متى يموت المهدي المنتظر لنعيش؟
حاتم عبد الواحد
لا يجازف عاقل واحد او نصف عاقل بالتضحية بعضو من اعضاء احد عائلته من اجل ان يبعث انسان مقدس لسبب ديني او عقائدي من قبره ، ولو سألت اي مسلم في جهات الارض الاربع ان يتخلى عن احد ابنائه مقابل قيام محمد بن عبد الله من قبره لرفض وقال لك ان الموتى لا يقومون ، وحتى لو قام بمعجزة ربانية فانني غير مستعد لدفع ثمن هذا.

ان العالم يتجه الى اشاعة روح السلام والعدل والاخوة البشرية وقد قطع اشواطا بعيدة في نبذ التمييز العرقي والديني والثقافي ، ولم يتأتَ هذا الجنوح من فراغ فلسفي او خواء معرفي ، بل كان مبنيا على مرارات التاريخ وتجاربه القاسية التي لفت حقباً طويلة منه بالظلام والهمجية ونزعات التسلط الفردي على مقدرات امم وشعوب رزحت تحت نير المقدس الزائف ، وتظهر لنا مدونات اكد واشور ومصر الفرعونية ان كثيرا من الملوك الذين حكموا في تلك العهود كانوا ملوكا الهة ، ولكن كثيرا منهم قد تنازلوا عن صفة الالوهية حفاظا على استدامة عروشهم وكان يحدث هذا في ايام القحط والكوارث خصوصا ، كي لا تلقى على كواهلهم وهم الالهة تبعات ما تعجز عن دفعه صفتهم الالهية التي ذيلّوا بها اسماءهم ، وليس ظاهرة النبي الملك مقصورة على حكام ما قبل العقائد السماوية وانما يقر القران بان انبياء عدة كانوا ملوكا ، اقترنت فترات حكمهم بنشر رسالة سماوية يبشرون بها ، ولكن اياً من اولاد او احفاد او ذرية اؤلئك الملوك القدامى او الملوك القرآنيين لم يتسلق على اكتاف الرعية ذات المدة التي تسلق بها اسباط الملك النبي محمد بن عبد الله ، فمنذ دولة يثرب والى دولة المالكي واحمدي نجاد وحسن نصر الله تتقطر نطف هذه السلالة في الارحام العربية والرومية والفارسية والامازيغية والكردية والهندية والانكليزية والامريكية لتنتج لنا جلادين يسمون انفسهم اسيادا وهاشميين ورعاة للقطيع الضال وكأن مليارات البشر التي عاشت كل هذه الحقب لا تستحق ان ينظر اليها بعين الرحمة والعدل والمساواة التي دعا اليها الاسلام ، فمن نصدق في حالنا هذا انصدق النص القرآني ام سلالة النبي القرشي المتوج منذ 1400 سنة ؟؟

ان بدعة المهدي المنتظر هي الخيط الواهي الذي يتمسك به المتاجرون والسماسرة العاطلون عن الانسانية في حلب ضروع هذه الامة المغلوبة على امرها ، ولكي لا يحاججهم احد بانهم غير شرعيين في ميراثهم الذي ورثوه لان كل عترتهم التي يجاهدون من اجل الانتماء اليها بالتزوير او التحوير او التكفير هي عترة بائدة ، ولو افترضنا انهم فعلا ابناء محمد ومن نطفه الخالصة وهذا امر مستحيل يضاهي استحالة وجود المهدي نفسه ، فهل هذا يؤهلهم للركوب على اكتافنا كل هذه القرون ؟

