طريف سردست



جرى العثور على وثيقة، في مدينة العمارنة، عبارة عن رسالة مرسلة من ملكة مصرية رمزت لنفسها بإسم " داهامونذو" Dahamunzu, الى ملك الحثيين سوببيلوليوماس Suppiluliuma, تطلب منه يد احد ابناءه لتتزوجه وبالتالي يصبح فرعون. من الرسالة نفهم ان صاحبة الرسالة اصبحت ارملة وكانت خائفة للغاية. وبحسب الظروف التاريخية يوجد احتمالات محدودة عن من تكون صاحبة الرسالة، إذ لابد ان تكون اما نفرتيتي او من الملكة ميريتاتون Meritaton, التي شاركتها اقتسام اللقب وهذا الامر لابد حدث بعد فترة قصيرة من موت اخناتون عام 1332 قبل الميلاد او ان الكاتبة هي الملكة انخيسين امون .Ankhesenamun, (معناها: تعيش من خلال آمون) والتي كان اسمها في السابق انخنيسين اتون وهي ابنة اخناتون ونفرتيتي وزوجة توت عنخ امون ابن اخناتون ( من اخته الشقيقة وليس من نفرتيتي) وعندها لابد ان ذلك حدث عند وفاة الملك توت عنخ آمون عام 1323 قبل الميلاد.



من الرسالة نرى ان صاحبتها كانت مرتاعة، تكتب قائلة:" زوجي قد مات، وليس لدي ولد، ولكن يقال انك تملك الكثير من الاولاد. إذا اعطيتني احدهم فإنه سيصبح زوجي. انا لااجرؤ ابدا على اختيار احد من رعيتي ليصبح زوجا لي. انا خائفة".

كان هذا هو محتوى الرسالة التي ارسلتها ملكة بتوقيع داهامونذو الى ملك الحيثين القوي. بالطبع كان الملك حذر امام مثل هذا العرض القادم من دولة اعدائه ولذلك ارسل رسوله الى مصر لمعرفة الحقيقة كاملة. بعد ذلك يأتيه من الملكة رسالة جديدة:" انا لم ارسل بطلبي الى اية دولة اخرى. انا كتبت لك انت فقط. يقال ان اولادك كثر، لذلك اعطني احدهم. بالنسبة لي سيصبح زوجي الشرعي ولكن بالنسبة لمصر سيكون الملك".

بعد هذه الرسالة يقتنع ملك الحثيين ويرسل ابنه زانانزا Zannanza, الى مصر ليتزوج الملكة ويتوج على العرش. غير ان الامير يٌقتل في الطريق قبل الوصول الى مصر. هذه الجريمة ادت الى ان الحيثين طلبوا الثأر من المصريين، حيث رؤا وراء الجريمة تقف مصالح مصرية.

هذه الحادثة يشار اليها بإسم حادثة زانانزا ، The "Zannanza affair" في جدارية " ملاحم سوببيلوليوماس" والتي جرى العثور عليها في حفريات عاصمة الحثيين Hattusa. ( تقع في وسط تركيا) النص جرى كتابته من قبل ابن الملك مورسيلي الثاني Mursili II ويعكس احلام الاب ومعاركه وتوسعاته. في ذات الجدارية توجد ايضا اشارات الى الرسائل المصرية وماترتب عليهم من احداث.

هذه الحادثة انشغل بها الباحثون عدة سنوات على الاخص بسبب حدوثها في نهاية عصر العمارنة وهي فترة فريدة في تاريخ مصر. لايوجد اي شك في المشاركين بهذا الحدث من الجانب الحثي، إذ ان الملك وابنه جرى ذكرهم بالاسم الصريح مباشرة. من الجانب المصري حاول المشاركين اخفاء شخصيتهم الحقيقية تحت اسم حركي. المرسلة استخدمت كلمة Dahamunzu وتعني بالمصرية الاصيلة الملكة. زوجها المتوفي تشير اليه بكلمة Nibchururiya, ولايمكن الاستدلال بها على شخصية ملك محدد من فترة العمارنة. لذلك يقف السؤال الهام: من هو الفرعون الذي مات ومن هي الملكة المعنية المرتاعة؟

