في هذا الموضوع وفي الخبر الذي سأرفقه يهمني فيه هذه العبارة التي أحب أن أسلط الضوء عليها حيث تقول العبارة"سيتم التصدي تماماً لمحاولات نشر المذهب الشيعي بين أهل السنة، باعتبار الأزهر حامي حمى أهل السنة والجماعة في العالم».
وهذاحقيقة يدل على البؤس الذي يعيش فيه الفكر السني والأزهر وشيخه وأن أكبر مشكلة تواجه المنطقة هو من فكر الغالبية السنية وليس من فكر الأقليات ولعلنا نتذكر من قريب موقف دار الفتوى السنية اللبنانية ورفضها لـمشروع "حماية المرأة من العنف الأسري" هذا الموقف لشيخ الأزهر يعني كبح حق الإنسان وحريته في الاختيار فشيخ الأزهر لم يوضح ما تعنيه هذه "المحاولات"كما لم يبين قبوله لتحول أي شخص من مذهب لمذهب كما يدعو للتساؤل حول التناقض مع دعوته لنبذ الطائفية واعتبار الشيعة مسلمين سيصلي خلفهم في النجف الأشرف!
وكون خلقيتي الثقافية سنية تجعلني أرقض هذا الموقف البائس وأعتبر أن مشكلة الفكر الديني السني كبيرة جدا فلم نرى أي نقلة نوعية في هذا الفكر السني ينقله من حالة الجمود والتشدد والرفض والتخبط إلى مرحلة الحركة والمرونة والقبول والمسالمة لا من متطرفيه السلفيين ولا من معتدليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا الخبر كاملا:
شيخ الأزهر يلتقي وفدين من «حزب الله» وإيران: منفتحون على كل المذاهب والتيارات المعتدلة
استقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، وفدين من «حزب الله» وإيران، في أول لقاء من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، الذي غالباً ما كان يتهم هذين الطرفين بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر والسعي لنشر التشيع.
وقال الطيب، خلال استقباله وفدا من «حزب الله» برئاسة مسؤول العلاقات العربية في الحزب الشيخ حسن عز الدين، إن «مصر ترحب بكل التوجهات الوطنية والنضالية المحافظة على مقدرات الأمة العربية في قدسها وأوطانها». وطلب الطيب من الوفد توجيه رسالة للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، مفادها أنه «يؤيد كل جهد مخلص يرعى الحقوق المقدسة»، وأنه «يؤيد كل ما تحقق سلفا من مواقف وطنية ورصيد نضالي»، مشدداً على أن ما تحقق من تضحيات «لا ينبغي أن يبدد بمواقف حزبية وطائفية ضيقة، وإنما يجب أن ننظر إلى مصالح الأمة كلها».
ودعا الطيب إلى «مراعاة الموقف الدقيق الحساس الذي تمر به بلادنا العربية في ربوع الشام، بالحرص على ما يحقن الدماء الزكية والمصائر المهددة، وأن تراعي كل السلطات حقوق الشعوب واختياراتها، والحيلولة دون تدخل القوى الأجنبية والجهات التي لا تريد خيرا لنا جميعا»، داعياً «كافة الأطراف إلى مراعاة مصالح الأمة دون أي اعتبار آخر».
وشدد الطيب على أن «مصر الثورة ترحب بكل التوجهات الوطنية والنضالية»، مؤكداً أن «الأزهر باعتباره حصناً للعلوم الإسلامية وقلعة لأهل السنة والجماعات كافة، سيظل دوماً منفتحاً على كل المذاهب والتيارات الإسلامية المعتدلة الحريصة على روابط الإخاء والمودة بين أهل القبلة الواحدة ومراعاة وحدة النسيج الوطني والمذهبي داخل كل بلد مسلم».
كذلك، التقى الطيب وفداً إيرانيا، برئاسة النائب الإيراني عن دائرة الأهواز ناصر السوداني، الذي سلمه رسالة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني تضمنت دعوته إلى زيارة إيران.
ورحب شيخ الأزهر بالوفد، معرباً عن أمله في «تحسن العلاقات بين الدول العربية وإيران، بما يحقق سياسة حسن الجوار وصدق الأخوة، بين الدين والثقافة ومواجهة الخطر المشترك الذي يهدد الأمة الإسلامية ولا يفرق بين سنة وشيعة». وأعرب الطيب عن «ترحيب الأزهر بالتقارب بين المذاهب الإسلامية»، لكنه شدد على أنه «سيتم التصدي تماماً لمحاولات نشر المذهب الشيعي بين أهل السنة، باعتبار الأزهر حامي حمى أهل السنة والجماعة في العالم».
وطلب الطيب من الوفد «إبلاغ آيات الله بإيران بضرورة المساهمة في مسيرة التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية ونشر ثقافة التسامح بدلا من الحقد والخلاف، واستصدار فتاوى واضحة وصريحة تدين من يدعو بدعوة الخلاف والفرقة والهجوم على أهل الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأمهات المؤمنين الذين ورد القرآن باحترامهم والثناء عليهم».
وكانت وسائل إعلام مصرية نقلت عن الطيب قوله، خلال استقباله مؤخراً عددا من ممثلي القوى الناصرية، إن «الإسلام يفخر بوجود المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله كمجاهد مسلم لقن الصهاينة دروسا لن ينسوها هو ورجاله الأوفياء»، مشيرا إلى أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حثه أكثر من مرة على إصدار فتاوى دينية ضد المسلمين الشيعة عموما، وضد «حزب الله»، ولكنه كان يرفض بإلحاح.
المصدر السفير اضغط هنا