وفي هذا العالم الذي ينفق مليارات الدولارات من اجل اشاعة روح السلام والاخاء ، تسعى دولة الفقيه الايراني واتباعها من ذيول ومليشيات ودكاكين سياسية الى اشاعة خرافة المهدي الذي سيشيع العدل السلام ولكن بحد السيف وليس بالحسنى فهو الذي سيقتل اليهود وهو الذي سيقتل من لا يؤمن بالاسلام من الشعوب الاخرى وهو الذي سيؤسس الامبراطورية الاسلامية العالمية ، فالمهدي هذا الذي اختفى بعمر 5 سنوات خوفا على حياته من العباسيين بعث رسالة اثناء غيبته الكبرى التي اعقبت سبعين سنة من غيبته الصغرى وموت اخر سفير له تقول " ..فانا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شائعاً ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهوركم كأنهم لا يعلمون انا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء واستطمعكم الأعداء" هل هذا كلام رجل يريد اشاعة السلام بالارض ؟ يتحدث عن سلف صالح وكأن الدنيا لا تدور ويتكلم على عداوات فاي سلام سياتي به ،والا يثير هذا الكلام الاستغراب والشكوك ، فهذا الطفل الذي غاب لسبعين سنة او اكثر اين تعلم الكتابة والبلاغة بهذه الدرجة ؟
ثم ان وقت رسائله التي ينقلها الشيخ المفيد كان وراء فترة العباسيين فلماذا لم يظهر بعد زوال الخطر على حياته ، ولماذا لا يظهر الان وقد اصبحت له دول من اتباعة ومريديه وله مفلسفون ودعاة ومحبون ، واذا ظهر وان كان هذا ضربا من الخيال فماذا ستكون عليه حالة الدول الكبرى التي تتمتع بافق معرفي تجاوز عصر السيف والعصا ؟

ولننظر الى مسالة مهمة في امر غيبته ، انه هارب من العباسيين ، فمن هم العباسيون ، انهم ابناء عم العلويين واصهار الامويين فاي ابتلاء اصابنا من هذه العترة الملكية المفترسة ؟

لقد بعثرت مليارات الدولارات في العراق المنهوب من اجل الاحتفال بذكرى وفيات وولادات الاسباط المفترضين لمحمد بن عبد الله خلال السنوات الثماني الماضية ، ولم يسأل احد من البرلمانيين عن مصدر تمويل هذه الاحتفالات الداعية الى ابادة كل ما يخالف عقيدة منظميها واظن ان ميزانية هذه الفعاليات توازي ميزانية دول اخرى جارة للعراق ، في حين بقي المواطن العراقي يستجدي الخدمات الضرورية التي لا محيص عنها لديمومة حياته ، وقد تم فتح جامعات ومعاهد ومدارس ومراكز تثقيف تستهدف الاميين والفقراء من اجل شحنهم بالعداء تجاه كل البشرية باسم المهدي المنتظر ، وفي هذا الفعل تحريض على العنف وتوجيه له ، ويكفي ان يرى القاريء الكريم كردوسا من كراديس كربلاء او النجف هذه الايام ويحصي عدد الاطفال الذين يجلدون ظهورهم بالسلاسل او الاطفال الذين تشج رؤوسهم بالسكاكين في طقس همجي يشيع ثقافة الدم ويشيع دم الثقافة العصرية فهل لنا ان ندعوا كل العقول المبدعة الى قتل المهدي او ردم سردابه عليه لكي نعيش بسلام ؟؟؟؟

يتبع

مشكلة العلمانيين و الملحدين ان كل مصائب العالم من تحت راسهم و يلقون باللوم على الاخرين .
الحرب العالمية الثانية ارتكبها العلمانيون , القنبلة الذرية ضربها العلمانيون
و تعال كى لا نبتاعد عن الوطن العربى
العائلات الهاشمية او التى تنسب نفسها للهاشميين و التى حكمت هى الاقل دموية فى العالم العربى
تفضل راجع ما فعلت الحكومات الشيوعية و العلمانية من دماء و ارتكبت من مجازر فلا يمكن المقارنة مع العائلات الهاشمية التى لا اقر بشرعيتها للحكم .
خذ مثالا الاردن
ما هى الدول حول الاردن ؟؟؟
عراق صدام العلمانى الاشتراكى , سوريا العلمانية , مصر العلمانية
الاردن بالحكم الهاشمى تعتبر دولة ملائكية مقارنة مع هذه الانظمة العلمانية حولها و التى سفكت الدماء .
اذهب الى المغرب
ايضا عائلة هاشمية فى محيط من:
الجزائر العلمانية , و ليبيا العلمانية
قارن الدماء ستجد المغرب اقلهم دماء

بينما راجع الثورات العربية على الاستعمار فى الوطن العربى فكلها قامت على اكتاف الهاشميين .