في عصر العمارنة حدث انقلاب هائل في مضمون القيم التي تقف عليها الدولة المصرية. الفرعون آمينحتوب الرابع غير اسمه الى آخناتون ووحد الآلهة في إله واحد آتون ( قرص الشمس)، الذي هو وزوجته نفرتيتي وحدهم المخولين بالاتصال به. هذه الثورة الدينية وضعت الزوجين في صراع مباشر مع المؤسسة الدينية المصرية الهائلة التي اصبحت فجأة لاقيمة لها وبدون مصدر رزق بعد ان سلبها اخناتون حق ممارسة وظيفة قناة الاتصال والتكلم بإسم الالهة وصادر الوظيفة لنفسه.



نفرتيتي كانت تملك مركزا تجاوز المتعارف عليه كلاسيكيا للملكات المصريات. لقد كانت تشارك الملك في الادارة ولاحقا نصبت نفسها ملك على العرش في حين نصبت ابنتها ميريتاتون ملكة وذلك في حياة اخناتون، ليحكم مصر ملكين وملكة في آن واحد. هذا الاستثناء المدهش ليس له مثيل في تاريخ الفراعنة.

نفرتيتي لم تتمكن من انجاب ولد ليرث العرش بعد اخناتون ومع ذلك حصل اخناتون على وريث ذكر: توت عنخ آمون . القضية انه فجأة ظهرت في القصر ملكة بإسم كييا Kiya, أُعتقد في البداية انها انجبت طفل للملك واختفت بسرعة من مسرح الاحداث ، على من المحتمل بفضل مساعدة من نفرتيتي. غير ان تحاليل الاحماض الامينية التي جرت في مصر اكتشفت ان ام توت عنخ آمون هي اخت اخناتون من ابويه البيلوجيين Amenhotep III and Teje. وعلى الاغلب كان ذلك سبب الوفاة المبكرة لتوت عنخ آمون.

بعد وفاة اخناتون ظهر الى مسرح الاحداث فرعون جديد بإسم سمينخاره Smenkhare, كان يعتقد لفترة انه نفرتيتي نفسها في اسم جديد وإلا فأنه اخ مجهول او ابن اخ. لااحد متفق على هوية هذا الفرعون. غير ان المؤكد ان الطفل توت عنخ آمون يتوج على العرش وعمره تسعة سنوات الى جانب اخته النصف شقيقة انخيسين آمون Ankhesenamun. وقد انجبوا طفلتين ماتوا عند الولادة على الفور وبعدها مات توت عنخ آمون فجاة وعمره لم يتجاوز التاسعة عشرة.

هذه الخلفية تعطي الباحثين مجموعتين من الاسماء التي يجب اختيار صاحبة الرسالة من بينهم. اما اخناتون، نفرتيتي، ميريتاتون او توت عنخ آمون وزوجته انخيسهن امون. الجدل حول الطرفين استمر سنوات غير ان الان ظهر باحث بريطاني متخصص بالمصريات من عصر العمارنة Dr. Nicholas Reeves وباحث كندي في الهيروغليفية Jared L. Miller, تمكنوا مع بعض من جمع العديد من الادلة القوية التي تشير الى ان اخناتون هو الملك المقصود. والباحث الكندي يضيف الى ان نفرتيتي هي الملكة المتهمة بالاتصال بالحثيين.

حسب الباحث الكندي ميللر فإن الوصف في الرسالة ينطبق على نفرتيتي اكثر من ميريتاتون، إذ ان احد التعابير في النص لاتتوجه للملكة على انها "زوجة للملك" وحسب وانما " القرين النبيل للملك"، ومثل هذا الوصف ينطبق اكثر على نفرتيتي.

