بعض القيادات القبطية له بأنه السبب وراء التفجيرات في الكنائس المصرية، بعد حديثه في قناة الجزيرة عن وجود أسلحة في الكنائس المصرية ومهاجمته الكنيسة، بالقول "هذا الكلام سخيف ومرفوض عقلاً، وأنا أطالب الإعلام بألا يصل إلى حد السذاجة في مثل هذه الاتهامات".
وأضاف العوا إن حديثه في قناة الجزيرة كان بمثابة الرد على مزاعم بعض قيادات الكنيسة، وكان يعتمد في رده على الحجة والكلمة دون التطرق إلي أي شيء يدل علي شحن طائفي.
واتهم نجيب جبرائيل رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان ومستشار البابا شنودة، كبار الدعاة والعلماء الإسلاميين وعلى رأسهم الدكتور العوا بأنهم السبب في تفجيرات الإسكندرية،
قائلاً "إنهم يشحنون نفوس المواطنين بإشاعة تخزين أسلحة وذخيرة تم جلبها من إسرائيل بالكنائس".(قدس برس)
هذا الاعلان ليس في صالح الاحتجاجات في سوريا