دعوة الامام المهدى عليه السلام هى دعوة لتحرير البشرية و القضاء على الظلم و العنصرية لان الامام المهدى ينصر المستضعف المظلوم كائنا من كان .
الكفر و الالحاد و الابتعاد عن الدين هو سبب المصائب التى نعيشها

عجيب جداً

هل هناك دوله واحده تحكم بالشريعه الاسلاميه ؟؟ وعلى مستوى العالم ؟؟

والمصيبه أن الخرافات تنجب خرافات اكبر منها , والاعظم من ذلك يتم علاج الخرافه بخرافه أخرى !!!

إذن لا مناص أبداً من هذه الاديان النتنه , ولا من مرويجيها !

وهل عزاء الآلهة أن يذهب عصاتُها إلى مقابرها لكي يبلِّلوها بالدموع الكاذبة؟

هذا والبروفيسور طريف مستعان

لا أريد أن أعلق على كل القضية لأنها بالفعل متعددة الأوجه .
فقط لي بعض الملاحظات على مداخلة زميلنا علي نورالله ،وهي أشبه بالمساجلات الثقافية منها بالحوارت السياسية العنيفة ، خاصة أني -رغم خلافنا الفكري- ممن يقدرون نشاط الصديق علي نور الله و ثقافته الواسعة ، هذه الخلافات الذتي أتمنى أن تثري الحوارات ولا تفجرها .
بداية أنوه أنه من فرط حماس علي نورالله لقضية المهدي المنتظر أجده يذهب بعيدا جدا .
1- يفترض علي أن الأنظمة العربية – مثل النظام المصري- هي أنظمة علمانية ، وهذا شيء يبدوا لي أشبه بالنكتة ، فالنظم العربية كلها – خاصة النظام المصري – هي أنظمة دينية أو على الأكثر شبه دينية ذات طلاء مدني للتجميل لا غير . فكيف يكون نظاما علمانيا ينص دستوره على أن الإسلام هو دين الدولة ،و أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع !.
2- يسلم علي نورالله بادعاءات الملكيات العربية – أو معظمها – بأن الأسر الحاكمة من نسل النبي !، و تلك دعاوى بالغة الكذب ،و الشرح يطول بالطبع ،و لكن الزميل البارع يعلم بالطبع ما يتجاوز علمي حول تاريخ الإدعاء بالنسب النبوي و أسبابه .
3- يتحدث علي نورالله كما لو كانت الأنظمة الملكية هي الأقرب لروح الإسلام ،و الأصدق تعبيرا عنه ، مخالفا في ذلك ما نعرفه عن صدر الإسلام و عن وصايا النبي ، وهو الذي حذر من الكسروية و القيصرية ( أي النظم الملكية ) ، و ما يحدثنا به القرآن بان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها !، و لكن الزميل الفاضل يرى أنهم إذا دخلوا قرية أصلحوها !.
4- لم تعرف الشعوب العربية النظام الجمهوري إلا حديثا ، و أيضا بشكل مشوه حتى أن الرؤساء العرب أصبحوا يسعون لتوريث الحكم ! ،وكل التاريخ الإسلامي الدامي هو تاريخ ملكيات فاسدة و ملوك طغاة ، كان أول ضحاياهم أبناء النبي محمد في كربلاء .
5- يثير علي نورالله قضية العنف الذي مارسته الأنظمة العلمانية على مستوى العالم ،و لكن السؤال الهام هو هل كان العنف نتيجة العلمانية ، أم نتيجة السياسات الإستعمارية للدول الأوروبية حيث نشأت النظم العلمانية ؟. بل هل ينكر الزميل علي نورالله أن العلمانية نشأت أساسا نتيجة فظائع الحروب المذهبية في اوروبا المسيحية ، كعلاج ناجح للقضاء على الصراعات الدينية .