إضافة الى ذلك نعلم من لوحة الملاحم الحثيية ان الملك الحثي استلم رسالة الملكة المصرية في الخريف، في حين ان الورود التي جرى العثور عليها في مقبرة توت عنخ آمون تشير الى الفرعون مات مابين نهاية فبراير الى منتصف مارس. ذلك يعني انه لو كان هو الفرعون المقصود فإن ارملته انتظرت نصف سنة بعد وفاته حتى ارسلت الرسالة الى ملك الحثيين. ولكن مثل هذا الوقت الطويل من الانتظار لايبدو انه منطقي عندما تكون الامور ستقرر فور وفاة الملك . نحن نعلم ان الملكة ايا Eje التي جاءت بعد توت عنخ آمون كسبت على الفور الصراع على السلطة ونصبت على العرش بسرعة بعد موت الفرعون الشاب وبالتالي لم تكن تحتاج للاتصال بالحثيين، وظروفها لم تكن ستقنع ملك الحثيين على ارسال ابنه.

على العكس نجد ان فترة موت اخناتون تتطابق اكثر مع ظروف حادثة زانازان. حسب معطيات التسجيلات على اغطية اواني الخمر فإن اخناتون مات في نهاية السنة 17 من حكمه وبعد جمع محصول العنب والذي يتطابق مع نهاية سبتمبر او بداية اكتوبر. هذا الوقت يتطابق مع استلام ملك الحثيين للرسالة في الخريف.



الحثيين لم يملكون تقويم لذلك فالمؤرخين لابد لهم من مقارنة الاحداث وربطها بأطراف اخرى مؤرخة مثلا من المصادر المصرية. لحسن الحظ كان الملوك يملكون مراسلات غنية بين بعضهم. مثلا احد الفراعنة كتب رسالة واشار فيها الى امتعاضه من ان ملك جار له لم يتذكر ذكرى يوم تنصيبه. بهذا الشمكل يحصل المؤرخون على عدد كبير من الاحداث المؤرخة ذات العلاقة بالممالك المجاورة.

الباحث ميللر قارن المعلومات القادمة من جدارية الملاحم الحثية بالمعلومات التي لدينا عن الاحداث من الوثائق المصرية في الفترة ذاتها وحصل على مايسهل عملية التعرف على شخصية الملك الذي ارسلت ارملته الرسالة الى الملك الحثي. الجدارية الحثية ذكرت العديد من المعارك العسكرية حدثت في سوريا في الفترة بين السنة السابعة والسنة التاسعة من حكم مورسيلي الثاني. في النص ورد ذكر هوريمهيب Horemheb, الذي اصبح فرعون بعد توت عنخ آمون وزوجته ايا. ولكن النص لايشير الى هوريمهيب بلقب الفرعون. لذلك نفترض ان هوريمهيب في ذلك الوقت كان لايزال قائد الجيش ومحافظا على مناطق النفوذ المصري في اسيا. هذا يتطابق ايضا مع ان نشاط هوريمهيب العسكري كان قبل توليه العرش. غير ان هوريمهيب كان يملك منصبا ونفوذا كبيرا وكان يمارس ادارته " بديلا عن الملك" ولذلك كان يشار اليه بكلمات الاحترام والتعظيم في اللوحة الحثية.

إذا لم يكن هوريمهيب ملكا في فترة حكم مورسيلي الثاني ذلك سيعني ان موت توت عنخ آمون حدث سبعة سنوات بعد وفاة ملك الحثيين Suppiluliuma. ذلك سيعني ان ملك الحثيين لن يمكنه ان يستقبل رسالة من ارملة توت عنخ آمون لانه ميت. وفي نفس الوقت من المعروف ان ملك الحثين Suppiluliuma عاش مابين 4-6 سنوات بعد تسلمه الرسالة وبذلك فإن لوحة الملاحم التي كتبها ابنه لايمكن انها كانت تقصد توت عنخ آمون وزوجته على انهم المعنيين بالرسالة واحداث زانازا. بالذات لان الاحداث جرت قبل توليهم العرش المصري.


