اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الخميس، تصريحات وزير الدفاع الاميركي الجديد ليون بانيتا خيانة للشعب العراقي والمقاومة ونصرة للكافرين على المؤمنين في حال موافقة الحكومة العراقية عليها، في حين توعد بجعل البلاد مقبرة للاميركيين وارسال جنودهم بتوابيت الى بلدانهم.
وقال السيد الصدر في بيان ردا على سؤال بعض اتباعه بشان تصريحات وزير الدفاع الاميركي الجديد ليون بانيتا "اتمنى ان لايكون ذلك التصريح جاء بعد موافقة الحكومة العراقية ففي ذلك خيانة للشعب وللمقاومة وفيه نصرة للكافرين على المؤمنين ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا".
وكان وزير الدفاع الاميركي الجديد ليون بانيتا اكد خلال زيارته للعراق في الـ 12 من تموز الحالي، ان قوات بلاده تنفذ بصورة منفردة عمليات عسكرية في العراق، وذلك بعد مرور عام على انتهاء العمليات القتالية الاميركية بصورة رسمية.
واضاف الصدر: ان "التصريح اذا لم يكن بموافقة الحكومة فالعراق سيكون مقبرتهم او نرسلهم الى بلدانهم بـ"التوابيت"، في اشارة الى قوات الاحتلال الاميركي في العراق.
وتابع الصدر ان الاميركيين "لايتربصون بنا الا احدى الحسنيين اما النصر واما الشهادة ولله الحمد ولانتربص بهم الا الموت او العار"، بحسب البيان.
واعتبر التيار الصدري، اول امس الثلاثاء، استهداف قوات الاحتلال الاميركي داخل الاراضي العراقية امرا مشروعا، وطالب مجلس النواب باصدار بيان استنكار لتصريحات وزير الدفاع الاميركي، واصفا اياها بـالحجج التي تستحضر ازمة جديدة.
وكانت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، أعلنت في وقت سابق الاربعاء، عن اطلاقها حملة للمطالبة بمنع قوات الاحتلال الاميركي والدبلوماسيين الاميركيين من الدخول الى مبنى مجلس النواب، مؤكدة انها جمعت حتى الان توقيع مائة نائب.
واكد النائب عن ائتلاف دولة القانون وليد الحلي، في 25 حزيران الماضي، ان العراق بحاجة لبقاء قوات اميركية رمزية لحماية اجوائه وكركوك ومناطق اخرى شرط موافقة مجلس النواب.
في المقابل، اعلن التيار الصدري في 28 حزيران الماضي، انه سيرفض اي قرار يتخذه البرلمان بشان التمديد للقوات الاميركية في العراق، في حين شدد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي على ضرورة بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية العام 2011 الحالي، على قاعدة ان الدولة العراقية ما تزال غير متكاملة، وان غالبية كبيرة من الاحزاب السياسية تقر وتؤيد بقاء هذه القوات.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي اكد في 23 حزيران الماضي، ان بقاء القوات الاميركية في العراق مرهون باتفاق الكتل السياسية وفق مطلب حكومي.
وتنص الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب ان تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الاراضي والمياه والاجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الاول من العام الحالي، بعد ان انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009 الماضي.
من جانب اخر تبنى لواء اليوم الموعود التابع لجيش المهدي، الخميس، تنفيذ تسع عمليات قصف بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا، استهدفت قواعد اميركية في عدد من المحافظات العراقية، مؤكدا ان تلك العمليات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود الاميركيين.
وتبنى لواء اليوم الموعود، في 27 حزيران المنصرم، تنفيذ عشر عمليات قصف بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا، استهدفت قواعد اميركية في عدد من المحافظات العراقية، وفيما اكد ان تلك العمليات اسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الاميركيين، توعد بالمزيد منها.
وهدد السيد الصدر، في التاسع من نيسان الماضي، في رسالة وجهها الى مؤيديه والقاها عدد من قياديي التيار خلال تظاهرة امام الاف من انصاره في ساحة المستنصرية شرق بغداد، برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج المحتل، داعيا الى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الاميركي
http://www.alalam-news.com/sadr-vows-to-...-americans