(07-21-2011, 02:06 AM)بهجت كتب:  لا أريد أن أعلق على كل القضية لأنها بالفعل متعددة الأوجه .
فقط لي بعض الملاحظات على مداخلة زميلنا علي نورالله ،وهي أشبه بالمساجلات الثقافية منها بالحوارت السياسية العنيفة ، خاصة أني -رغم خلافنا الفكري- ممن يقدرون نشاط الصديق علي نور الله و ثقافته الواسعة ، هذه الخلافات الذتي أتمنى أن تثري الحوارات ولا تفجرها .
بداية أنوه أنه من فرط حماس علي نورالله لقضية المهدي المنتظر أجده يذهب بعيدا جدا .
1- يفترض علي أن الأنظمة العربية – مثل النظام المصري- هي أنظمة علمانية ، وهذا شيء يبدوا لي أشبه بالنكتة ، فالنظم العربية كلها – خاصة النظام المصري – هي أنظمة دينية أو على الأكثر شبه دينية ذات طلاء مدني للتجميل لا غير . فكيف يكون نظاما علمانيا ينص دستوره على أن الإسلام هو دين الدولة ،و أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع !.
2- يسلم علي نورالله بادعاءات الملكيات العربية – أو معظمها – بأن الأسر الحاكمة من نسل النبي !، و تلك دعاوى بالغة الكذب ،و الشرح يطول بالطبع ،و لكن الزميل البارع يعلم بالطبع ما يتجاوز علمي حول تاريخ الإدعاء بالنسب النبوي و أسبابه .
3- يتحدث علي نورالله كما لو كانت الأنظمة الملكية هي الأقرب لروح الإسلام ،و الأصدق تعبيرا عنه ، مخالفا في ذلك ما نعرفه عن صدر الإسلام و عن وصايا النبي ، وهو الذي حذر من الكسروية و القيصرية ( أي النظم الملكية ) ، و ما يحدثنا به القرآن بان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها !، و لكن الزميل الفاضل يرى أنهم إذا دخلوا قرية أصلحوها !.
4- لم تعرف الشعوب العربية النظام الجمهوري إلا حديثا ، و أيضا بشكل مشوه حتى أن الرؤساء العرب أصبحوا يسعون لتوريث الحكم ! ،وكل التاريخ الإسلامي الدامي هو تاريخ ملكيات فاسدة و ملوك طغاة ، كان أول ضحاياهم أبناء النبي محمد في كربلاء .
5- يثير علي نورالله قضية العنف الذي مارسته الأنظمة العلمانية على مستوى العالم ،و لكن السؤال الهام هو هل كان العنف نتيجة العلمانية ، أم نتيجة السياسات الإستعمارية للدول الأوروبية حيث نشأت النظم العلمانية ؟. بل هل ينكر الزميل علي نورالله أن العلمانية نشأت أساسا نتيجة فظائع الحروب المذهبية في اوروبا المسيحية ، كعلاج ناجح للقضاء على الصراعات الدينية .

على نور الله لم يهمه ولن تهمه الموضوعية، وقضية علمانية انظمة الحكم العربي مسألة لاينفك يرددها مع انها تلقى اجابات وتوضيحات كثيرة بشأنها، ولكنه يصر على تناسيها وكانهم لم يقرآها. لامصلحة له ان يفهم، متغاضيا انه بذلك ينهك وينتهك اسم الله الذي يختبئ خلفه متاجرا به لتسويق ايديولوجياته

عدا عن ذلك، الموضوع يطرح معاناة الشعب العراقي في لحظة تاريخية محددة مكوناتها من صنع الاحزاب الطائفية الشيعية اتاحت فرصة تاريخية لعرض الحل الشيعي السياسي، الذي لاطالما خبصنا به بصفاته الالوهية، فتمخض عنها ( عجلا).
ولذلك من المفهوم ان يحاول توزيع الاتهامات لتغطية عجز مشروعه وفشله وتخريبه لضمير الانسان وتشويهه للمواطن والوطن، ومع ذلك يرفع المسؤولية عن اصحاب المشروع محاولا الاستمرار في الخدعة واقناعنا ان النحاس ذهبا