[الامبراطورية المصرية والامبراطورية الحثية قبل اجتياح الحثيين لمصر]

العديد من القنوات الاخرى تؤكد على علاقات وتبادل اتصالات بين اخناتون وسوببيلوليوما. احدى الرسائل تتحدث عن علاقة الملك الحثي الجيدة بوالد اخناتون الفرعون امنحتوب الثالث. سوببيلوليوما جلس على العرش في نهاية عهد امنحتوب الثالث ولذلك من المفهوم انهم كانت بينهم علاقات وطيدة. فقط في عهد اخناتون بدأ القتال بين المملكتين بجدية واجتاح الحثيون سوريا. بعد ذلك زادت المعارك العسكرية بينهم بسبب حادثة مقتل زانازا.
إذا اعتبرنا ان الرسالة مُرسلة من ارملة اخناتون فإن التأريخ سيشير الى ان الملك الحثي كان على رأس عرشه لمدة 25 سنة. ولكن إذا اعتبرنا ان الارملة هي زوجة توت عنخ امون فسيكون الملك الحثي على العرش لمدة 40 سنة على الاقل.

جاريد ميللر يشير الى عدم وجود دليل مباشر يدلل على ان اخناتون هو الفرعون الميت غير انه توجد شبكة من الادلة الغير مباشرة والمعطيات التي تتطابق مع بعضها بشكل واضح. احدى اكثر البراهين وضوحا العلاقة بين العمارنة والحثيين وحقيقة ان الرسالة صادرة عن فترة حكومة اخناتون. لاتوجد اية براهين على ان رسائل فترة اخناتون جرى ارسالها من الفراعنة بعده ومدينة العمارنة Akhetaton, Amarna, حيث تم العثور على الرسالة، جرى هجرها مباشرة بعد موت اخناتون، والارشيف جرى ابقاءه واهماله للابد. لهذه الاسباب مجتمعة فإن الفرعون زوج الارملة هو اخناتون.

ومع ذلك فإذا كان الفرعون المعني هو اخناتون فهل الارملة هي نفرتيتي ام ميريتاتون؟ Meritaton.

Nicholas Reeves يصر على ان الملكة هي نفرتيتي. يؤكد ان الملكة ميريتاتون لم تكن تملك المركز الذي يجعلها مرشحة للملوكية. الادلة على امتلاكها سلطة او نفوذ ضعيفة للغاية. البعض يشير الى انه في ذلك الوقت كان يوجد وريث للعرش هو توت عنخ آمون، في حين ان كاتبة الرسالة تقول بعدم وجود ابن. غير ان توت عنخ امون كان ابن اخناتون من امرأة اخرى ( وتحديدا من اخته) وبالتالي فإن نفرتيتي لم تكذب عندما قالت انه ليس لديها ابن. من جهة الحثيين لابد ان الملك لم يكن يعلم بوجود وريث او انه اختار ان يتغاضى عن ذلك ويراهن بأبنه على عرش مصر.

مثل هذا السيناريو ليس بعيد الاحتمال لان نفرتيتي وسوببيلوليوما سيكون مربحهم عظيم بهذا التحالف. الملك الحثي كان معروفا عنه فظائعه ووحشيته بدون اية فرصة للرحمة او التنازل. لقد قام بقتل اخيه من اجل العرش وارسال احد ابنائه الكثر للفوز بعرش مصر سيكون تضحية صغيرة.
غير ان كلا الطرفين خسروا رهانهم. سوببيلوليوما خسر ابنه واحلامه واتهم مصر بقتله. بعد ذلك تابع ملك الحثيين حربه بدون رحمة ضد املاك مصر وعلى الخصوص في سوريا، وكلا الدولتين اصبحوا غالبا يخوضون معارك شرسة.
نفرتيتي دفعت ثمنا اغلى لمحاولتها االاتصال بالحثيين واقامة تحالف غير مقدس معهم. لقد اختفت فجأة من ساحة التاريخ بدون اثر. التحالف مع الحثيين كان خيانة عظمى لم يكن بالامكان غفرانها من المصريين. لاتوجد اية وثائق باقية تتحدث لنا عن مصيرها، غير انه يمكننا تصور موقف المؤسسة الدينية ومؤسسة القصر وعلى الاغلب غيرهم ممن كانوا يكرهونها ويكرهون الرب الذي جاءت به وزوجها ليحل محل ارباب مصر العظام.
يجري تصوير الفرعون اخناتون على انه مفكر متميز ومحب للفنون وابو ديانة التوحيد للاله الشمس (آتون) وفرعون التجديد والابداع غير ان الحقيقة ان اخناتون كان يملك هدف فكري ايديولوجي حاول فرضه بالقوة على شعبه.

