عجيب وعجيب جدا
هذا الشرق
بيئة لا تعرف سوى القبلية كتنظيم اجتماعي سياسي وحتى اقتصادي والدين او الاصح الهرطقات الدينية كتفكير غيبي احمق يسبح في الخيال والاوهام

والاغرب هو هذا التحالف بين نقيضين
البعث السوري النشاز وعلى النقيض اخيه اللدود البعث العراقي المقبور هذا البعث الدمشقي العلوي يتحالف مع نظام ولاي الفقيه الفارسي
البعث السوري الشوفيني المتعصب للعروبة التي جعلها دينا جديدا المعادي لكل ما ليس عربيا
نظام الملالي الفارسي المتعصب بواجهة اسلامية شيعية المعادي للعروبة

كيف التقى هذان النقيضان وتحالفا
شيء محير فعلا

كنت انوي التوسع لكن غالبني النوم
تصبحون على خير

مخترع البعث ابن حرام عرف كيف يصنع لكم هرطقة بسبعين راس
ما زال بشار يطرح أفكارا عامة. بلا تحديد. بلا عناوين. بلا تفاصيل. وعود بلا التزام بعهود. يؤلف. ويفض لجانا. يشكل هيئة للحوار. حوار على ماذا؟ لا جواب. عشر سنوات من المراوحة في المكان. عشر سنوات من كلام مكرر، عن قوانين لم تصدر
هناك تقديرات لخبراء اقتصاديين سوريين تفيد بأن سبعين ليرة سورية تذهب إلى مؤسسات نظام الطائفة (الحزب. الأمن. الجيش. الرئاسة) من أصل كل مائة ليرة يدفعها المواطن كضريبة. تبقى ثلاثون ليرة فقط للتنمية. للتربية. للصحة. للمدرسة. للأجور. للكهرباء. للمياه. للبنى الأساسية
مقدمات الانتفاضة الشعبية: استفحال التضخم. البطالة. البؤس. التذمر. الإهانة والمهانة. إهمال الريف. سوء التطبيق الزراعي الذي هجر نحو مليون فلاح ومزارع، إلى أحزمة البؤس
بعد هياط ومياط، وشفاعة من أوروبا. وأميركا. وتركيا، أخرجت النظام من عزلته التي أعقبت اغتيال رفيق الحريري، كانت راحة البال فرصة ذهبية أخرى، للإعلان عن مشروع سياسي، يفتح سوريا على عصر الحداثة.
بدلا من ذلك، أعلن بشار أن لا مصالحة مع المعارضة (كل من يفتح فمه في الداخل، فهو عميل للخارج
المؤتمر العاشر للحزب (2005) تحت شعار «رؤية متجددة، فكر يتسع للجميع». خرج الحزب – من المعمعة سالما. واتخذ قرارات أعرض هنا ما نفذ منها، وما لم ينفذ:
استقلال القضاء (لم يحدث). مكافحة الفساد (لم يحدث). قانون الانتخابات (لم يحدث). قانون الإعلام (لم يحدث). قانون الإدارة المحلية (لم يحدث). إلغاء الطوارئ (ألغيت خلال الانتفاضة، مع تهديد بشار باختراع قوانين بديلة تعويضا عنها). اعتبار المواطنة أساس العلاقة مع الدولة والمجتمع (لم يحدث). حل مشكلة البطالة (لم يحدث).
حتى في الدولة الديكتاتورية (ألمانيا النازية. إيطاليا الفاشية. إسبانيا الكتائبية)، كان هناك مشروع سياسي محدد. وواضح الملامح. تحت حكم الثالوث (الأب. الابن. الطائفة)، فسوريا دولة معاصرة. لكن ليست عصرية. أو حداثية
مع ذلك، كان هناك مشروع سياسي للأب غير معلن، إلا أنه انكشف بالممارسة مع الوقت: تمكين الطائفة من إقامة نظام سلطوي يبتلع الدولة، في غمرة إطلاق شعارات قومية. شعارات مسيلة للدموع. فهي تتناقض كليا مع تحالفاته مع إيران وامتداداتها في لبنان.
غسان الامام