اهلا و سهلا بالزميل الرائع بهجت , اختفيت من المنتدى ارجو ان يكون المانع خيرا , فانت من الذين استفيد منهم فى المنتدى و اتعلم .
تفضلت بالقول :
...............
- يفترض علي أن الأنظمة العربية – مثل النظام المصري- هي أنظمة علمانية ، وهذا شيء يبدوا لي أشبه بالنكتة ، فالنظم العربية كلها – خاصة النظام المصري – هي أنظمة دينية أو على الأكثر شبه دينية ذات طلاء مدني للتجميل لا غير . فكيف يكون نظاما علمانيا ينص دستوره على أن الإسلام هو دين الدولة ،و أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع !.
.................
الجواب:
ماذا يوجد فى النظام المصرى من الشريعة الاسلامية ؟؟؟؟؟؟؟غير الزواج و الطلاق
و هل سياسة النظام تتطابق مع الشريعة الاسلامية ؟؟؟؟
او بالاحرى هل الشرع الاسلامى له اى اعتبار فى قرارات الحكومة السياسية ؟؟؟؟؟؟
فصل كامل للدين عن السياسة فى كل الدول العربية , الانظمة العربية هى انظمة علمانية لا اعتبار للدين فى احكامها و سياساتها و قراراتها .
حتى انها لا تضيف اسم اسلامية الى التسمية الرسمية للدولة و هذا اضعف الايمان .

تفضلت بالقول :
................
يسلم علي نورالله بادعاءات الملكيات العربية – أو معظمها – بأن الأسر الحاكمة من نسل النبي !، و تلك دعاوى بالغة الكذب ،و الشرح يطول بالطبع ،و لكن الزميل البارع يعلم بالطبع ما يتجاوز علمي حول تاريخ الإدعاء بالنسب النبوي و أسبابه .
...................
الجواب:
لو دققت يا زميلى العزيز فى مداخلتى فاننى كتبت العبارة التالية :
(العائلات الهاشمية او التى تنسب نفسها للهاشميين و التى حكمت هى الاقل دموية فى العالم العربى )
فمنذ البداية اعلنت امكانية الادعاء او تنسيب العائلة للهاشميين
و لكنى انا شخصيا لا اطعن بالانساب العائلية و لا اشغل بالى بهذا الموضوع , لان المذهب الشيعى يحترم و يقدر الهاشميين بدرجة التزامهم بالصلاح , فان لم يلتزموا بالصلاح فلا احترام لهم عندنا , و من الممكن ان يكون الهاشمى فاسد و خائن بل حتى كافر و على غير دين الاسلام .
المذهب الشيعى يتعامل مع كل شخصية بافعالها و سيرتها و ليس بنسبها او محسوبيتها على فلان او فلان .
و كمثال على ذلك جعفر الكذاب , و هو اخ الامام الحسن العسكرى عليه السلام , اى انه عم الامام المهدى عليه السلام , اذ كان فاسدا و تعاون مع العباسيين و كاد ان يعلن نفسه اماما بعد استشهاد الامام الحسن العسكرى عليه السلام , و تقدم الى جثمان الامام الحسن العسكرى عليه السلام ليؤم الناس فى الصلاة عليه , و فجاة ظهر صبى هو الامام المهدى عليه السلام , و امسك بثوب عمه قائلا :
تنحى يا عماه , فلا يصلى على الامام الا الامام
فارتعدت فرائصه و تراجع خائبا مذهولا
كما ان العباسيين هاشميون و لكنهم ارتكبوا من شائن الافعال و الفساد ما يجعلنا لا نواليهم و لا نحترمهم .
و لذلك فالكاتب يتكلم و كان الشيعة مغفلين , ما ان يسمعوا ان فلانا هاشمى الا و يسلمون له قيادتهم و هذا جهل بحقيقة الشيعة و اكبر مثال على ذلك
خسارة خاتمى و هو سيد من النسل الشريف , امام نجاد و هو ليس من النسل النبوى الشريف .
و امثلة كثيرة لا مجال لحصرها تبين ان الشيعة تحترم و تود و تقدس اهل البيت و نسلهم ما دام هذا المنتسب للنسل صالحا .