" الحقيقة المطلقة" التي نشأت في ذهن اخناتون قلبت النظام في مصر رأسا على عقب وترتب عليه نقل السلطة من طيبة وممفيس الى مكان غير معروف سابق، هناك قام الفرعون ببناء مدينته وانتقل اليها ساحبا نفوذ الكهنة ليلبسه هو وحده فيصبح السلطة السماوية والارضية في ذات الوقت بدون الحاجة لمشاركة الكهنة في السلطات. الكهنة والموظفين فقدوا صلاحياتهم والشعب فقد حريته الدينية. لهذا السبب كان الرأي العام لايقف الى جانب الملكة والملك. هذا الامر يمكن مقارنته بمصير الديكتاتور شاوسيسكو او حسني مبارك حيث سقطوا بسهولة وسرعة مع عوائلهم.

اخناتون ونفرتيتي كانوا ، على مايبدو في السنوات الاخيرة لحكمهم، واعين بكراهية الشعب لهم. لهذا السبب نجد انهم قاموا ببعض الشكليات من اجل تخفيف حدة الانعزال والكراهية. مثلا نجدهم يقومون بتسمية بناتهم بأسماء تنتهي بكلمة رع التي هي اسم الاله الشمس رب الارباب، الاله الاكبر، حسب الديانة القديمة لمصر. بمعنى اخر جرى السماح بالاعتقاد القديم والعائلة الملكية حاولت توحيد ديانة آتون بديانة آمون القديمة في تنازل واضح لصالح المؤسسة الدينية. من الامثلة على ذلك استعادة الملكة نفرتيتي الى عادة فتح معبد طيبة من قبلها كملكة.

بمعنى اخر لايوجد اي شك ان نفرتيتي كانت تقف وظهرها للحائط عندما مات اخناتون، ولذلك كانت مجبرة على البحث عن كل الطرق الممكنة التي تسمح لها بالاحتفاظ بالعرش وهي ترتعد متوقعة الاسوء.

على خلفية هذا الارتعاد ارتكبت نفرتيتي خطيئة العمر بإرسالها رسالة طلب المساعدة من العدو التاريخي لمصر. ملك الحثيين مد لها يد المساعدة غير ان القدر او المصريين كانوا في الطريق. ومهما كان الامر اصبحت نفرتيتي وحيدة وواجهت تهمة الخيانة. بعد ذلك نجد ان اسمها جرى مسحه من جميع الجداريات والتماثيل والمعابد. الكثير من اللقى التي كانت موجودة في مقبرة توت عنخ امون كانت في الاصل مصنوع من اجل نفرتيتي. الفرعون مات فجأة ولذلك لم تكن هناك معدات مهيئة لموته ولكن كانت هناك المعدات المهيئة للملكة نفرتيتي التي اختفت في مقبرة مجهولة او لربما بدون مقبرة على الاطلاق، بدون حاجة لاستخدام الاغراض التي جرى صنعها لاجلها. هذه الاغراض جرى تعديل مقاييسها لتناسب توت عنخ امون ومنها قناع الموت مثلا. اعمال التغير على القناع جرى توثيقها وتثبت ان القناع كان مصنوعا في الاصل لامرأة وليس لرجل. هذا الامر كان معلوما منذ زمن طويل غير اننا الان فقط اصبحنا نفهم لماذا.

الموضوع خطير للغاية
شكرا على جهودك على اي حال والثقافة حلوة برضك