" يوتيوب" ساحة حرب ساخرة بين الحكم والمعارضة في سورية
آخر تحديث: الثلاثاء، 21 يونيو/ حزيران، 2011، 15:30 GMT
*
أصبح موقع "يوتيوب" أداة في يد مجموعة من النشطاء السوريين في مواجهة الفنانين السوريين المؤيدين للحكومة والذين يسخرون من الاحتجاجات عبر وسائل الإعلام الرسمية.
ودأبت هذه المجموعة على أن تبث عبر موقع التواصل الشهير مقاطع مصورة تبدو ردا على الفنانات والفنانين السوريين المنتقدين للمظاهرات المعارضة للرئيس بشار الأسد.
ويجرى تحرير هذه المقاطع وضبطها فنيا لتأخذ شكل مسلسل كوميدي ساخر بعنوان "حرية بس".
"حرية وبس"
وهذا العنوان مقتبس من الشعار الرئيسي للمحتجين السوريين " الله، سورية، حرية وبس".
فمنذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالحرية والديمقراطية وتغيير النظام في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، دأب هؤلاء الفنانون، مثل الفنان الشهير دريد لحام، على الظهور على شاشات محطات تليفزيونية إما رسمية أو قريبة من الحكومة.
وتهاجم تصريحات الفنانين بشدة المحتجين وتتحدث عما تصفه السلطات السورية ومؤيدوها بـ "المؤامرة" على سورية.
في البداية، وضع المحتجون ما سموها "قائمة العار"، وتضم أسماء الفنانين المؤيدين للسلطة. وما لبثت هذه القائمة أن انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت المختلفة المهتمة بأخبار الأزمة السورية.
" مع سورية"
وفي الآونة الأخيرة ، لجأ المحتجون إلى وسائل النقد الساخرة في ما يعتبر آخر حلقات المواجهة الإعلامية بين السلطات السورية والمتظاهرين.
وراء هذا التصعيد الإعلامي تقف مجموعة على موقع "فيسبوك" تسمي نفسها " مع سورية" .
وأصبح لها موقع مماثل على "يوتيوب" غير أنه لا يعرف ما إذا كان محتوى هذا الموقع يجرى إنتاجه في داخل سورية أو خارجها.
وتبث محطات التلفزيون السورية المعارضة، مثل تلفزيون بردى، أحدث حلقات مسلسل " الحرية فقط" الساخر التي توضع على موقع يوتيوب من إنتاج مجموعة النشطاء السوريين في سباق تغطيتها للانتفاضة الشعبية في سورية.
ولا تزيد مدة الحلقة الواحدة على ثلاث دقائق، تعكس البون الشاسع بين مواقف ورؤى الحكومة والمتظاهرين المطالبين بالإصلاح والتغيير.
وبث النشطاء السوريون ، حتى الآن ، خمس حلقات من مسلسلهم الساخر تتناول وعود السلطة بالإصلاح ووضع وسائل الإعلام الرسمية وغيرها من القضايا مثار الاهتمام في سورية.
ويعكس بعض محتوى هذه الحلقات تجاهل الإعلام الرسمي السوري للانتقاضة الشعبية الحالية ، كما تصور ما تراه استخفافا رسميا بتأثير ما يجري.
http://www.youtube.com/watch?v=EvOfimL6MlI