تفضلت بالقول :
................
يتحدث علي نورالله كما لو كانت الأنظمة الملكية هي الأقرب لروح الإسلام ،و الأصدق تعبيرا عنه ، مخالفا في ذلك ما نعرفه عن صدر الإسلام و عن وصايا النبي ، وهو الذي حذر من الكسروية و القيصرية ( أي النظم الملكية ) ، و ما يحدثنا به القرآن بان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها !، و لكن الزميل الفاضل يرى أنهم إذا دخلوا قرية أصلحوها !.
...............
الجواب:
انا لم اقل ذلك , بل قلت بوضوح جدا :
(تفضل راجع ما فعلت الحكومات الشيوعية و العلمانية من دماء و ارتكبت من مجازر فلا يمكن المقارنة مع العائلات الهاشمية التى لا اقر بشرعيتها للحكم)

تفضلت بالقول :
.............
يثير علي نورالله قضية العنف الذي مارسته الأنظمة العلمانية على مستوى العالم ،و لكن السؤال الهام هو هل كان العنف نتيجة العلمانية ، أم نتيجة السياسات الإستعمارية للدول الأوروبية حيث نشأت النظم العلمانية ؟. بل هل ينكر الزميل علي نورالله أن العلمانية نشأت أساسا نتيجة فظائع الحروب المذهبية في اوروبا المسيحية ، كعلاج ناجح للقضاء على الصراعات الدينية
................
الجواب:
هذا ما اردت الاشارة اليه و الحصول منه على نتيجة
كما تفضلت العلمانية نشات اساسا نتيجة فظائع الحروب المذهبية فى اوروبا المسيحية , كعلاج ناجح للقضاء على الصرااعات الدينية
فهل فعلا كانت علاجا ناجحا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل توقفت هذه الفظائع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما حدث هو ان الفظائع ازدادت و الحالة تدهورت
و لكن العنف بدلا من التسمية و المبرر الدينى صار تحت مسميا و مبررات اخرى

ارجع لموضوع الكاتب السخيف الذى جعل من فكرة مشرقة و هى فكرة الامام المهدى بغض النظر ان تؤمن بها او لا تؤمن الا انها فكرة مشرقة تحمل الامل بعالم خال من الظلم , و العدل يطبق بغض النظر عن القومية و الدين و العرق و نشر الامان و العلم و المساواة و توزيع الثروات الطبيعية فى الارض و نصرة المقهورين من المستضعفين فى الارض
هذه الفكرة المشرقة يحاول الكاتب ان يشوهها .

يقول المفكر على الوردي في كتاب ( الامام المهدي المنتظر ) , بأن لا يوجد ما يدل على ان
زوجه الامام الحسن قد انجبت شئ له , و حتى لا ينقطع نسل الأمامه , فقد تم وضع تلك القصه .
و يكون الناس في أمل على أن يخرج الامام المهدي , الذي اختفى في سرداب ,

و ان المفكر علي الوردي قد استند الى مراجع من الاصول الشيعيه نفسها . في بحثه حول الموضوع , و لكن هناك من يروج الى حقيقه مزيفه حول القصه , و يروج على انها علم ,
و بدون نص إلهي , و ان خرج هذا الأمام , و هي حالة افتراضيه بعيده جداً , فأنه سوف
يصنع دكتاتوريه جهل جديده , و مميزه على كل ما سبقها او يتفوق عليها .



الخطأ لايصير حقيقة وهو ينتشر و يتعدد و الحقيقة لا تصير خطأ لأن لا أحد يراها.
غاندي

الامام المهدى عليه السلام اخبر عن غيبته الرسول الاعظم و كل الائمة
الامام المهدى عليه السلام راه اوثق الرجال عند الشيعة
الامام المهدى عليه السلام يؤمن بولادته عدة علماء من اهل السنة
الامام المهدى عليه السلام ظهر للشيعة عدة مرات
الامام المهدى عليه السلام كتب رسائل تحمل توقيعه للشيعة و الى اشخاص بعينهم
الامام المهدى عليه السلام ظهر لعدة شخصيات صالحة و موثوقة
فى الدولة العباسية تم حبس العديد من الشيعة ليخبروا عن مكان الامام و تم قتلهم تحت التعذيب و لم يعترفوا , فلماذا تم تعذيبهم و قتلهم لو كان العباسيون يعلمون انه لم يولد

لا تواتر في القصة ولا يقين ولا دليل...

خالد
تابع هذه الحلقات من فضلك